Papers in Arabic/English Translation Studies 3
حق الصدارة في النحو العربي
تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على ألفاظ الصَّدارة في اللغة العربية، ومعرفة مدى التوافق في صدارتها بين التنظير النحوي والأداء الاستعمالي، وقد استخدمت المنهج الوصفي أداة للبحث والتحليل، وجاءت في أربعة فصول، تناول الفصل الأول: بناء الجملة العربية من حيث ترتيب أجزائها. وتناول الفصل الثاني: الأسماء التي لها الصَّدارة. وتناول الفصل الثالث: الأفعال التي لها الصَّدارة. وتناول الفصل الرابع: الحروف التي لها الصَّدارة.أثر فردينان دي سوسير في البحث اللغوي العربي
صدر عن سلسلة "دراسات معجمية ولسانية" في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب حسين السوداني أثر فردينان دي سوسير في البحث اللغوي العربي - التلقي العربي للسانيات، ويدرس فيه مؤلفه أثر دي سوسير في البحث اللغوي العربي من منطلق أنّ دروسه في اللسانيات بمنزلة كتاب سيبويه في النحو العربي. وأتاح هذا الخيار المنهجي دراسة التلقّي في كليته انطلاقًا من فحص مجهريّ لكيفيات تمثل دقائقه، فزاوج البحث بين مستويين من الاستقراء؛ جعل الأوّل للإلمام بالملابسات التي هيّأت لاطّلاع الدارسين العرب على النظريات والأفكار، وجعل الثاني للتَّفحّص الداخلي لأوْجُه تمثُّل الدارسين للنظريات وسياقات توظيفهم لها وكيفيات عرْضهم لأسسها. يتألف الكتاب (344 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من تقديم بقلم عبد السلام المسدّي، ومقدمة وسبعة فصول وخاتمة عامة. دي سوسير بعد مئة عام أراد المؤلف أن يكون الفصل الأول، "دروس فردينان دي سوسير بعد مئة عام"، تأطيريًا، فجعله لرسم خريطة زمنية لما بعد ظهور سوسير، وفق تصور تأليفي لحصيلة قرن من الدراسات اللسانية بعد ظهور دروس سوسير، متناولًا فردينان دي سوسير متعلّمًا في قرن الدراسات التطوّرية، ومدرّسًا وباحثًا، ومنتقلًا من الجامعة إلى العالم، وأثره في البحث اللغوي. ويرى السوداني أن سوسير "وإن لم يكن اللغوي الوحيد الأوحد الذي اهتدى في زمانه إلى ما ورد في دروسه من مفاهيم، فإنه استطاع أن يجعل قبل غيره، من هذه المعاني والأفكار، نظامًا فخمًا دقيقًا منسجم الأطراف بعيد الغور، فأبدى سوسير في كل ذلك قدرة على توضيح المفاهيم الغامضة وتركيب المعاني المنفصلة المتباعدة والتوفيق بين النظريات المتنافية". نشوئية المعرفة اللغوية واكتشاف سوسير في الفصل الثاني، "من نشوئية المعرفة اللغوية العربية المعاصرة إلى اكتشاف فردينان دي سوسير"، ينظر السوداني في الملابسات التي مهدت لاندراج آراء سوسير في البحوث اللغوية العربية، باحثًا من خلال اللحظات السابقة لاكتشاف سوسير عن سبب تأخر الاهتمام بآرائه. يجد المؤلف أن معطيات عديدة تضافرت لتؤخر اطّلاع العرب على آراء سوسير؛ تتمثل في المشرق في التبعية إلى ما ساد في البحث اللغوي في الجامعة الألمانية، "أما في المغرب العربي فإن واقع الاستعمار أرجأ اكتشاف سوسير إلى حين تأسيس الجامعة بعد الاستقلال. ولم تُعلن البحوث اللغوية العربية مرجعية سوسيرية صريحة إلّا خلال العقد الخامس من القرن العشرين، رغم أنّ الاطّلاع على الاتجاهات اللسانية الحديثة تمّ مبكرًا في الشرق خاصة. وجرى هذا الاندراج في البحث اللغوي لمّا انفتحت الجامعة المصرية على وسط جامعي آخر غير القطب الألماني، وكان ذلك لما عادت البعثة الأولى ممّن درسوا علوم اللغة في جامعة لندن". وصفية البحوث اللغوية العربية المعاصرة خصص السوداني الفصل الثالث، "الوصفية في البحوث اللغوية العربية المعاصرة"، لاستقراء ملابسات تبلور مقاربات وصفية عربية ناشئة بخلفية لسانية حديثة أو ناجمة عن تخلقات منهجية ذاتية. يقول المؤلف إن تأسيس موقع صريح لسوسير ضمن البحوث اللغوية العربية إنما تحقق فعليًّا لمّا عاد من تتلمذوا في مدارس أوروبية، ولم يكن هؤلاء متفرغين في كل الحالات للبحث اللغوي، وإنما راوحت اهتمامات بعضهم بين علم الاجتماع والنقد الأدبي. ويرى المؤلف أنّ حضور سوسير تنامى لمّا ترجمت كتب ومقالات لسانية تدين له بمرجعيتها، "لكن هذه الوساطة التي تجسدت في الترجمة أو التتلمذ كانت لها تبعتان: الأولى أنه احْتُفِيَ من آراء سوسير بسياقات مخصوصة هي ما تَقْتَضِيه وجهة نظر الباحث، ونموذج ذلك هو علي عبد الواحد وافي. وأما التبعة الثانية فتمس الجانب الزماني من انفتاح اللغويين العرب على اللسانيات المعاصرة، والوساطة، وإن يسّرت عملية الاطّلاع على المعرفة، تكشف عن تأخّر الاتصال بها، كما أن هذه الوساطة تقيم من التبعية المعرفية سياجًا لا يمرّر من العلم إلا ما يسمح به الوسيط أو ما اطّلع عليه". من سوسير إلى المبحث الأسلوبي في الفصل الرابع، "من اكتشاف فردينان دي سوسير إلى نشأة المبحث الأسلوبي"، يبحث المؤلف في المعطيات التي هيأت لتحقيق وعي عميق بالمقومات النظرية للسانيات السوسيرية خلال أواخر ستينيات القرن العشرين وسبعينياته. ففي خلال هذين العقدين، تضافرت معطيات عدة لخلق نقلة نوعية في وعي اللغويين العرب باللسانيات السوسيرية. أبرز هذه المعطيات انخراط المغرب العربي في البحث اللساني، واطّلاع اللغويين في المشرق على اللسانيات الأنكلوسكسونية؛ إذ "اجتمعت ملابسات عدة جعلت اللغويين في المغرب أوفر اطّلاعًا على آراء سوسير، وأعمق تبصّرًا بها، كما أن اطّلاع اللغويين في المشرق على اللغويات الأنكلوسكسونية أحالهم بكيفيات مختلفة على السيرورة التي تنتظم بحوث اللغة؛ فانبرى بعضهم يعقد المقارنات بين المقومات النظرية للسانيات سوسير والمنطلقات التأسيسية للتيارات اللسانية اللاحقة". ويقول السوداني: "نستجلي أثر المحاورة في التأسيس للوعي المعرفي العميق باللسانيات السوسيرية كما نسجل أثر المعطيات الاجتماعية الثقافية في توفير قنوات هجرة المعرفة. لكن يظل للنظرية السوسيرية، فوق أثر المحاورة والمعطى الاجتماعي الثقافي، ثراء معرفي هو ما أدى إلى زواجها بحقول معرفية مجاورة؛ فكان من نسل ذلك نشأة مباحث كالأسلوبية التي، وإن تشربت آراء سوسير واستثمرتها، فقد كانت ذات دور مهمّ في تقديم اللسانيات السوسيرية على نحو متسق هو ما لا يستنتجه المتابع الحصيف في البحوث اللغوية نفسها". الوعي باللسانيات السوسيرية في الفصل الخامس، "تبلور الوعي باللسانيات السوسيرية والسعي إلى تقديمها تقديمًا متّسقًا"، يتبحّر السوداني في دراسة الفترة الممتدة من نشأة المبحث الأسلوبي إلى ظهور الترجمات العربية الخمس لدروس سوسير، وتُعتبر هذه الفترة تتويجًا للمراحل السابقة؛ إذ تعددت خلالها أوجه تعامل اللغويين العرب مع آراء سوسير تقديمًا وتوظيفًا ومُحاوَرة. ويرى السوداني أنّ اطّلاع الباحثين العرب على سوسير تمّ على نحو تصاعدي ملحوظ، فنجد أن العقدين التاسع والعاشر من القرن العشرين شهدا أوج الاهتمام باللسانيات السوسيرية. وهو أمر يمكن تفسيره بالتحاق المغرب العربي بالبحث اللساني بعد استقلال دوله وتأسيس الجامعات وبعض مراكز البحث فيها، وقد أتاحت الخلفية الثقافية الفرنكوفونية للباحثين أن يكون انفتاحهم في المغرب العربي على اللسانيات السوسيرية مباشرة بلغتها الفرنسية؛ وبالتطور الذي شهدته الدراسات اللسانية في المشرق العربي، لا سيما لدى الجيل اللاحق للرواد. وفي أواخر القرن العشرين، ما عاد الاهتمام باللسانيات السوسيرية منحصرًا في التقديم والعرض، بل أصبحت آراء سوسير ومفاهيمه خلفية لقراءة التراث وأداة نظرية لمعالجة الظواهر اللغوية، وما عادت البحوث مكتفية بالعرض، إذ أُنجز منها ما يناقش الدرس السوسيري من حيث الخلفيات والأصول ودرجة الجدّة. دروس سوسير وإشكاليات الترجمة في الفصل السادس، "ترجمة دروس فردينان دي سوسير وإشكالية المصطلح اللساني"، يقول المؤلف إن أهم ما يخلص إليه من رصد تداول الجهاز المصطلحي السوسيري في البحوث اللغوية العربية هو التنامي الحاصل في وعي اللغويين العرب المعاصرين بالمصطلح السوسيري. وهو تنامٍ حاصل في مستوى الوعي بالمفهوم من جهة، وفي مستوى الأداة التوليدية من جهة أخرى. ويعدّ السوداني هذا التنامي حصيلة تطور الأداة التوليدية التي يباشر بها اللغويون المصطلح اللساني في لفظه الدخيل؛ "فقد شاع عند اللغويين في أواسط القرن العشرين أن يتوسّل بالتعريب أداة توليدية، وهو توسّل خلفيته الحذرُ من مجانبة مدلول الدالّ الأجنبي، لذلك نجد من اللغويين، نحو حسّان والسعران وبشر، من يحرص على إيراد اللفظ الفرنسي إلى جانب اللفظ العربي. على أن هذه الفترة لم تخلُ من محاولات لتركيز مقابلات عربية للدوالّ اللسانية الوافدة، ولكنها محاولات ربما أبطأها الحرص على الأمانة المعرفية أو الخشية من التباسها بالتراث القومي". ويرى السوداني أن الاتجاه الواضح نحو المقابل العربي بدأ لما انبثقت بواكير السعي إلى ترجمة دروس سوسير؛ إذ إن الخلفية المباشرة لبدء هذا السعي هي تركّز وعي لساني على درجة من التماسك. وإن جمعنا قضية المصطلح اللساني إلى إشكالية الترجمة، "أمكن صهر ذلك في مشروع ترجمة لدروس سوسير تحقق شروط الدقة المعرفية. وهو مشروع لا يكتمل ما لم تحقق ضوابط التدقيق المعرفي القاطع في علم الترجمة". نيو-سوسيريات في الفصل السابع والأخير، "السوسيريات الجديدة"، يدرس السوداني التلقي العربي لسوسير في مطلع القرن الحادي والعشرين، أي في الفترة التي اتسمت باحتفال الأوساط العلمية العالمية بمئوية وفاة سوسير ثم مئوية ظهور كتابه، وتزامن ذلك مع ظهور مجموعة أخرى من بحوث سوسير. ويقول المؤلف إن مراجعة التلقّي العربي لسوسير، في العقدين الأوّلين من القرن الحالي، تحيلنا إلى معطيات لا تجعلنا نرى في البحوث اللغوية العربية المتعلقة بسوسير في هذه الفترة سوى أربع سمات: الأولى، الباحث العربي لا يزال يتعامل مع الدرس اللساني بنظرة عجلى، فيها من التسرع ما يصرف عن الاستثمار والنقد؛ والثانية، غياب التنسيق في الأوساط البحثية العربية رغم ما أصبح متاحًا من إمكانيات التشبيك والتواصل؛ والثالثة، غلبة التقديم المدرسي لآراء سوسير من دون تطوير حقيقي، واللافت في هذا الجانب أن كثيرًا من الكتابات تبلغ درجة من التسطيح تجعلها تجانب ما يراه سوسير فعليًا؛ والرابعة، البحوث يكرّر بعضها بعضًا، فحتى اتهام اللاحق للسابق بالتقصير والقصور في فهم سوسير هو أيضًا من المتكرر، على أنّ نواحيَ مهمة لو تحققت لتوافرت نواة صلبة للتجديد في البحث اللغوي العربي.عثرات في الميدان: كيف أخفقت ثورة يناير في مصر؟
يتناول عبد الفتاح ماضي في كتابه عثرات في الميدان: كيف أخفقت ثورة يناير في مصر؟ الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، المسار المتعثّر لثورة 25 يناير 2011 في مصر؛ باعتبارها جزءًا من نضالٍ ممتد في التاريخ الحديث للشعب المصري من أجل التغيير، وحدثًا أداره فاعلون داخليون وخارجيون بقناعات ومصالح مختلفة، وفي سياقات إقليمية ودولية غير مواتية. يروم الكتاب فهم التحوّلات الكبرى التي طرأت على مسار الثورة، والبحث في عددٍ من القضايا المحورية، مثل دور النخب ومجموعة من جنرالات الجيش في الثورة، والعامل الخارجي والديمقراطية في مصر، وقضايا الهوية والتغيير في مصر. مقدمات الثورة يتألف الكتاب (300 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من سبعة فصول. في الفصل الأول، "مقدمات ثورة 25 يناير"، يعرض المؤلف مقدمات ثورة يناير، مع التركيز على إرث مرحلة مبارك في المجالَين السياسي والاقتصادي، موضحًا كيف أغلق نظام مبارك سبل الإصلاح السياسي التدرجي، وأفسد الحياة السياسية عقودًا طويلة، ما أدّى إلى إسقاطه وحزبه الحاكم عبر التظاهرات الشعبية. كما يعرض كيف ثارت قطاعات واسعة من المصريين ضد النظام، ودور الجماعات الاحتجاجية الشبابية والحركات الاجتماعية والعمالية في تعبئة الشارع ضد مبارك، ودور أدوات التواصل الاجتماعي والإعلام والجمعية الوطنية للتغيير وحركة 6 أبريل. أما في الفصل الثاني، "اندلاع الثورة وردّ النظام"، فيرصد المؤلف اندلاع الثورة، وردّة فعل سلطة مبارك التنفيذية عليها، بدءًا من عناده وتهوينه شأن الحراك الشعبي ضده، مرورًا بخطابات التهديد والوعيد واستخدام القمع الوحشي ضد المتظاهرين، وانتهاءً بمحاولات التشبث بالسلطة وبدء تحرك الجيش. تحولات الثورة يُعنى المؤلف في الفصل الثالث، "تحولات الثورة المصرية"، بمسار ثورة يناير وتحوّلاتها، فيتناول تحول الثورة من "ديمقراطية" إلى "انتخابية"، من خلال البحث في الطريقة التي أدار بها الفاعلون السياسيون الرئيسون المرحلة الانتقالية بعد إسقاط مبارك (12 شباط/ فبراير 2011 - 30 حزيران/ يونيو 2013)، مركزًا على انفراد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة الدولة، واعتماد خريطة طريق تقوم على التنافس الحزبي الانتخابي قبل التوافق، وسلوك القوى السياسية التقليدية التي تصدّرت المشهد السياسي، إضافةً إلى غياب الحوار والتوافقات الكبرى. كما يتناول المؤلف تحوّل ثورة يناير من كونها "انتخابية" إلى "مضادة"؛ من خلال عرض الطريقة التي أوقف بها جنرالات المجلس العسكري المسار الديمقراطي، وقادوا ثورةً مضادة أطاحت المكتسبات القليلة التي حققتها ثورة يناير، وأقامت نظامًا يقوم على الصراع الصفري مع القوى التي لا تصطف مع النظام. ويوضح هذا الفصل كيف كانت اختيارات النخب تُعبّر، في واقع الأمر، إمّا عن قناعات وأفهام مغلوطة، وإمّا عن مقدمات أيديولوجية متحجرة، أو مصالح ضيقة، أو نصائح غير مدروسة قُدّمت من أطراف مختلفة، أو عن خليط من هذا وذاك. تجارب دستورية ينصب اهتمام المؤلف في الفصل الرابع، "محاولات الحوار الوطني"، على محاولات الحوار التي جرت في مراحل مختلفة؛ حيث يبدأ بعملية الحوار التي بدأتها جماعة الإخوان المسلمين قبل اندلاع الثورة بشهور، واستمرت في الشهور الأولى للثورة، وتُوّجت بما سُمّي وثيقة التحالف الديمقراطي. كما يعرض المؤلف حوارات المجلس العسكري الحاكم حتى لقاء "فيرمونت" وانتخاب الرئيس محمد مرسي، إضافة إلى الحوارات التي أجراها هذا الأخير، ثم بعض المبادرات التي قُدمت بعد 30 حزيران/ يونيو 2013. أما في الفصل الخامس، "التجربة الدستورية بعد الثورة"، فيقدم المؤلف الوثائق الدستورية التي ظهرت في مرحلة المجلس العسكري حين شهدت البلاد إعلانًا دستوريًا في 13 شباط/ فبراير 2011، ثم تعديلات دستورية متعلقة بـ 9 مواد من دستور 1971، ثم إعلانًا دستوريًا آخر في 30 آذار/ مارس 2011، ثم إعلانَين دستوريّين (في 25 أيلول/ سبتمبر و19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011) يعدّلان إعلان 30 آذار/ مارس، ثم إعلانًا دستوريًا مكملًا في 17 حزيران/ يونيو 2012. كما يقدم المؤلف الوثائق الدستورية التي ظهرت في مرحلة مرسي؛ وذلك حين عرفت مصر في 12 آب/ أغسطس 2012 إعلانًا دستوريًا جديدًا (ألغى الإعلان الدستوري الصادر في 17 حزيران/ يونيو 2012)، والإعلان الدستوري في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، ودستور 2012. ويقدم المؤلف، أيضًا، الوثائق الدستورية التي ظهرت في مرحلة ما بعد 30 حزيران/ يونيو 2013، وشهدت فيها البلاد بيان القوات المسلحة في 3 تموز/ يوليو 2013، وإعلانَين دستوريين (في5 و7 تموز/ يوليو 2013)، ودستور 2014. جنرالات الداخل وعوامل الخارج يتناول المؤلف في الفصل السادس، "جنرلات الجيش وثورات الشعب"، بعض الجوانب ذات الصلة بعلاقة مجموعة من جنرالات الجيش المسيطرين على المؤسسة العسكرية بثورة يناير، فيعرض حالات مقارنة من خارج العالم العربي لإيضاح ما يأتي: سبب استيلاء العسكريين على السلطة، وطبيعة الحكم العسكري، وطريقة خروج العسكريين من السلطة. ثم يعرض باقتضاب الحالة المصرية، بدءًا من جذور تدخّل الجنرالات العسكريين في السلطة، وتطور أدوارهم السياسية والاقتصادية، مرورًا بالمغالطات التي ردّدها إعلام ما بعد 30 حزيران/ يونيو 2013 بشأن دور الجيش، وانتهاءً بالمخاطر المترتبة على طبيعة النظام الإقصائية والبوليسية؛ لا على الحياة السياسية والثورة فحسب، بل على المؤسسة العسكرية ذاتها والأمن القومي العربي أيضًا. في الفصل السابع، "العوامل الخارجية والثورة المصرية" (الفصل الأخير)، يعالج المؤلف بعض الأدوار الدولية والإقليمية في مسار الثورة المصرية، فيتناول موقف القوى الغربية من مسألة الديمقراطية في البلدان العربية قبل ثورات 2011، ثم موقف الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا من الثورة المصرية، ودعم القوى الإقليمية نظامَ ما بعد 30 حزيران/ يونيو 2013، إضافةً إلى أثر استخدام خطاب الحرب على الإرهاب واستراتيجياته في مسار الثورة.دراسات في ظواهر نحوية
يعد النحو من أبرز أقسام اللغة التي كثر فيها الجدل والاختلاف والتفسيرات المختلفة للظواهر النحوية التي تبارى فيها النحويون في أثناء تقعيدهم النحو ، إلى الحد الذي أثرى هذا العلم ، فلم يترك النحويون مسألة إلا ودققوا النظر فيها ووضعوا لها عللاً ، وربما تجادلوا واختلفوا أو تناظروا وتحاكموا ، خدمة لتلك اللغة فأثريت المكتبة النحوية بالمؤلفات والبحوثالأمثال العامية
يضم هذا الكتاب طائفةً من الأمثال الشعبية العامية التي تجسد إرثًا مهمًّا في ميدان الأدب الشعبي، وقد جمع أحمد تيمور هذه الأمثال وَرَتَّبَها وفقًا للأبجدية العربية، وكتابه هذا أشبه بقاموس يُعينُ على فهم مفردات الحياة الاجتماعية عند البسطاء الذين كانوا سببًا في نشأة هذا النوع من الأمثال، ويُحْمَدُ للكاتب في هذا المُؤَلَّف ذِكْرُه للمناسبة التي كانت أشبه بلحظة التنوير في خَلْقِ المثل؛ وذلك نظرًا لأهميتها في الكشف عن البواعث الاجتماعية التي انتقلت بالمثل من خصوصية الحال عند صاحبه إلى عمومية التداول بين كافة أطياف المجتمع على اختلاف طبقاتهم وأعراقهم. وإنه لمن الإنصاف لهذا الكتاب أن نَصِفَه بأنه سجل المثل السائر عَبْرَ الزمان المُنْصَرِمِ العابر.الخليل و العروض
كان الشعراء ولم يكن الخليل وكان الشعر ولم تكن العروض وكان ميزانهم أذن تتقبل النغم وتستسيغه وجرى على الشعراء في الجاهلية وصدر الإسلام وعقوداً من العصر الأموي ضابطهم فيها ما تقبله الأذن العربية مما يُقالُ من الشعر فيرونه مقبولاً أو مردودا.ولم تكن كلمة(العروض) الاّ بمعناها اللغوي فلم تكن علماً من العلوم تؤلف فيه الكتب والمصنفات.وكانت الزحافات والعلل مستساغة إستساغة الشوارد من النحو قبل تدوينه.فقد كانت العرب ترفع الفاعل وتنصب المفعول دون معرفة هذه المصطلحات النحوية قبل وضع علم النحو ,وإن كانت لكل قاعدة نحوية بمعناها شواذ فإن الزحافات والعلل في العروض تشبهها ويتقبلها الناس وتتقبلها الأذن العربية دون معرفة الزحاف ولا أسمه.في كتابي هذا الذي هو حلقة في سلسلة كتب عن العروض صدر منها كتابان هما(أوزان الشعر) الذي جمعت فيه أوزان الشعر قديمها وحديثها,والكتاب الثاني(رباعيات الدرة) الذي طبقت فيه الأوزان في رباعيات شعرية تمهيداً لدراستها واستبيان مايمكن أن يكون مستساغا أو غير مستساغ. في هذا الكتاب(التجديد في العروض) هو دراسة مقارنة بين الأوزان قبل الخليل والمستساغ منها وما فيها من زحافات وعلل, وعندما جاء الخليل ماذا فعل بالأوزان وماذا أحدث فيها والدوائر وما فعلته الدوائر بالبحور. وتناولت التجديد في العروض من حيث تجديد الشكل في الشعر العربي ومحاولات التجديد الأخرى في الدوائر وإضافة الدوائر والأوزان الى البحور المعروفة باستخدام العلل والزحافات المعروفة في علم العروض.وإن كنت أميل الى اسلوب ومنهج الشيخ جلال الحنفي رحمه الله في الإعراض عن الزحافات وأسمائها الى إستخدام كلمة(البدائل) مكانها تسهيلا وتيسيرا للدارس والشاعر على حد سواء.التشكيل اللغوي في رواية وطن من زجاج لياسمينة صالح
إن الهدف من وراء طرح هذا العنوان كموضوع للبحث، هو الكشف عن قدرة الرواية العربية عموما والجزائرية خصوصا على استثمار القضايا اللغوية من خلال التوغل في خبايا النص الروائي، وإبراز ما للغة من سمات جمالية وفنية تصويرية، فكل ناقد أو دارس للجنس الروائي يعلم تماما أن الخطاب الروائي الجديد قد اكتسب فرادته من خلال تميزه في شكله وأدائه اللغوي، لكن كيف حقق هذا التميز بدراسة تطبيقية للغة، هو ما نسعى للكشف عنه في بحثنا.إن أي قراءة لغوية لرواية ما تعتمد على الكشف عن الجوانب التركيبية للغة بسماتها التشكيلية الجمالية، والأسلوبية اعتمادا على منهج منفرد بذاته، ومحاولة إسقاطه بكامل أدواته الإجرائية والتقنية، لهو تعسف وإجحاف في حق النص الروائي، لأنه قد يفقده خصوصيته، فالنص الروائي عالم أرحب، وبقدر ما يملك القدرة على استيعاب تناقضات الحياة، والواقع وتشعباته، فإنه في المقابل يستطيع أن يستوعب نظام اللغة الذي يتنافى مع كل قانون أو إجراء تقني بحت، لذلك قد عمدنا إلى استثمار مجموعة من التقنيات التحليلية التي تراوحت بين الأدوات الأسلوبية والسميائية التي تعمل على مقاربة الخطاب الأدبي من وجهة نظر دلالية تحليلية تبقى دوما احتمالية المعنى.الصّوت اللّغوي دراسة وظيفيّة تشريحيّة
لقد بدأ الاهتمام بعلم الأصوات عند العرب في القرن الثاني للهجرة، وأضحى هذا العلم أساساً ومرجعاً هاماً لسائر علوم اللغة العربية. فنمت النشاطات اللغوية لعلماء اللغة العربية في كلّ العصور، ولكن لم تخرج آراؤهم في مجال الصوتيات على مجرد الملاحظات وإخضاعها للتجربة والأحاسيس المتدفقة، دونما استعمالٍ للأجهزة العلمية المتطورة والتقنيات الحديثة التي تعج بها المخابر الصوتية في وقتنا الحاضر.اللغة في المعرفة أبحاث في الأساس اللغوي للأدب
اللغة في المعرفة المعرفة بخصائصها الأساسية لا تحقق وظيفتها في الفن إلاَّ عبر المفاهيم، بما هي بنى عقلية في لبوس لغوي، وهي في العلوم الإنسانية كما في الأدب والميادين التي تتخذ اللغة جسداً لها معطى عقلي، حيث تفرض اللغة على الأدب وعلى الفكر المتجسد بها بشكل عام، خصائصها ومفاهيمها ومعانيها الاجتماعية، التي تكونت بفضل عقول أخرى سابقة على تجربة الكاتب الذاتية، وكانت لها في التجربة الماضية رؤية خاصة إلى العالم. والأساس في الأدب أداته الأولى، وهي اللغة، كما أن أساس التعبير في كل فن أداته، يعبر بها عن مضمونه. أن يكون النص الأدبي لغة، ينبغي أن يتضمن عمليات معرفية، معرفة ذات بعد جمالي، أي تشكيل المفاهيم الخاصة بالعالم موضوعة في صورة فنية، لذا هي معرفة ذات خصوصية جمالية، تتركز في مجمل جوانب النص الأدبي، وترتبط بالعدسة التي يضعها القارىء في عينه الجمالية. وبكون النص لغة، وإن كانت في وظيفتها الجمالية، تلفت الانتباه إلى ذاتها، وليس إلى مرجعها، إلاَّ أنها، في جميع الأحوال، تحمل في داخلها معنى يشكل مع اللفظ وحدة دلالية تخص الكاتب، وتختلف عن المتعارف عليه. الدكتور نسيم عون من مواليد العيشية قضاء جزين ـ محافظة لبنان الجنوبي. • متقاعد من الجامعة اللبنانية، أستاذ مساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية. • حاز على ليساس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية، وماستر في اللغة الروسية وآدابها من جامعة موسكو الحكومية، ودكتوراه PHD في الأدب العربي من معهد الاستشراق ـ أكاديمية العلوم السوفياتية. • أستاذ مشرف لغاية الآن على رسائل الماجستير في الجامعة اللبنانية، وفي الجامعة الإسلامية في لبنان. • له عدة أبحاث منشورة حول دور اللغة في المعرفة، والمشكلات التي تطال الدماغ وتبرز في عمل اللغة. • من مؤلفاته: "الألسنية ـ محاضرات في علم الدلالة"، "العنف ونمو الدماغ البشري"، "مداخل نظرية لمقاربة النص الادبي"، "الديسلكسيا ـ الاضطرابات اللغوية والدماغ".النحو العربي في ضوء اللسانيات الحديثة
بين طيّات هذا الكتاب يناقش هذا الكتاب مشكلات النحو ودعوات تجديده. ويجيب عن تساؤلين مهمين: هل أزمة النحو العربي من النحو ذاته أو من طبيعة اللغة العربية؟ وما الأسباب التي جعلت من النحو العربي معقداً مستعصياً على الفهم؟ ثم يستعرض أثر اللسانیات الحدیثة في تجدید النحو من منظور النحو الوظیفي، والنحو التعلیمي، والنحو الحاسوبي. في محاولة للإجابة عن تساؤلين مهمين آخرين: هل اللسانيات الحديثة قادرة على أن تغنينا عن النحو التقليدي؟ ثم هل من الضرورة تجديد النحو العربي بالاستفادة من معطيات اللسانيات الحديثة لتيسير النحو التعليمي ولحوسبة اللغة العربية؟ د. جنان التميميّ، المملكة العربية السعودية. صدر لها: مفهوم المرأة بين نص التنزيل وتأويل المفسرين، دار الفارابي، 2012.Liban Bilan
A LA RECHERCHE DE NOS VALEURS
The Quiet Euphrates
SONATAS DE LOS ÁNGELES
LES TOURMENTS DE LA MÉMOIRE
أشياء تشبه الكلمات
قراءة نحوية ثانية
أزمة المثقف في الرواية الأردنية
علم العروض والقوافي
تأملات في الخطاب الشعري العربي المعاصر
القضايا الموضوعية والفنية في روايات الكاتبة ليلى الأطرش
أسلوبية الانزياح في النص القرآني
البنية الإيقاعية في الشعر العربي المعاصر
الذاكرة...والكلمات..كتابات في أدب السيرة
أنساق التماثل في الشعر المعاصر
القلم والميزان (دراسات في الأدب والنقد ولغة العرب)
الظاهرة النحوية في تفسير التراكيب القرآنية بين الفراء والأخفش الأوسط
العولمة الثقافية واللغة العربية
تحولات الدرس الأدبي المقارن
جماليات المفارقة في الشعر العربي المعاصر
ثقافة النص.. قراءة في السرد اليمني المعاصر
الرواية الخليجية قراءة في الأنساق الثقافية
خطاب المثاقفة وحوار الحضارات
الذاتية في "الوساطة"
سينما الشعر - جدليّة اللغة والسيميولوجيا في السينما
جاء هذا الكتاب «ليختصر مسافات البحث في مفهوم «سينما الشعر»، وتقريبها للمتلقّي؛ حيث سيكون بمثابة المرجع الذي يمكن العودة له، كلما دعت الحاجة لذلك، ومن جهة أخرى،» سيكون «جامعاً شاملاً لجوانب «اللغة في السينما»، وشرحاً مستفيضاً لنظرية بير باولو بازوليني، وبوصلة، تهدي التائهين، في صحراء السؤال، وتفتح شهية الباحثين والنقّاد لتقديم كتب وبحوث أخرى، خدمة للبحث ذاته، وإغناء للمكتبة العربية الفقيرة جداً، في مجال الفن السابع، كما سيسمح للمُتلقّي/القارئ العربي، بأنّ يطّلع، على جوانب عدة في موضوعة «سينما الشعر»، وما يتصل بها، من فروع اللغة السينمائية، من سيميولوجيا ومذاهب أدبية ونقدية أخرى، ناهيك عن الدراسات التحليلية والمُقارنة التي قام بها الكاتب كجانب تطبيقي، لتسهيل عملية فهم الجانب النظري المُعقّد، وكل هذا يمكن العثور عليه في هذا البحث، بدل جمعها، من عشرات الكتب، والمجلات، والصحف، والمواقع الإلكترونية؛ حيث سيستريح القارئ من هذه المشقّات، بمجرد حصوله على كتاب «سينما الشعر ... جدلية اللغة والسيميولوجيا». المؤلف: عبد الكريم قادري: مواليد عام 1982. ناقد وباحث سينمائي جزائري، أصدر العديد من المؤلفات، ونشر عشرات الدراسات المتخصصة في السينما بمختلف المجلات والجرائد والمواقع الإلكترونية، كما ساهم في تأسيس مجلة «السينمائي» الورقية، وألقى محاضرات ومداخلات بمهرجانات سينمائية محلية ودولية.بحوث ودراسات في تراثنا اللغوي
يتضمن هذا الكتاب عدداً من البحوث والدراسات في محيط التراث اللغوي والنحوي كانت في الغالب قد افترشت مجلات علمية متخصّصة ومحكّمة في أوقات وأزمان مختلفة، وقد ماجت في نفسي أفكار، إذ الأحوال تمورُ، وهاجت بواعثها، وللزمان أوقات تثورُ، بأن يضمها كتاب واحدٌ، فلعلها تكون بذلك أقرب إلى سدنة اللغة العربية الكريمة، وعشاق نظامها ونظْمها، فيقربُ تأمّلها، وتزول كلفة ملتمس الفائدة منها، وغرضي الرئيس من جمعها هو شدة كلفي بها، وبخاصة أنها تلامس أغراضا للعربية كثيرة، ثم إن هذه البحوث والدراسات التي جمعتها في هذا الكتاب تسهم اسهاماً جليلاً في توضيح بعض ملامح تراثنا النحوي واللغوي واستجلاء بعض أسراره وإبراز الحيثيات التي وجهت مساره والأسس التي قام عليها صرحه؛ وأمرُ تراثنا اللغوي والنحويّ، لا يخلو من الغرابة، فهو ثري غزير المادة، وضعت فيه آلاف التصانيف منذ أن أصبحت العربية موضوع درس وتقنين إلى عصرنا هذا؛ وهذا من شأنه أن يبعث على الإعجاب والاعتزاز لا لما ينمّ عنه من عناية بالعربية فحسب بل كذلك وخاصة لما يدلّ عليه من مجهود ويترجم عنه من عمل فكريّ بالغ الأهمية..المعجم العربي لتحديد المصطلحات النفسية
أبحاث في اللغة
مهارات النحو والاعراب
نظرات في قضايا اللغة العربية
المنحى الدلالي
أسس المنهاج واللغة
القواعد والتطبيق النحوي
العلامة اللغوية في قصة ادم
بلاغة الحذف في التراكيب
اللغة والتفكير الاستدلالي
طعن النحاة واللغويين في لغات العرب
إعراب المعلقات السبع
هو كتاب للمؤلف عبد العظيم أحمد علي صبرة كتاب في الإعرب- اللغة والنحو، يضم إعراباً وافياً لأبيات المعلقات السبع على رواية الزوزني، حيث يبدأ المؤلف بإعراب معلقة امرئ القيس وانتهى بمعلقة الحارث بن حلزة اليشكري، وهذا الكتاب قيمة علمية وأدبية ولغوية، فهو بالإضفة لما يحتويه من إعراب لجميع كلمات المعلقات وضع الكاتب في أسفل الصفحة تفسيراً للمعاني الصعبة في الأبيات بالإضافة إلى المعنى الإجمالي لبيت الشعر، وفوق هذا كله وضع الكاتب نبذه عن حياة كل شاعر من شعراء المعلقات في بداية الفصل الذي يضم إعراب المعلقة. اتسم الكتاب بالسهولة في التوضيح وتوصيل المعلومة بأبسط الطرق وعرض المعلومة بشكل واضح. ويستفيد من كتابه هذا طلبة اللغة العربية كافة والمهتمون بالشعر العربي والذواقة والأدباء والنقاد، كما يمثل مرجعا لأبحاث طلبة الدراسات العليا.سير الشعراء: من بحث المعنى إلى ابتكار الهوية
إنّ السير الذاتية التي كتبها بعض الشعراء وجنَّسوا محكيّاتهم تحتها، وهي قليلة بالقياس إلى عشرات السير الأخرى التي ألّفها مؤلفون من زوايا ومشارب وأفهام أخرى مختلفة، تُعبّر عن روح جديدة في كتابتها، وعن كيفيّاتٍ مخصوصة في بنائها وتخييلها، ويتجلى فيها الشِّعر بأناه الغنائي والمجازي حاضِرًا فيها بكثافته ليس على مستوى الكون الاستعاري والتخييلي لهذه السير، بل كذلك على مستوى تشييدها فنّيًا. لقد أثارت مثل هذه السير، مُجدَّدًا، مسألة الشعر المقيم في قلب الظاهرة السردية، والعكس صحيح؛ عندما يتعلق الأمر بالسيرذاتي وشكل استضافته داخل الفضاء الشعري.