يالو
رواية ''يالو''.....صوت الألم وصدى الحرب تجري أحداث الرواية عام 1993 وتـُبيِّن كيف غيَّرت الحرب كل المعايير الاجتماعية والتعذيب والمعاناة في السجون. فنرى أنَّ بطل الرواية السرياني يالو دانيال الذي تحمِل الرواية اسمه لا يستطيع فهم وجوب تلقيه العقاب بسبب بضع جرائم اغتصابٍ وسرقةٍ قام بها، في حين جرى اغتصاب وذبح آلاف النساء والرجال من حوله. تتصدّع الانتماءات القامشلية لجدّ يالو وتنشق عنها لبنانية حفيده. لطالما تأسف جدّ يالو لأن حفيده نصف أمّي لا يعرف من اللغات سوى العربية ويفك الحرف السرياني بصعوبة. هذا الجدّ كفّ في أيامه الأخيرة عن التكلّم باللغة العربية وعاد إلى لغته الأم. ولكن ما لغته الأم؟ هو يدّعي أنها السريانية، ويالو يؤكد أنها الكردية.....غابرييلا قرنفل وقرفة
إيليوس عام 1925؛ مدينة ساحلية صغيرة مشهورة بحقول الكاكاو الشاسعة في جنوب البرازيل. عندما استقالت طباخة حانة فيزوفيو عشية إقامة عشاء أعمال هام، لم يكن من خيار أمام صاحبها، العربي نسيب، سوى إيجاد اللؤلؤة النادرة. فاستخدم عندئذ غابرييلا السامية مفتوناً برائحة القرنفل والقرفة التي تفوح منها… ولكي يحافظ عليها انتهى بأن تزوج بها. لكن نسيب رجل غيور، وغابرييلا ليست المرأة التي يمكن حبسها في قفص. ولحسن حظها، فإنّ الحضارة كانت تتقدم في إيليوس أيضاً، ويشتم من أثرها رائحة تغيير قادمة.فرسان الرمال
في زاوية مهجورة وغير مأهولة من مستودعات باهيا، المرفأ البرازيلي، يعيش على هامش المجتمع عدد من الفتيان الذين يسمون “فتيان الرمال”. مشردون جائعون، شبه عراة، لا يتوقفون عن إطلاق السباب والشتائم ويدخنون أعقاب السجائر؛ هم فعلياً سادة المدينة الذين يعرفونها جيداً ويحبونها كثيراً، إنهم شعراؤها، يسرقون، ويشاركون في كلّ أنواع الضروب السيئة بنوع من البراعة التي تجعل الشرطة عاجزة عن إثبات أي شيء يدينهم. زعيمهم يدعى بدرو بالا. مساعدوه هم: الأستاذ (لأنه يحب القراءة)، بات- مول، الهر، سكر نبات، الكوع الناشف الخ… يحاول أحد رؤساء الأديرة الاهتمام بهم ليهديهم إلى الطريق القويم. وهو إذ نجح في أن يكسب محبتهم، فإنه لم ينجح في تحسين سلوكهم لا بل نال عدم رضا رؤسائه. إنه الوجود المضطرب، المأسوي والشاعري في آن، لتلك العصابة من الأشرار الصغار الذين يجمعون حيلة الرجال وجرأتهم، وكذلك براءتهم، وهذا جوهر ما يثيره جورج أمادو في روايته. جورجي أمادو هو آخر الروائيين العالميين الذين تطلق عليهم صفة الموسوعيين مثل أساطير الرواية الكلاسيكية؛ ليون تولستوي، فيدور دوستويفسكي وتوماس مان وغيرهم. فلم يترك علماً أو فنّاً إلّا وطرق بابه، ولا حرفة إلا وخاض غمار البحث فيها بخبرة المعلّم ذي العين البصيرة النفّاذة، فكان أدبه الروائي موسوعياً غنيّاً بعوالم شتى، إلى الدرجة التي يمكن الاطلاع من خلالها على حياة البشر في مختلف طبقاتهم الاجتماعية ومهنهم المختلفة، في نسيج تأتلف فيه الأحداث مع الشخصيات في أسلوب واقعي حتى ولو وظّف الخيال أحياناً لإثراء السرد والعوالم التي تحويها روايته، كمراقب لمسار الحياة المتنوّعة، في بيئات يصبح تنافرها موضوعاً لغنى هذه الرواية.نسيم الشوق
أمضى عامين خلف الأبواب المغلقة، التهم فيها ما تيسر له من كتب، فقد رأى الكتاب خير جليس له، لم يكن انعزاليا ولا انطوائيا، بل العكس هو الصحيح، فقد كانت البسمة تعلو محياه بطريقة لافتة، يشارك في النقاشات التي تدور بين الأسرى، يعزي نفسه بأن سنتين من عمره ضريبة بسيطة يدفعها للوطن، وشعاره الذي لم يبح به لأحد كان : “من يرى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته.” فكثير من الأسرى محكومون مؤبدات وسنوات طو يلة، ولا يزدادون إلا عنفوانا.أولاد الغيتو اسمي آدم
الرواية مدرجة في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية " البوكر العربية عام 2017، وهي رواية من طبقات يغوص فيها القارئ ليكتشف حقيقة المأساة الفلسطينية التي ترخي بظلالها على الفلسطيني من مهده إلى لحده، فيظلّ تائهاً بين وجع الحياة داخل البلاد وخارجها. لا تعرف منال معنى كلمة "غيتو"، أو من أين أتت. كلّ ما تعرفه أن سكان اللدّ المدينة المسيّجة بالأسلاك، سمعوا الكلمة من الجنود الإسرائيليين، فاعتقدوا أن كلمة "غيتو" تعني حيّ الفلسطينيين، أو حيّ العرب، كما قرّر الإسرائيليّون تسمية سكان البلاد الأصليين. وحده مأمون كان يعرف: :الغيتو هو اسم أحياء اليهود في أوروبا". "يعني إحنا صرنا يهود؟" قالت منال بسذاجة... يطرح خوري في مقدمة الرواية بوضوح فكرة سرقة ونشر اليوميات باسمه، غير أنه بدل أن يكون «سارقاً أصبح ناسخاً»، كما يقول في المقدمة، نشر المخطوط كاملاً دون إضافة أو تعديل، خالقاً بذلك إيهاماً بكون المؤلف شخصاً آخر، ويمضي بعيداً في الإيهام بظهوره طرفاً في اليوميات باسم"الأستاذ اللبناني"، الذي تعرف عليه آدم دنون عن طريق تلميذته في الجامعة في مدينة نيويورك. يكتب آدم هذه اليوميات من نيويورك حيث يعمل في مطعم إسرائيلي للفلافل، ويستدعي الحكايات من ذاكرته وروايات الأهالي الذين عرفهم صغيراً، وآخرين يلتقي بهم لاحقاً ليوثق الغيتو إذ كان أول مواليده، ويدعم ذلك بوثائق تاريخية قليلة عن النكبة، ويكشف النص عن تشظي شخصية آدم الذي يكتشف أن والديه اللذين عرفهما في الغيتو ليسا أبواه الحقيقيين، وأنه وجد رضيعاً على صدر امرأة ميتة تحت شجرة زيتون في معمعة الطرد الكبير الذي حدث عندها، ويتقمص هوية إسرائيلية في شبابه، وحينما يشاهد فيلماً عن فلسطين أعده «الأستاذ اللبناني» يتفجر بالغضب ويعتبر الفيلم تلفيقاً، ويندفع إلى الكتابة ليروي سيرة الصمت الحقيقية، إذ يعد هو شاهداً على الشتات، والمجازر الإسرائيلية، وهو أيضاً الأكثر قدرة على توثيق الحقيقة بكل أبعادها. تعليقات وصف صديق أكاديمي تفاعله مع إحدى الروايات بطريقةٍ فاجأتني؛ إذ قال إنّه كان يصل مرحلة لا يستطيع معها إكمال القراءة، ليس مَللا أو تعباً، بل لقسوة المشهد، فيَقلِب الرواية ليلتقط أنفاسه، قبل أن يُكمِل. وما فاجأني أن الشيء ذاته حصل معي في الرواية نفسها، وعشتُ الحالة ذاتها مع بضعة كتب، وفي حالات أخرى كانت تنقطع الأنفاس لجمال المشهد في الوصف. كان ما حدثَ أثناء قراءة رواية إلياس خوري الأخيرة مختلفا. وللرواية عنوانان على الغلاف؛ أولاد الغيتو" و"اسمي آدم". فلأول مرة أجد نفسي أوقف القراءة كليّاً؛ لا لعدم رغبة في القراءة، بل من فرط الإعجاب. وقررت أن أعود وأقرأها من البداية مجدداً بشكل مختلف، ممسكاً دفتراً خاصاً لأسجل كيف أفهم وأتفاعل مع أجزائها، فهي تتضمن نوعاً من استعراض ملامح الأدب والتاريخ العربي الاجتماعي منذ الجاهلية والأمويين؛ وهي تروي جزءا من سيرة خوري النضالية داخل الثورة الفلسطينية، وتتضمن رؤية نقدية ذاتيّة لكتاباته السابقة، بكل ما تتضمنه من أحداث صادمة وفرحة مذهلة في مخيمات اللاجئين. والأصعب ربطه كل هذا بنشوء الغيتو؛ أي حَي مُحاطٍ بالأسلاك في مدينة اللد الفلسطينية، في العام 1948، وكيف استخدم الناس هذا الاسم، ربما نقلا عن جندي كان يحاصرهم، وكيف عاش الناس هناك.سينالكول
سينالكول رواية للروائي اللبناني إلياس خوري. صدرت لأوّل مرة عام 2012 عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت. ودخلت في القائمة الطويلة لجائزة بوكر لعام 2013. يروي الكاتب إلياس خوري في الرواية حكاية تعد تصويرًا شفافًا للمجتمع اللبناني بمختلف طبقاته إبّان الحرب الأهلية اللبنانية التي تأخذ حيزا من التشخيص يجعلها أحد أبطال وشخصيات هذه الرواية. هناك محور وهو عائلة الصيدلي نصري الشماس وولداه كريم ونسيم ولكن هناك عدد كبير جدًا من الشخصيات والأحداث الجانبية التي تدخل في سياق السرد. يعبر الكاتب عن ضياع الفرد والقيّم في أتون الحرب. وكل المشاريع التي تحلم بها الشخصيات والبطل كريم تبوء بالفشل، وينتهي أصحابها بالهروب إلى فرنسا، الهروب الذي لا يمكنه محو ذاكرة المجتمع بكل مآسيه.طَعْمُ الذئب
يتنهد،يأخذ نظرةً شاملةً مُديراً عينيه بتمهل.. وجهه مكدود بنحو لم يخبَرْهُ على وجهٍ من قبل.. شاخت ملامحه.. شاخت.. يبدو لنفسه أنه أكبر من ثلاثين سنةً بكثير، يتمتم مستغرباً: "ثلاثة أيام فعلت كل هذا!". الجزءُ الصعبُ من رحلته انتهى، في القرية سيعرف كيف يصل بعدما يأكلُ وينام. يجب أن يأكلَ وينامَ أولاً حتى يصفو ذهنه من ظلال الأهوال التي مرّ بها في الأيام الثلاثة الفائتة ليكون عزمُه أقربَ إلى الرشد. "انتهى العذاب، سيذهب هذا الطَعْمُ غدً أو بعد غدٍ، كأنّني لم آكله أصلًا، انتهى.. انتهى".منتجع الساحرات
هبطت من باصٍ قادمٍ من حدود إريتريا هرباً من نار الحرب في بلادها. جمال أخّاذ هبط في المكان الخطأ، بلا سند ولا مال ولا مأوى. اسمها أببا تسفاي، امرأة بنكهة أخرى. عبد القيوم دليل جمعة، الذي تمرّس في فنّ السرقة ويعيش مشرّداً، لمحها. فهبّ إليها، ونصّب نفسه حامياً لها، وأحبّها حبّاً بدّل حياته. غير أن القدر رسم نهاية أخرى...صائد اليرقات
بعد إحالته على التقاعد، يقرّر عبد الله حرفش عنصر الأمن كتابة رواية. ينخرط في أوساط الأدباء، ويرتاد الحلقة المحيطة بالروائي المعروف (أ.ت). يتعلّم أصول الكتابة الروائية ويبدأ بانتقاء شخصياته، كشخصية زوج عمّته، عاشق التمثيل، وشخصية مشجّع الكرة وحفّار القبور الذي أوصله تكريم الرئيس له إلى مستشفى المجانين. فجأةً يختفي الكاتب المعروف، ويُقال إنه معتزل لكتابة رواية جديدة. لكن المفاجأة الكبرى حين يتّصل به الروائي بعبد الله ويطلب لقاءه...موت صغير
منذ أوجدني الله في مرسيّة حتى توفاني في دمشق وأنا في سفرٍ لا ينقطع. رأيت بلاداً ولقيت أناساً وصحبت أولياء وعشت تحت حكم الموحدين والأيوبيين والعباسيين والسلاجقة في طريقٍ قدّره الله لي قبل خلقي. من يولد في مدينة محاصرة تولد معه رغبة جامحة في الانطلاق خارج الأسوار. المؤمن في سفرٍ دائم. والوجود كله سفرٌ في سفر. من ترك السفر سكن، ومن سكن عاد إلى العدم.رحلة فيل
من وراءِ البحار... في رحلةٍ عبْرَ ثلاثِ قارّات... تصل هدية ثمينة من بلاد الشرق إلى بلاد الغرب، الفيل أبو العباس، الذي أرسلَهُ الخليفةُ العباسيُّ هارون الرشيد من عاصمةِ الدولة العباسيّة في بغداد إلى بلاطِ الإمبراطور شارلمان في بلاد الغرب. تصحبُنا رحلةُ الفيلِ أبي العباس، بعهدةِ مرافقه الفتى إسحاق، في مغامرةٍ مثيرةٍ عبرَ مدنٍ وموانئَ وسواحلَ، من بغداد في العراق إلى القيروانِ في تونس، ثم الإبحار إلى سواحلِ إيطاليا، ومن ثم اختراق جبالِ الألبِ وصولاً إلى المدينةِ الملكيّةِ آخن، مركز دولة الفرنجة. في هذه المغامرة التاريخية الشيّقة يتعيّن على إسحاق توظيف كل مهارات النجاة لديه في دروب الرحلة الخطرة، وقد يكتشف أن مصيره مرتبط بمصير هذا الكائن الضخم الذي كُلّف بمرافقته.البدوي الصغير
كانت قرية سعدون نسياً منسياً، مثلها مثل مئات القرى الأخرى البعيدة عن المراكز الحضرية على امتداد خارطة البلاد. لكن الأمر تغيّر بعد أن جاء الرجال ذوو الشَعر الأشقر والعيون الزرق. كان «المستر ديكان» من بين هؤلاء الرجال، وسرعان ما ربطته صداقة قوية بسعدون، الذي كان يشتري له الليرات «الفرانسية» من البدو بثمنٍ بخس، لقاء الحصول على جهاز غراموفون وأسطوانات «إلفيس بريسلي». حين ذهب غسان لتلقّي دروس في اللغة الإنكليزية على يد نادين، زوجة مدرّسه، لم يكن يعلم أنه سيهيم عشقاً باغنيثا فلكتسوغ، مغنية فرقة «الآبا» السويدية، وأنه سيطاردها طوال حياته...مطر حزيران
إيليا الكفوري كان لا يزال طفلاً حين قُتل والده في المجزرة التي ارتكبت في كنيسة قريته برج الهوا. ارتأت والدته أن تقيه شرّ الشائعات والأقاويل فسفّرته إلى أقاربها المهاجرين إلى الولايات المتّحدة وعاشت منزوية في بيتها. أمضى وقته في المهجر يخترع قصصاً عن جذوره، إلى أن قرّر بعد سنوات العودة إلى لبنان بحثاً عن هويّته. وعندئذٍ يروي له أشخاص عديدون وقائع المجزرة، كلٌّ من زواية مختلفة... لاقت الرواية لدى صدورها نجاحاً كبيراً واختيرت ضمن القائمة القصيرة لجائزة بوكر للرواية العربية عام 2008، وترجمت إلى الفرنسية والإيطالية والألمانية والإنكليزية.القندس
يترك غالب مدينته الرياض وعائلته، إلى بورتلاند التي جاءها قبل ثلاث وعشرين سنة، محاولاً اكتشاف نفسه وإعادة ترتيب حياته. على ضفة نهر ويلامت يلتقي القندس. يستعيد معه ملامح عائلته وتاريخ مدينته، كما يستعيد خيوط علاقته الملتبسة بغادة، المتزوجة بدبلوماسي، والتي كان يلتقيها في باريس وروما ولندن وغيرها من مدن العالم... بعيداً عن العيون. رواية عن الغربة التي يعيشها الناس بعضهم عن بعض، تحكم علاقاتهم التباسات وأوهام، فيتحوّلون إلى قنادس يبني كل منها سدّه الذي يعزله عن الآخرين.طعم أسود... رائحة سوداء
لم يكن أمامه سوى تتبّع رائحة الجسد؛ فواصل انجذابه إليها، ليهرب إثر علاقة حميمة، مع الدغلو، وهي من فئة المُزيِّنين المهمَّشين، إلى محوى الأخدام، وهم السود في اليمن. وهناك، حيث صار يُعرف بـامبو، تتكشّف العلاقات بين كل هؤلاء، في حياة تبدو لاحدودية، مع أنّها محاصرة بهويّة عِرق، وحوادث تاريخ، ومعاني وطن صار بلا معنى. يدخل علي المقري في هذه الرواية، عالماً ظلّ مجهولاً لكثيرين، فيقدّم صورة مختلفة وغير مألوفة عن جانب من حياتنا.اليهودي الحالي
تقع الفتاة المسلمة فاطمة في غرام سالم، الشاب اليهودي، في بيئة مختلطة يهودية إسلامية. كانت تقرأ عليه بعض آيات القرآن وتعلّمه اللغة العربية، ويعلّمها هو اللغة العبرية. ولم يلبث العاشقان أن مضيا غير مكترثين بالأصوات المعترضة، وعاشا سويّة في صنعاء حيث تبدأ رحلتهما الطويلة والشاقّة في مواجهة التوتّر والصراع القائمين. تعيدنا هذه الرواية التي يخلطُ فيها الكاتب التاريخي بالمتخيّل، إلى الأجواء العاصفة التي عاشها اليمن خلال القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر بين أتباع الديانتين اليهودية والإسلامية. وتظهر الأحداث صراع الآباء، اليهود والمسلمين، في الدين وغرام الأبناء في الحب.مئة وثمانون غروبا
بلدة على الطريق، يخيّل لأصحاب المحال فيها أن العابرين سيشترون بضائعهم التي يكاد يغطيها الغبار. سكانها مختلفو المشارب والأصول والطوائف. تاريخ خفي يتوثَّق تحت سطح الأحداث، حيث الحرب وانقسام الجماعات والعداوات التي تنمو بصمت، وتقلب حياة سكان الزهرانية.زهور تأكلها النار
من والدتها الإيطالية ورثت الجمال، ومن والدها الثراء. كانت تخطو إلى العشرين حين عادت من مصر حيث درست علم الجمال فأشرق حسنها على مدينتها «السور» بمجتمعها المتنوع. تظهر فجأة على الجدران كتابات لجماعة «الذكرى والتاريخ» التي أعلنت الثورة على الكفار مستبيحة المدينة قتلاً وذبحاً وسبياً باسم الشريعة. اقتيدت النساء إلى مصيرهن أدوات متعة لأمراء الثورة الدينية، زهوراً ملونة تأكلها النيران. «إنها مدينة السور يا خميلة، إنه الوطن كله» يهتف لها خطيبها. الآن انتهى زمن وابتدأ زمن، وخميلة الجميلة التي صار اسمها نعناعة باتت سبيّة تنتظر أن تزفّ إلى أمير من أمراء الثورة لعله المتّقي نفسه.القبطي
من الأصدقاء الذين راحت أعدادهم تتناقص في استعدادات تأبين صديقهم، إلى الإعلامي الذي يكرّر نفسه حتى الملل، فمساعد الصيدلي الذي حمله أبناء القرية على الرحيل حين علموا أنه قبطي، والثري الذي جمع ثروته بالاحتيال، والعلاقات التي تنقطع أواصرها كما تنقطع روابط الحذاء، والقرية التي تحتفي بالموت أكثر من احتفائها بالحياة، والخريف الحزين الذي تموت فيه نساء القرية... قصص ساخرة حيناً ومنكسرة حيناً آخر، ترصد مشاهد الحياة من بساطة يوميّاتها إلى تعقيدات غرائبها.فتنة جدّة
لم يكن صالح جوهر يعلم أنه بإنزاله علماً ورفعه علماً آخر، سيفتح باباً على الجحيم. بين قتل القناصل الأجانب وبعض التجّار وقصف البوارج البريطانية لجدّة، بين صراخ الأطفال رعباً وهرب الأهالي في كل اتّجاه، يحاول نامق باشا حقن الدماء وإيقاف الدمار. وبين فتنة المدينة وفتنة جارته الساحرة، يتأرجح منصور التهامي بين الحياة والموت، بين ماضيه الكئيب وتلك الكوّة من الأمل، التي فتحها سكنه قرب بيت «فتنة».طوق الطهارة
تتناول الرواية قصة شاب سعودي يعيش في متناقضات عاطفية، ويعيد اكتشاف فلسفته حول الحب، والجنس الآخر، في إطار صدماته النفسية التي يحملها منذ الطفولة.لوعة الغاوية
بينما يتنفّس البعض الحياة دون مذاق، هناك من يكتوي بجحيم الحب، فيرهن العمر لشقاء طويل، ويهمّش الأحداث المهمّة في محيطه، ويحتفل بالذاكرة القصيّة والمرّة، هكذا طيلة سنوات يقطعها بالانكسار والخذلان، وأمله أن يُطفي شيئاً من سعير الفقد. إن رواية لوعة الغاوية وهي تصرخ: ;من لا يعشقْ يعشْ ميتاً...;، يتنازع حكايتها صوتان يكابدان العشق وكلٌّ ينتظر خلاصاً من دمار وشيك. وكأن هذه اللوعة، في الصوتين، تكشف لنا عن شخوص مُحطّمة أحدها يسافر بحثاً عن العاشقة ولو بالدم، فيما هي تنتظره بالشوق، وأخرى تُؤجّل كلّ تفاصيل حياتها لأجل حب ضائع، هو كل أسباب وجودها، لكن حيرتها تترقّب المستحيل...شريد المنازل
على هويته لا دين له. مسلم بالنسب مسيحي بالعمادة. منذ دخل نظام بستان توما ورخيمة في حورا، أحبّاه وتبنيّاه، من دون أن يتمسّك به أبواه. نزل ليتعلّم الحقوق في بيروت، لكنّه لم يطق مقاعد الدراسة، فراح يكتشف بيروت على هواه. شقّته التي استأجرها، صارت تجمّعاً لرفاق التنظيم الشيوعي. أحبّ جنان، وصار يتسلل إلى محترفها حيث لوحاتها بالرمادي والأحمر القاني كأنها مرايا المدينة. انفجرت بيروت دفعة واحدة. رأى القتلى مكدّسين أمام عينيه، تحوّلت شقّته إلى متراس للمسلّحين، وخلت ساحة البرج إلاّ من نصب الشهداء... رواية - شهادة على المجتمع اللبناني عشيّة اندلاع الحرب الأهلية.لا طريق إلى الجنة
قرّر أن يخلع عنه جبّته وعمامته. هكذا من دون أن يعرف كيف سيكون بعد ذلك وماذا سيفعل. هل هو موت والده الذي حرّره؟ هل هي إصابته بمرض السرطان وخوفه على حياته؟ أم ملله من البيت ومن زوجته ومن ذهابه إلى الجامع؟ أم رغبته الجامحة في امرأة أخيه المتوفّي؟ لا ينبغي له أن يتردّد، أو يؤجّل. فذلك سيبقيه حيث هو، وكما هو، ماكثاً في غرفته، لا شيء يفعله إلا انتظاره للشمس يتقدّم خطّها على البلاط تحته...زرياب
;زرياب;، ;الطائر الأسود ذو الصّوت الجميل;، هو الاسم الذي أطلقه إسحاق الموصللي على تلميذه بعد اكتشافه الموهبة الاستثنائية التي يتمتّع بها في الغناء والعزف؛ فيهتمّ بتربيته وتعليمه أصول الغناء والعزف على العود حتّى يغدو عازفاً بارعاً، ويقدّمه للخليفة هارون الرّشيد. لكنّ الأمور لا تدوم على حال، فالمعلّم يغتاظ من إعجاب الخليفة بتلميذه ما يدفعه أن يطالبه بالرّحيل عن بغداد. حينئذٍ تبدأ رحلة المتاعب مع زرياب الذي سينتهي به المطاف في الأندلس، حيث يكرّمه فيها أميرها عبد الرحمن بن الحكم. يتابع زرياب مسيرة الإبداع والفن والعلوم التي لا يبخل فيها على أرض احتضنت موهبته حتى وفاته لتحتضن رفاته في ترابها. سيرة مبدع عربيّ غنيّة بتفاصيل الحياة يستعيدها مقبول العلوي بأسلوب روائيّ شيّق.ساعة زوال
شهوة الترجمان
تتحدث الرواية عن الدكتور جهاد، أستاذ الترجمة الأدبية، الذي يفوز بمنحة لتمضية سنة أكاديمية، في 2014، في جامعة ستراسبور الفرنسية. لكنه، بمجرد حلوله فيها، يتعرض لسلسلة من الأحداث المربكة: اكتشافُ جريمة قام بها بروفسور فرنسي في العام 1961، في قرية مجاورة لقريته في شمال لبنان؛ تعرُّضُه لما يشبه محاولة اغتصاب، ممن قد تكون راهبة «هاربة» من دير ألماني؛ دخولُه في علاقات مثيرة وملتبسة مع طلابه؛ تورطُه في علاقة غامضة مع طالبته-مساعدته الإدارية ومع عاملة تونسية في المطعم الجامعي، فضلاً عن تنقيباته المحيرة في سيرة أنطوان غالان، أول مترجم لـ«ألف ليلة وليلة» إلى الفرنسية، إذ يتبين له أنه ألّف لها قدر ما هو مترجم لها.برد الصيف
رواية"برد الصيف" للأديب المقدسي جميل السلحوت، وتقع في 190 صفحة من الحجم المتوسط، وتشكل هذه الرواية الجزء الرابع من سلسلة روايات درب الآلام الفلسطيني التي يواصل السلحوت كتابتهاالعسف
رواية "العسف" للأديب المقدسي جميل السلحوت· وتقع الرواية التي صمّمت غلافها الفنانة التشكيلية رشا السرميطي في 130 صفحة من الحجم المتوسط· ومما يذكر أن هذه الرواية هي الجزء الخامس من سلسلة "درب الآلام الفلسطيني الروائي" للكاتب السلحوت· وتأتي بعد روايات"ظلام النهار" و"جنة الجحيم" و "هوان النعيم" و"برد الصيف"· وجميعها صدرت تباعا عن دار الجندي للنشر والتوزيع المقدسية·مدينة الوديان
كتاب " مدينة الوديان " ، تأليف جميل السلحوت ، والذي صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع . ومما جاء في مقدمة الكتاب : أذكرُ أنّ أولَ زيارةٍ لي الى المسرحِ الوطني الفلسطيني كانت قبلَ أكثر من ست سنوات لحضورِ حفلةٍ لابن قريتي الفنان مهران مرعب. عندما دخلت المسرحَ ورأيتُ الحضورَ الكبيرَ للأمسيةِ، ومدى عشق مهران لموسيقاه.. وجدتني فجأة أبكي.. قلتُ لنفسي في تلكَ اللحظةِ: "أنا يجب أن أكونَ هنا.. هذا هو مكاني.."، وتساءلت: "هل أخطأت بقرار دراسة الصيدلة؟ بدل اللغة العربية التي أحب..؟". عدتُ بعد أشهرٍ الى المسرح لأقابل مديرَه.. أردتُ بعضَ المعلوماتِ عن المسرحِ والفنّ المسرحي في القدسِ، للكتابة عنها في قصّتي مراوغة الجدران. ويومها حدثني المدير عن ندوة اليوم السابع.. فرحتُ كثيرًا بوجود إطار كهذا في المدينة، لكنّني ترددتُ مدة ثلاثة أشهر في مسألة المشاركة في الندوة، حتى حزمتُ أمري وأتيت.. اجتمعَ الأعضاءُ وكانوا عشرة.. في القاعة الصغرى، جلسوا حول طاولة مستطيلة وسقطت فوقهم أشعة الكشّاف، فيما كانت الإنارة خفيفة في باقي القاعة. بدا لي المشهدُ غريبًا في اللحظات الأولى.. استجمعت قواي وأنا واقفة قبالتهم لأعرّف عن نفسي، فدعوني مرحبين للجلوس.. وبدأت حلقةُ التعارفِ.. بدت لي بعضُ الاسماءِ غريبة وخاصة اسم أبو الأرقم (الأستاذ موسى أبو دويح)، ولقب الشيخ (الكاتب جميل السلحوت). لكنّهم عادوا وسألوني عن اسمي، وبدا أنّ الاستغراب قد نابهم من اسمي "نسب." قرأتُ في ذلك اليوم مادّتين لي وسمعتُ الآراء.. وعدتُ سعيدةً الى البيت.. ولكن لم أعلم أنّ تلك الخطوةَ التي خطوتُها ستؤثر الى حدٍ كبير على علاقتي بالقدس.أميرة
حياة الكاتب : - هو جميل حسين ابراهيم السلحوت - مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5حزيران1949 ويقيم فيه. - حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية. - عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990. - اعتقل من 19-3-1969 وحتى 20-4-1970وخضع بعدها للأقامة الجبرية لمدة ستة شهور. - عمل محررا في الصحافة من عام 1974-1998في صحف ومجلات الفجر، الكاتب، الشراع، العودة، مع الناس، ورئيس تحرير لصحيفة الصدى الأسبوعية. ورئيس تحرير لمجلة"مع الناس" - عضو مؤسس لإتحاد الكتاب الفلسطينيين، وعضو هيئته الإدارية المنتخب لأكثر من دورة. -عضو مؤسس لإتحاد الصحفيين الفلسطينيين، وعضو هيئته الإدارية المنتخب لأكثر من دورة. - عمل مديرا للعلاقات العامة في محافظة القدس في السلطة الفلسطينية من شباط 1998 وحتى بداية حزيران 2009. - عضو مجلس أمناء لأكثر من مؤسسة ثقافية منها: المسرح الوطني الفلسطيني. - منحته وزارة الثقافة الفلسطينية لقب"شخصية القدس الثقافية للعام 2012". - أحد المؤسسين الرئيسيين لندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني والمستمرة منذ آذار العام 1991وحتى الآن. - جرى تكريمه من عشرات المؤسسات منها :وزارة الثقافة، محافظة القدس، جامعة القدس، المسرح الوطني الفلسطيني، ندوة اليوم السابع، جمعيّة الصداقة والأخوّة الفلسطينيّة الجزائرية، نادي جبل المكبر، دار الجندي للنشر والتوزيع، مبادرة الشباب في جبل المكبر، ملتقى المثقفين المقدسي، جمعية يوم القدس-عمّان.التعويذة الخاطئة 2
صفعت يده بقوة وهى تحاول أن تقف لتمتص دمائه لولا أن تعبها حال بينها وبين القيام، فجأة سمعا صوت محركات تقترب منهما فى بطء، سيارات دفع رباعى تقاوم الرمال والصخور وتشق طريقها كالذئاب الجوعى وأخيرًا على مرمى البصر ظهر كشافا ضوء يقتربان فى سرعة، تراجع الفامباير للخلف فى هلع يبحث فى الصحراء عن أى شيء يختبئ خلفه إلا أنها استسلمت لإغواء الشهوة فتعرت أمامه بالكامل مخفية من أى تضاريس يختفى خلفها فوقف عاجزًا كطفل يتعلم المشى تركته أمه، تراجع عدة خطوات للخلف بينما مديحة بدا وكأن القوة عرفت طريق جسدها مرة أخرى فهبت واقفة وهى تقول فى ذكاء : "أنا شفت المنظر ده فى فيلم قبل كده ... هقف فى النص بينهم عشان هيطلعوا موتوسكلين مش عربية"المرأة الفلسطينيّة وأغنية العرس الشّعبيّة
كتاب المرأة الفلسطينيّة وأغنية العرس الشّعبيّة للكاتبة كاملة بدارنة، يقع الكتاب في 196 صفحة من القطع المتوسط ، وهي دراسة في التراث الشعبي الفلسطيني احتوت شهادات حية للمرأة الفلسطينية ، قامت الكاتبة بجمعها وتسجيلهاسباحة بين الحروف
سباحة بين الحروف مجموعة من النّثريّات (خواطر وجذوات)· القسم الأوّل يضمّ اثنتين وعشرين نثريّة، والقسم الثّاني مجموعة من الجذوات العاطفيّة والفكريّة· تباينت مواضيع النّثريّات، فكانت خواطر عن الأمل، الفَقد وتأثيره، السّعادة والتّعاسة، الرّضا والقناعة، العلاقة بالأرض، الإخلاص والغدر، الصّبر وغير ذلك ممّا جاء مباشرا أو رمزا·الحصاد الماتع
مجموعة ندوات نقدية في عدد من الكتب الأدبية بعد غياب عن متابعة "ندوة اليوم السابع" الثقافية الأسبوعية إصدار مداولاتها النقدية، وقراءات أعضائها للمنتج الأدبي، الذي يكون على مائدتها الأسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) في القدس، تعود مع هذا الإصدار إلى إطلاع جمهورها من القراء والمهتمين على جانب من أنشطتها مما يحتمله إصدار بهذا الحجم. لقد سبق لنا في الندوة المستمرة منذ آذار 1991، أن أصدرنا أربعة كتب احتوت على المتوفر من المداولات، والآراء النقدية، ووجهات النظر لأعضاء الندوة في الكتب التي تمت مناقشتها، فكانت كتب "يبوس" كانون ثان 1997، و"إيلياء" تموز 1997، و"قراءات لنماذج من أدب الأطفال" كانون أول 2004، و"في أدب الأطفال" تموز 2006. واليوم، يأتي هذا الحصاد محتويًا على المداولات النقدية، والقراءات الأدبية، لما أبدعه عدد من روّاد الندوة ذاتها.رولا
قرّرت فاطمة تزويج ابنها صالح، فقد تخطّى الآن العشرين من عمره ببضعة شهور. هو ابنها البكر وتريد أن تفرح بزواجه، كما أسرّت بذلك لزوجها أبي كامل، وبقيت تلحّ عليه ليتقبّل الفكرة، لكنّه تساءل أمامها قائلا: كيف نزوّج "صالح" وخليل في السّجن؟ وإيش النّاس رايحين يقولوا عنّا؟ أمّ صالح باسمة متودّدة: الاثنين اولادنا يا أبو كامل...وشو دخل النّاس فينا؟ السّجين ابننا والعريس ابننا، ومش رايح يكون فرح وأغاني... وكلّ ما في الأمر أنّنا نجيب العروس وأهلها...نتعشى وإيّاهم وسلامتك. أبو كامل: طلب صالح الزّواج، ولّلا انتِ الّلي مستزوجة؟ صالح يا ابن النّاس ولد، وفش كلام له وانت موجود. أيّ هو أنا الّلي بدي أتزوج؟ من حقّه أن يختار عروسه؟ أمّ صالح: أيوه! شو عرّفه في النّاس ع شان يختار؟ احنا نختار له ...واحنا نعرف مصلحته أكثر منه.دفاتر فلسطينية
معين بسيسو هو شاعر فلسطيني من مواليد غزة 1926 وعاش في مصر حيث خاض تجربة المسرح الشعري. أنهى علومه الابتدائية والثانوية في كلية غزة عام 1948. وهو شقيق الكاتب والاديب عابدين بسيسو بدأ النشر في مجلة " الحرية " اليافاوية ونشر فيها أول قصائده عام 1946، التحق سنة 1948 بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتخرج عام 1952 من قسم الصحافة وكان موضوع رسالته " الكلمة المنطوقة والمسموعة في برامج إذاعة الشرق الأدنى " وتدور حول الحدود الفاصلة بين المذياع والتلفزيون من جهة والكلمة المطبوعة في الصحيفة من جهة أخرى. انخرط في العمل الوطني والديموقراطي مبكرا، وعمل في الصحافة والتدريس. وفي 27 كانون الثاني (يناير) 1952 نشر ديوانه الأول (المعركة). سجن في المعتقلات المصرية بين فترتين الأولى من 1955 إلى 1957 والثانية من 1959 إلى 1963. كان معين شيوعيًا فلسطينيًا وصل إلى أن أصبح أمينًا عامًا للحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة، وكان سمير البرقوني نائبًا للأمين العام مقيمًا في القطاع، وفي عام 1988 عندما توحد الشيوعيون الفلسطينيون في حزبهم الموحد، أعلن بسيسو ذلك من على منبر المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد بالجزائر حينها ،وظل معين عضو اللجنة المركزية للحزب حتى وفاته. ترجم أدبه إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية، ولغات الجمهوريات السوفياتية؛ أذربيجان، أوزبكية، والإيطالية والإسبانية واليابانية والفيتنامية والفارسية. حصل على جائزة اللوتس العالمية وكان نائب رئيس تحرير مجلة " اللوتس " التي يصدرها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا. حصل على أعلى وسام فلسطيني (درع الثورة). وكان مسؤولاً للشؤون الثقافية في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين. كان عضو المجلس الوطني الفلسطيني.نماﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ الإسرائيلية المعاصرة
فارس الأمل
إن نبأ نشر طبعة من كتابي عن لويس كارلوس برستس باللغة العربية ليملأني غبطة. وإذا ما أمكن لكتابي هذا أن يساهم في تعريف الشعوب الناطقة باللغة العربية، بمزيد من الوضوح، على نضال الشعب البرازيلي في سبيل حريته ومن أجل السلم والتحرر الوطني للبرازيل، وعلى وجه القائد العظيم لهذا النضال، البطل الوطني لشعبنا، الرفيق لويس كارلوس برستس، فإن في ذلك سبباً كافياً أن أشعر بالسرور لكوني كتبت مثل هذا الكتاب. إن اسم برستس مع أسطورته كبطل للشعب، ينتقل من فم إلى فم، ويقرأ الملايين نداءاته التي تذكي الحماسة والنضال. فباسمه وباسم رفاقه في النضال أرغب في توجيه تحية إلى جميع الوطنيين في البلاد العربية، إلى جميع الذين يناضلون في هذه البلاد في سبيل السلم والحرية، وضد الاضطهاد الاستعماري الأميركي. جورجي أمادو هو آخر الروائيين العالميين الذين تطلق عليهم صفة الموسوعيين مثل أساطير الرواية الكلاسيكية؛ ليون تولستوي، فيدور دوستويفسكي وتوماس مان وغيرهم. فلم يترك علماً أو فنّاً إلّا وطرق بابه، ولا حرفة إلا وخاض غمار البحث فيها بخبرة المعلّم ذي العين البصيرة النفّاذة، فكان أدبه الروائي موسوعياً غنيّاً بعوالم شتى، إلى الدرجة التي يمكن الاطلاع من خلالها على حياة البشر في مختلف طبقاتهم الاجتماعية ومهنهم المختلفة، في نسيج تأتلف فيه الأحداث مع الشخصيات في أسلوب واقعي حتى ولو وظّف الخيال أحياناً لإثراء السرد والعوالم التي تحويها روايته، كمراقب لمسار الحياة المتنوّعة، في بيئات يصبح تنافرها موضوعاً لغنى هذه الرواية.منيجيل - معسكر الموت
تتحدث الرواية عن بقعة مظلمة في تاريخ البشرية، والحُكم النازي خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث سيعود إلى ذاكرة البطل اسم الطبيب "يوسف منيجيل" ملاك الموت الذي اشتهر كأحد أكبر مجرمي الحرب في تاريخ البشرية الحديث، وتجاربه البشعة داخل معسكر "أوشفيتز" التي حولت حياة يهود ذلك العصر إلى جحيم، برع الكاتب في تجسيده تاريخيًا وأدبيًا. ولم يكتفِ الكاتب بالأهوال التي فرضتها طبيعة الأحداث ومكانها على روايته، وبحالة الترقب التي أسس لها منذ البداية، حيث قرر سرد التجارب بشكل كابوسي مفزع على ألسنة الضحايا من الأسرى داخل معسكر الموت، ليفاجئنا بخط آخر يختلف في الزمان {[6]} وفي طبيعة الأحداث وتيمة الرعب ذاتها؛ حين انتقل إلى مصر في زمن معاصر كاشفًا عن أبطاله الثلاثة الساعين لاكتشاف مصحة مهجورة في قلب الصحراء، في مغامرة لم يتوقع أحد نهايتها. واعترف بأن الكاتب نجح في دَفْعي داخل الأحداث دفعًا جعلني أرغب في تتبع خُطَى الحدثين الرئيسيين لمعرفة الرابط بينهما، الأمر الذي ندمت عليه فور بلوغ النهاية، كما انتقل بسرده في سلاسة تامة بين الخطين الرئيسيين للرواية. من أجواء الرواية: في البداية كانت الآلام المبرحة، آلام لأول مرة يشعر بها، أو يتخيل أنها موجودة، كان يشعر أن الأطراف الحسية الخاصة بنقل الألم تصرخ بفزع، كأن عملاقًا قرر أن يدق جسده بمطرقة حديدية ضخمة، الألم يجتاح جسده، عظامه تئن بقوة، ورأسه يكاد ينفجر، يجري الألم في عروقه مجرى الدماء، وينبض قلبه بالآهات، يصرخ ولا أحد يبالي، يبكي ولا أحد يهتم، صرخاته كانت تملأ المكان، بينما الأطباء منهمكون في الكتابة، وهما يراقبان جسده الذي يتلوى ألمًا، كان يصرخ ويبتهل لربه أن ينقذه، الألم يكاد يصيبه بجنون تام، الآهات تدوي بلا حساب، والحياة تزوي في عينيهذكريات ضالة
ذكريات ضالة" عمل روائي واقعي وصادم، يبدأ عندما يقرر صاحب هذه الحكاية إرسال رسالة إلى عبد الله البصيص عبر برنامج التواصل الإجتماعي "تويتر" بإسم "المعذب" والرسالة "تتخذ صورة عرض لمجموعة كلاب ضالة" وطلب المعذب من الروائي مقابلته لأمر ضروري، وبعد عدد من التغريدات الملحّة قرّر البصيص مقابلته، فطلب الأخير نشر قصته: "هذة قصتي أنا، قصتي الحقيقية، كتبتها كما أملتهاعلي ذاكرتي، وطباعتها ومشاركة الناس بها أمر يخفف عني عذاباتي مثل حمل ثقيل على كاهل رجل واحد ويريد المساعدة ليتخفف منه...". بهذة العبارات بدأ الضابط سلمان يقص حكايته، لا يعرف من أين يبدأ. كان ذلك منذ سنتين عندما جاءه إتصال مفاجئ "نقيب سلمان، تعال إلى المخفر بسرعة سيدي، ألقينا القبض على المنشار، أقسم أنه المنشار"هذا اللص الأسطوري الذي أربك وزارة الداخلية، وأقلق كبار المسؤولين بسرقاته، وأذهلهم أكثر بأسلوبه الغامض قي السطو... وقع! محطات عديدة بإنتظارنا، عن حياة هذا الضابط الذي كره نفسه كما لم يكره شيئاً من قبل، ففي اللحظة الفاصلة بين الموت والحياة، لا بد وأن يتذكر الإنسان صنائعه.. "تذكرت كل الوجوه المرعوبة التي صفعتها هنا، كل الدماء التي سالت من الأنوف والأفواه، ذكرتها بقبضتي التي لا تتردد ولا تلين أمام من يجلس على هذا الكرسي مهما كان... هي حادثة جعلت من سلمان يعيد حساباته في الحياة ويخضع نفسه للسؤال، ليصبح أقرب إلى وجوده ويكون ما يريده هو لا ما يريده له منصبه.. ما هذا الذي ارتضيته، ما هذه القمامة التي أنا منها، تباً لها، بل تباً لي..." "ذكريات ضالة" هي كوميديا سوداء، تعرض زيف النفس، وقدرتها على استمراء الشر من دون أن تدري، يبرهن فيها عبد الله البصيص عن موهبة نادرة بقراءة واقع العالم وأطره السلطوية وأدواته الرخيصة في امتهان كرامة الفرد، وامتحانات الحياة... إنها روايه جميلة وعميقة ولا تخلو من عنصر المفاجأة.صائد الذكريات
شعر بشيءٍ ما يحدث، عضلاته تتصلب و جسده يتشنج بعنف، آلمه جسده للحظات و لكن الألم ضاع بين غياهب النشوة التي شعر بها، شعر كما لو أن هناك شذي يتسلل من مخه ليتسرب لكامل جسده، يحتل كل خلية في جسده مُحِيْلًا إياها لقشعريرة لذة منفصلة عن شقيقاتها، شعر كما لو أنه يجرب نوعًا جديدًا من المخدرات،امتلأت جبهته بالعرق البارد و أطلق آهة عميقة قبل أن يعتدل و عينيه تلتمعان في قوة خالصة، كما لو كان أمسك سلكًا كهربائيًا عاريًا و لكنه صعق بالبهجة و النشوة، شعر بالذكريات تتسلل لتملأ عقله و الأحاسيس تتسلل إلى قلبه لتختبئ خلف أحاسيسه الشخصية، للمرة الأولي يشعر كما لو أن بداخله عدة أشخاص، جسده يحتوي على عدة ذاكرات ، لقد صاد ذكرياتهما و يشعر بهما بداخله، أغلق عينيه في نشوة بالغة و هو يشعر بالقوة النابعة عن كثرة عدد الذكريات بجسده، ابتسم لاكتشافه نبع قوة لم يعرفه غيره، أو هكذا تخيل ..! فتح عينيه ببطء وطفق يتأمل السقف المطلي باللون الأبيض، شعر بشعور غريب ينتابه للمرة الأولى، تجاهل كل شيء وهو يتثاءب بقوة ويزيل الغطاء عن جسده ويلقيه بإهمال بجوار الفراش، وقف يُمَطِّي جسده بقوة قبل أن يسأل نفسه سؤالًا مهمًا: لماذا يبدو المكان غريبًا؟,تأمل المكان من حوله ليجد نفسه في غرفة نوم متوسطة الحجم، بها خزانة ملابس عملية بُنِّيَةِ اللون و شباك مغلق تغطيه ستائر حريرة الملمس بيضاء اللون، حاول تَذَكُّر هذه الغرفة إلا أن الذكريات كانت أشبه بالماء فتسربت من بين يديه مرة تلو الأخرى، بدأ يشعر بالانزعاج من فكرة جهله بالمكان الذي استيقظ به، عاد إلى فراشه و جلس على طرفه مفكرًا و علامات القلق تغزو ملامحه، فكر في البحث تحت الوسادة أو في أدراج الكومود الصغير الذي يقف بجوار الفراش، مد يده يتحسس ما تحت الوسادة إلى أن اصطدمت يده بشيءٍ صلب، أمسكه جيدًا و أخرجه من تحتها ليجده هاتف محمول حديث الطراز، عبث فيه بأصابعه لبرهة قبل أن يكتشف أنه لا يلتقط أيَّ شبكة، عله عطل طارئ أصاب الشبكة، ألقاه جانبًا و استكمل بحثه فوجد شريط دواء مجهول بالنسبة له لكن ينقصه ثلاث حبات، ألقاه بإهمال و قد تملكه تساؤل ضخم : من هو؟!,إيبولا 76
في عشش الكرتون، أحقر حيّ سكني في منطقة أنزارا، جنوب السودان، يكبر لويس نوا على وقع طفولة بائسة. الشاب الذي يعمل في مصنع للنسيج، يقرّر الزواج بأول فتاة يراها تبتسم، تينا بائعة الماء في الشوارع، ستصبح زوجته. لكن العامل البسيط ما يلبث أن يخونها مع خادمة الغرف في نزل للفقراء، في كينشاسا. وفي ظهر يوم حارّ، سيلاحق "إيبولا"، الفيروس القاتل الذي ضرب الكونغو، جسد نوا ليسكن دمه. يغادر الفتى الأفريقي إلى بلاده، بعد رحلة حزن إلى الكونغو، ليصبح من دون أن يدري جسراً يعبر عليه المرض المميت إلى أنزارا. عبر فكرة القتل المحتمل، يرصد أمير تاج السر عوالم غرائبية، محاولاً إيجاد مدينة عادية، فيها شوارع ومتاجر، وملاهٍ ومواخير، وزيجات وطلاقات وقصص حب كاملة وناقصة.الأيام لا تخبئ أحداً
يلتقي الراوي كلاًّ من «أبو مريم» و«أبو حيّة» في السجن، فيسردان عليه شذرات مبعثرة من حكايتيهما. «أبو مريم»، حارس الليل العملاق، الأسطورة، الذي يستسلم له اللصوص والمجرمون ما إن يسمعوا باسمه. و«أبو حية»، الذي كان الطفل عبد الله عندما احترق والداه وأخته، فصار يعاقر الخمر، وعلى ذراعه وشم «حيّة» تكاد تنسلّ من يده. بعد خروجه، يبدأ بلملمة أحاديث وروايات عنهما من «أهل الحارة» ومن أشخاص عاصروهما وعايشوهما، في محاولة لربط هذه المِزق ببعضها. وبدلاً من أن يسرد لنا حكايته، كما كان ينوي، وجد أن «حكاية هذين البائسين أحرق وأشد لوعةً»، فراح يبحث في ماضيهما لعله يجد تفسيراً لكل ما جرى لهما، رغم إدراكه أن الماضي «غرف مغلقة على حرائق بالية»، ورغم معرفته بأن الأماكن المغلقة تزيّف ما تقع عليه العين.ليس هناك ما يبهج
«أصبح غياب رشيد الشغل الشاغل لأهل الحي، بعد أن روت إحدى السيدات المسنّات التي لا تخطئ رؤيتها أبداً أنها رأته في المنام يلبس رداءً أخضر، ويغني بصوتٍ أنثوي، وفجأةً يمسك بالطار ويرقص في أرضٍ خراب حتى يستحيل نسراً ضخماً يحلق في الفضاء فارداً جناحيه وحاجباً قطرات الماء من أن تهطل على الحي، ثم يهبط على أسطح المنازل ويصيح بصوتٍ كالرعد:سأجعلها خراباً... سأجعلها خراباً. وانتشر هذا الحلم بين أهالي الحي، فصدّقه الكثيرون حتى أن مؤذّن المسجد محمد اليوسفي صاح بالمصلّين عقب صلاة الظهر:ألا ترون... انظروا إلى السماء، فالغمام يعبرنا دون أن تحطّ قطرة واحدة على هاماتنا!»غبارُ المدن بؤسُ التّاريخ
يكشفُ «الربيعُ العربي» عن هيامٍ عريقٍ عند العرب، هو هيام الانشقاق والرفض، ذلك الذي عرفه تاريخنا في جميع مراحله. فهو جزءٌ عضوي من البنية السياسية العربية، منذ نشوء «الدولة» الإسلامية الأولى، «دولة» الخلفاء. وكان جمهور هذا الهيام اثنين: الأول غيرُ منظّم، مجموعاتٌ من الأفراد، تطالب بمزيدٍ من الحريات والحقوق، في الميادين المعرفية بخاصةٍ، دون اهتمامٍ مباشرٍ بالسّلطة. والثاني مُنظّم يعمل، أساسياً، على الوُصول إلى السلطة واستلامِ مقاليدها. يؤكّد لنا هذا الواقع التاريخي أَنّ الثورة في المجتمع العربي لا تتمّ إلا إذا كانت قطيعةً مع ماضيه المتواصل: لا مع السلطة وحدَها، وإنما مع البُنى والمؤسّسات الاجتماعية والثقافية والدينية. سقوط هذه الأنظمة، إذاً، ليسَ ضرورةً تاريخيةً وثقافيةً فقط، وإنما هو أيضاً ضرورة إنسانية. لقد عرف العربي في تاريخه القديم كثيراً من المهانةِ والإذلال، غير أن أوجَ هذه المعرفة يتمثّل في تاريخه الحديث، تاريخ «الربيع العربي»... (من مقدّمة المؤلّف)ألواح
انفجاران حدثا في الوقت ذاته في 6 آب 1945: انفجار القنبلة الذريّة في هيروشيما وانفجار رحم ياسمين فولدت رشيد. رشيد الذي حمّله تزامن الحدثين المتناقضين مسؤولية كبرى قرّر أن يكتب. عن الأب الذي لم يحسن عملاً قام به، عن الأم الجميلة المؤذية ببراءتها، عن الجدّ الذي حبّبه بالغناء، وصولاً إلى ناتالي الباريسية الحسناء التي قالت له: تعال! فجاءها مشياً على سطح الماء. عن مشاعر مجرّد الشعور بها مدعاة للخجل، فكيف البوح بها؟سلسلة جبران خليل جبران: الأجنحة المتكسرة
يروي جبران خليل جبران في هذا الكتاب، قصة حب روحي طاهر بين فتًى وفتاة، يتجاوز متعة الجسد، حب بريء لا تشوبه الشهوانية، ولكنه حب يائس لا يجتمع طرفاه إلا بعد الممات، ويتأرجح جبران في هذا العمل بين الثنائية الرومانسية المعهودة (الروح/المادة) فيقدِّس الروح ويجعل منها مخرجًا لتجاوز الجسد؛ لذلك يرى جبران أن قمة التحرر من عبودية الجسد تتمثل في فكرة الموت، حيث تنصرف الروح إلى مرجعيتها المفارقة لتتجاوز أغلال العالم المادي.سلسلة جبران خليل جبرا: دمعة وابتسامة
إن لدمعة و ابتسامة مقالًا خاصًا بها لأنها كانت أول نغمة من نوعها في العام العربي , فقد خالفت بما فيها من التراكيب و دقة البيان كل ما جاء قبلها من الكتابات , لأنها أتت كتوطئة لحركة عربية جديدة يشعر بها و يتأثر لها الطالب في مدرسته و المتأدب في مكتبته و الصحافي و إدارته . عندما ظهرت دمعة و ابتسامة كان الكتاب و الشعراء في مصر و سوريا و المهجر يملأون الصحف و المجلات بمقالات و رسائل و قصائد عقيمة بليدة خالية من الشعور بعيدة عن القلب , و لكن عندما نشرت دمعة و ابتسامة غير الناس أفكارهم و علموا للمرة الاولى أن الشاعر الحقيقي هو الذي يضرب بأصابعه السحرية على أوتار قلوبهم , و يعيد على مسامعهم في اليقظة ما تسمعه أرواحهم في المنام . تميزت موضوعاته بالتنوع و الثراء الفني، فمنها ما يعبر عن تأملات جبران في الحياة و الوجود وتصوراته لمكنون النفس البشرية في شتى اهوائها ونزعاتها ، كما تحمل الموضوعات نظراته الفلسفية وما يدور في خلجات نفسهسلسلة جبران خليل جبران: رمل وزيد
يقول جبران خليل جبران في مقدمة رمل وزبد :ليس هذا الكتاب الصغير بأكثر من اسمه – رمل وزبد – حفنة من الرمل وقبضة من الزبد . وبالرغم عمّا ألقيت بين حباته وحبات قلبي ، وبالرغم عمـّا سكبت على زبده من عصارة روحي ، فهو الآن وسيبقى أبدا ً أقرب إلى الشاطئ منه إلى البحر وأدنى إلى الشوق المحدود منه إلى اللقاء الذي لا يحدّه البيان . بين جانحي كل رجل وكل ّ امرأة قليل من الرمل وقليل من الزبد . ولكن بعضنا يبيـّن ما بين جانحيه وبعضنا يخجل . أمـّا أنا فلم أخجل . فاعذروني وسامحوني . لم يعمل جبران في هذا الكتاب على تصنيف أقواله وفق الموضوعات التي تدور حولها ،بل نثرها على الصفحات دون ناظم ينظمها. والسبب في ذلك أنه أراد لكل قول أن يقوم بمفرده ويكتفي بذاته. ومع ذلك فإن القارئ بوسعه أن يجمع الأقوال التي تتناول موضوعاً محدداً، بالرغم من كونها مبعثرة ومتداخلة ،لتتكامل مع بعضها وتتيح للفكرة العامة أن تزداد وضوحاً: والمحاور الرئيسية التي تدور عليها هذه الأقوال هي: وحدة الوجود، الحب، المساواة والعدالة، الخير والشر، العطاء، الألم، المعرفة، الجمال، الفن، الشعر.سلسلة جبران خليل جبران: عرائس المروج
يضم كتاب "عرائس المروج" الذي بين أيدينا "لجبران خليل جبران" بالإضافة إلى أقاصيص الكتاب الأصلي، رماد الأجيال والنار الخالدة، "مرتا البانية"، "يوحنا المجنون" على دراسة تحليلية أعدتها الدكتورة "نازك سابا يارد" فقدمه فيها قراءة للمواضيع التي تطرق لها جبران في الأقاصيص الثلاثة وللاتجاه الروحي الذي انتحاه جبران فيها، وللطابع القصصي الشعري الواضح المعالم في مضمون الأقاصيصمعارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية
يتحدث هذا الكتاب عن سبب ضمور الفكر الفلسفي-العقلاني في الساحة الإسلامية منذ انهيار الحضارة الكلاسيكية في القرن الثالث عشر الميلادي. ويكشف عن وجود تيار تنويري ذي حسّ إنساني، واحترام لوظائف العقل كقوة تفكير نقدية في القرنين الثالث والرابع للهجرة أي التاسع والعاشر للميلاد.رأس اللغة جسم الصحراء
مقالات، أفكار، تأملات، رؤى في غيب الواقع وروح الغيب، تمتد من رأس اللغة إلى جسم الصحراء. +++ يستنطق أدونيس وجوده المثنى: ذات المثقف في مقابل المكان والزمن. +++ بذكاء الناقد والمفكر وحدس الشاعر المتغرّب يقرأ: الغربة، الذاكرة، الواقع، المنفى، الدين، السياسة، الأدب والشعر... علّه يفصح بالنثر ما اختزله بالشعر.سقف الكفاية
تتناول الرواية قصة حب حميمة في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، بين ناصر ومها، والآثار التراجيدية بعد نهاية هذا الحب، ومن ثم سفر ناصر إلى فانكوفر، كندا، ولقائه بالمهاجر العراقي ديار الذي يحاول تخليصه من الشوائب العاطفية لهذا الحب المؤلم.أول الجسد آخر البحر
في توحد بين القصيدة والجسد، يكتب أدونيس الحب. يحتفي به فيما يتقصاه بعيداً. ينفلت من الزمن ويدخل في عناق الطبيعة. يكشف العري إلا ستاراً خفيفاً لا يكسر الحلم الآتي من آخر البحر إلى أول الجسد.تنبأ أيها الأعمى
لا يني أدونيس يطرق باب الغيب بالشعر ويرجم الواقع بالكلام. تنبأ أيها الأعمى كتاب أو فاتحة في كتاب، يحاكي الفكر بلغة الشعر، والشعر بالأفكار والرؤى.