البلاغة العصرية واللغة العربية
هي أصوات نصدرها، ورموز ننقشها، إنها اللغة. لا توجد أمة من الأمم لا تعرفها، فهي ضرورة إنسانية اجتماعية، حيث يفكر كل إنسان من خلالها، ويتواصل مع الآخرين عبرها. فهي أداة للتفكير والتواصل. وبرغم أن هناك أشكال كثيرة للتعبير عن المعنى الإنساني كالرسم والنحت والرقص وغيرها، إلا أن للغة قدرة فريدة على تجسيد ذلك المعنى، فهي وعاء الثقافة الإنسانية، فإذا أريد لها أن تؤدي وظيفة دينية أو أدبية كانت مركبة تعكس تركيبية العالم الداخلي للإنسان، وإذا أريد لها أن تكون فلسفية أصبحت مجردة تعبر عن الكليات، وإذا تحولت إلى رياضية صارت أكثر تجريدًا. هي باختصار تشكل الوعاء الثقافي الأساسي لكل حضارة، بما تحمله هذه الحضارة من فلسفة وأدب وعلم وفن وعلاقات اجتماعية بين البشر.علم الفراسة الحديث
الفراسة عند العرب علم من العلوم الطبيعية تُعْرف به أخلاق الناس الباطنة من النظر إلي أحوالهم الظاهرة كالألوان والأشكال والأعضاء، أو هي الاستدلال بالخلق الظاهر علي الخلق الباطن. وأما الإفرنج فيسمونه بلسانهم “Physiognomy” وهو اسم يوناني الأصل مركب من لفظين معناهما معا قياس الطبيعة أو قاعدتها، والمراد به هنا الاستدلال علي قوي الإنسان وأخلاقه من النظر إلي ظواهر جسمهالشوارد
ثلاثُمائة وخمسٌ وستون خاطرةً موزَّعةً على أيام العام، لم تكن «شوارد» بقدر ما كانت «شواهد» على قدرة صاحبها على الإمساك بالفكرة العابرة وتسجيلها بأريحيَّة بارعة وصدق بالغ. في الحادي عشر من أبريل سنة ١٩٥٠م بدأ «عبد الوهاب عزَّام» تدوين خاطرته الافتتاحية حاثًّا نفسه وقارئه على مباراة الأيام ومسابقة الزمان في نصرة الحقِّ وتحقيق النَّفع، وهكذا فعل. فرغم انشغالات المؤلِّف العظيمة باحثًا ومترجمًا وناظمًا، فضلًا عن أعبائه الدبلوماسيَّة كسفير لمصر في الخارج، إلا إنه استطاع أن يدوام على كتابة خاطراته يوميًّا طوال عام كامل، وكان يُعوِّض أوَّلًا بأوَّل ما يفوته تدوينه في حينه، حتَّى اختتمها في ١٠ أبريل سنة ١٩٥١م. في شوارد عزَّام نطالع ما يمكن أن نَعُده مذكِّرات شخصية: آراء نقديَّة أدبيَّة واجتماعيَّة وسياسيَّة، وحكمة رجلٍ مثقَّف من الطراز الرفيع.حديث القمر
استلهم الكاتب من شخصية الفتاة اللبنانية التي عشقها وحي مناجاته مع القمر، وأراد أن يُعَلِّم الطلاب فن البلاغة والإنشاء من خلال تلك المناجاة. فالكاتبُ في هذا الكتاب يُنْزِلُ القمر من علياء السماء كي يرى فيه صورة المحبوبة بأسلوبٍ يفصحُ عن نفيس الدر في فن الإنشاء؛ فهو يتخذ من وجه القمر آيةً يُفَنِّدَ فيها دلائل الإعجاز الجمالي في هذا الوجود الرباني. فيستنطِقُ بحديثه مع القمر لسان الطالب ببدائع اللفظ الإنشائي، وقد وفِّقَ الكاتبُ في اصطفائه للقمر؛ كي يرسم على صفحته إبداع الخالق ويستقي من جماله القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية. وذلك لأن القمر الساكن في أفق الليل هو خير صديقٍ تُوْدِعهُ النفس آلامها وأحزانها.إلى ولدي
يسعى كل أب أن يترك لابنه ميراثًا يكون عونًا له في الدنيا، فمن يترك مالًا أو عقارًا، ومن يترك علمًا ينتفع به، ومن يترك وصية تنير الطريق للأبناء، وتكون خلاصة تجربة عاشها الآباء. ذلك النوع من الميراث لا يتركه إلا الأفذاذ أمثال «أحمد أمين»، الذي كان مدركًا البون الشاسع بين عصره وعصر أبنائه؛ لذا حاول أن يتلطف في نصحه مؤكدًا أن هناك العديد من القيم والمبادئ التي لا تتغير مع اختلاف الزمان. فالحق والصدق والعدل كانت أولى وصاياه، وأكد أن التمسك بهذه المبادئ فضيلة. كما أكد على أهمية الدين، ودوره في المجتمع، وانتقد بُعد الجيل الجديد عن التدين. أما السعي الدؤوب وراء المال فهو خسارة وضياع للعمر. ونصحه بضرورة الاستفادة من دراسته في أوروبا وأن يسعى إلى ضرورة تنمية مداركه.الرسوم
نشعر دائمًا باللهفة للاقتراب من أبطالنا، سواءً كانوا فنانين أم أدباء أم سياسيين؛ فإننا نسعد لمعرفة ما هو أكثر من مجرد رءوس أقلامٍ عنهم، خاصة إن لم يكونوا من الشهرة بمكانٍ يتيح لنا رؤيتهم رأي العين، أو تداول الكثير من أخبارهم وسيرهم. ومن هذا المنطلق نجد «إلياس أبو شبكة» في الكتاب الذي بين أيدينا حريصًا على تعريفنا بثلة من أدباء «لبنان» وسياسييها في مقتبل القرن العشرين؛ عظماء لم يحصدوا القدر الكافي من الاحتفاء، يُخلِّد ذكراهم بوصفٍ متقنٍ لشخوصهم وحكاياتهم، يأخذنا في رحلةٍ تليق بأديب يكتب كتابة تنبع من محبةٍ لا تملُّق، شكَّل بواسطتها رسومًا وألوانًا ستزيِّن صور أصحابها في ذهن القارئ مدى الدهر.النوادر المُطربة
يحتوي هذا الكتاب بين دفتيه على مجموعة من النوادر والطرائف انتقاها إبراهيم زيدان بعناية من درر الأدب العربي، حيث غاص بين ذخائر هذا الأدب، فقدم لنا مقتطفات من «البيان والتبيين» للجاحظ، ومن «جمهرة أشعار العرب» للقرشي، ومن «الأغاني» للأصفهاني وغيرها من الذخائر التراثية، وأتي منها بأمتع الحكايات وأظرفها وأكثرها تسلية وفكاهة، وقد قسم زيدان كتابه إلى نوادر أدبية، ونوادر شعرية، ورباعيات، بالإضافة إلى بعض المواقف الفكاهية التي وردت في الأثر.جيوبنا وجيوب الأجانب
رأى «سلامة موسى» أن السبيل الوحيد لتحقيق استقلال حقيقي (ليس بصوري) لمصر عن المستعمر الإنجليزي ينبُع من استقلالها اقتصاديًّا؛ وذلك بأن تتحول مصر من مجرد دولة زراعية تصدِّر — فقط — حاصلات زراعية خامة إلى دولة صناعية تنتج ما تحتاج، بل وتنافس منتجاتها في السوق العالمية. والصناعة كذلك هي سبيل أيِّ أمة تطلب رقيًّا وتمدُّنًا كما يرى موسى، فهي تنشِّط الإبداع وتدفع للتطور والاعتماد على مخترعات العلم الحديث لزيادة الإنتاج وتجويده، على عكس الزراعة التي تغرس في ممارسيها نوعًا من الجمود والاستسلام للطبيعة، فدعا إلى الاهتمام بالصناعة الوطنية وتشجيعها بشراء المنتج المصري لا الأجنبي، مما سينعكس أيضًا على مشكلة البطالة التي نبَّه إليها وقدَّم حلولًا ونصائح للقضاء عليها، كما أشار إلى المعوقات التي تواجه الصناعة المصرية وسُبُل التغلب عليها في وصفة موجزة.حياتنا بعد الخمسين
يمر الإنسان بعدة مراحل عمرية، تعد الشيخوخة أحد هذه المراحل، بل آخرها، ويصحبها في الغالب خصائص جسدية ونفسية وعقلية معينة، حيث ينزع الجسد للضعف بعد القوة، والسكون بعد الحركة، والهدوء بعد النشاط، وتأخذ صحة الإنسان في الانحدار. هذه العوارض الجسدية عادة ما تترك أثارًا نفسية تؤثر بشكل سلبي على الإنسان وتدفعه إلى الاعتقاد بانتفاء قيمته في الحياة. لذلك وضع سلامة موسى هذا الكتاب، وغايته ليس أن يزيد حياة من شاخ سنينًا، بل أن يزيد سنينه حياة، فهو يهتم بكيفية تفعيل الأبعاد السيكلوجية والعقلية للمسن، فمرحلته العمرية هي مرحلة والخبرة والحكمة الإيناع الكامل.ملقى السبيل في مذهب النشوء والارتقاء
يسعى الكاتب في كتابه هذا لإيجاد سبيل وسط، وآلية قراءة يقبلها العقل والدين للنظرية الداروينية المعروفة بنظرية التطور أو النشوء والارتقاء، حيث يرى الكاتب أن نظرية داروين لها أثر بالغ على مختلف الحقول المعرفية؛ ولهذا يرى أن البحث في النظرية وتقاطعاتها مع حقول المعرفة المختلفة ونقل هذا إلى العربية أمرٌ غاية في الضرورة لما فيه من نفع. وقد فنَّد الكاتب رأيين متباينين حول نظرية التطور؛ إذ يرى أن كلًّا منهما — سواء مَن أيَّد النظرية أو مَن عارضها — قد أضرَّ بها من غير وجه حَقٍّ، فتوجَّه بالنقد لكلٍّ من الدكتور شبلي شميل، والسيد جمال الدين الأفغاني؛ لما كان للأول من أثرٍ في نشر المذهب الدارويني اعتمادًا على المادية، ولما كان للثاني من أثر في العمل على نقض المذهب؛ ظنًّا منه أن نشره قد يُفْسِدُ الفكر والتقاليد أكثر مما ينفع.أرواح مشروخة
من الكتاب: كلما انطلق العداء شكّ بالاتجاه ** حتى مكبر الصوت يحتاج منك أن تتكلم ** تعلم من السلحفاة ألا تثير انتباه الكثيرين حين تتقدم ** النهر في جريانه جزء من السكون **خيبة ولكن…
من الكتاب: كُن رجلاً لِأُنثى واحدة، ولا تَكُن ذَكراً للعديد منهنّ. اللحظاتُ الجميلةُ لا تُسجَّل ولا تُكتَب إنّما تفرد أجنحتها وتطير بنا للحياة. كُن وحيداً ولا تكُن زائراً مؤقتاً في ذاكرةِ أحدهِم.إرهاصات لميلاد أمة
عقد الجُمان من أسرار أسماء سور القرآن.. هذه السلسلة ستثبت لك -إن شاء الله تعالى- أن أسماء السور لها من القوة ما يجعل من لفظها المفرد حاديا لمعان كثيرة، يحيط بالسورة كلها كالسوار بالمعصم أو كالإطار للصورة، فتنتهي في علمك من كونها لمحة بارقة سريعة خاطفة، غلى أن تستحيل في فكرك إضاءات باهرة وأنوار ساطعة تكشف لك أعماق السورة وبعد أن تغوص معنا في بحارها الزاخرة، فإننا نأمل أن يجتمع لديك بالكلمة الواحدة -في عقد واحد- جل دررها المخبوءة، وجُمانها المنضود، ولآلئها المنثورة...100 % قطن
تضم «100% قطن» مجموعة من القصص القصيرة التي تقدم مضامين عميقة في إطار فني متميز وبأسلوب راق لا يعتريە الضعف أو الابتذال. ومن أمثلة قصص المجموعة: «الامتحان»، و«المظاهرة» و«ارتباط»، و«فرح» وغيرها من القصص التي تسعى إلى الاقتراب من فنيات القصة القصيرة من ناحية والاقتراب من القارئ من ناحية أخرى.Galaxy of Light
تساءلت الأم بتأثر، تحاول أن تحرر ابنتها الصغيرة من الهم الكبير على سنها. لكن خديجة نفسها كانت بحاجة إلى من يحررها. نظرت لابنتها بألم شديد، وكأنها فتحت جرحًا غائرًا في أعماق قلبها، وحاولت أن تخفي آثار حزنها، لكن لم تتمكن من حجب اندفاع الدموع من عينيها كسيول مطر بعد سنوات جفاف عجاف... وتتوالى أحداث الرواية كمغامرة جميلة شيقة، تتضمن كل متناقضات الحياة، يجب أن نعيشها حتى نقدر قيمة الحياة، ودائمًا نستطيع أن نعيشها.أسر مسممة
«هل استخدم والداك العقاب البدني لتهذيبك؟ »«هل أخبرك والداك أنك سيئ أو أنك الأسوأ؟ » «هل شعرت بالخوف دومًا من والديك؟ »هل تسبب أي من والديك في الإساءة إليك -نفسيًّا أو بدنيًّا- وسعيت لجعل ذلك أحد أسراركالدفينة؟ هل لا يزال والداك يعاملانك كطفل صغير؟ هل يتحكم فيك والداك عن طريق التهديد أو إشعارك بالذنب؟ هكذا سعت دكتورة «سوزان فورورد» المتخصصة في العلاقات الإنسانية لتسليط الضوء عبر حالات وقصص ومواقف واجهتها في عيادتها النفسية للإجابة عن تلك الأسئلة في كتاب باع أكثر من مليون نسخة عند صدوره باللغة الإنجليزية، لعلاج ما يصيب شخصية الأبناء من تشوهات نتيجة أخطاء في التربية يمارسها الآباء والأمهات. اليوم تقدم دار نهضة مصر الكتاب بنسخته العربية إدراكًا منها أن ملامح شخصية الإنسان ما هي إلانتاج التربية وعلاقة الإنسان بوالديه من البداية، وكيف أن ما نزرعه في أطفالنا - سلبًا أو إيجابًا - هوما يمنحنا سمات كل شخص في النهاية. فاحذروا أن ترتكبوا تلك الأخطاء حتى لا تمنحوا المجتمع شخصيات مسممة.تنشئة الإنسان في العالم الرقمي
التنمر الإلكتروني والرسائل الإباحية وغيرها الكثير من الأخطار المحتملة قد تجعل الوالدين يرغبان في منع أطفالهما من استخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية على الإطلاق.. إلا أن هذا الأسلوب يعني حرمان الأطفال من كثير من الفوائد والفرص التي تقدمها هذه الأجهزة التكنولوجية. يوضح هذا الكتاب ضرورة تعليم الأطفال التعامل مع هذه البيئة دائمة التغير من خلال: - تنمية مهارات اجتماعية وشعورية. - الموازنة بين الحياة الافتراضية والحياة الواقعية. - إقامة علاقات آمنة وصحية. - تجنب التنمر الإلكتروني والمستدرجين. - حماية المعلومات الشخصية. - التعرف على الأخبار الزائفة وتجنبها. - التحول إلى قدوة إيجابية وقادة. يزخر هذا الكتاب بالموضوعات الحوارية والأنشطة الممتعة التي يمكن لأي أسرة مشغولة إدراجها ضمن روتين حياتها اليومي. ونظرًا لكونه مليئًا بالنصائح العملية القائمة على أبحاث أكاديمية وخبرات حياتية، فهو يعد دليلًا عمليًا لتنشئة الأطفال في العصر الرقمي ليصيروا قادة إيجابيين وناجحين؛ العالم في أمس الحاجة إليهم.الشيطان يسكن المدينة
في إطار محاولة من الكاتب لرصد مجموعة من الانهيارات الاجتماعية، والتي تتعلق بالقيم والأخلاقيات - يعرض لعدد من هذە المظاهر بأسلوبە الخاص والمتميز، والذي يمزج فيە بين التحقيق الصحفي والعرض القصصي.الصهيونية العالمية
يتناول المحقق لهذا العمل مخطوطة نادرة تحت عنوان رسالة الأعضاء للعلامة ابن النفيس التي يطرح خلالها كافة الأعضاء البشرية ودورها ووظائفها من خلال نظريتە «النظرية الغائية» والتي تعني تعليل طبيعة الأعضاء المكونة للجسم البشري.الصعود إلى الهاوية
عالم من السهل الانزلاق فيه، يصطاد القائمون عليه شخصيات بسمات لا تخطئها عيونهم. يبحثون عن فريستهم ربما وسط المحطمين، أو الراغبين في الثراء السريع، أو ربما المقامرين والانتهازيين القابليم لبيع أى شيء وكل شيء. هكذا هو عالم الجاسوسية وقصصه الذى اختار لنا منه الأديب الراحل صالح مرسي عددًا من وقائع ملفات أجهزة المخابرات المصريى في حربها القديمة التي لن تنتهي مع إسرائيل. ربما تظن أن الوقت قد فات لتتعرف على تلك الحكايات التي حدثت في مصر منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي وحتى اندلاه حرب أكتوبر عام 1973، ولكن العكس صحيح فالوقت لم يفت لتعرف هذا العالم وأسراره فتدرك كيف عليك أن تحمي الحاضر.الحداثة والهولوكوست
صدر عن سلسلة "ترجمان" في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب الحداثة والهولوكوست، وهو ترجمة حجاج أبو جبر ودينا رمضان لكتاب زيغمونت باومان بالإنكليزية Modernity and theHolocaust. يعتبر هذا الكتاب دراسة سوسيولوجية دقيقة عن جوهر الحداثة الغربية من خلال نقد الهولوكوست، ومحاولة جادة لتفكيك القوالب السائدة في فهم الحداثة، مستعينًا بماكس فيبر وماكس هوركهايمر وتيودور أودورنو وحنة أرندت، وغيرهم من رواد نقد الحداثة الغربية. كما يعتبر تفكيكًا لمحاولة الغرب الحضاري تحديد معنى الإبادة النازية لليهود باختزالها وفرض منطقه الضيق عليها بنزعها من سياقها السياسي. يتألف الكتاب (420 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من مقدمة كتبها عزمي بشارة، وثمانية فصول. الحداثة وآليات تحييد الأخلاق في مقدمة الترجمة العربية، وهي بعنوان "الحداثة وآليات تحييد الأخلاق"، يقول بشارة إن باومان انطلق في كتابه هذا من "اكتشافه وهمًا وقع ضحيته، وهو أن كارثة إبادة يهود أوروبا (الهولوكوست) هي استثناء أو انقطاع في سيرورة الحداثة، وربما التاريخ بشكل عام، أو هي نوبة جنون أو شذوذ أصابت فئات من المجتمع الحديث. والكتاب بمجمله محاولة لتأسيس مقاربة سوسيولوجية للهولوكوست بوصفها جزءًا من الحداثة، أو وجهًا من وجوهها، وليست حالة من الشذوذ أو الجنون ناجمة عن انحراف عن الحداثة وطبيعتها". بحسب بشارة، لو كانت الهولوكوست مجرد استثناء أو شذوذ عن طبيعة الحداثة أو مرض عابر ألمّ بها "لما كان ثمة حاجة إلى استيعابها في نظرية سوسيولوجية؛ فالنظرية تفترض بنية ما قائمة متكررة تحتاج إلى أنموذج نظري لفهمها وتفسيرها". في الفصل الأول، "مقدمة: علم الاجتماع بعد الهولوكوست"، يقدم المؤلف مسحًا عامًا للاستجابات السوسيولوجية، أو بالأحرى الندرة الفاضحة للدراسات السوسيولوجية، بشأن بعض القضايا التي أثارتها دراسات الهولوكوست. ويتناول المؤلف الهولوكوست بوصفها اختبارًا للحداثة الغربية، ومعنى سيرورة التمدن أو سيرورة التهذيب الحضاري الغربي، والإنتاج الاجتماعي للامبالاة الأخلاقية، والإنتاج الاجتماعي للعمى الأخلاقي، والعواقب الأخلاقية لسيرورة التهذيب الحضاري. الحداثة والعنصرية والإبادة في الفصل الثاني، "الحداثة والعنصرية والإبادة (أ)"، يبحث باومان في بعض خصوصيات معاداة اليهود، وشذوذ اليهود من العالم المسيحي إلى الحداثة، والجماعة اليهودية بوصفها منشورات زجاجية، وأبعاد حديثة للشذوذ اليهودي، والجماعات غير القومية في عالم القوميات، وحداثة العنصرية. وفي الفصل الثالث، "الحداثة والعنصرية والإبادة (ب)"، يبحث في الانتقال من الخوف المرَضي من الآخر المختلف إلى العنصرية، وفي العنصرية بوصفها أحد أشكال الهندسة الاجتماعية، والانتقال من العزل إلى الإبادة. بذلك، يدرس باومان في هذين الفصلين حالات التوتر والاضطراب الناجمة عن نزعات تميل إلى رسم الحدود وتحديد الهويات؛ في ظل الأوضاع الجديدة التي جلبها التحديث، وانهيار النظام التقليدي، وتمكين الدول القومية الحديثة، والعلاقات بين بعض سمات الحضارة الغربية الحديثة (أهمها دور الديباجات العلمية في إضفاء الشرعية على طموحات الهندسة الاجتماعية)، والعلاقة بين العنصرية ومشروعات الإبادة. هنا يذهب إلى أن الهولوكوست كانت ظاهرة حديثة تمامًا، لا يمكن فهمها بمعزل عن سياق النزعات الثقافية والإنجازات التكنيكية للحداثة الغربية. الهولوكوست وتعاون اليهود مع النازيين في الفصل الرابع، "الهولوكوست بين الأيقنة والأنسنة"، يحاول باومان مواجهة مشكلة المزج الديالكتيكي بين طبيعية الهولوكوست وتفردها بين ظواهر حديثة أخرى. ويقول، في خاتمة هذا الفصل، إن الهولوكوست كانت محصلة لقاء فريد غير متوقع بين عوامل كانت في ذاتها عادية ومألوفة تمامًا، وإن إمكانية هذا اللقاء ترجع - إلى حد كبير - إلى تحرر الدولة السياسية من الرقابة الاجتماعية واحتكارها أسباب العنف وطموحاتها الهندسية الجامحة، بعد التفكيك التدرجي لجميع موارد القوة غير السياسية ومؤسسات الإدارة الذاتية الاجتماعية. وهو يبحث في هذا الفصل إبادة كونها غير عادية، وخصوصية الإبادة الحديثة، وآثار التقسيم التراتبي والوظيفي للعمل، ونزع إنسانية الأهداف البيروقراطية، ودور البيروقراطية الحديثة في الهولوكوست النازية، وإفلاس الضمانات الحديثة. يتصدى باومان، في الفصل الخامس، "تعاون الجماعات اليهودية مع النازيين"، لمهمة شاقة وقاسية تتمثّل في تحليل أحد الموضوعات التي "نفضل ألا نتحدث عنها"، ويعني بذلك الآليات الحديثة التي تسمح بتعاون الضحايا في حفر قبورهم بأنفسهم، وكذلك الآليات التي تستلزم بالضرورة سلطة قاهرة تجرد الإنسان دومًا من إنسانيته على نحو يتناقض مع مبادئ سيرورة التهذيب الحضاري التي يتشدق بها المجتمع الغربي الحديث، متناولًا عزل الضحايا وصمت النخب الألمانية، ولعبة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والعقلانية الفردية في خدمة التدمير الجماعي، وعقلانية حماية الذات من الهلاك. نحو نظرية سوسيولوجية للأخلاق في الفصل السادس، "أخلاقيات الطاعة (قراءة في تجارب ميلغرام)"، يتناول المؤلف إحدى الصلات الحديثة للهولوكوست، أي علاقتها الوطيدة بأنموذج السلطة الذي وصل إلى حد الكمال في البيروقراطية الحديثة. وفي هذا الفصل، تحليل مطوّل للتجارب النفسية الاجتماعية المهمة التي أجراها كل من ميلغرام وزيمباردو، وبحث في اللاإنسانية بوصفها أحد آثار البُعد الاجتماعي، والتورط في الجريمة وصعوبة التراجع، وصبغ التكنولوجيا بصبغة أخلاقية، والمسؤولية العائمة، وتعددية السلطة وسلطة الضمير، والطبيعة الاجتماعية للشر. يمثل الفصل السابع، "نحو نظرية سوسيولوجية للأخلاق"، خاتمة ونتيجة نظرية للرؤى المتناقضة، وفيه يتتبع باومان الوضع الحالي للأخلاق في الصياغات المهيمنة للنظرية الاجتماعية، ويدافع عن مراجعة جذرية لهذا الوضع، وهي مراجعة من شأنها أن تركز على مقدرة الاستغلال الاجتماعي المتبدية للتباعد الاجتماعي، الجسدي والروحي على السواء، من خلال بحثه في الآتي: المجتمع بوصفه مصنعًا للأخلاق، وتحدي الهولوكوست لمغالطات الحداثة الغرب، ومصادر ما قبل مجتمعية للأخلاق، والقرب الاجتماعي والمسؤولية الأخلاقية، والقمع الاجتماعي للمسؤولية الأخلاقية، والإنتاج الاجتماعي للتباعد وتلاشي الرؤية الأخلاقية. أما الفصل الثامن والأخير، "ملحق: العقلانية والخزي الأخلاقي"، فيضمنه المؤلف محاضرة جائزة أمالفي الأوروبية (1990) بعنوان "الاستغلال الاجتماعي للأخلاق"، وكلمة ختامية لطبعة عام 2000 من الكتاب، عنوانها " واجب التذكر، لكن ماذا نتذكر؟".فكرة الثقافة
صدر عن سلسلة "ترجمان" في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب فكرة الثقافة، وهو ترجمة ثائر ديب العربية لكتاب تيري إيغلتون بالإنكليزية The Idea of Culture. في هذا الكتاب، يستند إيغلتون إلى مجموعة واسعة من المصادر والنظريات والفروع المعرفية كي يستقصي الطرائق التي تُعَرَّف بها الثقافة وتُستخدَم في تأويل العالم المادي والتفاعل معه؛ تلك الطرائق بعيدة المدى غالبًا ما تكون متضاربة. ويغوص المؤلف في هذا المفهوم المعقّد غوصَ أكاديميٍّ دقيقٍ وواضحٍ، ويستكشف التوتر بينه وبين مفهوم الطبيعة الذي يقابله، وإمكانات قيام ثقافة مشتركة، ليستخلص في النهاية أنّ الثقافة، ولا سيما في أوجهها غير المستنيرة، متغطرسة اليوم وشديدة الأذى، وعلينا أن نعيدها إلى حجمها الطبيعي من دون أن نكفّ عن الإقرار بأهميتها. معاني الثقافة المتعارضة مثار جدل يتألف الكتاب (216 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من خمسة فصول. في الفصل الأول، وعنوانه "الثقافة في طبعاتها المختلفة"، يبحث إيغلتون في أصول كلمة "ثقافة"، وفي دلالاتها وطبعاتها المختلفة، عارضًا بعمق وإيجاز المعاني المتعددة والمتمايزة، بل المتصارعة أحيانًا، للثقافة في سياق الجدل الدائر بين المفكرين. ويقول المؤلف في هذا الصدد: "كانت فكرة الثقافة دائمًا، بدءًا من أصولها اللغوية التي تشير إلى تولّي النمو الطبيعي بالرعاية وإلى الآن، طريقة لنبذ الوعي وتهميشه. فإذا كانت الثقافة باستخدامها الضيق قد عنت أرقّ نتاجات التاريخ البشري المشغولة بوعيٍ وحساسية رفيعين، فإن معناها العريض أشار إلى عكس ذلك تمامًا. فالثقافة، بترجيعها أصداء سيرورة عضوية وتطور جارٍ خلسةً، هي مفهوم أقرب إلى الحتمية، يشير إلى ما في الحياة الاجتماعية من خصائص هي التي تختارنا من دون أن نختارها، مثل العادة والقرابة واللغة والشعائر والأساطير". ويختم المؤلف هذا الفصل بالقول إنّ الثقافة ما عادت وصفًا لحال المرء أو ما هو عليه، بل لما يمكن أن يكون عليه أو لما اعتاد أن يكون عليه، وأنها ما عادت تصف الوجود الاجتماعي في كلامها الفصيح عن مجتمع معين. كلمة الثقافة تميل عن محورها أمّا الفصل الثاني، الذي كان بعنوان "الثقافة في أزمة"، فيرى فيه إيغلتون أننا عالقون في هذه اللحظة "بين تصوّرين للثقافة، أولهما واسع وفضفاض إلى درجة العجز وثانيهما صارم وصلب إلى درجة الإزعاج، وأنّ ما نحتاج إليه أشدّ الاحتياج في هذا المجال هو أن نتخطّى هذين التصوّرين كليهما. ولا سيما أنّ مفهوم الثقافة كان قد أبدى، بحسب مارغريت آرشر، أدنى درجات التطور من حيث قدرته التحليلية إذا ما قيس بأيّ من المفاهيم الأساسية في علم الاجتماع، كما قام بأشدّ الأدوار تذبذبًا ضمن النظرية الاجتماعية. وهذا ما يتوافق مع تأكيد إدوارد سابير أنّ الثقافة تُعَرَّف بأشكال السلوك، وأن محتواها مؤلف من هذه الأشكال التي يوجد منها ما لا يحصره العدّ. والحال، أنّ من الصعب أن نقع على تعريف أشدّ تألّقًا في فراغه من هذا التعريف". وهو يعتقد أنّ كلمة "الثقافة" راحت تميل عن محورها منذ ستينيات القرن العشرين وصاعدًا، وغدت الآن تأكيد هوية خصوصية - قومية أو جنسية أو إثنية أو مناطقية - لا تعاليًا على مثل هذه الهوية، "ولأن هذه الهويات جميعًا تنظر إلى نفسها على أنّها مكبوتة ومقموعةً، فإنّ ما كان يُعْتَبَر في السابق عالمًا من التوافق تحول الآن إلى عالم من الصراع. باختصار، تحولت الثقافة من كونها جزءًا من الحلّ إلى كونها جزءًا من المشكلة. فهي ما عادت وسيلة لحلّ النزاعات السياسية، أو بعدًا رفيعًا وعميقًا يمكن من خلاله أن يلاقي أحدنا الآخر بوصفنا أندادًا في الإنسانية؛ بل غدت، بخلاف ذلك، جزءًا من الصراع السياسي ذاته". لن تعدل دولة بين ثقافاتها المتعددة يستهل إيغلتون الفصل الثالث، "حروب الثقافة"، بقوله: "توحي عبارة حروب الثقافة بمعارك ضارية بين الشعبويين والنخبويين، بين القيّمين على المُعْتَمَد المُكَرَّس ومن نذروا أنفسهم للاختلاف، بين المشاهير البيض الذكور الموتى والمهمَشين جورًا. لكن الصدام بين الثقافة (Culture) والثقافة (culture) ما عاد معركة تعاريف فحسب، بل صراعًا عالميًا. وهو مسألة سياسات فعلية، لا سياسات أكاديمية فحسب". ويذهب المؤلف إلى أنّ الدولة – الأمّة لا تحتفي بفكرة الثقافة دونما حدود، بل على العكس، "فإن أيّ ثقافة قومية أو إثنية محدّدة لا يمكن أن تحظى بالأهمية إلا عبر مبدأ الدولة الموحِّد، وليس بحكم قوتها الخاصة. فالثقافات ناقصة في جوهرها، وهي تحتاج إلى أن تكملها الدولة كي تصير ذواتها الحقّة. وهذا هو السبب، بالنسبة إلى القومية الرومانسية على الأقلّ، في أنّ لكلّ إثنية حقّها في أن تقيم دولتها لمجرد أنّها شعب مميز، ذلك أنّ الدولة هي السبيل الرئيس الذي يمكن من خلاله أن يحقق هذا الشعب هويته الإثنية. بناءً عليه، فإنّ دولةً تضمّ أكثر من ثقافة واحدة سيتحتّم عليها أن تخفق في أن تعدل بين جميع هذه الثقافات". الطبيعة منتصرة والثقافة مهزومة يقول إيغلتون، في الفصل الرابع، الموسوم بـ "الثقافة والطبيعة"، إنّ النصر النهائي معقود للطبيعة على الثقافة، "وهو النصر الذي اعتدنا على تسميته الموت. ويكاد الموت، على المستوى الثقافي، أن يكون قابلًا لتأويلاتٍ لا حدَّ لها". يسأل إيغلتون: ما الذي يدفع جميع الأشياء كي تقبل أن تُرَدَ إلى الثقافة، لا إلى شيء آخر؟ وكيف أمكننا أن نثبت مثل هذه الحقيقة الخطرة؟ بوسائل ثقافية، كما يزعمون؛ لكن ألا يشبه هذا الزعم ذاك الذي يردّ جميع الأشياء إلى الدين، ويرى أنّ ذلك صحيح لأنّه ما تخبرنا به شريعة الله؟ هل الاعتقاد أنّ جميع الأشياء نسبية ثقافيًا نسبيٌّ هو ذاته ومرتبط بإطار ثقافي ما؟ إن كان الأمر كذلك، فلا حاجة بنا إلى أن نقبله على أنّه قول مُنزَل؛ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فذلك يعني أنّه يمثّل هو ذاته تكذيبًا لمزاعمه. ويؤكد المؤلف أنّ المذهب الذي يرى أنّ الطبيعة البشرية هي الثقافة يمكن أن يكون مذهبًا محافظًا على الصعيد السياسي. فلو كانت الثقافة هي التي تشكّل طبيعتنا برمّتها، لما كان في تلك الطبيعة ما يدفع إلى الوقوف في وجه ثقافة ظالمة. وهذا ما يرتبط بتلك المشكلة التي واجهها ميشيل فوكو في تفسير الكيفية التي يمكن بها ما شكّلته القوة برمّته أن يقاوم هذه القوة. ولا شكّ في أنّ قدرًا كبيرًا من مقاومة الثقافات ثقافي هو ذاته، بمعنى أنّه ينبع برمته من مطالب ولّدتها الثقافة. الثقافة هي ما نحيا لأجله يتخذ إيغلتون الفصل الخامس والأخير، "نحو ثقافة مشتركة"، مجالًا للبحث في مفهوم الثقافة المشتركة عند ت. س. إليوت، وريموند وليامز، ويختم بالقول: "ليست الثقافة ما نحيا به فحسب. فهي أيضًا، وإلى حدٍّ بعيد، ما نحيا لأجله. فالعاطفة، والعلاقة، والذاكرة، والقرابة، والمكان، والجماعة، والإشباع الانفعالي، والاستمتاع الفكري، والإحساس بالمعنى الجوهري، أقرب إلى معظمنا من شرعات حقوق الإنسان أو المعاهدات التجارية. لكنَ من الممكن للثقافة أيضًا أن تكون مخيفة ومرعبة. بل إنّ حميميتها ذاتها قد تغدو مرضًا ووسواسًا ما لم توضع في سياق سياسي مستنير، سياق يمكن أن يلطّفَ هذه الأشياء العاجلة والملحّة بأشكالٍ من الانتماء أشدّ تجريدًا، لكنها أيضًا أشدّ سخاءً وسماحة. ورأينا كيف اكتست الثقافة أهمية سياسية جديدة. لكنها غدت في الوقت ذاته أبعد عن التواضع وأدنى إلى الغطرسة. وحان الوقت، ونحن نعترف بأهميتها، كي نعيدها إلى مكانها المناسب".تقنيات وآليات : الإبداع الأدبي
اللغة فضاء من الكلمات والرموز والصور والمعاني المجردة والمتوارثة، التي تختزنها الذاكرة للدلالة على مكونات المحيط على نحو مجرد، لكنها لا تعبر عن ماهيتها بدقة من دون وجود تقنيات وآليات لربط الكلمات والرموز والمعاني أو فصلها لصياغة الفكرة، التي توجز المعنى. الفكرة المنتجة مخلوقة، أنتجها خالق يمتلك ناصية اللغة وآلياتها، ويحسن المزاوجة بين الأفكار المكتسبة لإنتاج كائن ( فكر ) إبداعي جديد، فالخالق للأفكار مبدع وفنان ماهر، ينحت الكلمات، ويشذب الأفكار، ويعيد تشكيل الصياغات برؤى جديدة، تستمد ومضاتها الأولى من حالة اللا وعي، ويتحقق من صدقها في حالة الوعي بعد أن تجري مزاوجتها بالأفكار المكتسبة، التي تختزنها الذاكرة لإنتاج الفكرة الإبداعية. تعد النتاجات الإبداعية، روافد معرفية مختلفة المنابع، تصب في الحضارة الإنسانية، فهي توجز محطات التاريخ في ذاكرة الحاضر، لتنير المستقبل، فالمبدع بمنزلة كنز معرفي، يجسد مقومات الأمة عبر نتاجاته الإبداعية التي تساهم في رقي الحضارة الإنسانية وسموها. يبحث الكتاب في فصوله الثلاثة ومحاوره الرئيسة والفرعية اللغة والمعرفة (اللغة والرفد المعرفي، تقنيات الشعر وآلياته)، والإبداع والنقد الأدبي (دور الإبداع الأدبي في التواصل الحضاري، الفنون الإبداعية والنقد)، وأخيراً الثقافة والنخبة ( الثقافة والمثقف، دور النخب الثقافية).موقف الصحافة من قضايا التربية والتعليم
كتاب "مواقف الصحافة من قضايا التربية والتعليم " ، تأليف : جاسم عليوي محيسن ، من اصدار دار الجندي للنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب : إن فلسفة النظام التعليمي في العراق كانت تقوم على أساس فلسفة النظام الملكي في العراق وكان التعليم يسير وفق الاسس العصرية السائدة آنذاك، لكنه كان يسير سيراً بطيئاً، نظراً للصعوبات التي كان يواجهها وفي المقدمة منها نقص الكادر التعليمي وقلة الابنية المدرسية المخصصة للدراسة والمقاعد والكتب المنهجية والقرطاسية وجانب كبير من تلك الصعوبات لازمت العهد الجمهوري الاول، فضلاً عن التطور التربوي والتعليمي الذي حصل لاحقاً ذلك ما سنوضحه في ثنايا البحث. أولاً: رياض الأطفال: لم تكنرياض الأطفال موجودة في العراق إبان العهد الأخير من الاحتلال العثماني حتى عام (1918) وإنما كانت الكتاتيب بديلاً عنها حيث يذهب الأطفال إليها في عمر أربعة أو خمسة سنوات. وبعد قيام الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) كان للأقلياتالطاسوس
الطاسوس، خمسون مقالًا نوعيًا، مجموعة تأملات ناقدة من وحي الواقع، هي مسيرة قافلة الوطن التي ينتظر أهلها مخلصًا ما، مواطنًا ملهمًا مختلفًا، يحمل أحلامهم إلى مرافئ آمنة واعدة بمستقبل أفضل. باسل العكور - رئيس تحرير موقع جو 24أنسي الحاج: التحوُّلات الشعرية
يعود ولعي بكتابات أنسي الحاج إلى أيّام المراهقة . والافتتان الذي من الممكن أن تمارسه مثل هذه الكتابات، هو افتتان شديد الوَقع على فكر أو وعي شابّ مراهق، لِما في ذلك من تطابُق بينها وبين تلك المرحلة من عمره . لأنّ ما يقرأه حينذاك من تجارب مغامرة إلى هذا الحدّ، يحسّ بها ويختبرها في شهوته أكثر ممّا يستوعبه في فكره .أربعون رسالة حب
الرحلات الثلاث: الآستانة - أوروبا - فلسطين
لم يكن جرجي زيدان مجرد رحّالة يرصد بعينيه مشاهد البلدان الثلاثة التي زارها، أي الآستانة وأوروبا وفلسطين ، بل كان رجل علم حاول أن يستكشف معالم تلك البلدان وعمرانها وحضارتها وثقافات شعوبها، ويستنطق تاريخها ليكتشف كيف تمكنت أوروبا من أن تصل إلى ما وصلت إليه من تقدم وغنى ومعارف. ولأنه رجل علم ومؤرخ، فقد رغب في نقل معالم التحضر في أوروبا إلى العرب، خصوصًا المصريين، والإشارة، في الوقت نفسه، إلى سلبيات تلك الحضارة التي لا تتلاءم وطبيعة الشرقيين بحسب ما كان يرى ويعتقد. أما في رحلتيه إلى الآستانة وفلسطين فقد لاحظ التبدلات التي بدأت تغمر الحياة السياسية والاجتماعية في عاصمة الخلافة العثمانية عشية الحرب العالمية الأولى، وكذلك صعود الصهيونية وإصرارها على تأسيس وطن لليهود في فلسطين. ويظهر جرجي زيدان في رحلاته الثلاث داعية للتفاعل الثقافي والتبادل الحضاري، وكثيرًا ما ركز مشاهداته على رصد تفصيلات الحياة اليومية كأحوال المرأة التركية علاوة على العمران والتقدم، ولا سيما المتاحف والفنون والموسيقى والمسرح، وكذلك على المسيحيين واليهود في فلسطين.نخيل التمر في كتابات الرحالة الأوروبيين
ظفر نخيل التمر بسمات قدسية لارتباطه بدلالات رمزية أو لاتصاله بأحداث كانت النخلة أو فروعها شاهدة عليها. ورغم تجاهل الرحالة الأوروبيين في الجزيرة العربية هذا الرابط الوثيق بين النخلة، والأديان التي بُعثت في الشرق، لا تزال بركة النخل تعيش في اللاوعي الديني العميق، تماماً كما في اسم تمارا الذي كانوا يطلقونه على الفتيات تيمناً بما للنخلة من قداسة وجمال. وبينما تعدّدت الدروب التي سلكها الرحالة الأوروبيون عبر شبه الجزيرة العربية، تركّز هذه الدراسة على الطرق التي اجتازها الرحالة ممن استرعى النخيل انتباههم، ولاسيما مناطق إنتاج التمر ومراكز تجارته.ميراث الغائب
يتضمن هذا الكتاب الذي يستند أساساً إلى مصادر أجنبية حديثة غير مترجمة إلى العربية، ثلاثة فصول وملحق. الفصل الأول قراءة في نص الحوار الصحفي الأخير مع جاك دريدا قبل موته في أكتوبر عام 2004. والثاني بحث نقدي في الترجمات العربية لأهم مصطلحات دريدا، وهما DECONSTRUCTION الذي ترجم إلى العربية بأكثر من صيغة وأكثرها شيوعاً "التفكيك" (فضلاً عن التقويض، النقض، التشريح، اللابناء...) حيث يبين الباحث أفضلية ترجمته إلى "التقويض" بالاستناد إلى بحث تفصيلي يستند إلى المعنى الجوهري لهذا المصطلح المحوري. فضلاً عن المصطلح الرئيسي الآخر الذي نحته دريدا وهو DIFFÉRANCE (الاختلاف المرجأ) والذي ترجم إلى العربية بأكثر من 15 بديلاً يتناولها الباحث أيضاً. والفصل الثالث نبذة عن فلسفة (ألان باديو) ALAN BADIOU التي تعتبر من أبرز الفلسفات العالمية المعاصرة، والتي تتعارض مع فكر دريدا وفلسفته فضلاً عن مناهضتها لمجمل النزعات التأويلية وما بعد الحداثية، رغم أنها نشأت وتطورت في أحضان ما بعد البنيوية. أما الملحق فهو نص الحوار الصحفي الأخير مع جاك دريدا مع هوامش وشروح إضافية للمؤلف.دفاعا عن الجنون
طوبى 1 تقديم المقدمات 2 احتفالاً بالجنون 3 بين الشعر والقراء 4 لا بد من الشعر 5 الجنس شعراً 6 وهذا أنا أيضاً 7 اعتــــراف 8 النمور تتعلم الرسم إصدارات دار ممدوح عدوان سلسلة ذاكرة المسرح السوري بالتعاون مع احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008الدولة المستحيلة
إن هذا الكتاب يحاول أن يقدم إجابات للأسئلة الضاغطة على العقل العربي ، ويحاول أن تكون تلك الإجابات إجابات أكثر منها أسئلة، إجابات شمولية تنبش الأرض وتستنطق الجذور وتحاور البدايات علَّها تجد البذرة الأساسية والسبب الأول لما نحن فيه وما نحن عليه، وتسعى جاهدةً لربط النتائج بأسبابها والمآلات بمقدماتها ، واضعةً نصب عينيها أن لا تدع سؤالاً بدون جواب ولا شجرة بدون جذر. أما أن تكون تلك الإجابات مخطأة أم مصيبة فهذا شيء آخر يحتمل الأخذ والرد ويترك لتقدير القراء ، علماً أن الدراسة حرصت قدر الإمكان على توخي الدقة والإصابة وعلى البحث عن الحقيقة إلا أنها لا تدعي أنها قد توصلت إلى الحقيقة والصواب ، ففي النهاية ما هي إلا محاولة للفهم فإن أصابت فذلك الأمل والطموح ، وإن جانبها الصواب كثيراً أو قليلاً فعذرها أنها جهد بشري يلحقها ما يلحق البشر من نقص وقصور . الشيء الوحيد الذي تدعيه وتؤكده وتضمنه هذه الدراسة وبدون تردد هو الإحترام الكامل لعقل القارئ .عزيزي الكاتب
خمسون رسالة رفض متخيلة للكتاب الاكثر شهرة في تاريخ الانسانية من هوميروس الي صمويل بيكيت، مرورا بوليم شكسبير وجورج سيمنون، فرجينيا وولف ومرسيل بروست وشارل شولتز او ايضا شيغموند فرويد، بكثير من الذكاء، ورشة من توابل الطرف الايطالي المعروف، يمتعنا الصحافة الايطالي المشاكس ريكاردو بوزي باختراعه لرسائل ممتلئة بالكلشهات الجاهزة، ووصفات التسويق وردت الفعل المتوقعة بوجه الكتب الاكثر أصالة في تاريخ الادب والفكر.ترويح النفوس ومضحك العبوس
في كتابه: "قاموس العادات والتقاليد والتعابير الشعبية"، يذكر أحمد أمين عن الشيخ حسن الآلاتي صاحب كتاب: "ترويح النفوس ومضحك العبوس"، أنه كان فاكهًا لطيفًا وكان يجتمع مع بعض أصحابه في البيوت يتسامرون ويتنادرون ويتكلمون في الجد والهزل، ثم تسامع بهم الأصحاب فكثروا، وضاقت عليهم البيوت فاتخذوا لهم مقهًى في حي الخليفة بالقرب من السيدة سكينة، وسموها: "المضحكخانة الكبرى". عن ما حدث من روايات وحكايات ومسامرات في تلك المضحكخانة يتحدث كتاب "ترويح النفوس ومضحك العبوس" للشيخ حسن الآلاتي، والذي صدر في ثلاثة أجزاء يضمها جميعها في مجلد واحد، والأجزاء الثلاثة من أكثر الكتب ندرة في التاريخ، فنحن أمام كتاب اجتماعي ثقافي فكاهي لا بد أن يُقرأ.الثقافة والمثقف العربي
يضم كتاب "الثقافة والمثقف العربي- قراءة ومراجعات في الراهن الثقافي" مقاربات تحليلية نقدية، تبحث في صورة الثقافة والمثقف العربي، بأقلام باحثين وأكاديميين عرب، عرفوا بإسهاماتهم الجادة في مجالات الفكر والثقافة، وأرادوا لإسهامهم أن يمثل مراجعة منهجية لهذين المعطيين، في ظل واقع الحياة العربية ومسار توجهاتها الفكرية الذي عبرت عنه نخبها الثقافية، منذ جهود رجال النهضة والإصلاح الذين تكسرت نصالهم على صخرة الواقع حتى لحظتنا الراهنة التي تنذر بانسداد أفق أي أمل في إحداث تحول نوعي، ينقلنا مما نحن فيه من تشرذم وتبعية وتخلف، إلى مصاف المجتمعات الناهضة السائرة في ركب التقدم والمدنية.أصدقاء في علبة الحياة
من الكتاب: رغم كل مظاهر القوة التي تغري الإنسان بالتمادي في غيّه، ورغم كل الجبروت الذي يشعر به، وما أن يتحكم بالأشياء ويمتلك سلطة القادر على الفعل، حتى تراه يتجبر هنا ويتسلط هناك، ولحظتها ستخال أن القسوة والدم أصل الإنسان.خواطر من زقاق الفلكسواجن
رواية ( زقاق الفلوكسواجن ) ، جاءت مكتملة العناصر ( الحادثة ، السرد ، البناء ، الشخصية ، الزمان ، المكان ، الفكرة ، ) ، فالرواية في جوهرها تتعلق بالمضاف ، اكثر من كونها تتعلق بالمضاف اليه ، اعني انها تتناول بالتشريح و التحليل ( مجتمع الزقاق ) ، اكثر من كونها تتعلق ( بسيارة الفلوكسواجن ) .. فالكاتب يستخدم سيارة الفلوكسواجن كمحور لتحركاته ( داخل الرواية ) ، من البداية الي النهاية ، تناول الكاتب الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية للاحوال في الخرطوم ، حيث مقر عمله في كل من كلية الطب بجامعة الخرطوم ، و مستشفي الخرطوم ، و طرقات الخرطوم ذهابا و ايابا الي مسكنه الحكومي في حي الاملاك بحري ، ثم منزله الخاص بحي الدروشاب ، و ( زقاق الفلوكسواجن ) / مكان صيانة و تصليح الفارهة / سيارة الفلوكسواجن ، و سوف نفرد فقرة خاصة ( بالزقاق ) بحول الله لاحقا في هذا المقال ، و يعنيني في هذا المقام ان اقول بان الرواية قد حققت اهدافها من ( التشويق ، و الامتاع ، و بل و التسلية ( فدكتور محمود رجل فكه رغم الصرامة و الجدية التي تقتضيها هيبة المهنة ) ، و تفسير الحياة) بكل براعة . نوه د محمود بكل تواضع الي الروايات المماثلة التي صاغ علي نسها روايته ( زقاق الفولوكسواجن) ، مشيرا الي رواية موسم الهجرة الي الشمال للمبدع السوداني الطيب صالح ، و الي اعمال نجيب محفوظ / ( اولاد حارتنا ) و ( زقاق المدق ) ، و الي اعمال توفيق الحكيم في يوميات نائب في الارياف ، و الي اعمال الكاتب السعودي تركي الحمد صاحب الثلاثية العدامة ، و الشميسي ، و الكراديب ، و الي كتاب ( الايام ) لطه حسين ، و قدم استعراضا لجزء من هذه الكتب لزوم المقارنة ، ليصل الي ان ابطال روايته علي نسق ابطال هذه الرويات ، و هم الناس العاديون من اصحاب الحرف و البسطاء من عامة المجتمع .فك الشيفرة الماسونية - أسرار الرمز المفقود
لقد افتضحت الممارسات الشائنة على مدى التاريخ للكنيسة الكاثوليكية، في الوقت الذي كان يسعى فيه بطل رواية شيفرة دافنشي: الأستاذ في جامعة هارفارد روبرت لانغدون، وراء الكأس المقدسة. بالإضافة إلى أنها ولّدت نظريات مؤامرة، لا حصر لها عند القرّاء حول العالم، الذين أثارهم المزيج من العرض المبهر والتاريخ المزيّف والرمزية الخفية. وقد تضاعف هذا الميل بشكل كبير عندما قال براون بشكل مشوّق في مقابلة له: إن العمل كان مبنياً على الحقيقة والخيال، على حدّ سواء. يوجد مدرستان من المعتقدات التي تتحدث عن الماسونية: الأولى تقول: إن الماسونيين هم مفارقة تاريخية حديثة، غريبو الأطوار، ويشكّلون تنظيماً غير خطير جوهرياً، من رجالٍ لا يعتبرون أن إحساسهم المكتمل بأهمية الذات هو عيب، إذا ما قُورن مع الأعمال الخيرية الحسنة والعديدة التي يقومون بها. ويفضي هذا الرأي إلى أنه من غير المرجّح للأخوية أن تستمر بأي شكلٍ كان لفترة تتجاوز عقدين أو ثلاثة عقود، وذلك نظراً لزيادة متوسط العمر للحصول على العضوية. ما هي الماسونية؟ وصفت الماسونية مراراً وتكراراً على أنها: "نظام كنسي أخلاقي، استتر في رمز، وتوضّح في رموز". إلا أنها تبقى أكبر مجتمع أخوي علماني، مشهور بسمعته السيئة في العالم. ويقول البعض إن سلالتها تعود إلى زمن الملك سليمان، بينما هو معروف أن أصولها تنحدر من نقابات المعماريين في العصور الوسطى، كما سنشرح بالتفصيل في الفصل الأول "التاريخ الحقيقي للماسونية"؛ وهذا الادعاء واهٍ إلى حدّ كبير، وهو ما سوف نقوم بتفحّصه بعمق لاحقاً في هذا الكتاب.كُتّاب فلسطينيون من القدس
تكنولوجيا العمل بالمكتبات الحديث
ﺍﻟﺒﻴﻮﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ
يتناول الكتاب خمسة عشر موضوعاً حيوياً وهاماً، المرتبطة علمياً بتحليل حركة الأداء الرياضي عن طريق مجالات علمية مختلفة، وهي علم البيولوجيا، ومنها (التشريح ووظائف جسم الإنسان) وعلم الميكانيكا وعلوم الرياضة. ويتضمن الكتاب حقائق ونظريات علمية ومفاهيم في بيوميكانيكية جسم الإنسان مع تطبيقاتها العملية في المجال الرياضي، لتعزِّز وتوسِّع قاعدة المعارف والخبرات لدى الطالب في اختصاص التربية الرياضية، والمدرب الرياضي والباحث والمتخصص الأكاديمي في التربية الرياضية. وقد راعى الكتاب تقديم تلك الموضوعات في إطار علمي مبسط لتكون عوناً يساهم في ترشيد التدريب الرياضي وتحقيق الأهداف والارتقاء في التقنيات المثالية والأداء الفني/ المهاراتي والعقلي بمستوى الإنجازات الرياضية. مازن أحمد مروّه. أستاذ وباحث جامعي في الجامعة اللبنانية ـ كلية التربية. دكتوراهفي علوم التربية الرياضية وإعداد الرياضيين، جامعة “كييف” للتربية البدنية والرياضة، 1992. محاضر في مركز إعداد المعلمين والمعلمات في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، بيروت، 1993-1994. محاضر في دار المعلمين والمعلمات للتربية الرياضية في مدينة زحلة، 1997-2000. عضو لجنتي وضع مشروع “التخطيط الرياضي ومنهج مادة التربية الرياضية المدرسية في لبنان” وتأليف كتب “الدليل العملي لمعلم التربية الرياضية المدرسية”، المركز التربوي للبحوث والإنماء 2000-1994. شارك في تأليف كتب لدور المعلمين والمعلمات للتربية الرياضية في لبنان. حائز على دبلوم وشهادات في تدريب كرة قدم من الاتحادين الآسيوي والدولي. – محاضر وطني وآسيوي ودولي في تدريب المدربين لكرة القدم .المذيع المحترف من الألف إلى الياء
لينـا زهرالدين * إعلامية لبنانية درست الصحافة في كلية الإعلام والتوثيق- الجامعة اللبنانية وحصلت على إجازة فيها. * درست العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية أيضاً. * عملت مراسلة ومذيعة أخبار للنشرات الرئيسـة ومحررة للشؤون العربية والدولية في إذاعة NBN اللبنانية. * عملت في تلفزيون أبو ظبي كمذيعة أخبار رئيسة ومقدمة برامج ومحررة. * عملت في قناة الجزيرة الفضائية لمدة 8 سنوات كمقدمة أخبار وبرامج. * قامت بتغطيات عدّة لأبرز أحداث العالم، كالانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، وحربَي أفغانستان والعراق واغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 والحروب الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، وما عُرف بـ”ثورات الربيع العربي”، وغيرها الكثير من الأحداث المفصلية. * أجرت لقاءات مع شخصيات مهمة في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية * تعطي دورات تدريبية في مجال الإلقاء التلفزيوني بين بيروت والقاهرة. * من مؤسسي قناة الميادين الفضائية عام 2011. * أصدرت كتاباً في 12 تموز/يوليو عام 2012 بعنوان “الجزيرة ليست نهاية المشوار”، في أعقاب استقالتها-ومجموعة من زميلاتها وزملائها-من قناة الجزيرة. * حازت شهاداتِ تقدير من مراكز ومؤسسات صحافية عدّة. *أمين السر وعضو مؤسس في “الاتحاد اللبناني في قطر“.2009 - 1899 المرأة في الروايات اللبنانية المعاصرة
كتاب للدكتورة جميلة أمين حسين صادر عن دار الفارابي. قسمت حسين كتابها الى أربعة أبواب. وكل باب ينقسم بدوره إلى فصول متفاوتة. تشرح في مقدمة كتابها الغاية من دراستها هذه: «حضور المرأة في الرواية النسائية اللبنانية المعاصرة وتطور هذا الحضور». الباب الأول مخصص لروايات البدايات( 1912 1899-)، واستعانت فيه حسين بثلاثة نماذج هن: زينب فواز (روايتها حسن العواقب)، لبيبة هاشم(روايتها قلب الرجل)، عفيفة كرم (روايتها بديعة وفؤاد). الباب الثاني يتناول روايات ما قبل الحرب الأهلية اللبنانية ( 1958 الى 1974 ) ونماذجها هن: ليلى بعلبكي (أنا أحيا) ومنى جبور (فتاة تافهة) وليلى عسيران (الحوار الأخرس)واميلي نصرالله (الرهينة). أما الباب الثالث فمكرس لرواية الحرب الأهلية في لبنان( 1999 1975-) ويشمل روايات حنان الشيخ (حكاية زهرة) ونجوى بركات (يا سلام) وايمان حميدان (باء مثل بيت مثل بيروت). وصولاً الى مرحلة ما بعد الحرب ( 2000 –2009) مع نموذجي علوية صبح (اسمه الغرام) وسحر مندور (حب بيروتي). نماذج مؤسسة المعيار الذي اعتمدته الكاتبة في اختيار الروائيات اللواتي شملتهن الدراسة- مع ما رافق ذلك من افتقاد الى المراجع، خصوصا فيما يتعلق بالحصول على روايات الكاتبات الأُول-هو كونهن لعبن دوراً بارزاً في مجتمعاتهن وكان لهن بصمة واضحة في المدونة العربية.لا تقتلو الأرجنتين
بعد مرور عشرين عاماً من نضالها وكفاحها للتأكيد أن اعتداء وهجوماً إرهابياً اغتال ابنها على الرغم من المؤامرة الإعلامية التي حاولت إقناع المجتمع بأن وفاة ابن الرئيس كان نتيجة إهمال في قيادته للطائرة، وقبل شهرين على إصدار هذا الكتاب، صرح الرئيس السابق كارلوس منعم، وللمرة الأولى أمام القضاء أن ابنه قد تعرض إلى هجوم إرهابي. …البناء والانتماء التوحيد والشِّرك في نقود محمد الصدر تجديدات نظرية ومواجيد ذوقية - الجزء الثاني
هل مشكلة الإنسان أولاً مع فكره أم مع واقعه؟ وهل التوحيد جزء من تاريخ الصراعات المتجذرة أم هو انقلاب عليها؟ وهل استطاع نحت المصطلح الثقافي فسحة من حرية الذات أم هو ممارسة في صنع الأصفاد الداخلية القاتلة للتعددية؟ ما دخل أحزان كانت في نظرية الذات والصفات، وكيف تتولد ناسوتية السلطة من رحم لاهوت الحقيقة، وكيف ينتهي بحث التوحيد القديم إلى سؤال التوبة والهوية المعاصر؟! عبداللطيف الحرز: ناقد وشاعر من العراق. سلسلة غريب على الطريق: مجموعة كتب في الرواية والشّعر والفلسفة، ومراجعة التراث الديني والراهن السياسي.الربيع العُماني - قراءة في السياقات والدلالات
إن ما يحدث الآن في عُمان هو إحدى لحظات الصراع الطبيعي والتدافع الإيجابي بين قوى اجتماعية جديدة تعبر عن حيوية سياسية متصاعدة، وبين مسؤولين في السلطة يريدون إبطاء هذا الحراك أو إيقافه. لقد أعلن الحراك الشعبي العماني عن ذاته بكل وضوح من أنه سائرٌ، وبكل ثقة نحو الديمقراطية، والبناء الدستوري والتشريعي، وتعزيز كرامة الإنسان وتأصيل حقوقه وصيانة حرياته. إن ثورة حقوق الإنسان، والتي عبّرت عن نفسها بوضوح عبر ثورات الربيع العربي، ستشكل غداً جديداً بروح مغايرة. لذا يأتي هذا الكتاب ليوثّق ويدوّن ميلاد هذه الروح، ويتتبع مساراتها التي تسري في أوصال وشرايين الإنسان في عُمان والتي تَعِدُ بتدفق الزخم النضالي من أجل كرامة الإنسان وعِزته. مما جاء في المقدمة : شكلت الحركة الاحتجاجية الواسعة التي عاشتها عُمان في الفترة، من أواخر شباط/ فبراير حتى منتصف أيار/مايو 2011، لحظة تاريخية فارقة في العلاقة بين المجتمع والسلطة، في بلاد لا يعرف عنها الكثيرون غير الهدوء والعزلة والوداعة. لقد شهدت البلاد إبان هذه التجربة، رغم قصرها، تخلقاً جديداً على عدة مستويات: دستورية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. إن ما حدث لم يكن بالأمر العابر أو السطحي؛ والاستجابة كذلك، لم تؤكد إلا اعترافاً صريحاً بشكل عملي، بصدقية المطالب الإصلاحية المتجذرة لمسار الإدارة والحكم، وطبيعة العلاقة بين السلطة والمجتمع في مختلف قطاعاتها. غير أن هناك - كما يبدو- جهداً منظماً ومتواصلاً تسعى إليه عدة جهات لطمس محورية هذا الحراك وأثره في الإنسان والتنمية في البلاد بصفة عامة، وإعادة الخطاب المكرور ذاته من أن جميع الثمار التي حصل عليها المواطن لم تكن من خيرات ذاك الربيع وغراسه، بل هي ثمار الفضل والكرم للقيادة وحدها، ونتاج خطوات التدرج والمرحلية المدروسة التي تنتهجها «الحكومة الرشيدة».مقدمات نظرية لدراسة أثر الفكر الاشتراكي في حركة التحرر الوطني
حسن عبدالله حمدان • ولد في بيروت عام 1936 ابن بلدة حاروف الجنوبية قضاء النبطية. • متزوج من ايفلين بران، وله ثلاثة أولاد: كريم وياسمين ورضا. • تلقى علومه في مدرسة المقاصد في بيروت وأنهى فيها المرحلة الثانوية. • نال شهادتي الليسانس والدكتوراه في الفلسفة من جامعة ليون ـ فرنسا. • درّس مادة الفلسفة بدار المعلمين بقسنطينة (الجزائر)، ثم في ثانوية صيدا الرسمية للبنات (لبنان). انتقل بعدها إلى الجامعة اللبنانية معهد العلوم الاجتماعية كأستاذ متفرّغ في مواد الفلسفة والسياسة والمنهجيات. • كان عضواً بارزاً في اتحاد الكتّاب اللبنانيين والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي، ورابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية. • انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1961، وانتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب في المؤتمر الخامس عام 1987. • استشهد في شارع الجزائر ـ بيروت في 18 أيار 1987.الشباب هموم الحاضر وتطلعات المستقبل
سرديات ثقافية من سياسات الهوية إلى سياسات الاختلاف
أولها مخصص للمدارس الغنائية الثلاث وسير مطربين وموسيقيين من الجزيرة العربية في القرن العشرين مثالشريف هاشم والقمندان وعبد اللطيف الكويتي ومحمد علي سندي وعبد الله فضالة.سيرة الطائر الليل
لم يشكل جمع النصوص والمقالات والشهادات التي كتبتها على فترات طويلة من حياتي هاجسًا ملحًّا لكي أنشرها في يوم من الأيام. ولم أكن أتوانى في رفض حتى الدعوات التي وجهها لي بعض الأصدقاء لنشر هذه النصوص والمقالات، التي نظرت لها دائمًا على أنها عمل هامشي يقع خارج دائرة الاهتمامات الحقيقية في مساري الأدبـي والكتابـي. غير أنه في الآونة الأخيرة، وأنا أحاول مراجعة الكثير من تلك النصوص التي كتبتها في الجرائد والمجلات الجزائرية والعربية، وجدت أنها على عكس ما ظننت، ليست عملاً هامشيًّا على الإطلاق، بل تشكل سيرتي الفكرية والأدبية على مدار السنوات التي كنت أكتب فيها روايات وقصصًا ونصوصًا، نُشر بعضها، ولم يقدر لبعضها الآخر أن يرى النور حتى الآن..شعيب حليفي أوراق في السيرة والرحلة
لم يشكل جمع النصوص والمقالات والشهادات التي كتبتها على فترات طويلة من حياتي هاجسًا ملحًّا لكي أنشرها في يوم من الأيام. ولم أكن أتوانى في رفض حتى الدعوات التي وجهها لي بعض الأصدقاء لنشر هذه النصوص والمقالات، التي نظرت لها دائمًا على أنها عمل هامشي يقع خارج دائرة الاهتمامات الحقيقية في مساري الأدبـي والكتابـي. غير أنه في الآونة الأخيرة، وأنا أحاول مراجعة الكثير من تلك النصوص التي كتبتها في الجرائد والمجلات الجزائرية والعربية، وجدت أنها على عكس ما ظننت، ليست عملاً هامشيًّا على الإطلاق، بل تشكل سيرتي الفكرية والأدبية على مدار السنوات التي كنت أكتب فيها روايات وقصصًا ونصوصًا، نُشر بعضها، ولم يقدر لبعضها الآخر أن يرى النور حتى الآن..بيئات الأهوار العراقية
يتناول هذا الكتاب في فصوله المتعددة جوانب مهمة من بيئة الأهوار الجنوبية والوسطى شاملا المناخ والجغرافية وأنواع الترب ومكوناتها ومصادر.تشتهر العديد من دول العالم بوجود معالم طبيعة أو أثار قديمة أو أنهار كبيرة أو غابات عظيمة، ويشتهر العراق بوجود الأهوار. إن هذه الأهوار معلم مميز لبيئة العراق وتعتبر واحدة من اكبر إحدى عشرة أراضي رطبة بالعالم.، ومعلم بيئي فريد للعراق والشرق الأوسط وجنوب غرب اسيا، ولذا يمكن اعتبار الأهوار الجنوبية والوسطى رمزا وطنيا للبيئة العراقية من خلال ندرتها وأهميتها البيئية والحياتية للعراق بصورة خاصة وللمنطقة ولقارة اسيا بصورة عامة.إحياء علوم الدين
كان من أشهر مؤلفات الغزّالي في التصوف كتابه إحياء علوم الدين، والذي قد حاز شهرةً وانتشاراً ما لم يقاربه أي كتاب من كتبه الأخرى، حتى صارت نسخه المخطوطة مبثوثة في مكتبات العالم. وقد امتدح الكتاب غير واحد من علماء الإسلام. قد قسم الكتاب إلى أربعة أجزاء: • العبادات كالصلاة والزكاة والحج موضحاً لبعض التفاصيل الدقيقة المتعلقة بأثر العبادات هذه على قلب الإنسان، • العادات كالزواج والعمل لاكتساب الرزق، • المهلكات كالغرور والتكبر وحب الدنيا والجاه والإفراط شهوتي الطعام والجنس وجعلهما باباً واحداً، • المنجيات بدأه بالتوبة وأن حقيقتها معرفة الله ثم الخجل منه فالندم والاعتذار، ثم تكلم عن الصبر والخوف من الله وعبادة التفكر. المؤلف أبو حامد محمد الغزّالي الطوسي، أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري، (1058م - 1111م). كان فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام. كان له أثرٌ كبيرٌ وبصمةٌ واضحةٌ في عدّة علوم مثل الفلسفة، والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عدداَ من الكتب في تلك المجالات.إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان
طريق الهجرتين وباب السعادتين
بدائع الفوائد