القوميات والأديان الصينية (سلسلة الأوضاع الصينية الأساسية)
تُعد الصين إحدى الدول الموحدة متعددة الأعراق، حيث تحتوي الصين على العديد من الأديان المختلفة. وقد جمعت الاتصالات الوثيقة والاعتماد المتبادل والاندماج والاشتراك في السراء والضراء بين أبناء القوميات الصينية المختلفة منذ زمن بعيد، بحيث تشكلَ نمطاً من التنوع الموحد للأمة الصينية، وهكذا استطاعت القوميات الصينية المختلفة خلق حضارة صينية عريقة ورائعة. وتلتزم الصين الحديثة بالعديد من السياسات القومية التي تتمثل في المساواة والوحدة والمساعدة المتبادلة بين القوميات، واحترام وحماية حقوق الحريات الدينية لكافة القوميات، كما عززت من الائتلاف والوئام بين شتي أبناء الصين من مختلف القوميات، إلى جانب تعزيز التنمية الشاملة للأقليات القومية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات.ما فهمته عن الصلاة
الصلاة على النحو الصحيح تُذكِّر بفكرة الإسلام كلها عن الحياة في كل ركعة من ركعاتها إنها توجه الإنسان بكُلِّيَتُه إلى ربه ظاهرًا وباطنًا وجسمًا وعقلاً وروحًا. إنها ليست مجرد حركات رياضية بالجسم وليست مجرد توجه روحي صوفي بالروح ولكن الصلاة الإسلامية تُلَخِّص فكرة الإسلام الأساسية عن الحياةنساء حول الأنبياء
يتحدث الكتاب عن نساء عِشن في عصور الأنبياء وأثرن فيهم وفي مجمعاتهن، إما تأثيرا محموداً يُحسب لهن ويرفع من درجاتهن .وإما تأثيرا مذموما يُحسب عليهن ويجعلهن وبالاً على المجتمعات ، ونقطا سوداء في تاريخها . فالنساء شقائق الرجال يحملن مسئولية الأمانة الكبرى معهم ويحاسبن عليها كما يحاسبون. ودار البشير إذ تقدم الكتاب تدعو الله أن يجعله في ميزان حسناتنا وحسنات القراء الكرام ..عَلَّمَتْنِي المِحَنُ
في كتاب ربي كانت تتنزل على قلبي بردًا وسلامًا، أو من خلال خلاصة جهد ما كتب السابقون واللاحقون من حكم وخبرات وتجارب(1)، أو من خلال ما تعلمته من قراءة سير الصالحين ومتابعة أحوالهم.. فجمعت ما دونته من ملاحظات، وأضفت عليه ما قرأته في بطون الكتب من عصارة خبرات، فكان هذا الكتاب الذي بين يديك.وسطية الإسلام
في سنة 1951م انتفض علماء الأزهر الشريف وطلابه في مظاهرات ومؤتمرات واعتصامات تطالب بإصلاح الأزهر وتطوير مناهجه، وإنصاف العاملين فيه. وكنت– يومئذ– طالبًا بمعهد طنطا الأحمدي الثانوي.. وكوّنا اتحادً للطلاب– كنت خطيب مظاهراته ومؤتمراته– وطفنا على عدد من المعاهد، وألفنا وفدًا مشتركًا سافر إلى القاهرة للقاء الشيخ الأكبر شيخ الأزهر الشيخ عبد المجيد سليم (1299 – 1374 هـ، 1882 – 1954م) لعرض مطالبنا عليه. وعلى باب مشيخة الأزهر، اصطدمت بنا الشرطة، تريد الحيلولة بيننا وبين لقاء الشيخ الأكبر.. وتدحرجت عمائمنا على سلم المشيخة!. وأخيرًا، تمكنا من الدخول إلى مكتب مدير مكتب الشيخ الأكبر– الشيخ محمد محمد المدني (1325 – 1388 هـ، 1907 – 1968م) الذي هدأ من روعنا، وسكّن غضبنا، وقادنا للقاء الشيخ عبد المجيد سليم.. فقصصنا عليه مطالبنا، ورأى آثار ما صنعت الشرطة بنا؛ فكانت غضبته الشهيرة التي تمثلت في التصريح الذي أعلنه– وكان الملك فاروق (1328 – 1384 هـ، 1920 – 1965م) يلهو بملاهي (كابرى)– بإيطاليا - . وقال فيه: (تقتير هنا.. وإسراف هناك)!. وهو التصريح الذي رفض التراجع عنه، فكان الضغط عليه ليستقيل من مشيخة الأزهر. فقبل– راضيًا– طالما أن أحدًا لن يستطيع أن يمنعه من أداء الصلاة في بيت من بيوت الله!.المهدي والمهدوية
يتناول هذا الكتاب فكرة المهدي، وهي فكرة ميتافيزيقية لها عمق في التاريخ البشري، وتوجد في ثقافات عديدة، وتقوم هذه الفكرة على مبدأ الخلاص، حيث يستقر في وجدان وعقل من يؤمن بها أن هناك من سيأتي آخر الزمان ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعد أن ملئت جورًا وظلمًا. ويناقش أحمد أمين في هذا الكتاب التطور التاريخي لهذه الفكرة في المنظومة الحضارية الإسلامية، وما يميز الطرح في هذا الكتاب أن مؤلفه لم يقتصر على تناول الفكرة في بقعة جغرافية ضيقة، لكنه تناولها في بقعة جغرافية فسيحة تمتد من بلاد الأندلس حتى بلاد الهند؛ حيث يستعرض أحمد أمين كيفية ظهور فكرة المهدي واستمرارها عند الفاطميين والموحدين والقرامطة والقاديانية والبابية والسنوسية ويختتم التطور التاريخي لهذه الفكرة بتناوله لثورة المهدي في السودان آواخر القرن التاسع عشر.الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف
ُعد الرحلة إلى البلد الحرام من أكثر المجالات جذبًا للتأليف، وقد دونت الكثير من الرحلات. غير أن رحلة الأمير «شكيب أرسلان» تُعد في صدارة هذه الرحلات؛ نظرًا لأنه مؤرخ مشهود له بالنزاهة والدقة، كما أمعن في الملاحظات التي أبداها. وفي رحلته ينتقد الأمير بعض السلبيات التي واجهها؛ ولعل أهمها الهجوم المستمر على خادم الحرمين الشريفين آنذاك الملك «عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود»، حيث أكد أن الملك لم يدخر جهدًا في تأمين سبل الأمن والراحة للحجاج، كما انتقد كلا من تركيا وسلطات الاحتلال؛ لما يفرضونه من قيود شديدة على الحجيج، وأكد أن العديد من الدول لا تقدم الأموال الموقوفة للحج، كما أن الرحلة دليل مفصل لشعائر الحج لبيت الله الحرام.اليزيدية ومنشأ نحلتهم
دفعت الأحداث السياسية والاجتماعية التي عصفت بالدولة الإسلامية المخالفين للسلطة إلى تبني مواقف عدائية تجاهها، وتطور الصراع وأخذ منحًى دينيًّا، فظهرت العديد من الفرق التي ابتعد الكثير منها عن صواب الدين، ومن هذه الفرق «اليزيدية» التي تنسب إلى «عدي بن مسافر»، وهو أحد الرجال الصالحين في القرن السادس الهجري، ولم تكن أفكاره تخالف العقيدة الصحيحة، ولكن بوفاته غالى أنصاره في تقديرهم لمكانته، ورفعوه إلى مرتبة الألوهية فجعلوه شريكًا للإله، فَلُقِّبُوا بــ«العدويَّة»، ثم لُقِّبُوا بـ«اليزيدية» لتأييدهم «يزيد بن معاوية»، ولليزيدية كتابان مقدسان هما مصحف «رش» أي الكتاب الأسود، و«الجلوة لأرباب الخلوة»، ومن معتقداتهم أن مكانة الشيخ عديِّ أفضل من منزلة الرسول، وزيارة لاش (مقر إقامة شيخهم) أفضل من الحج بمكة، أما الصلاة فهي غير واجبة، ويكتفى بصفاء القلب ونقائه.منامات السموأل
نشأ السموأل في بيئة تعج بالثقافات المتعددة، وخاصة علوم الأديان والعقائد، فاستفاد من تطور الفكر الفلسفي الإسلامي، وانتشار علومه التي تخاطب العقل، وتمكن من علم الكلام القائم على فلسفة الجدل، وبرع في عدة علوم، ونبغ في الطب حتى صنفه ابن أبي أصيبعة ضمن مشاهير أطباء العصر، وعندها قرر الإسلام جاءته الرؤيا، فكان المنام الأول مع سميه النبي اليهودي شموائيل، والمنام الثاني مع النبي محمد، اهتم اليهود بحالة إسلام السموأل التي سببت لهم حَرَجاً اجتماعياً كبيراً، فهو حبر ابن حبر، وإحراجاً عقائدياً أكبر بانتشار كتابه الإفحام، الذي قام فيه باظهار فضائحم وتبديلهم للشريعة. ومما يدل على أهمية دور كتاب الإفحام في الثقافة الإسلامية أهمية الناقلين عنه من علماء المسلمين، فكثير منهم استفاد من أفكار الكتاب، ومنهم من ضمن في كتبه فقرات كاملة، بل فصولاً بحالها كما فعل ابن القيِّم وابن تيمية وغيرهم. وفي ضوء المعطيات الأدبية الحديثة فإننا نستطيع تصنيف كتاب إفحام اليهود بين كتب مقارنة الأديان، فهو كتاب رائد بامتياز في هذا المجال. ولقد أتاح الكتاب الفرصة لكل من يريد الاطلاع على تفاصيل دقيقة في العقائد التوراتية، والشرائع اليهودية، بل وفي حياة اليهود العامة والخاصة، والتي كانت في غاية السرية والخفاء، ولم يكن عن غير طريقه مجالاً لكشفها، لذلك وجد علماء الأديان، والراغبون في المناظرات والمناقشات الدينية، كل ما يحتاجون إليه من معلومات موثقة دقيقة عن اليهود واليهودية في هذا الكتاب.دين الفطرة
استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة انسانية من تصدير: الدكتور محمد المختار ولد اباه رئيس جامعة شنقيط العصرية، والمفكر الإسلامي سمير الحفناوي عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب بمصر، وتقديم الأستاذ الدكتور أحمدو ولد محمد محمود رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم والتقنيات بجامعة انواكشوط، وتوطئة سماحة الشيخ الدكتور أمين العثماني عضو اللجنة التنفيذية بمجمع الفقه الإسلامي بنيودلهي الهند. وهو الكتاب الثاني بعد الكتاب الأول الموسوم:بمعرفة الله:دلائل الحقائق القرآنية والكونية ط دار الوثائق بدمشق والطبعة الثانية دار وحي القلم سنة 2002م وهوالحاصل على جائزة شنقيط للدراسات الاسلامية في طبعتها الثانية سنة 2003م. يتناول الكتاب دين الفطرة بأدلة وبراهين لغوية وعلمية وفلسفية ودينية.. محاولا بذالك الجواب على الأسئلة القديمة المتجددة: من أنا ؟ ما هذا الوجود؟ والى أين المصير؟! فاليقين والاطمئنان لطف سماوي ينبغي أن يغمر بنوره ليس بعض النفوس المؤمنة المنتخبة والمصطفاة، بل كل الأجساد والأرواح القلقة التواقة إلى الراحة الأرضية والنعيم الرباني.نشوء فكرة الله
منذُ أن وُجد الإنسان على ظهر الأرض، وهو يتنازعه إحساس بأنه لا ينتمي إلى هذا العالم، فهو دائمًا يجد في نفسه ما يجعله مفارقًا (للطبيعة/المادة) من حوله، فالمسافة بينه بين الموجودات من حوله شاسعة، والهوة كبيرة، لا يمكن سبر أغوارها، حتى وإن تشابه التكوين البيولوجي للإنسان مع التكوين البيولوجي لأرقى أجناس الحيوانات كما قال دارون، لأن الاختلاف مع الموجودات من حوله اختلافٌ كيفي وليس كمي. فهو يشعر دائمًا أنه إنسان رباني ليس إنسانًا داروينيًا ماديًا، إلا أن ذلك الإحساس الميتافيزيقي لم يجد قبولًا عند بعض التيارات الفكرية التي تعتنق الفكر المادي، والتي تنكر وجود إله خالق للإنسان والطبيعة، أو على الأقل تحيد عن التفكير في هذه المسألة، كالتيارات «الإلحادية»، و«لاأدرية». وقد شهدت هذه التيارات رواجًا وقبولًا داخل الحضارة الغربية الحداثية أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لظروف تاريخية متعلقة بفساد الكنيسة الكاثوليكية فترة العصور الوسطى، وما أعقب تلك الفترة من تحقيق إنجازات علمية كبرى في العلوم الطبيعية، أغرت الغرب بالقول على لسان نيتشه أن الإله قد مات! ونتيجة لذلك ظهرت العديد من الأبحاث والدراسات التي حاولت دراسة الظاهرة الإنسانية باعتبارها ظاهرة مادية/ بيولوجية، ليست لها أية أبعاد ميتافيزيقة، فالميتافيزيقا بنظر معتنقي هذه الأفكار مجرد خرافة! وكان من بين تلك الأبحاث التي ظهرت في هذه الفترة بحث «جرانت ألين» الذي لخصه سلامة موسى في هذا الكتاب. ومن الجدير بالذكر أن هذه التيارات بدأت تضعف بشكل كبير مع حديث العلماء وفلاسفة ما بعد الحداثة عن أزمة المعنى، وتضاعف رقعة المجهول نسبة إلى رقعة المعلوم، رغم الاكتشافات العلمية الضخمة التي يحققها العالم في مجال العلوم الطبيعية الآن.تحت راية القرآن
أثار كتاب الشعر الجاهلي ﻟ «طه حسين» موجة عاتية من النقد والجدال الذي أخذ عدة نواحي فكرية ودينية وأدبية، وتسببت بعض الأفكار الجامحة الواردة في الكتاب في اتهام مؤلفه بالكفر والزندقة، ولما كان منهج الأدباء والمفكرين في الرد على خصومهم يلجأ لمقارعة الحجة بالحجة، وعرض الحقائق والأفكار فقد انبرى عدة مفكرين كبار لتفنيد ما جاء بهذا الكتاب وكان «الرافعي» أبرزهم، حيث انتصر للدفاع عن تراثنا القديم كما بين بعض المغالطات التي ذكرها حسين، وقد ارتكز المؤلف في دفاعه على ذخيرته من الثقافة الإسلامية خاصةً آيات القرآن الكريم وتفسيره، فكان هذا الدفاع تحت راية القرآن العظيم.الدين والوحي والإسلام
يناقش الكتاب موضوعات في حقيقة الدين تشمل تحديد أصوله في نظر باحثي العلوم الإنسانية من جهة، وفي نظر أهل الإسلام من جهة أخرى، وكذلك العلاقة بين الدين والعلم، وارتباط الدين بظاهرة الوحي، وتفسيرات تلك الظاهرة بين إسلامية وفلسفية. ثمَّ إن المؤلف يمثِّل للديانات المنزَّلة عن طريق الوحي بمثال عالٍ هو الدين الإسلامي، والذي يعرضه كديانة سماويَّة، ويأتي على شرح المعنيين اللغويِّ والشرعيِّ لكلمة «إسلام». و«مصطفى عبد الرازق» في تناوله السَّلس لجميع تلك المباحث، يبسُط رؤيته النقديَّة المتجرِّدة، وما يعُدُّه الرأي الأكثر ترجيحًا من غيره، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم، وعارضًا لأقوال المفسِّرين واللغويين والمتكلمين.ولقد يسرنا القرآن للذكر
الفكر المسيحي المعاصر
على غرار الأديان التي يستحوذ فيها السدنة على تصريف شؤون المقدّس، تواجه المسيحية في الغرب، في عصرنا الراهن، جملة من الأسئلة العويصة، ذات طابع لاهوتي وأخلاقي واجتماعي، تسائل واقعها وتستشرف مصائرها. فما فتئ العقل اللاهوتي عرضة للعديد من الأزمات، التي لم يخفّف من وطأتها تدخّل الفاتيكان الثاني (1962-1965) المنعوت بالثورة الكوبرنيكية، بإصلاحاته العاجلة. حيث يستعرض هذا المؤلَّف المترجم من اللغة الإيطالية أوجه تفاعل العقل اللاهوتي مع المسائل المطروحة في العالم المسيحي والوافدة من خارجه؛ وبالمثل كيفية تلقّيه مختلف القراءات النقدية للنصّ المقدّس. متضمّنا مسألتين محوريتين، تعالج كل منهما، وفق منهج مغاير، مصائر هذا الدين. تتناول الأولى القضايا من منظور فكري، مبرزة الأسئلة التي تستوقف العقل اللاهوتي؛ في حين تعالج الثانية مختلف القراءات النقدية للعهد الجديد، مبرزة التطورات الحاصلة. إذ تاريخ هذا السفر المقدّس حافل بالمراجعات التي فتحت آفاقا رحبة، وصاغت مقاربات متنوعة ساهمت في بلورة رؤى مستجدّة عن المسيحية. فالحداثة الجامحة ما تركت موضعا إلا وداهمته بأسئلتها، حتى أن المراجعات الفكرية لم تدّخر أسّا من أساسات هذا الدين بعيدا عن سؤالي المعقولية والحداثة، وبالمثل، لم تُبق التحوّلات الاجتماعية مسلكا من مسالك “العقيدة الاجتماعية” للكنيسة، في منأى عن المراجعة والملاءمة مع العصر. مؤلّفو هذا الكتاب هم من أعلام الفكر اللاهوتي الراهن، وبالتالي، يعكس مقولهم صدى الجدل الذي يؤرق رجالات الكنيسة. ذلك أن المسيحية الحالية تقف من ناحية، في مهبّ تحدّيات جمّة تربك علاقة المركز بالأطراف، ومن ناحية أخرى أمام مراجعات تمس بنية النص. أي إشكالية المأزق الفكري وما تصحبه من قضايا مصيرية، وإشكالية التحدي النقدي وما يفرضه من تعاطي مع النص القدسي.الإيمان والتجربة الدينية
التجربة الدينية والظمأ الأنطولوجي التجربة الدينية دفاعاً عن التجربة الدينية التجربة الدينية* أعمال المحبة(64) إلـــه الجمـــال Un Dieu de beaute التجربة الدينية واحياء الدين التجربة الدينية التجربــــة الدينيـــة التجربة الدينية والنص الإيمان والفرد عند سورن الإيمان والتجربة الدينية الحب والإيمان التجربة الدينية من منظور السوسيولوجيا الألمانية الإيمان والتجارب الدينية الإيمان الإيمان والحرية التجربة الدينية والتجربة العرفانية الإيمان عند الإيمان عند جون بيشوبحياة الحقائق
هو كتاب يحمل بين طياته دراسةً وافية لأسس المعتقدات وما تتألَّف منه هذه المعتقداتُ من العناصر الدينية والعاطفية والجمعية، ويبحث فيما يَعْتَوِرُ المعتقدات الفردية من التحولات حينما تصبح جمعية، وقد أفرد لوبون فصلًا في كتابه للحديث عن الأديان القديمة أو المركبة كالمسيحية؛ حيث بحث في التحولات التي أفضت إلى انتشارها، كما أنشأ مباحث للحديث عن الأخلاق باعتبارها العنصر الرئيس في تكوين المعتقدات الدينية، وبحث في الحياة العقلية باعتبارها تشكل جذور العلم؛ حيث ضَمَّن كتابه نوعًا من التفكير الفلسفي الذي يكفل له شمولية النظر في الحقائق والوصول إلى منابعها العميقة.الآباء اليسوعيون من الإيمان إلى المعرفة
هذا كتاب خارج عن المألوف بموضوعه ومضمونه. إنه يؤكد لنا أنَّ الكمال ليس من هذا العالم، حتى في أعرق المؤسسات وأعظمها، وأنَّ هذه المؤسسة العملاقة التي هي الكنيسة تواجه هي أيضاً، إلى قدسيتها وعطاءاتها وإنجازاتها البهية الباهية، التجارب والإغراءات والضعف البشري والأخطاء والخطايا وذلك، ربما، للدلالة مرة أخرى أنَّ الله وحده هو العلي القدير الصمد الكلي التمام والكمال. يبقى أنَّ الآباء اليسوعيين عنوان هذا السِفر، قد أدّوا للعالم أجلّ الخدمات في التربية والتعليم، ورفدوا مجتمعاته بجحافل من رجالات الدولة والعلماء والمفكرين المبدعين وأعلاماً في كل حقل ومجال وعطاءات لا يمكن أن ينكرها إلا الحسّاد والجاحدون. السفير فؤاد الترك أمين عام وزارة الخارجية سابقاً رئيس منتدى سفراء لبنان البروفيسور الياس موريس معلوف، مواليد زحلة 1945. أتمّ دروسه الثانوية في مدرسة الحكمة ـ بيروت. أستاذ في كلية طب الأسنان ـ جامعة القديس يوسف ـ بيروت (1966-2010). نقيب أطباء الأسنان في لبنان (1991-1994) و(2003-2006). الأمين العام لاتحاد منظمات أطباء أسنان العرب (1998-2000). صاحب أول اختراعين لبنانيين في طب الأسنان معترف بهما دولياً (Deep Star-Farside). له مئات المحاضرات والمنشورات العلمية في لبنان والعالم. مؤسس ومدير برنامج الدراسات العليا في المعالجة اللُّبيّة ـ جامعة القديس يوسف ـ على فترات متلاحقة. حائز على الوسام الصحي اللبناني عام 1994 وعلى وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط عام 2007، وكذلك على ميدالية الشرف من جامعة القديس يوسف في بيروت عام 2010.الاسلاموية في السياسة العالمية المعاصرة
ينطوي مصطلح «الإرهاب الدولي»، على معانٍ فضفاضة، ومبهمة نوعاً ما، تسمح باستخدامه لشرح، وغالباً لتبرير، أكثر النشاطات اختلافاً. ولذلك فليس من قبيل المصادفة، عدم وجود تعريف مقبول عالمياً في القانون الدولي لهذه الظاهرة الخطيرة حتى وقتنا الراهن. وهكذا أصبح الحديث عن «الإرهاب الدولي» مرتبطاً في شكل دائم بالحديث عن الإسلام في الخطاب السياسي والشعبوي الأميركي والأوروبي في إثر هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. ومنذ ذلك التاريخ، وتحت حجة «الإرهاب الإسلامي والتطرف»، يكتب ويقال الكثير، لكن – وياللأسف- دون معرفة حقيقة القضية في كل الأحيان. وانطلاقاً من هذا، حسب وجهة نظرنا، فمن المفيد، بل من الضروري تحليل وفهم التفاصيل في شكل كامل فيما يخص هذه الظاهرة الجديدة في الحياة الدولية. الكسندر فافيلوف، دكتوراه دولة في التاريخ، دكتوراه في الاقتصاد، بروفسور، عكف على دراسة التاريخ السياسي لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. له العديد من الدراسات والمقالات والمنشورات حول مواضيع مختارة في هذا الشأن. وقد كرس عمله الجديد لدراسة نشأة تسييس الإسلام كرد فعل على السياسة الإمبريالية للغرب والولايات المتحدة في المقام الأول، فاستخدم مجموعة واسعة من المصادر المحلية والأجنبية، خصوصاً العربية والأميركية، فضلا عن المواد والخبرات الشخصية المكتسبة على مر السنين في هذه البلدان.حوار الإيمان ومنتقديه
حوار الإيمان ومنتقديه تأليف: داڤيد فيرجسون نقله الى العربية: د. منير العلي الكتاب إنَّ منتقدي الدِّين في الإعلام ومنهم ريتشارد دوكنز ودانيال دينيت وسام هاريس هم الآن في صدارة مؤيّدي حركة الإلحاد الجديد. وقد وضع داڤيد فيرجسون مؤلفات هؤلاء في سياقها التاريخي، وقارنها بالنزعات الإلحاديّة القديمة. فحاورهم من خلال مناقشته لمصداقيّة الإيمان الدينيّ، الداروينيّة، الأخلاقيّة، التطرف والكيفيّة التي نفهم بها النصوص والكتب المقدّسة؛ كل هذا للتوصل إلى أهميّة الإيمان التطبيقيّة والنظريّة في عالمنا المعاصر. المؤلف: داڤيد فيرجسون، أستاذ علم الدِّين وعميد كليّة اللاهوت في جامعة أدنبرة )بريطانيا(. الناقل الى العربية: الدكتور منير العلي حاصل على شهادة زمالة كلّية الجراحين الملكية )أدنبرة( وجرّاح استشاري في المسالك البولية ومن الجراحين الروّاد في زرع الكلية وشغل في عدة دول مناصب أكاديمية منها درجة أستاذ في الجراحة البولية. كما قام بنشر بحوث طبية أصيلة عديدة في المجلات الطبية وأسهم في تأليف كتب طبّية مرجعية. بالإضافة إلى هذا فهو باحث منتسب في كلية علم اللاهوت في جامعة أدنبرة – بريطانيا. وله مؤلفات حول الترابط بين الايمان والعلم وتفسير القرآن الكريم علمياً.الإسلام كما يراه عربي مسيحي
أمام المسلمين خياران: إما الدفاع عن ملّتهم، مع خطرالوقوع في الانكفاء، والانجرار وراء سجالات في ما بين الطوائف، وإما استخدام حريتهم على وجه حسن إسهاماً منهم في توسيع رقعة إشعاع الإسلام كمصدر إلهام للجميع. إن الدفاع عن الملّة يترجم اليوم خشية شبه غيبية من فقدان المرجعية، وانصياعاً مطلقاً للتعاليم الإلهية والخطابات الأخلاقية مستغلة الاحساس بالذنب استغلالاً سيئاً. فهذا الإسلام متحجّر ومحافظ، وفي مقابل ذلك، من شأن الانفتاح على العالم أن يترجم في العودة إلى روح السمح، والإبداع، والحوار، التي تميّزت بها عهود الإسلام الزاهرة. وهكذا يمكن لهذا الإسلام أن يعود ليصبح إسلام الأنوار والحداثة. أوكتاف فرّا مسيحي من الشرق ولد في حلي عام 1937. تكوينه: اقتصادي وحقوقي، قاد عدة مجموعات كبرى في الشرق الأوسط قبل أن يكرس نفسه للكتابة والبحث في شؤون العالم العربي. الإسلام كما يراه عربي مسيحي ثالث كتبه، في أعقاب كتابَي "نجد"و "الثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية.القرآن في ضوء الفكر المادي الجدلي والنضال المسلح في الإسلام
حاولت في هذه الدراسة الموضوعية للفكر الجدلي في القرآن,الكريم، أن أتلمس المنهج الفكري الأساسي الذي اعتمدته الرسالة,الإسلامية، في أحد ينابيعها الرئيسة، بل في مصدرها الأولي، وهو,ء الثورة الإسلامية، والدعوة الحضارية القرآن، لكي تقدم مباد,الجديدة التي جاء بها الرسول محمد بن عبدالله، وقد سعيت للكشف,عن الطريقة المنهجية، المتلاحمة، العلمية، التي اعتمدتها الدعوة,الإسلامية، لجمع القبائل العربية أولاً، في إطار حركة فكرية وعملية,صاعدة، موحدة الاتجاه، واضحة المنطلقات والأسس والمباد,وإطلاق العرب، لنشر الرسالة العربية، في أربعة أرجاء المعمورة، منذ,زهاء أربعة عشر قرنا.عاشق الإسلام مؤمن بعيسى
الكتاب ثمّة أشخاصٌ يعملون في التاريخ البشريّ عمل الرافعة (العتلة) على حدّ ما تقول المفكّرة الكبيرة سيمون فايل. يمكن النّظر إلى هذا الكتاب باعتباره خلاصة جهدٍ استثنائيّ لـ "فضولٍ محبّ" للتّعرّف على الآخر كما يعبّر الكاتب أكثر من مرّة، ولعملٍ طويلٍ وعميق في الحوار الإسلاميّ المسيحيّ على الصّعيدين الفكريّ والوجوديّ. يتناول باولو دالوليو هنا القضايا الخلافيّة والحسّاسة، ويقاربها من منظورٍ جديد، دافعًا نحو توسيع الحدود الّتي بلغتها الكنيسة في انفتاحها على الإسلام، ومطالبًا الأمّة الإسلاميّة بانفتاح ذاتيّ أيضًا. إنّا لنلمح، بيسر، موهبة المؤلِّف في تناول الأمور الصغيرة والكبيرة على حدٍّ سواء انطلاقًا من رؤيةٍ تضع هذه الأمور ضمن سياقٍ يشمل العالم برمّته، في تطوّره الممتدّ من ماضٍ مغرقٍ في القدم إلى آفاق مستقبلٍ يريده الكاتب مشرقًا بالسّلام والوئام وهو من أجل ذلك يكتب. المؤلّف: باولو دالوليو وُلِد في روما عام 1954، درس العربية في لبنان وقدّم أطروحة لنيل درجة الدكتوراه بعنوان "الرجاء في الإسلام". رُسِم كاهنًا في الطقس السرياني الكاثوليكي. قام بترميم دير مارموسى الحبشي في بادية النبك بمساعدة مجموعات من المتطوعين، حيث أسّس لاحقًا جماعة دير مارموسى الحبشي الرهبانية التي تميزت بعملها من أجل السلام وعلى صعيد حوار الثقافات ولا سيّما الحوار الإسلامي المسيحي. مُنِح الدكتوراه الفخرية من جامعة لوفان في بلجيكا. إيغلانتين غابيكس إياليه: صحفية فرنسية، درست الفلسفة وعملت في تعليم اللغة الفرنسية في القاهرة، لتلتزم بعد ذلك في عمل تطوعي في دير مارموسى الحبشي في سورية، حيث أمضت عامين. تعمل حاليًّا مع جمعية الإغاثة الكاثوليكية في فرنسا.صرعى التصوف
شكل الخطاب الصوفي- فكريا وفنيا وتأويليا- منعطفًا كبيرا في الثقافة العربية، وذلك لما أوجده من إشكالات واختلافات في الرّؤى النقدية والفكرية التي دارت حوله من الناحيتين الدينية والفلسفية. فعُدّ هذا الخطاب مُريبًا مربكًا وأحيانًا كثيرة خروجًا عن السنّة والشّريعة. وعرفت التجربة الصّوفيّة -على مستوى التّحليل والدّراسة -مختلف التّجارب والمقاربات التي سلكتها المناهج النقديّة المنتشرة في السّاحة الأدبيّة، وهو ما عزّز لدينا القناعة بأنّ الدّراسة الصّوفيّة تستدعي وجوبًا استثمار هذه المناهج سعيا إلى تحقيق النتائج المرجوّة.تحليل الخطاب التفسيري عند المحدثين
بفضل الله تعالى ومنه قد وقع اختياري على عنوان هذا البحث من بين عدة بحوث تكرم عليّ بها أستاذي القدير الأستاذ الدكتور حسين عبود الهلالي وسبب الاختيار هو أولاً وقبل كل شيء كان هدفي ومقصدي من كل دراستي هو ان أخوض في غمار البحث القرآني وان أوفق من عنده تعالى ذكره لأخدم القرآن ولغته، ثم بعد ذلك ان هذا البحث يتسم بالجدة على الرغم من اتساعه وتشعبه، وان عنوان البحث ينم عن العلاقة القائمة بين القرآن الكريم والنقد الأدبـي وهي علاقة قديمة قامت منذ بدايات نـزول القرآن الكريم وتأصلت هذه العلاقة عندما أصبح القرآن فاعلاً أساسيا في نشأة النقد العربـي وتطوره، فالقرآن هو معجزة الرسول الأكرم العربـي محمد (ص) في كل زمان ومكان وهو كتاب العربية الأول، ثم ان النقد والتفسير تجمعهما أرضية مشتركة ينطلقان منها وهي اللغة، وميدان عملهما هو النص، أضف إلى ذلك ان عمليتي النقد والتفسير توجبان لمن يتعاطاهما بعض الضوابط والشروط المتشابهة في ما بينهما، ويعتمدان على آلية ممنهجة تحدد المقاصد والغايات المتوخاة من هذه العملية سواء كانت نقدية أو تفسيرية، إذ ان كل منظومة لها منطلقاتها ومقاصدها وغاياتها التي تؤطر ممارسة عملية النقد والتفسير من داخلها وتصبغها بصبغتها. وإذا كان قد اهتم بدراسة اثر القرآن في تطور النقد العربـي عدد من الباحثين فالدراسة هنا جاءت بمحاولة لرفد رحلة البحث في هذا المجال ولكن باتجاه آخر يبين اثر المناهج النقدية الأدبية في تفسير القرآن الكريم، حيث ان للظروف الثقافية المعاصرة وتعاظم الجهود النقدية المتأثرة بالثقافة الغربية بدا تأثيرها الواضح في كثير من المجالات ولاسيما تفسير القرآن الكريم.الوظيفة اليهودية من أرتحششتا إلى بلفور
غالباً ما يجري تناول الموضوعة اليهودية باعتبار أن اليهود شعب واحد عبر التاريخ وعبر العالم، ولم يجر الانتباه إلى هذه الإشارة إلا من قبل الباحث عبد الوهاب المسيري. كما لم يسبق أن تناولت بحوث تاريخ الجماعات اليهودية الدور الوظيفي الذي تأسست من أجله هذه الديانة، وهي الوظيفة الاستيطانية العنصرية التي ابتدعها الأخمينيون الفرس في زمن أرتحششتا في القرن الخامس قبل الميلاد، وتبنّتها من بعدهم القوى التي سيطرت في المشرق والعالم، وصولاً إلى تبنّي الوصفة الفارسية بحذافيرها من قبل الإنكليز عبر وعد بلفور، ومن ثم تنفيذ هذا الوعد بحذافيره، وذلك لحاجة استعمارية لا علاقة لها بالتاريخ والأخلاق وحقوق لإنسان. ولأن البحوث والحفريات الأثرية حسمت أن إسرائيل وأورشليم التاريخيتين هما مملكتان كنعانيتان سابقتان على الاحتلال الفارسي، وبالتالي سابقتان على تأسيس اليهودية، فإن الذرائعية التاريخية حول “إسرائيل” التوراتية تكون قد سقطت علمياً، ولكن مفاعيلها تبقى قائمة ما بقيت حاجة قوى النهب العالمي إلى اليهودية كوظيفة عنصرية جغرافية ومالية. هذا الكتاب يسلط الضوء على تاريخ كنعان ومن ضمنها مملكتا إسرائيل وأورشليم، ويعرض للاحتلال الفارسي وتأسيس اليهودية على يد عزرا البابلي بتكليف من أرتحششتا، وكذلك لتاريخ الجماعات اليهودية عبر العالم ووظيفتها، وأنماط هجرات أفرادها وتهجيرهم، وإلقاء الضوء على أبرز مزايا العنصرية والدموية والفساد الأخلاقي والجشع في التوراة والتلمود، مروراً بالـ”إسرائيليات” التي كوت وعي المسلمين والمسيحيين على السواء، وصولاً إلى دراسة مقتضبة عن الصهيونية المسيحية، ثم الصهيونية العالمية وتداعياتها عبر وعد بلفور وتأسيس ثكنة “إسرائيل” في قلب العالم العربي والعالم.ﺑﺆﺱ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﺍﻷﺧﺮﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ
يرصد سيولة عبارة الجزاء في نصوص “جماعة التأويل”، مفسرين وأصوليين، وسبلَ استغلالها وتحويلِ طاقتها الرمزية الهائلة لتكون قوة جذب للمتلقي. فبعد أن شهدت تشكلها على مسطح الخطاب العربي، وقد صار تحت هيمنة النص القرآني في منعطف القرن السابع الميلادي، وقطعت مع التصور الوثني لتنفتح على القطاع التوحيدي، لاسيما المسيحي، شرع التأويل يدبّر سماتِها ويحوّرها وفق مصلحة قوى سياسية – اقتصادية تناحرت من أجل السلطة، واتخذت الدين لَبوساً، فلم تجد أفضلَ من عبارة الجزاء الأخروي سلاحاً يعِدُ الاستحواذُ عليه بالتعبئة من جهة وكسر العدوّ من جهة أخرى. هكذا اخترقت العبارة الأثيرة كلَّ نصوص الفِرَق قديماً والتيارات الدينية حديثاً، فكانت المحدد الأساسيَّ لوجه المسلم وهو مغمور بضباب الموت. كمال التّاغوتي من مواليد 3 أفريل 1968 بمدينة تونس. متحصل على الإجازة في اللغة والآداب العربية من كلية الآداب بمنوبة سنة 1992، ويدرّس حالياً بالمرحلة الثانوية. نشر مجموعة مقالات بمجلتيْ “كتابات معاصرة” اللبنانية و”الحياة الثقافية” التونسية.ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ - المسيحية
المحضرﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ثورة الحُسين: حدثاً وإشكاليات
مرةً أخرى أجد نفسي في دائرة الخطر، من دون أن أتعمّد ذلك أو أخطّط له، ولكنها ليست المصادفة هي التي حملتني على البحث في موضوعة الحسين، كما حدث مع كتابي «الإمام علي في رؤية «النهج» و«رواية» التاريخ» . فقد سبق لي الدخول مُبكّـرًا في التجربة من خلال كتابين : التوابون، في السبعينيات من القرن الماضي، و«اتجاهات المعارضة في الكوفة»، في الثمانينيات منه . بيد أنني، وعلى الرغم من التوغّل بعيدًا في تلك المساحة، كنت ما أزال أتهيّب الخوض مباشرة في هذه الموضوعة، إذ ليس من السهولة أن يتقبل الآخرون معطيات المؤرخ، وإن كانت موثّقة حسب الأصول، والتي قد تتعارض مع المفاهيم الراسخة في الوعي واللاوعي عندهم، من خلال منابر العزاء الحسيني، والكتابات المشحونة بالتوترّ، المفعمة بحزن أبدي . فليس على المؤرخ حينئذٍ سوى التراجع، فيطوي أوراقه الجافة، ويفسح في المجال للشاعر وهو ذاهب على متن الخيال إلى كربلاء، مستحضرًا البطولات، ملوّحًا بالسيوف تقطر منها الدماء، ناثرًا عبق الشهادة في النفوس الرائية بشغف إلى ذلك المكان .الشيعة الإمامية بين النص والتاريخ
يهدف هذا الكتاب إلى تعرُّفِ ظاهرة التشيع في حضورها وظهورها التاريخي، لا الوقوف على سرها المضمر أو النيّات الخفية التي تقف وراءها، في محاولة لتفسيرها وفهمها لا لتقريظها أو إسقاطها . فهنالك وراء ما تحمله من ادعاءات واتهامات وتفاعلات معاصرة، جنينية تاريخية لها، وسياقات لنشوئها ونموها واستقرارها .الديـن في الفـلسـفة البراغماتية
مقاصد التعبير القرأني
في الافق القرآني
القيادة التربوية في الفكر الاسلامي
تقوم القيادة التربوية بدور هام ومحوري في المنظمة التربوية، ليس ذلك فحسب، بل وتدور عليها رحى العملية التربوية برمتها، لما لها من أثر كبير في تحسين مستوى العمل التربوي وتطوره وتمكينه من تحقيق أهدافه وإستراتيجياته، كما أنها تعد المعيار الذي يحدد على ضوءه نجاح المؤسسة التربوية، إذ تعتبر القيادة التربوية بمختلف مستوياتها، العليا، والوسطى، والإشرافية، هي الجهة المخططة والمشرفة والمنفذة لجميع العمليات والأنشطة التربوية، والهدف منها هو تنظيم وتنسيق الجهود والفعاليات بالمؤسسة التربوية وصولاً ألي تحقيق الأهداف التي قد تم تحديدها مسبقاً في إستراتيجيات العمل وخططه، لذا نجد أن القيادة هي العنصر الإنساني الذي يربط أفراد الجماعة بعضهم مع بعض ويشجعهم علي تحقيق الأهداف المنشودة.حرية الارادة والاختيار في اليهودية والاسلام
تحدث هذا الكتاب عن مفهوم القضاء والقدر بين كل من اليهود والاسلام، وكان هذا الموضوع محور للنقاش والجدال بين الفلاسفة وعلماء الدين من جهة، وبين المفكرين من اصحاب المذاهب والافكار الاخرى من جهة اخرى وبدرجة اساسية عند المسلمين.الإسلاميات التطبيقية في فكر محمد أركون
صور من الاسهام الحضاري للعلماء المسلمين
الاقليات الدينية في العراق
طائفة المورمون المسيحية "دراسة عقدية تحليلية"
ليست كل الكلمات كلمات، وليس بالضرورة أن ينتج عن سبك الحروف كلمات، الكلمة لا تكون كلمة إلا إذا احتلت حيزاً مهماً في قاموس المعاني... قولاً وفعلاً. الكلمة حق تكللت كتاج على رؤوس أصحابها، فغدت مزينة للأدمغة الصائرة بوسع ثقافتها، والباسقة بعلو علومها، والسائحة بفيافي تفكيرها، إنها أدمغة النصع والنضارة التي تقدم شعلة النور لعتمة الزمان، فتضيئه بشرر القدح، لتوزعه على جزيئات الأماكن، فيضاء المعتم، ويشع المزهر، حينئذ سيسطع بريق كلماتهم في دجى الزمان.رحلة الى ارض لا يحكمها الله
هذا الكتاب الذي بين يديك, حيث احتوى بين دفتيه على كل ما يمكن أن تقوي به جانبك النفسي والروحي فتصل بإذن الله إلى شاطئ الاستقرار. ويحتوي الكتاب على أقوال مؤثرة وايجابية لأبرز واهم العلماء الذين قد مروا بتجارب كثيرة خلال مراحل حياتهم لتعطيك دروسا وفوائد عظيمة, كما يحتوي كذلك على بعض التمارين النفسية التي تساعدك بإذن الله على تنمية ذاتك وتطويرها وتقويتها للوصول إلى الاستقرار النفسي والشعور بالرضا والسكينة . لن تشعر بالملل مع هذا الكتاب لأنه قد أتى على شكل نقاط سريعة وبسيطة ومفهومة للجميع. والآن أتركك مع الكتاب وأتمنى لك رحلة ممتعة وحياة سعيدة,,,الخلود عند الحلاج
إن العودة إلى دراسة الحلاج لا تمثّل ارتماءة في أحضان الماضي وانعزالا عن الواقع بقدر ما هي إحياء للتراث وبحث عن مواطن القوة فيه وعن آليات النجاح والاستمرارية، وهي أيضا سعي جاد لإعادة المفاهيم إلى نصابها والموازين إلى القسط والحق إلى أهله. - لم يحظ مفهوم الخلود عند الحلاج بدراسة خاصة ، وكل الذي قدّم كان في سياق الإشارة أو الملاحظة العابرة أو العروض القصيرة ولم يتم تناول الموضوع المطروح تناولا رصينا ومعمقا أو حتى التركيز على جزئية منه مثل الخلود الزمني في مقابل، وذلك رغم ما يمثله من أهمية كبرى لا على مستوى الفكر الصوفي فحسب بل وعلى مستوى الفكر الفلسفي والإنساني أيضا. - إنّ دراسة الإشكالية هي محاولة جادة حقيقة لمعرفة كيفية تقبّل العالم العربي والإسلامي وكذلك الأوروبي للحلاج في عصر الحضارة والتقدم والتكنولوجيا، والإحاطة بمدى التأثّر بفلسفته وأفكاره ومأساته. هذا وقد حاولت اعتماد منهج استقرائي تحليلي في سياق تبيّن حيثيات الإشكالية "الخلود عند الحلاج" وكذلك منهج المقارنة كلّما اقتضى الأمر، وحرصت في الأثناء أن يكون الفهم مطابقا للمقصد والاستخلاص متّسقا مع المعنى العام، لكي لا تكون التصوّرات مسقطة، ولا تحمّل الكلمات والأقوال ما لا يلزم. مع العلم أنني استندت إلى جملة من المصادر والمراجع لعل أهمّها: - "الديوان" للحلاج، وهو مصدر أساسي جمع فيه الحلاج أبرز أشعاره التي تحوم حول عديد القضايا والإشكاليات الصوفية والفلسفية. - "الطواسين" وهو مصدر هام أيضا، بناء على تضمّنه عديد التصوّرات والآليات الفكرية والصوفية القيّمة وذات الصلة بالموضوع الأم. - كتاب "أخبار الحلاج" وهو عبارة عن مجموعة من الأخبار والوقائع المروية عن الحلاج، والتي لا يمكن الاستغناء عنها، بناء على ما تضمنته أيضا من معلومات وأنباء تفسّر جزءا كبيرا وهامّا من حياة شهيد التصوف الإسلاميالإسلام والإيمان
لقد أحدثت مسألة الخلط بين مفهومي الإسلام والإيمان ارتباكات كثيرة في هيكلة المنظومة التراثية، فجعلت من الإسلام ديناً عنصرياً همّه الوحيد التفريق بين الناس: هذا مؤمن وهذا كافر، بدل أن يكون ديناً عالمياً وقادراً على احتواء الإنسانية والأخذ بيدها نحو التقدّم والرقي. يحرص الكاتب على بيان الفرق بين الاثنين، وتفكيك عقدة شديدة من عقد المنظومة التراثية، مما يسمح بالتقرّب من رؤيةٍ للإسلام أكثر عقلانيةً وإنسانية، تمنح له كدين المفهوم الذي يستحقّه وتبعده عن المفهوم المسيّس له، وتُرجع إليه مصداقيته التي أفقده إياها الفهم التراثي له.الدين والسلطة
يتناول الباحث جدلية العلاقة بين الدين والسلطة انطلاقاً من مفهوم الحاكمية، مستعرضاً مراحل تطوّر هذا المفهوم بدءاً من الكتب الفقهية التراثية، مروراً بالإسلام السياسي المعاصر، وصولاً إلى الحركات السلفية الجهادية. ويقدّم مفهومه المعاصر للحاكمية الإلهية التي يرى أنها تمثّل الميثاق العالمي الذي يمكن من خلاله تحقيق السلام في العالم. والولاء له هو ولاء للقيم الإنسانية، ويتجسّد من خلال احترامه لهذه القيم وتمسّكه بها والدفاع عنها من منطلق قناعة شخصية مبنية على الانقياد الطوعي للحاكمية الإلهية. ويرى أن هذا الولاء الديني الإنساني هو الرادع لكل من تسوّل له نفسه ممارسة الطغيان على الناس لسلبهم حرّياتهم، وهو الذي يمكنه أن يحقّق السلام العالمي الذي يحثّ عليه الدين الإسلامي. يتابع شحرور في هذا الكتاب مشروعه النقدي التحديثي للفكر الإسلامي، مضيفاً لبنة جديدة إلى المنهج الذي يسعى من خلاله إلى إبراز عالمية وإنسانية الإسلام بوصفه رسالةً رحمانية، لا عقيدةً طاغوتية.السنة الرسولية والسنّة النبوية
تُطرح هذه الأيام شعارات «الإسلام الوسطي» و«الوسطية» و«الإسلام هو الحل»... لكنها تبقى شعارات ضبابية وعاطفية، يعمد أصحابها إلى توظيف الدين والسنّة النبوية خاصةً بما يخدم أغراضهم وأهدافهم. بهذه الشعارات تقدّمت الحركات الإسلامية إلى الأمام من خلال صناديق الاقتراع. وهذا النجاح يضعها أمام مسؤوليات هائلة، فكل فشل يصيب هذه الحركات سوف ينظر إليه أنه فشل للإسلام، وكما أنهم يعزون نجاحهم إلى الإسلام، فإن معارضيهم سوف يعزون فشلهم إلى الإسلام أيضاً. يقدّم الكتاب قراءة معاصرة للسنّة النبوية، بديلاً للمفهوم التراثي لها، الذي يفيد الاتباع والقدوة والأسوة والطاعة...القصص القرآني
«القصص القرآني» تحليل جديد وعلمي لقصص الأنبياء يقع في ستة مجلّدات تصدر تباعاً. يفكّك المؤلّف العقلية التراثية التي تعاملت مع القصص، وينتقد اعتمادها على الأساطير البابلية والتوراتية وتغييبها لمبدأ البحث والسير في الأرض كمنطلق رئيسي في فهم التاريخ. ويصل إلى نتائج تنفي التناقض بين القرآن والعلم، مخرجاً القصص القرآني من إطار السرد التاريخي إلى آفاق إنسانية ومعرفية. يبدأ المجلّد الأول بمقدّمة تطرح فلسفة للتاريخ من خلال قراءة منهجيّة علمية للقصص القرآني توظّف المعارف المستجدّة في مجال العلوم الأنثروبولوجية والآثارية، كما يتضمّن قصّة آدم كنموذج تطبيقي للمنهجية التي يطرحها، لنفهمه بكيفية علمية وفلسفية.القصص القرآني
يتابع المؤلّف في الجزء الثاني من «القصص القرآني» السير على طريق النبوات ليرى كيف تراكمت علوم النبوة ومعارفها، وكيف اكتشف الإنسان النار ودفن الموتى... ويتابع السير على طريق الرسالات ليرى كيف تنوّعت الشرائع وتطوّرت من شرائع حدية إلى شرائع حدودية، وكيف اختلفت الشعائر، من حيث الشكل، في صورتها التعبدية. فالصوم كان صوماً عن الكلام مطلقاً، وصار صوماً عن الطعام والشراب وملامسة النساء واجتناب الكلام البذيء والفاحش...الكتاب والقرآن
توصّل الدكتور شحرور في قراءته المعاصرة إلى أن التنزيل الحكيم يضمّ بين دفّتيه نبوة محمد (ص) كنبي، ورسالته كرسول. وآياته من هذه الزاوية تضمّ آيات النبوة التي تشرح نواميس الكون وقوانينه وقوانين التاريخ وأحداث الرسالات والنبوات (القصص) وتحتمل التصديق والتكذيب، وآيات الرسالة التي تشرح الأحكام والأوامر والنواهي وتحتمل الطاعة والمعصية.دليل القراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم
يشرح الدكتور محمّد شحرور أكثر من ثمانين مفردة قرآنيّة في معناها الاصطلاحي كما استخدمها في مؤلّفاته السابقة التي تمثّل مشروعه المعرفي، وهو شرح اتّسم بالدقة والعلميّة، وركّز على الفارق في المعنى الذي أهّلها لأن تكون حاملةً لمنهجه. هذا الكتاب هو دليل للقارئ إذا أشكل عليه فهم أيّ فكرة أو عبارة في مؤلّفات شحرور... فيه يحدّد المؤلّف منهجه على المستويين اللغوي والفكري، ويعرّف النظام المعرفي الذي اتّبعه، والأوّليات اللازمة لدراسة النصّ الديني. «عمل محمد شحرور هو محاولة شاملة للتوفيق بين دين الإسلام مع الفلسفة الحديثة، فضلا عن النظرة العقلانية في العلوم الطبيعية.» موقع قنطرةنحو أصول جديدة للفقه الإسلامي
يقدّم هذا الكتاب قراءة في بحث الإرث وفق رؤية مختلفة عما كانت عليه، بعد تحديد مفهومَي «الكتاب» و«الفريضة»، إضافة إلى تفصيل موضوع الزواج، وإضافة مواضيع كملك اليمين والطلاق والأم العازبة، وإعادة صياغة مفهوم السنّة على نحو أكثر دقة من السابق. كما يتناول مسائل في «فقه المرأة» كالقوامة والتعدّدية الزوجية وما نتج عنها من إجحاف في حقّ المرأة على امتداد التاريخ الإسلامي. وقد عالج المؤلّف أسباب الجمود في التشريع الإسلامي، والدوافع التاريخية التي كانت وراء تعطيل العقل ووقف الاجتهاد، الأمر الذي أدّى إلى حرمان المرأة الكثير ممّا هو حقٌّ لها. وهذا ما يدفع إلى تناول السنّة النبوية ومناقشة ما سمّي «علم أسباب النزول» وأسباب وضعه قياساً إلى قاعدة أن يكون التنزيل الحكيم صالحاً لكل زمان ومكان.حين يستيقظ الإسلام
لطالما كان محمد أركون منخرطاً في هموم عصره وقضاياه. ويأتي تحليله المكثّف للأفكار والمسلّمات التراثية المهيمنة على إسلام الأمس متواصلاً مع نداءاته لإصلاح المجتمعات الإسلامية المعاصرة. ما انفك أركون يحمل هذه الرسالة التنويرية ويجسدها في جميع المؤتمرات العلمية والفكرية التي دعي إليها. لقد اختار تكريس السنوات الأخيرة من عمره لإعادة تنقيح النصوص الناتجة عن هذه المؤتمرات، وهي النصوص التي يتضمّنها هذا الكتاب وتعالج قضايا شتّى من بينها ضرورة إصلاح الإسلام بل حتّى «تفجير» تراثه من الداخل أو نقده جذرياً، وكذلك وضع المرأة في الإسلام، والتقريب بين السنة والشيعة. يبيّن هذا الكتاب إلى أي مدى يمثل فكر محمد أركون مجالاً خصباً لمقاربة العصر.من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث
من خلال توظيف المفهوم الخلدوني عن النشأة المستأنفة، بمعنى القطيعة والاستمرارية معاً، يسلط هذا الكتاب ضوءاً باهراً على عملية إعادة تأسيس الإسلام القرآني في إسلام حديثي، طرداً مع التحوّل من إسلام الرسالة إلى إسلام التاريخ، ومن إسلام "أم القرى" إلى إسلام الفتوحات. والخطورة لا تكمن فقط في هذه النقلة في المرجعية من القرآن إلى الحديث، بل أيضاً في تحوّل المكلّف في الإسلام إلى ما يشبه الإنسان الآلي الذي لا يتحرّك إلا بالنصوص التي تتحكم بشؤون حياته العامة والخاصة. فمع فرضية الشافعي القائلة بأن الرسول لا ينطق إلا عن وحي حتى عندما لا ينطق بالقرآن، أُنزلت الأحاديث التي وُضعت على لسان الرسول بعد وفاته منزلة الوحي، وتوافق أهل الحديث والفقه على اعتبار السنّة، كالقرآن، تشريعاً إلهياً متعالياً. وككل ما هو إلهي ومتعالٍ، تحرّرت السنّة وأحكامها من شروط المكان والزمان. وهذا ما حكم على العقل العربي الإسلامي بالانكفاء على نفسه وبالمراوحة في مكانه في تكرار لا نهاية له؛ وهذا أيضاً ما سدّ عليه الطريق إلى اكتشاف مفهوم التطوّر وجدلية التقدّم وما يستتبعانه من تغيّر في الأحكام الوضعية ذات المصدر البشري لا الإلهي؛ وهذا ما أسّسه أخيراً في ممانعة للحداثة تنذر في يومنا هذا بالتحوّل إلى ردّة نحو قرون وسطى جديدة. بهذا الكتاب الذي يرصد الآليات الداخلية لإقالة العقل في الإسلام، يختتم المؤلّف مشروع "نقد نقدِ العقل العربي".وارث الأنبياء
ولد الأستاذ وليم تشيتيك في مدينة ميلفورد، بولاية كونيتيكت عام 1943 . درس التاريخ في جامعة أوهايو، وقضي سنة أكاديمية في الجامعة الأمريكية ببيروت 1964-1965 . خلال هذا العام تعرف على التصوف الإسلامي وكتب بحثاً متعلقاً بالتصوف كورقة تمثل دراسته هذه السنة . نتيجة اهتمامه بالتصوف بدأ بحضور المحاضرات العامة التي كان يلقيها الدكتور سيد حسين نصر كأستاذ زائر ذلك العام في جامعة الآغا خان . بدلاً من العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قرر الأستاذ تشيتيك التوجه إلى طهران لمتابعة دراساته العليا . وفي عام 1966 بدأ دراسته في جامعة طهران في برنامج للطلاب الأجانب بكلية الآداب . حصل في عام 1974 على دكتوراة في اللغة الفارسية وآدابها، وكانت تحت إشراف الدكتور سيد حسين نصر . بدأ تشيتيك بعدها بتدريس الأديان المقارنة في جامعة آريامهر للتكنولوجيا في إيران، وفي عام 1978 انضم إلى الأكاديمية الملكية للفلسفة ( تعرف الآن باسم المعهد الإيراني للفلسفة ) .الإسلام … نيّة
لأسباب عدة .. أولها : قصر الإسلام على النية فإن لم تكن نيتك خيراً في أداء فروض الله عليك وأقوالك وأعمالك فلا داع لكل ما سبق، الخير - عندي - هو الله، رب الخير يريد لنا خيراً، ولن نعرف الخير إلا به . والسبب الثاني في اختيار ( الإسلام .. نية ) هو ازدياد مَن يدَّعون الإسلام وليس الإسلام وظاهر الإسلام ولكن ليس لهم وجوهر أو نية الإسلام الحقيقية علاقة وثيقة، وهناك سبب لا يعد أخيراً وقد يكون بيناً ولا يحتاج إلى توضيح وهو تلك الحرب مع الإسلام للنيل منه بل وأصبح عداؤهم واضحا وجليا يتركز على خير خلق الله وخير معلم وخير البشر،خاتم الرسل في التوراة والإنجيل محمد ( صلى الله عليه وسلم ) نكاية تارة، وحسداً تارة، وحقداً تارة أخرى ..الصوفية أعلامها تياراتها
ثمة فرضيات عديدة حول أصل مصطلح "الصوفية" وغالباً ما يعزي مؤلفو الصوفية هذه الكلمة ( ايتيمولوجياً ) إلى جذر النقاء والطهارة . وأما العلماء الأوروبيون الغربيون فيميلون حتى بداية القرن العشرين، إلى رأي مفاده أن الكلمة المعروفة "الصوفية" أصلها يوناني ومعناها "الحكمة" . والرأي الشائع، في هذا السياق، هو وجهة النظر المعبر عنها من قبل مؤلفي القرون الوسطى المسلمين التي تفيد أن الكلمة مشتقة من "الصوف" لأن رداء الصوف السميك يعتبر منذ زمن بعيد، الصفة الملازمة للزاهد - الناسك المتصوف . ومن المحتمل أنهم كانوا يطلقون تسمية "الصوفي" منذ فترة بعيدة، على الرهبان والنساك والزهاد المسيحيين الجوالين في سورية وشمال الجزيرة العربية والذين كانوا ينتمون إلى طوائف مختلفة .خطب موشاة من منابر العلماء والدعاة