خيمة في الخاصرة
فايس عشق
إكليل موسيقى على جثة بيانو
واحد من أهمّ شعراء العراق المعاصرين.; (الشاعر محمد الفيتوري) ;... إنه شاعر من سلالة المتنبي الباقية.; (الناقد د. صلاح فضل) ;... أدعو مخلصاً مخلصاً هيئة الأمم المتّحدة أن تضطلع بدورها الإنساني وتتولّى طبع مجموعة هذا الشاعر العراقي، وتوزّعها على ممثّلي دول العالم؛ من مدمني الحروب – تحديداً – لعلّها تساهم في تربيتهم بعيداً عن العدوان والخراب.; (الناقد د. حسين سرمك)الآن يا قلبي تحدّثْ
هي المشاعر تنساب كلما نبض قلبها العاشق، وهو الوجدان الذي يعيش من أجلك ما دمتِ أنت صوته الصادق؛ ولذا يا مشاعري ووجداني أحبكما معًا.. أحبكما معًا.ديوان الحادى
فإنّ (الحادي) – الذي كان يشدو بجميل الأشعار للرَّكْبِ أثناء الأسفار - رمزٌ جميلٌ للنشاط والترويح عن النّفْس، فهو يحثّ الإبلَ على السّير من ناحية، ويخفف عن النّاس عناءَ السّفر من ناحية أخرى. وكذلك (الشاعر)، فكَم أيقظتْ كلمتُهُ من نفوسٍ هامدةٍ، وحرّكتْ من مشاعرَ راكدةٍ، وألانتْ من عقول جامدةٍ، وأشعلتْ من هِمَمٍ خامدةٍ، وخففتْ من همومٍ وغمومٍ وبقيتْ هي على نُبْل القَصْد وسُمُوّ الغاية شاهدةً خالدةً. من هنا جَذَبَني التّغني بصحبة ذلك الحادي، وجعلتُ باكورةَ دواويني الشعرية معه؛ فكلاهما– أي الحادي والشاعر - يسْعيان إلى دفْع الهمّ ورفْع الهمَم!عشرة آلاف لمحة بصر
;لا أجد أكثر إغراء من هذه المسابقة الشعرية الجميلة لطرح ما كنا نتفادى طرحه أحياناً بدافع الحرج أو بدافع المجاراة التي تشبه النفاق. نأتي إلى النصّ الشعري أحياناً وكأننا ثملون قبل أن تبدأ السهرة: تقودنا ذاكرة نقدية أتلفتها أحكام جاهزة وبلاغة وصفية مضلّلة لا تنظر إلى النصّ بشغف، ولا تعدّل مسيرتها وفق تصاعده أو إخفاقاته.; علي جعفر العلاق ;يستحقّ هذا الديوان الجائزة الأولى دون أيّ تحفّظ، فهو مكتوب بأسلوب مدهش وطازج، مكثّف وعميق. وعلى الرغم من طول الديوان نسبياً، هناك تماسك وتميّز في جميع قصائده. ومع أن لكل مجموعة طابعها الخاص فهناك البعد الأسطوري في المجموعة الأولى والقصيدة الومضة في المجموعة الأخيرة وقصائد تستدعي تناصياً الكتب المقدّسة والطبيعة، إلا أن جميعها على مستوى شعري رائع وإنجاز إبداعي يستحقّ التكريم وبعض قصائد هذا الديوان مبهر. ويدلّ الديوان على ثقافة متنوّعة ومرجعية غنية من أشعار أخماتوڤا إلى بيكيت، ومن مزامير داود إلى سفر التكوين، ومن مظفر النواب إلى الجواهري، ومع هذا فالديوان يحتفظ باستقلاليته الشعرية وخصوصيته الإبداعية، ومنها توظيف الدلالات المتعددة للمفردة.; فريال غزول ;تسعى هذه المجموعة النثرية إلى التعبير عن انهماكاتها بلغة جسدية حارّة، تجمع بين اللعب الذكيِّ مع اللغة والكوميديا السوداء.; علي جعفر العلاق ;لمفارقتها الضدّية و;أناها; المتفرعنة ضدّ الانزياح، ولذلك التدفّق المختصر – المكثّف - الواعي والواثق من لغته وخطابه. به (أنثى) وبه تخوم عالمنا: الغربة والضجر، والأذى والسخرية السوداء. شعر ينمّ عند صاحبته، له رؤاه، ويقظته وأنسه الحزين أيضاً.; محمد الجزائريليلة احتراق القمر
;لا أجد أكثر إغراء من هذه المسابقة الشعرية الجميلة لطرح ما كنا نتفادى طرحه أحياناً بدافع الحرج أو بدافع المجاراة التي تشبه النفاق. نأتي إلى النصّالشعري أحياناً وكأننا ثملون قبل أن تبدأ السهرة: تقودنا ذاكرة نقدية أتلفتها أحكام جاهزة وبلاغة وصفية مضلّلة لا تنظر إلى النصّ بشغف، ولا تعدّل مسيرتها وفق تصاعده أو إخفاقاته.; علي جعفر العلاق تُمنح الجائزة الثالثة لمجموعة ليلة احتراق القمر ;لشاعريّتها المتينة في القافية والحادثة... وأثر الصوفيّة على النصوص.; محمد الجزائري ليلـة احتـراق القمـر مجموعة شعرية ;حاولت أن تراوح بين النثر وشعر التفعيلة والشكل العمودي، وبنبرة جاهدت أن تكون روحية حيناً، ودنيوية حيناً آخر.; علي جعفر العلاقأغانى على حدود الوجع
قلبي على مصر انفطر وقلبهم زي الحجر كل اما تيجي تعتدل ...يكعبلوها تتعتر تيجي تجفف دمعها .. يموتوا لما كام نفر تيجي تطبط ع الجدع تلقاه من القهر انتحر وعجبي !!!!ترنيمات على أوتار الحب
وفي هذا الديوان الجديد (ترنيمات على أوتار الحب) للشاعر/ العربي السيد عمران؛ دليل جديد على هذه الحقيقة التي يتجلى فيها الشعر سبيلًا للوعي بالنفس والعالم.جنة عدم
;لا أجد أكثر إغراء من هذه المسابقة الشعرية الجميلة لطرح ما كنا نتفادى طرحه أحياناً بدافع الحرج أو بدافع المجاراة التي تشبه النفاق. نأتي إلى النص الشعري أحياناً وكأننا ثملون قبل أن تبدأ السهرة: تقودنا ذاكرة نقدية أتلفتها أحكام جاهزة وبلاغة وصفية مضلّلة لا تنظر إلى النصّ بشغف، ولا تعدّل مسيرتها وفق تصاعده أو إخفاقاته.; علي جعفر العلاق تُمنح الجائزة الثانية لهذه المجموعة الشعرية لأنها ;نصوص تصل تاريخ العراق القديم بحاضره المشتعل، وتقيم علاقة لا تنفصم بين روح النصّ الشعري العربي القديم وقصيدة النثر العربية المعاصرة. إنه عمل شعري لافت، بلغته العربية الصافية وطاقته الاستعارية المدهشة، وقدرته على تمثيل التراجيديا العراقية بلغة تتّكئ على الأساطير العراقية القديمة وميراث العرب ولحظتهم في التاريخ.; فخري صالح جنـة عــدم مجموعة شعرية ;تميّزت بشعريّة عالية، وجمع بين الإحساس بالتاريخ وفجيعة الراهن، إضافة إلى ما في نصوصها من ترابط حيّ بين تمثّل الموروث ورهافة التخيّل.; علي جعفر العلاقأرسم أسئلتي لسواي وأمضي
;لا أجد أكثر إغراء من هذه المسابقة الشعرية الجميلة لطرح ما كنا نتفادى طرحه أحياناً بدافع الحرج أو بدافع المجاراة التي تشبه النفاق. نأتي إلى النصّ الشعري أحياناً وكأننا ثملون قبل أن تبدأ السهرة: تقودنا ذاكرة نقدية أتلفتها أحكام جاهزة وبلاغة وصفية مضلّلة لا تنظر إلى النصّ بشغف، ولا تعدّل مسيرتها وفق تصاعده أو إخفاقاته.; علي جعفر العلاق تُمنح الجائزة الثالثة لهذه المجموعة الشعرية التي ;تتميّز بالقصائد الطويلة التي تشكّل تحدّياً ومنالصعب أن ينجح فيها إلا من يملك ملكة شعرية متميّزة. وقد تفوّق هذا الديوان في هذه القصائد المحكمة ومنها قصيدة جميلة جداً عن فنّ الشعر بعنوان ;القصيدة;.وللديوان معجم شعري ثريّ ومتفرّد.; فريال غزولالغرقى يجمعون المرجان
ولكن رغم أن الغرقى ما زالوا يجمعون المرجان، وهو حصاد حياتهم الدامية، فإنهم عرفوا قدر حياتهم واستلطفوا نفوسهم فبدأوا ينشدون نشيدهم الخاص وهم يتجوّلون بين تلك الشعب المرجانية العميقة الغور، الساطعة البهاء، غير آبهين بتلك المخاطر التي يزخر بها عمق البحر وظلامه، في حين ظلّ الشاعر يرنو إليهم ببصره وهو يدعوهم إلى التحليق في عالمه المفضي إلى عالم الغد، وهو حائر بين جنون الحلم وغرائبيّة الحدث (...). جريدة العرب، 2أيار/مايو 2001أمن يجيب البلاد إذا دعته
;لا أجد أكثر إغراء من هذه المسابقة الشعرية الجميلة لطرح ما كنا نتفادى طرحه أحياناً بدافع الحرج أو بدافع المجاراة التي تشبه النفاق. نأتي إلى النصّالشعري أحياناً وكأننا ثملون قبل أن تبدأ السهرة: تقودنا ذاكرة نقدية أتلفتها أحكام جاهزة وبلاغة وصفية مضلّلة لا تنظر إلى النصّ بشغف، ولا تعدّل مسيرتها وفق تصاعده أو إخفاقاته.; علي جعفر العلاق تُمنح الجائزة الثانية لهذه المجموعة الشعرية ;للطافة التنوّع، والامتداد والتجذّر في ثقافة البلاد، ولموقف الشاعر الصادح من خراب الأرض والقيم والنفوس – كمضمون- يُسجّل – بتنوّع القصائد ولغة المفردات – دمه وحدسه وفكره، ما يضنه المتلقّي وجع الحاضر ووجع ;التضمين; معاً وفي قصار القصائد يبرهن أيضاً على مكنة شعرية وتقطير كلام... عن حالة العدم والفناء في بلده. مع ذلك، لم تنسه التغنّي بالحب والحياة وقيمة الإنسان العليا. نصّ يغتني بالتخصيب من مزيج النثر والشعر الشعبي ونصوص أخرى، لكنّه يصهرها في بوتقة (بلاد) شعرية.; محمد الجزائري ;تراوح في قصائدها بين شعر التفعيلة وقصيدة النثر، وتمزج ذلك كلّه بإشارات واقتباس من التراث والموروث الشعبي العراقي، مرتحلة من شعر الحب الصافي إلى القصيدة التي تتفجّع على حاضر العراق ونكبته المستمرّة.; فخري صالحهنتكلم
رسمتك في عيون الناس قصيدة عشق من قلبي بغنّيها رسمت عيونك الحلوين قمرها اللي بيضوى في لياليها وحبيتك وحببت الجميع فيكى وغنيتك لحد ما حفظت العصافير أغانيكي وصوَّرتك ووزعت الصور ع القمح في الغيطان ووصّيت السنابل تعشق الأوطان وخليت ناس..صرخات هامسة
الاهداء يا ورد أنا مسامح لجل عيونك السمرة اقرا السكات يا سعدي شوارعنا انتصار * عروسة جمالها رباني قصتنا حوار مع جنين يا ظالمني يا وحشاني الحقيقة انتوا انكشفتوا شمس بكره في عز الخوف صرخة ولد عولمة الأقصى إمام مساجدكم النسمة بتسلم عليكي يا طير ارحلي تعبنا كتير بسمة شهيد مبحر على دمياطعلى رمال الشاطىء الممنوع
عَمَّ يبحث، في شِعره، الشاعر؟ عن الحُب؟ عن السعادة؟ عن الأجوبة؟ سؤالٌ يَنْشُبُ في كلّ قصيدةٍ، في كلِّ مَجموعةٍ شعرية. وكما حمل ديوجين مصباحه يبحث عن الإنسان في السوى، يحمل الشاعر قصيدته بحثاً عن الإنسان في الذات. في هذا الكتاب يبحث هنري زغيب عن الذات، عن ذاته. في السوى يبحث عنها، في المكان، في الزمان، في المدُن، في الوطن، في الغُربة، في الشِعر نفسه، في كلّ ما يوحي إليه وما يوحى به إليه. قصائد هذا الكتاب رحلةُ الشاعر في البحث بلوغاً إلى الجواب عن السؤال الكبير: مَن أَنا؟ مِن أَين؟ إلى أَين؟ ويؤَرِّقه السؤال. فهل وصل إلى الجواب؟صيد العنقاء
خطرت هذه الحكاية في ذهني وأنا أقرأ في كتاب (جناح جبريل) للشاعر الهندي محمد إقبال (1873 ــــ 1939) ، حيث وردت في إحدى القصائد ومضةٌ باهرةٌ، شعّت من بين رماد ترجمةٍ قام بها عبد المعين الملوحي نثراً على خلافِ ما تُرجمَ سابقاً من شعر إقبال.زوكالو
إلى ماذا أستند؟ إلى مُربَّع الصِّفر، أم إلى مُثلَّث الشَّهوة؟ إلى أهرامات الأثير، أم إلى خيام التاريخ؟ إلى الرّيح التي تتبخَّر من المقابِر، أم إلى يمامةٍ جائعة؟ هل للزهرة أخيراً غيرُ حُفرةٍ كمثل العُنق؟ هل للفراشة أخيراً غير اللَّهب؟ هل أسأل: كيف يَنْتهي هذا العالَم، أم أسأل: كيف بدأتْ هذه الجحيم؟ هل أُصادق ذئاب الطبيعة؟ أقتل تلك الّتي تربضُ تحت أظافري؟ أُركِّز بصري على بصيرتي، وهذه على ذاكَ، وأرافقُ إلى بلاده القصوى عِطْر وَرْدةٍ تموت. بدأ ثوبُ السّماء يتبلّل بالجراح. إذاً، أخذت هذه البائسة تتعلّم كيف تُنشِد معنا: الطائر عابرٌ، والقفص بلا نهاية. الشمس تُحِبّ دروب مايا.ضلالي من هداي
من الكتاب: في وسْعِكِ الرّحيلُ إِلى القمرِ حتّى يهْدَأَ البَحر سأرَى عيْنيْكِ منْفًى أبديًّا للتّائهينْ خفقَانَ الطّائِرِ يوْمَ يفْقِدُ عُشَّهُ الدّلْوَ الوحيدَ حينَ يغْرَقُ في البئْرِ بعْدَ ارْتعاشَةِ أصابعِ طفْل شعْرَكِ دوّامةَ بحر وجهي حينَ يضيعُ فلاَ أعْرِفُ ضَلاَلِي منْ هُدَايْنمش على مائي الثجاج
هذه الأضمومة الشعرية تزخر هذه الأضمومة الشعرية بنفَس شعري عميق، يجمع بين المشاعر الذّاتية الحميمية الجارحة أو المفرحة وبين الأحاسيس الإنسانية الغيرية والقومية الحادة والمؤلمة، ويباشر موضوعات شتّى من الحبّ إلى الظواهر الاجتماعية كالفقر وغصّة فلسطين السليبة والتأملات الفلسفية في الكينونة والكوجيطو والأثلام الصوفية والموت... بلغة بلاغية صافية لا تجهد البحث عن غريب الكلم، إنما تحوّل الكلام العادي إلى غلالة شعرية ورؤى جمالية فنية، فجّرت في الشاعر ينابيع شاعريته الفيّاضة في جماع قصائده ودفعته إلى تكثيفها بحذق وشفافية حصيفة في القصيدة الأخيرة المانحة للأضمومة ظلال عنوانها الجميل "نمش على مائي الثجّاج". وبدا الشاعر مصطفى غلمان كأنه "يمشي على ملح أجاج" في حقول الشعر المليئة بالحب والإيثار. إدريس كثير ناقد وفيلسوف مغربيطروس
من الكتاب: فُتِقَ السمعُ رُتِقَ البصرُ، انشقَّ بعضي عن بعضي. بي تمازجت الأسماءُ أسلمتْني لِمُستدَقِّ الصفات. لألوانها تلاعُب اللهب بعمائقي. استنْظَمَتْ بكثرتي الواحدة.موسيقا لهدم البحر
إني أرى شمساً تنام وطينةً تبتلُ بالمنفى وليلاً لا يليل وأرى سهاماً في عيونِ الشكلِ أُبهةً تُرنّحُ أو تموت وكذا أرى فوجاً من الشعراء يُصعقُ قبّراتٍ فوقَ نهر الموت أو حجراً يقوم فلمن تغني أيها التاريخ أو تبكي؟ سواءٌ.. هذه الآفاق رملٌ ضاربٌ في العمقِ أو جثثٌ تعومْ.الأعمال الشعرية
كلمة الغلاف: رَحلَ الخليلُ بحرفهِ وإخائِه ومضتْ أزاهيرُ الهوى بِبهائِهِ إنِّي دعوتُكَ للقاءِ مجدداً فَقَدمتَ مِن فوق السحابِ ومائِهِ إنَّ الأمانةَ من خصالِ صفاتهِ مِن لطفهِ ورحابهِ وإبائِهِ إنْ كانَ قد ملكَ الفؤادَ وصالُهُ مَلكَ الفؤاد بنبعهِ وصفائِهِ مَضَتْ الحروفُ وما أتينَ بحرفهِ مَنْ مثلهنَّ على مدى أصدائِهِ *** وغدوتَ واسمكَ "خالدٌ" تعلو به للمجدِ في عليائِهِ وزهائِهِالأعمال الشعرية - الجزء الرابع
من الكتااب: لاَ مَرافِئَ لِهَذَا القِطَارِ، عَرَبَاتٌ بِلا أبْوابٍ وَلا نَوافِذَ. سَفَرٌ فِي تُخُومِ دَمٍ كَثِيرٍ كَأَنَّــهُ مَاءٌ نَــازِلٌ مِــنْ هَبَــاءٍ، رِيحُهُ جَارِفَةٌ، لَم تُبْــقِ وَ لَمْ تَــذَرْ.لا تنس قلبك حافيا
من الكتاب: إنّها، كعادتها، شمسٌ مخيّبةٌ للآمال لكنّك ناصعٌ كعُملةِ عصرٍ جديد. تدير ظهركَ للحربِ لرفاقِك المختبئين في مقبرةٍ جماعيّة تنسى أنّ ذراعك صارت بندقيّة بتلقائيةٍ تعلّقها على كتفك اليمنى. تنكأ ليلَ امرأةٍ، تظنّ أنك تأخرتَ عنها، ترددْ قليلاً ثمّ قل لها: "تأخرتُ عن موتي فانتبهتُ لوهمي" واتركْ لها أكثرَ من ميكانيكية الصدفة وماءً يكفي لتنبتَ نخلةٌ في الذاكرة.مرافئ التيهان
من الكتاب: غيْر عابِئٍ بالمُرورِ البطيءِ للسَّحابِ إلى غَياهبِ السَّرابِ السَّحيقِ، أمامَ نَوافِذي المُشرَعَةِ عَلى النِّسْيانِ، كُنْتُ أعلَمُ أَنْ لا مَناصَ مِنْ تَساقُطِ الأيّامِ مِنْ يَدي هَكَذا سُدى، وأنَّ نَجْمَتي التي تقودُنِي إلَى هكذا ضياعٍ لَنْ تَجيءَ رُؤاها أَبدًاباطن منكب التيس
هذا النص مختلف. إنه منحى جديد في الكتابة الشعرية ينأى عن القوانين الكلاسيكية التي تحاول القصيدة العربية اليوم أن تتجاوزها أيضا. هذا نص شعري يعنى بمضامين شعرية جديدة تذكّر في التباساتها بأعمال فرانز كافكا السردية. الشعر في الأصل التباس وممكنات في التخييل وآفاق جديدة في مفهوم الإيقاع... هذا هو الذي سيجده القارئ في هذا النص الاستثنائي.موج شاحب
من الكتاب: لربّما الوجودُ توحّدَ مع مَنفاك، وسِرْتَ نحو تجاعيدِ حلمٍ أدمنَه التشرّدُ على الأرصفة المقابلةِ للوهم الهاربةِ من شاعرية قنّاص. فكم أنتَ حرٌّ في رسم زنزانتك! كم أنتَ حرٌّ في عبورك لعقاربَ مُهترئةٍ! كم أنتَ حرٌّ في وجودك!من السماء
هو ديوان ينطق بلغة الوجدان الشعري الساكنة في الضمير الإبداعي لأحمد زكي أبو شادي؛ فديوانه الشعري يدلُّ على تَوَحُّدٍ وجدانيٍّ بينه وبين الطبيعة التي يستعير من قاموس مفرداتها ألفاظه الشعرية التي تروي ظمأ المعاني بمياه البيان الشعري الكامن في وريقات هذا الديوان الذي ضمَّ طرائق شتَّى من الموضوعات الشعرية التي غلب عليها طابع المناسبات، وجمعت بين الغزل والرثاء، وضمَّت عددًا من المراسلات الشعرية التي دارت بين صاحب الديوان وخليل مطران. ومن يقرأ الديوان يجد أنَّ الشاعر أعلى فيه ديباجة المنطق المعنوي على الزخرف اللفظي الأخَّاذ؛ فديوانه يدلُّ على أن أشعاره تخاطب المواقف على قدر أحوالها، وهذه هي البلاغة الشاعرة التي تذيب القلوب بفصاحة المنطق الكامن في الكلمات.نقض كتاب «في الشعر الجاهلي»
يعدُ هذا الكتاب سيفًا نقديًّا يُشْهِره الكاتب في وجه طه حسين، حيثُ يرى الكاتب أن طه حسين احتقر في كتابه كل قديمٍ دُوِّنَ في صفحات الأدب، وزعم أن كل ما يعدُ شعرًا جاهليًّا إنما هو مَنْحُولٌ ومُخْتلق، وإذا أمْعَنَّا النظر في هذا الكتاب لوجدنا بركانًا ينبضُ بحرارة ولهيب قلب الكاتب، فهو ينقد طه بلا هَوَادَةٍ واصفًا إياهُ بالماهر بفن التهكم ولو بالقمرِ إذا اتَّسَقْ، ويُقِيمُ الكاتب في هذا الكتاب أدلَةً تبرهِنُ على أصالة الشعر الجاهلي، كما يكشفُ عما يراه مُجَافَاة من طه حسين للحق الذي يُقِيمُ دعائم الحكم الصحيح على هذه الحِقْبَةِ المِفْصَلَيَّةِ من تاريخ الأدبِ عند العرب.شاعر أندلسي وجائزة عالمية
يتناول العقاد قصة الجائزة العالمية فائقة الشهرة (جائزة نوبل)، فيقدم بشكلٍ موجز ملامحَ من حياة العالم السويدي «ألفرِيد نوبل»، الذي أرَّق ضميره اختراعه للديناميت، حيث استُخدِم في الحروب ليحصد الأرواح بدلًا من أن يُكرَّس لغايات سلمية ومفيدة لحياة البشر، فأوقف ثروته الضخمة التي جمعها خلال حياته على تلك الجائزة، ولكن على الرغم من نُبل مقصده إلا أن السياسة ألقت بظلالها نوعًا ما على اللجان التي تختار الفائزين؛ حيث يرى العقاد أن أدباء وعلماء كبارًا لم ينالوها بسبب توجُّهاتهم السياسية أو الفكرية. كما يتحدث العقاد في باقي الكتاب عن الشاعر الإسباني الشهير «خيمنيز» الذي نال الجائزة، حيث قدم قراءة نقدية لأعماله، مصحوبة بشهادات نقاد كبار أثنوا عليه فكان حصوله على نوبل في الأدب تشريفًا للجائزة ورفعًا من قيمتها.محترقاً في الماء، غارقاً في اللهب
محترقا في الماء غرقا في اللهب - تشارلز بوكوفسكي، هذه مجموعة مختارة من قصائد لتشارلز بوكوفسكي الشاعر الأمريكي الجميل الذي – دون شك – هو شاعر من الطراز الأول قبل أن يكون ساردًا – روائيًا – رغم جمال رواياته مع بساطة حبكاتها – حاولت جاهدًا تجاوز عدم ميلي للـ(المختارات) وهذه عقدة لدي لها أسبابها القائمة على تطور القصيدة وفق المرحلة العمرية. "بين ترجمتي (زياد عبد الله : دار المتوسط)، و(سامر أبو هواش :دار الجمل) لقصائد مشابهة. من الترجمة الحديثة في الألفية الحالية ترجمة سامر أبو هواش خصوصًا لبعض مجموعة ديوان : Burning in Water, Drowning in Flame وقصائد من ديوان : It Catches My Heart in Its Hands كنت قد قرأت قصائد تشابه إختيارها بين ترجمتي زياد وأبوهواش، ورغم جمال ترجمة هواش عندما قرأت بعض النصوص المترجمة بلغتها الأم أقول أنه حافظ على الجوهر أي معنى النص وليس مجرد ترجمة حرفية فتلك عقبة سيحاسب عليها فهذا شعر. لكنه أقول تجاوزها بإحترافية جميلة وخانه كثيرًا أن يهبنا (روح) النص حيث لم يوفّق أحيان كثيرة في (قفلة) القصيدة رغم أنها أمام عينيه في النص الأصل فلماذا تمكّن من ذلك (زياد عبد الله) مع تقديري لهما معًا؟. ربما هو المخزون اللغوي وقوة الإطلاع على "ثقافة اللغة" للغة المترجمة لها – العربية – دون المطالبة بإمتلاك المترجم لموهبة الشعر ليصبح لديه ذلك الحس مثلما فعل مترجمو رباعيات الخيام الذي كان (90%) منهم شعراء عظام وموهبون بالفطرة.يكفي عندما تشاهد عنوان مجموعة في ترجمات زياد هكذا (محترقًا في الماء.. غارقًا في اللهب) بينما عند أو هواش (الاحتراق في المياه، الغرق في النار) أن تعي مدى الجملة الموسيقية في ترجمة زياد ولك أن تخمّن كيف ستكون بقية الترجمة علي مستوي بقية المختارات، ولا نغفل أن ثمة قصائد في كلا الترجمتين مثل ( إلى مارلين / العاهرة التي سرقت قصائدي / حال العالم / أبي / الحب والشهرة والموت / جانب من الشمس....) وغيرها الكثير من القصائد التي يمكنك من خلالها مشاهدت الفرق بين الترجمات رغم جمالهما معًا إلا شعرية ترجمة زياد أعظم وتستحق القراءة وتكرار الترجمة لنصوص جديدة.وفق اللغة الإنجليزية الإحتراق في النار والغرق في اللهب هو فعل مستمر لم ينتهي ولهذا ترجمة “زياد” ((محترقًا في الماء.. غارقًا في اللهب)) هي الأنسب بينما عنوان "هواش" ((الاحتراق في المياه، الغرق في النار)) هي ترجمة حرفية لا معنى لها. خالية من الروحة الشعرية.كانت فكرة كل قصيدة قائمة وتكاد تشعر بها في كل نص ولربما يظن المترجم والقارئ هنا أن يشعرني أني بوكوفسي حيًا ويكتب لنا نصًا بغتنا العربية.. لا. ليس كذلك ولكن كنت أتمنى ترجمات تشعرني بروح الشعر في ترجمة (أبو هواش) فليس ككاتب ولا كقارئ مطلوب مني إمتداح كل ما أجده في الكتاب ولست كذلك ممن يطالبون بالكامل فذلك وهم”. شكرًا زياد عبدالله وأتمنى منك ترجمات أخرى لدواوين مستقلة لبوكوفسكي وليس مختارات فهذا يعني للمكتبة العربية الكثير.هل تسمحون لي ان أحب وطني
قامت الشاعرة العربية بكتابة مقالاتها حول موقفها من الغزو ومشاعرها تجاه وطنها وانتقاد الغزو العراقي ووحشيته، وسجلت فيه الكثير من اليوميات التي عايشتها في لندن ومدن العالم مع أسرتها وعدد من الكويتيين والمؤيدين للحق الكويتي الذين قاموا بواجباتهم تجاه تحرير الكويت، كل من موقعه وقدراته قدمت الشكر للذين وقفوا من العرب مع الكويت في أيام المحنة حتى تم التحريرنقد كتاب الشعر الجاهلي
يوجه «محمد فريد وجدي» في هذا الكتاب النقد لكتاب الشعر الجاهلي للدكتور طه حسين، ذلك الكتابُ الذي أثارَ جدلًا واسع النطاقِ في الأوساط الفكرية والأدبية، واُتهم الدكتور طه حسين على إثره بالكفر، والإلحاد، وطمس معالم ثورةٍ اجتماعية أفصحت عن تفرُّدٍ عقلي وأدبي جسده الشعر الجاهلي، حيث تناول طه حسين في كتابه معالم الشخصية العربية أدبيًّا، وتاريخيًّا، وسياسيًّا، وعقديًّا مبينًا أن المرآة الحقيقية للحياة الجاهلية يجبُ أن تُلتمسَ في القرآن لا في الشعر الجاهلي، وقد عُنِيَ الكاتب بإيراد ملخصٍ لكل فصل بعباراتٍ قالها الدكتور طه حسين، ثم يُتْبِعُهَا برأيه الخاص فيها، منتهجًا نهج النقد البناء، فهو يتناول العبارة مبينًا أوجه اتفاقه واختلافه معها دون مغالاةٍ أو انحياز.فصول من المثنوي
هو كتاب ترجم فيه الأديب والناقد الكبير عبد الوهاب عزام فصولًا من كتاب المثنوي لجلال الدين الرومي. وقصد عزام بهذا الكتاب التعريفَ بهذا الأديب الصوفي العظيم، وبالأدب الصوفي الذي زخرت به اللغة الفارسية. والمثنوي هو ديوان شعر باللغة الفارسية يعني بالعربية النَّظْم المزدوج، وهو النظم الذي يُقَفِّي فيه الشاعر شطرَا البيت، ويتحرر من وحدة القافية في القصيدة. ومن الجدير بالذكر أن للمثنوي شهرة أدبية عريضة. وقد تُرجم إلى لغات عدة، وتناوله العديد من الكتب والدراسات الأدبية والنقدية.المُؤلَّفات الكاملة
كان حافظ إبراهيم صادقًا ومخلصًا في شعره، فكان يدوّن الشعر بدماء قلبه وأجزاء روحه، فأخرج لنا أدبًا قيمًا، يحث النفوس، ويشحذ الهمم، ويدفعها إلى النهضة. هذا الصدق والإخلاص هو الذي دفع بخليل مطران أن يقول عنه أنه أشبه بالوعاء يتلقى الوحي من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه، فيمتزج ذلك كله بشعوره وإحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذي يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه. إن لحافظ طريقته الخاصة في كتابة الشعر، فرغم أنه لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال كغيره من الشعراء، ولكنه استطاع أن يستعيض عن ذلك النقص، بمزايا إبداعية أخرى، تتلخص في جزالة أبيات شعره، وحلاوة تركيبه، وحسن وطلاوة كلماته. وقد غطى هذا الكتاب الذي بين أيدينا المؤلفات الكاملة لشاعر النيل حافظ إبراهيم، فجمع بين دفتيه كافة الجوانب التي قرض فيها حافظ الشعر، وهي: المدائح والتهاني، والتقريظات، والأهاجي، والإخوانيات، والوصف، والخمريات، والغزل، والاجتماعيات، والسياسيات، والشكوى، والمراثي.الينبوع
مَثَّل «الينبوع» استمرارًا لتطور الشعر العربي في عصره؛ حيث كان «أحمد زكي أبو شادي» أحد رُوَّاد النزعة التحررية في الشعر الحديث، والتي اعتبرها سِمَة من سمات الأدب الحي، فقد أطلق لنفسه العنان في كتابة الشعر دون الالتزام بتقاليده من وزن أو قافية؛ لأن الشعر — كما رآه «أبو شادي» — ليس صناعةً جامدةً، بل فن من الفنون، تُستوحَى موضوعاته من البيئة التي يعيش فيها الشاعر. ويضم الكتاب عدة قصائد تحدَّث فيها الشاعر عن الحب ولوعته، وعن السياسة والكفاح من أجل الحرية، وأثنى على «عدلي يكن» ودوره الوطني، كما كتب عن قضية فلسطين. ويظهر من خلال أشعاره التأثُّر الواضح بالثقافة اليونانية والمدرسة الرومانسية الطبيعية.زوابع
تميَّزت كتابات «مارون عبود» بتعدد الموضوعات الأدبية، وتنوع الجوانب والاهتمامات؛ إذ كان يحمل شاعرنا ثقافة تاريخية ودينية وأدبية واسعة.وديوانه «زوابع» تتجسد في غير موضع منه الروح الثورية التي غلبت عليه، فتجده يعنى ببث روح القوميَّة والعروبة ونبذ الطائفية والعُنصرية في نفوس أبناء وطُلاب جيله من تلامذته، وتجده يتناول القضايا العربية بجرأة من غير تهور، وفكاهة من غير استهتار.ونستطيع أن نصِف ديوانه هذا ﺑ «العابر للقرون» فكم تحتاج أمتنا العربية لهذه الروح الثورية البناءة؛ لتدفع في العروق الهمَّة والنشاط، وتبعث في النفوس العزة والإكبار، وتحث على الالتفات إلى قضاياها التي أعيتها، فأصبحت على هامش الأمم.ديوان محمود سامي البارودي
يتناول «محمود سامي البارودي» في ديوانه الشعري شتَّى الأغراض الشعرية التي تُبَرهن على حذاقته في نظم الشعر؛ فيجمع في هذا الديوان بين الفخر، والحماسة، والهجاء، والمدح، والغزل، والحكمة، وكأنه يُحْكِمُ أركان دولته الشعرية بواسطة مزيجٍ متفردٍ يجمع كل الأغراض الشعرية في دار ندوة الشعر البارودية، ويُعدُّ هذا الديوان خير متحدثٍ بلسان نفس رائد مدرسة الإحياء والبعث؛ حيث إن كل قصيدة فيه تُجسد الحالة النفسية لهذا الشاعر الذي أحيا الشعر من مرْقده، وكانت أشعاره صيحةً باعثةً لمجد الشعر الذي سيظلُّ مَدِينًا لرب السيف والقلم الذي مجَّده وأولاه مجدًا من زُخْرُفِ النِّعَم.عيناك لا تراني
كتاب " عيناك لا تراني " ، تأليف عبد الله جاسم الشامي ، والذي صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع . ومما جاء في مقدمة الكتاب : لن نلتقي عند نهايةِ مرمى البصرِ، يبدو الأفقُ في حضن الأرضِ، و لكنّهما، في الحقيقةِ، متوازيانِ. كذلك نحنُ نظنُّ أننا سنلتقي، و لن نلتقي، ونحنُ متوازيانْ.ﺳﺘﺎﺋﺮ ممزقة
ديوان أبي الشمقمق
كان القرن الثاني الهجري-السابع الميلادي من أزهى عصور الحضارة العربية الإسلامية؛ فقد امتدت فيه حدود الدولة من بلاد السند في الشرق إلى جبال البرانس وجنوبي فرنسا في الغرب، ومن أنقرة وبلاد الروم في الشمال إلى النوبة في الجنوب، وضمت في رحابها كل أجناس الناس على مختلف ألوانهم وأشكالهم ودياناتهم وعقائدهم، وبدأت الشعوب المنضوية تحت لواء الإسلام تتخذ اللغة العربية وسيلة لتعبيرها الأدبي، وعقيدة التوحيد ديانة لها، وبدأت خيرات هذه البلاد تحمل إلى العراق مركز الدولة، حيث العاصمة المزدهرة والمدن الجديدة التي أنشئت كالبصرة والكوفة، وسارت في ركب الحضارة يتسع عمرانها، ويعيش سكانها عيشة الترف والرفاهية، ولم يكن الغناء والموسيقا شيئًا مستحدثًا عند العرب قبل ظهور الإسلامنبؤات
القصائدُ لا تأتي بالتّرتيب. القصائد تتشظّى إلى مليار نهدٍ ميّت.. وزنابقَ تعلو شواهدَ النّهد الميّت حيث دُفِن أشباهي في حمض الدي. إن. أ عاموديًا في طرف المقبرة.زئير في جزيرة العرب
«زئيرٌ في جزيرة العرب» ديوان شعري أتحفنا به أخيراً معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، يدور في محاور عدة من أهمها المحور الوطني، حيث يتغنى الشاعر بوطنه، وطن الخير الإمارات، حيث يرفرف علمه شامخاً تحت سمائها. وتضمن الديوان الشعري 80 قصيدة، تتغنى بالوطن، والعزة، والقيادة، وتفتح الباب على الإنساني والوجداني، ونسخ خلالها الشاعر بلغة بليغة على إيقاع الوزن والقافية، أبياتاً شعرية، تستذكر فضائل قادة الدولة الحكماء، وتؤكد النهج الذي اختارته الإمارات ، في تعزيز قيم الخير، والعطاء، والمحبة، إذ يقدم عدداً من القصائد التي تروي حكايات مجد الدولة، ودورها المؤثر في المستوى الخليجي والعربي. واستهل الشاعر الندوة الحوارية التي شهدت حضوراً كبيراً من المهتمين بالأدب والشعر، والتي نظمت على هامش إطلاق الديوان الشعري، وحاوره فيها الكاتب والباحث سعيد حمدان، حديثه عن مكنون عنوان الديوان المستوحى من قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله» التي تحمل عنوان «أسود الجزيرة». وتطرق الشاعر في حديثه خلال الندوة إلى دور الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في بناء وطن وشعب شغوف بحب الوطن والخير والعطاء والبناء.والقلب .. إذا هوى
مَقْلُوبًا أتيتُ إلى هذه الدنيا قبل تسعة وعشرين ربيعا.. مُذ يومها وأنا أحاول الاعتدال.. حكيتُ فكان أوَّلَ ما حكيت «أهذه هي الحياة التي كنت اركل بطن أمي لأجلها!» كانت «مسقطُ» مسقطَ رأسي, و«طيوي» موطأ قدمي, اختبأتُ في هدوئها وسكينة لياليها, ونشأت في أحضانها الخضراء وعيونها الزرقاء, «طيوي» كانت القصيدة السماوية الأولى, أهدتني إيّاها الأقدار لأعيشها وتعيشني, وقد فعلنا.. شاءت الأقدار بعدها أن أتَمَسقَطَ حينا من الدهر، فدرست الطِّبَّ البشريَّ في جامعة الأب السلطان وتخرجت طبيبا، وإنسانا.. وها أنا اليوم.. ما زلت أعشق الحياة.. وأتنفس موسيقاها الرائعة..وحدي.. الكل معي
أصدر الشاعر عبد الامير محسن مجموعته الشعرية الاولى ( وحدي... الكل معي) والشاعر كان يعاني من عسر في إطلاق مشروعه الفكري كون الساحة الثقافية كانت مزدحمة بكم كبير من الشعر والشعراء ، وكان أمراً ليس بالهين ان يضيف ما يشبه الاخرين دون ان يتميز عنهم ، مما جعله يتأنى ويفكر عشرات المرات بدون ملل وكلل الحرص المطبق علامة من علامات الإبداع ، الطريق شائك ، يسير ذلك المدجج بحكمة المنطق وعبقرية القائد العسكري وهو يقود جيش من الكلمات والجمل المتراصة أوقفت عبد الامير ، ليختار اسما لهذه المعاني ، فكانت ( وحدي... الكل معي) ، ربما كان يريد أن يقول ، الكل معي وانتِ ضدي ، همسات في خريف يلمح بأن الشباب والحب ينبض مهما طال بنا العمر ، عبد الامير محسن ، من مواليد / بغداد ، عام 1963 ،ابتداً نشر قصائده الأولى في ثمانينيات القرن العشرين... ساهم مساهمة فعالة في نشاطات شارع المتنبي الأدبية من خلال إعداد وتقديم الإصبوحات الثقافية في المركز الثقافي البغدادي وما زال مستمرا فيها... (وحدي الكل معي) ،مجموعته الأولى . كان لي معه هذا الحوار الشيق: تحدث عبد الامير ، قائلا : الشعر هواية خلاقة وجدتني اكتب هواجسي، مذ كنت طالبا في الثانوية بكل انواع الكتابة ، لكن بمرور الزمن تبلور في داخلي فقط الشعر... سؤال ، ما هو سبب التأخر ، كانت الثمانينات عالماً متعبا كون الشعر كان في مساحة ضيقة لا يتقبل منه سوى القصائد وشعراء يغازلون نظاماً لا يسمح للرأى الآخر أن يتنفس ... لذا تأخر بعض الشيء ظهور نتاجنا الخاص ... كما انى اكتب بحذر شديد لأعطى لنفسي خصوصية لا تشبه الآخرين، الذين نراهم الأن بأعداد كبيرة ، لكننا لا نرى ما تحس انه الشعر فيهم... لماذا قصيدة النثر؟ أرى الشاعر في قصيدة النثر يعرف ما يريد وحجم ما يريد لا يبحث في قاموس عن كلمات متراصة لخلق إيقاع وموسيقى احتفائية ، تنتهى بمجرد انتهاء إلقاء القصيدة ، الشاعر في قصيدة النثر يخاطب مباشرة العقل والحواس في عالم يتطور والشعر جزء من هذا العالم ، كان لابد من ثورة وانا أرى أن ما قاله (( الجرجاني )) في الشعر ان الشعر ( الشعر هو المعنى ) ، هو بداية هذه الثورة ... لاحظ معي مكامن القوة والخطورة في تلك الثورة لأنها تعنى ان تخلق الشعر خلقاً آخر من النثر بلا قافية او وزن لكنه يؤدي عمله وأكثر في خلق إيقاعات نفسية وتأثيرات حيوية تضاهي في قوتها حجم كل التغيير الحاصل في العالم وتتفوق على التقديم ، وهذا هو التحدى اللذيذ في الأمر ، كما تضمنت مجموعته الشعرية ستين قصيدة نثر كتبت أغلبها بعد التغيير الذي حصل في عام /2003، كون تلك المرحلة أطلقت العنان لقلم كان ينتظر خبر الحرية ... وللأسف كانت تلك الحرية سيئة ما يكفى لأن تصر على الكتابة المنكفئة ، لذلك كان الناقد الكبير بشير حاجم ، اول من قرأ مسودتها واستفاد الشاعر كثيراً من مدرسته النقدية ، وتوجيهاته السديدة ومن بعده ، الناقد الكبير/ علي حسن الفواز ، الذي أطلع على نسختها الأخيرة وابدى اعجابه بأسلوب كتابتها الامر الذي دفعه بحرصه المعروف أن يشرفها بمقدمة رائعة.... لماذا الإسم ؟؟ ؛ وحدي... الكل معي ) ، الإسم ربما يوحى بالغربة ، ولكن الوحدة هنا ليست التوحد المنكفئ على الذات ... الوحدة خلوة نفسية نحتاجها كثيراً لنعرف الزمن والمكان الذي نقف فيهما الان...وبلحظة المعرفة تلك نكون جزءا من الحياة، فـ ( وحدي ) ، واعيا يعني ان الكل معي ؛ وطبعا ان وحدة الشاعر مع نفسه هي نفسها عالمه الذائب بما يحيطه لانه حتما يكتب للآخرين ... ، ماذا اردت ان تقول في هذه المجموعة ؟ انت تعرف ان للشعر اغراضا كبيرة منها ما يوحى بالثورة ومنها ما يحفظ في الريح ، لذلك حاولت ان لا أكتب للريح ، بعض الشعر طاقة لا تعرف وقتا للانفلات ، لكننا نملك العلم لتحويرها وكتابتها كما نريد ، لذا هي رسالة وليست وحياً.....ليل الغريب
قطرات المطر في جنون عاشقة
سيرا على الأحلام
لمحتويات إهداء لم يكتمل بعد تعريف إلى أبي. بعث مشهدٌ من الخالدية سيراً على الأحلام الشهيد والشاهدة الخبز عدو الأطفال ماضٍ إلى التراب مسافرونَ ذهابًا سقط الوطن جوعًا أموت الفدائي يصنع حدود الأرض ثالث المَلَكين شاعر الموتى وجعي المخيم عبور قبل موعدِ الرخام الخال رسالة إلى بلادِ المجزرة في أصوليةِ التأنيث نصائحُ عَجلى قبل الخلود جيشانِ مقتولانِ في أرضِ الحياة أسماء المخيم الحسنى مَكْرُمات الزنزانة أم تربتُ فوق كِتْفِ الشاهدة حسّان مات حرقتُ أنايَ كذبَ الشهيد عبثاً يحاربك التلاشي المحتوياتأمنية
تستعير الشاعـرة في هـذا الديوان قوالب الشعر العمودي لتصب فيها عصارة تجربتها الإنسانية و الحياتية و الاجتماعيـة . تتميز القصائـد بالإحساس العميـق و المشاعـر العفويـة المعبرة عن نبض القلب و فطنة العقل .