مذكرات امرأة وحيدة
لا يمكنني تقلد دور يستهوي كثيرًا من الناس على اختلاف طبقاتهم وثقافاتهم وعقلياتهم؛ لأشير نحو الصواب في قضية يختلط فيها العقل والمنطق بالعاطفة، والحق بالواجب، والضعف بالمسؤولية. فقد تكون رؤيتي لا تتناسب مع ظروفك الخاصة، وقد تتعارض مع طبيعتك، أو أولوياتك، لكني سأذكِّركِ أن هناك لحظة ينبغي فيها اتخاذ قرار حاسم لتدارك ما يمكن حدوثه لاحقًا. سأقول.. لا تخدعنك الحياة، والأشخاص، والظروف، فجميعها قابلة للتغير أو الاختفاء فجأة، وعليك أن تتعلمي مهارة القيام بمسؤولياتك كما ينبغي.حبي الواحد والوحيد
داني زلبر, عازف ترامبت يحتفي به العالم كله. تختال أمامه بلا انقطاع باقات عاريات من النساء الفاتنات, ولكن أياً منهن لا تطفئ غليله اللامتناهي إلى الحب. ثم يكون ذلك اللقاء مع امرأة يلفها الغموض, يعيش معها في سره قصة حب عاصفة ومجنونة لكنها لا تلبث أن تتجرد من آخر قطعة على جسدها. جرائم قتل, استغلال جنسي, التهابات فيروسية, اختطاف نازيين. تلك بعض من أساليب مدير أعمال داني ومواطنيه للمحافظة على أمن إسرائيل وترسيخ إحساس الألمان بذنبهم تجاه "الهولوكست". وفي خضم ذلك يتمسك داني كالملهوف بالتذكار الوحيد الباقي لديه من ذلك اللقاء الأثير مع فاتنته, الذي كتبه له القدر: حمالة الصدر التي تركتها "الواحدة الوحيدة" خلفها قبل أن ترحل.حبّ عظيم
مرافئ الحب السبعة
جئتِ كالحُلم وكالحُلم مضيتِ. حلمٌ لن يُنسى. وبقيتُ أنا أغوص في أعماق ذاتي، أغرز رايات انكساري، وأبحث عن كُنه الحبِّ. آه لو أنَّي أعرف سرَّ الحبِّ، لأدركتُ سرَّ وجودي، وسرّ رحيلي، وأسرار العيون التي تحيّرني ألغازها. ولكن عقلي عاجزٌ عن إدراك أيّ شيء. ستمضي حياتي موشومةً بثلاث نسوة: امرأة أرادتني وأردتها، ولكن القدر لم يُرِدنا معاً؛ وامرأة أرادتني ولم أُرِدها فكسرتُ قلبها، وظلَّ ضميري مصلوباً على خيبة أملها؛ وامرأة أردتُها، ولكنّها لفظتني ولم أستطِع نسيانها. وأنت المرأة الأخيرة، يا أثيرة. هل أستطيع أن أحتفظ بالماضي كما هو في ذاكرتي المزدحمة بالذكريات، دون أن أعيد تشكيل أحداثه في ضوء الحاضر؟' وإذا كانت هذه الفقرات تلخّص العلاقات العاطفية للشخصية الرئيسية في الرواية، سليم الهاشمي، فإن الرواية، في جوهرها، هي رواية الغرباء والمهجَّرين واللاجئين والمنكوبين، تصوّر معاناتهم النفسية، وتغوص في أعماق وجدانهم، لتكشف عن خيباتهم وانكساراتهم وآلامهم. فسليم يضطر إلى الهرب من العراق مع صديقه زكي، إثر انقلابٍ عسكري في بغداد، واللجوء إلى لبنان. وبعد اغتيال زكي في بيروت بتدبير من سلطات بلده، فرّ سليم الهاشمي إلى أمريكا لمواصلة دراسته العليا. بيدَ أنه، بعد أن حاز الدكتوراه، أُصيب بمرض الحنين، والشوق بلهفة إلى الوطن: ' يا وطني المستحيل! إني أفتّش عنك منذ سنين، بين ركام الذكريات، وأبحث عنك في فضاءات الأوجاع والأحزان والفجائع والمقابر الجماعية. أتسقّط أخبارك،... فلا يصلنى إلا صدى أنينك، وأنتَ بين مخالب اللصوص، وتحت سكاكين العتاة والطغاة والغزاة...ﺳﻔﺮﹲ في ﺟﺴﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ
لبيروت وجهان، وجه جميل يعرفه الذين يشاهدونها من الخارج، ووجه آخر يعرفه الغرباء الذين حط بهم الترحال بلبنان! لقد أبدع الشعراء أروع القصائد وألّف الروائيون أجمل القصص التي تضمنت سحر الطبيعة اللبنانية، جمال المرأة اللبنانية، ألق الليالي اللبنانية، عبقرية الفن اللبناني الضارب الجذور، التاريخ اللبناني الحافل بالبطولات والمآثر والذي تشكل من أرقى الحضارات، ثم انتقل الأدباء إلى وصف الحرب الأهلية التي نشبت بين الطوائف الدينية في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وإلى الاجتياح الإسرائيلي الذي أسفرت عنه مذابح صبرا وشاتيلا الدامية، وإلى المقاومة اللبنانية الباسلة وصمود الشعب اللبناني أمام العدو إلى أن أجبره على مغادرة أراضيه، فأبدع المبدعون ملاحم سينمائية ومسرحية وتلفزيونية وشعرية وقصصية صوروا خلالها المأساة والمأثرة أجمل تصوير؛ ولكنهم يجهلون أو يتجاهلون عن عمد، أكان ذلك بدافع الاحتقار، أم الاستعلاء، أم عدم الإلمام والمعرفة بتلك الحياة التي يعيشها مهمشو المدينة، الذين يأتي في طليعتهم الغرباء؛ وخيرمثال على ذلك، قصة الشاب السوداني حسام عز الدين الذي سيروي لنا قصته من ألفها إلى يائها مذ ولجت قدماه الأراضي اللبنانية إلى لحظة اختفائه المؤثرة التي لم يعرفها أحدٌ سواه وأولئك الذين تسببوا باختفائه!! عوض مبارك، كاتب سوداني. صدر له: أحزان الزمن الغابر (رواية)، دار الفارابي، 1998. فُتات النسيان (رواية)، دار عزة للنشر، 2002. أوراقٌ مبعثرة (رواية)، دار أبعاد، 2008. سقوط (رواية)، دار الفارابي، 2014.مسامرات جسر بزيبز
في هذه الرواية، يستعيد الراوي حياة قرية عراقية، تقع على نهر الفرات، خلال أكثر من نصف قرن. حكاياتها، وأساطيرها، وشخصياتها وبيئتها، ومآسيها. هذه الاستعادة البانورامية جاءت في ذهن الراوي بعد أن تم تهجير القرية كلها إثر الاستيلاء عليها من قبل الوحوش. الوحوش هم المقاتلون الذين تحولوا إلى آلة دمار لتنفيذ أوهام تتكئ على العنف، والتكفير، والتخلف، وتمزيق النسيج الاجتماعي. تدون الرواية مفاصل مهمة مما حدث في العراق بعد الاحتلال الأميركي وزوال النظام السابق. والفوضى التي رافقت تلك التغيرات الزلزالية وقادت إلى دمار المكان القديم، وأغلقت أفق الحياة لمدن بكاملها. إنها حكاية تروى على لسان شخص عاش تلك الأحداث وسقط في سحر الماضي، بعد أن أصبح لاجئاً في وطنه، وشعر أن حياته انتهت بانتهاء روح تلك القرية التي عاش فيها والمدينة الخربة التي انبعثت من السنين كما لو كانت شبحاً قادماً من الصحراء. هي مسامرات يلونها الخيال، والحزن، والموت. تستعيد أيضاً قصص حب ومصائر مرسومة لماض لن يعود، مصائر تلهو في تلك البقعة المضطربة من بلاد الرافدين. جسر بزيبز هو معبر نحيل على نهر الفرات، يربط غرب العراق بالعاصمة بغداد. على ذلك الجسر مرت الحكايات غريبة، جارحة، مثقلة بالجنون، لتمضي نحو مدارها المجهول. من الرواية: استرخي على السرير، في غمرة الصمت؛ لأتأمّل في صوت مصطفى الذي جاءني من بعيد، من مئات الكيلومترات. استرخي في غيبوبة الزمن؛ ليسحبني مثل موجة عاتية في نهرنا الخالد أيام العواصف، إلى تلك المكالمة المفاجئة التي جاءتني بغتة، وأنا أحدّق في شاشة التلفزيون. كانت شبيهة بتلفون مصطفى، مباغتة، قاسية، وتستدعي التأمّل. قبل سنوات طويلة غاصّة بالتحوّلات والانتقالات والأحداث. هل الأرق المستولي عليّ هو ما جلب وجه ريم إلى عقلي من ركام تلك الأحداث البعيدة؟ تجلّت لي مثل واحة في صحراء من الرمل، إلا أنها واحة من سراب. أحياناً يختصر لنا الأرق سنوات غنية، بساعات فقط. الأرق الذي صار جزءاً من وجودي. أحسّ بعض المرّات، وكأن الأرق عقوبة على هناءات سابقة. ولا يحضر في مخيّلتي سوى هناءات ريم. قد تكون هي الهناءات اليتيمة التي عشتُها في حياتي. ذلك الماضي اللعين. تلك السنوات التي كنتُ فيها ممتلئاً بالحيوية والأمل. تلك السنوات التي كان لون شعري فيها أسود مثل جناح الغراب، كما يقولون. عن المؤلف: شاكر الأنباري: قاص وروائي عراقي، ولد في مدينة الأنبار في العام 1957. غادر العراق في العام 1982، عمل في الصحافة الثقافية والسياسية. أصدر العديد من الكتب السياسية والمجموعات القصصية والروايات منها: “شجرة العائلة”، و“ليالي الكاكا”، و“الكلمات الساحرات”، و“بلاد سعيدة”، و“الراقصة”، و“نجمة البتاوين”، و”أنا ونامق سبنسر”.معرض الجثث
صدر "معرض الجثث" بأكثر من عشر لغات، ومنها صدوره عن "دار بنغوين" باللغة الإنكليزية وتصنيفه كواحد من أفضل عشرة كتب صادرة في أمريكا. وقد حاز على جائزة الإندبندنت العالمية 2014 حسن بلاسم كاتب وسينمائي عراقي مقيم في فنلندا، كتب في السينما والمسرح والشعر والسرد. تُرجمت قصصه إلى لغات عديدة، ورُشح ونال أكثر من جائزة عالمية، وفي عام 2014 حصل على جائزة الإندبندنت المرموقة في إنجلترا، وكان بذلك أول كاتب عربي يحصل على هذه الجائزة. قالت عنه صحيفة الغارديان: “ربما يكون أفضل كتّاب الخيال العربي الباقين على قيد الحياة”. في المجموعة قصص تصلح مشروعات روائية مستقلة بذاتها، من شدة التكثيف والخصوبة الابتكارية لدى هذا الكاتب العراقي الذي يعد اليوم، ظاهرة أدبية عربية في عموم أوروبا وأمريكا، بعد أن ترجمت كتبه أهم الدور العالمية من دار بنغوين النيويوركية الشهيرة إلى دار بونش السويدية الكبيرة، وإلى الحد الذي دفع الصحافة السويدية للتنبؤ بأن حسن بلاسم سيفوز بعد عشرة سنوات بجائزة نوبل. حسن بلاسم في قصصه مصرّ على أن يبدع مخيلة موازية، لها أن تكون وعاء للرعب العراقي كون هذا الرعب يتخطى المخيلة، ينافسها ويجاريها ويكاد يتفوق عليها، كذلك هو الألم، وكمعادل أدبي لذلك فإن بلاسم في قصصه وافق أولاً على أن يخوض هذا الصراع مع واقع يتخطى الخيال وأن يلحق الهزيمة به مؤكداً - أن هكذا فداحة تستدعي فتح الباب على مصراعيه أمام الخيال، خيال منبعه الرئيس واقع من الوحشية والألم والرداءة والبذاءة. تلتقي في قصص الكتاب مستويات متعددة من السرد ، وهي متناغمة مع جماليات اللغة التي يستخدمها الكاتب في سرده، وهي لغة مشدودة ومشحونة على الدوام ولها أن تحدث قفزاً حراً لكنه صارم كون تلك القفزات لا تفرّط بخط السرد ولا تحط إلى على أرضية حكائية مصاغة بحنكة، ولها أن تخرج بخلاصات تأملية بالغة الذكاء، قوية ودامغة، وتعدد مستويات السرد بين قصة وأخرى يأتي دائما من انشغال دائم بكيفية سرد القصة، وتموضع الراوي، تقديم الأحداث وتأخيرها بما في ذلك الموت، وفي مرات كثيرة للراوي أن يكون ميتاً. تتمتع القصص بقدرة تصويرية سينمائية حيث تتداخل صيغة المتكلم مع الرواي ولعل صيغة السرد تبدو من وجهة نظر كاميرا (كاميرا ذاتية وموضوعية)، ففي بداية قصة "الملحن" يقول راوي الحكاية ابن جعفر المطلبي "نحن نبيع السمك منذ أن عدنا إلى بغداد، دعني أساعدها في إفراغ صندوق السمك، ثم نذهب إلى مقهى قريب ونتحدث"، إذا أنه في المقهى سيروى كل ما سنقرأه كما لو أن كاميرا فيلم وثائقي تأخذ شهادة الابن عن والده، كذلك الأمر مع "الأرشيف والواقع"، وفي قصة "أغنية الماعز" فإن سنكون أمام بشر ينتظرون أمام مبنى الإذاعة ليروا حكاياتهم بعد سقوط الديكتاتور، إلا أن نصل ذروة تلك القصص مع صاحب أغنية الماعز.ملوك الرمال
صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2009. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010. تروى قصة جندي ضاع في عالم الصحراء السحري. هي قصة مأساوية، حيث يصبح الموت عاديًا ولا يلفت نظر أحد إليه بدلًا من أن يكون النهاية المخيفة لحياة الإنسان، وهذه اللا مبالاة بالموت قد تشير إلى مدى الاستهانة بالحياة في بلد (العراق) اجتاحته الحرب طوال عقود من الزمن. مع بيئة الصحراء يتوجه نص "ملوك الرمال" إلى آفاق جديدة للرواية العراقية حيث كانت تركّز على بيئة المدينة.كيمياء الحب
لكيمياء الحب نسيج خاص أغمض عينيك وابتسم فقط سأمسك بنظارتي.. وأنزعها بلطف، لأضعها على يميني. وأكتب هنا بصمت مودع علمتني دراستي آن أهم عنصر في الحياة هو الأكسجين، وعلمني قلبي أن أهم عنصر في حياتي هو أنت كيميائيتي في الحياة وأكسجيني الذي أتنفس منه الحب والسعادة و الفرح، وثورتي العاطفية عندما أحببت الكتابةمنيجيل - معسكر الموت
تتحدث الرواية عن بقعة مظلمة في تاريخ البشرية، والحُكم النازي خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث سيعود إلى ذاكرة البطل اسم الطبيب "يوسف منيجيل" ملاك الموت الذي اشتهر كأحد أكبر مجرمي الحرب في تاريخ البشرية الحديث، وتجاربه البشعة داخل معسكر "أوشفيتز" التي حولت حياة يهود ذلك العصر إلى جحيم، برع الكاتب في تجسيده تاريخيًا وأدبيًا. ولم يكتفِ الكاتب بالأهوال التي فرضتها طبيعة الأحداث ومكانها على روايته، وبحالة الترقب التي أسس لها منذ البداية، حيث قرر سرد التجارب بشكل كابوسي مفزع على ألسنة الضحايا من الأسرى داخل معسكر الموت، ليفاجئنا بخط آخر يختلف في الزمان {[6]} وفي طبيعة الأحداث وتيمة الرعب ذاتها؛ حين انتقل إلى مصر في زمن معاصر كاشفًا عن أبطاله الثلاثة الساعين لاكتشاف مصحة مهجورة في قلب الصحراء، في مغامرة لم يتوقع أحد نهايتها. واعترف بأن الكاتب نجح في دَفْعي داخل الأحداث دفعًا جعلني أرغب في تتبع خُطَى الحدثين الرئيسيين لمعرفة الرابط بينهما، الأمر الذي ندمت عليه فور بلوغ النهاية، كما انتقل بسرده في سلاسة تامة بين الخطين الرئيسيين للرواية. من أجواء الرواية: في البداية كانت الآلام المبرحة، آلام لأول مرة يشعر بها، أو يتخيل أنها موجودة، كان يشعر أن الأطراف الحسية الخاصة بنقل الألم تصرخ بفزع، كأن عملاقًا قرر أن يدق جسده بمطرقة حديدية ضخمة، الألم يجتاح جسده، عظامه تئن بقوة، ورأسه يكاد ينفجر، يجري الألم في عروقه مجرى الدماء، وينبض قلبه بالآهات، يصرخ ولا أحد يبالي، يبكي ولا أحد يهتم، صرخاته كانت تملأ المكان، بينما الأطباء منهمكون في الكتابة، وهما يراقبان جسده الذي يتلوى ألمًا، كان يصرخ ويبتهل لربه أن ينقذه، الألم يكاد يصيبه بجنون تام، الآهات تدوي بلا حساب، والحياة تزوي في عينيهمهيب الركن
"""تعلن شركة مصر للطيران عن تأجيل رحلتها رقم (528) المتجهة إلى الرياض حتى الساعة الثانية عشرة صباحًا، وذلك نظرًا لسوء الأحوال الجوية"".. هكذا قالتها ""فتاة المطار"".. كما أسميها. ظننت أن تلك كانت النهاية-أخيرًا-وأن الوقت قد حان للرحيل، مللت الانتظار في هذا المستودع الذي بالكاد يشبه المطار.. أراقب الجالسين من حولي.. أراقب أشكالهم، أحجامهم، تصرفات البعض منهم المثيرة للريبة.. وأحيانا للشفقة، أراقب تلك المرأة تصرخ في أبنائها وتأمرهم بالتأدُّب.. وهذا الشاب الذي يحاول تملُّق الفتاة الجميلة.. أراقب العجوز الجالس وحيدًا ممسكًا بحقيبة أعمال سوداء، يضمها بقوة كأنها مسلسلة بين ذراعيه.. أراقب حامل الحقائب السمج الذي بالكاد حمل حقيبة بوزن بطيخة و يتذمر من البقشيش الزهيد.. أراقب أناسًا انفطرت قلوبهم بكاءً على فراق عائلاتهم وأبنائهم، وآخرين لم يذرف أصغرهم دمعة واحدة.. وهذا الذي ينفث دخان التبغ في وجه طفلته، وتلك المرأة الجالسة منتفخة البطن.. آه،إنها حامل!!.. أرى رجالًا ونساءً تلفحوا بوشاحٍ أبيض بلا خيوط.. لاا لاا، ليسوا متهمين في قضية آداب،إنهم حُجَّاج.. أفتح علبة المرطبات في يدي وأتناول منها رشفة.. ثم أعاود المراقبة. حاولت قتل الفراغ حتى تعاود ذات الصوت الجميل خطابها؛ بأن الرحلة قد استُئنِفَت وأنه على الركاب التوجه إلى الصف بانتظام للولوج إلى الطائرة.. متى سأتوقف عن المراقبة وأبتعد، ولكن لا جدوى، يبدو أني سأنتظر قليلًا.. سأعود مرة أخرى إلى لعبتي المفضلة.. المراقبة. اعتدت أن ألعب تلك اللعبة دومًا، أشغل الراديو الصغير خاصتي، أختار أغنيتي المفضلة ومن ثم أراقب تحركات الناس من حولي.. أحيانًا أسمع موسيقى صاخبة، أرى الناس في حركاتها تصرخ ويركضون كالمجانين.. وأحيانًا أستمع إلى أغاني ""أم كلثوم"" وأراهم يرقصون ويلعبون.. حركاتهم غريبة وتطابق الموسيقى بصورة عبقرية.. تعتقدون أني مخبول؟؟!.. غريب الأطوار؟؟!.. هههه.. أعلم، لكن اتفقنا أو اختلفنا فدعونا نضع في الحسبان أن تلك اللعبة مسلّية.. ثم ماذا تتوقعون من طفلٍ في الصف الخامس الابتدائي؟؟!!..أها، لم أعرِّفكم بنفسي بعد.. اعذروا لي صغر سني وقلة خبرتي بقواعد الإيتيكيت المملة..«عبد المعطي غازي عبد المعطي».. تذكروا هذا الاسم جيدًا."ترنيمة امرأة.. شفق البحر
يصرخ البحر والريح. يقبل أحد البحارة: "يا سيد، هذا البحر لا يؤتمن والريح ستشتد، لو تنزل إلى قمرتك أو إلى الصالة".. "حسناً هذا البحر ينبغي أن يروّض. ولن يروّض إن لم نروِّض نحن البشر ما فينا".. "ماذا؟".. أتركه في حيرته وأمشي لأخرج.. من موت حنان يخرج مايكل ونيكول. من ذاكرتي يخرج خالد وتخرج حنان. من أفقي تخرج كلوديا. من جرحي أخرج إلى هواءٍ غازل طفولتي وطيّر شعري في الطرقات العتيقة. أخرج إلى ماء احتضن نحولي الشقي والأسماك الصغيرة تعبث بقدمي. أخرج إلى نار نشعلها بنزقنا في زاوية من شتاء لنحكي.. كنا نحكي ونحكي ونحكي.. كم حكينا؟. أوه، كم حكينا وما نزال. ما نزال. ما نزال. أكان بالمقدور أن نستمر ونكون، أن نحيا ونرحل ونأمل ونحلم من غير أن نحكي؟. لهذا أنا أحكي يا صاح. فما الجدوى إن لم نحكِ، وما المعنى إن لم تكن لدينا الحكايات؟... من الرواية لدى رحيم ميول لتعميم المتناهي وتحويله إلى مطلق. ولو اطلعت على روايته السابقة (ترنيمة امرأة) ستجد أنه يتكلم عن كوابيس بغداد خلال رحلة استجمام على شواطئ المتوسط في تونس. ثم عبر رحلة في أرجاء إيطاليا. ورحلته هذه لا توفر لك دليلا سياحيا تتعرف به على المعالم البارزة في إيطاليا، ولكن تعيد إلى الأذهان أزمة الإنسان المعاصر مع القيود المفروضة عليه. بتعبير آخر يتجول سعد رحيم في أرجاء النفس البشرية المأزومة بحثا عن إيمان أو يقين يلجأ إليه، عوضا عن أن يخترع تاريخا خياليا لمعرفة مجردة كما فعل نجيب محفوظ في (ابن فطومة) أو الغيطاني في (هاتف المغيب). صالح الرزوقرشقة حب بين الشعر والنثر
قسمًا بعينيك.. لن أكتبَ إلا عن حنيني إليك ولن أُسحر إلا بطعمِ شفتيك ولن أعشق رجلًا إلا منك طفلًا يهديني إليك… قسمًا بعينيك.. أحبك.. قسمًا برب عينيك… نهلا سكر، روائية لبنانية مواليد 1987. خريجة مدرسة القديسة حنّة للراهبات البيزنسون. حازت جائزة “أديبة الغد في لبنان” عام 2004، بإشراف مدرسة القديس جاورجيوس ـ بصاليم وبرعاية مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية. درست إدارة الأعمال في جامعة بيروت العربية. عضو في الحركة الأدبية الثقافية في لبنان، وباحثة اجتماعية في كل ما يخص “المرأة”. صدر لها: امرأة دون نساء الأرض (رواية)، دار العلوم العربية، 2014.حرب وحبر
ويسألونك عن الحب
فى الحب الكثير من التساؤلات والتى لن تجد لها إجابات قط ،،، فأسئلة الحب ليست كمثيلتها من الأسئلة،،، فهى تحتاج إلى إجابات خاصة جداً جداً،،، إجابات تلمس القلب والروح والوجدان،،، وإن لم تفى تلك الإجابات بالغرض،،، فسوف ينقلب أثرها على من يحب،،، كثير منّا يبحث عن إجابات داخله،،، محظوظاً من يجد الإجابة بسهولة،،، بائساً من ظل يبحث عنها دون جدوى،،، وسنظل نبحث إلى أن نجد ضالتنا فى النهاية.أربع مسرحيات عن الحب والغرام والزواج
زينة:من كتر ما بحبو ما بقدر شوفو ولا أسمع صوتو. (…) إذا بشوفو بيصير بدي لزّق فيه، وهلق مش قادرة لزّق فيه. من مسرحية «فات عَ قلبي» هدى: الفكرة هيّ. (بعد لحظة تفكير) عالم مألف من تنين. كل تنين بيقدرو يشكّلو عالم قائم بذاته. ومش مهم شو عم يعملو. المهم يكونو متفقين ومتفاهمين مع بعضن على فكرة أو على نمط معين من التفكير وطريقة عيش بينجحو مع بعضن. من مسرحية «عالم تاني من2» عبد السلام: … أنا فكرت وقدّرت انو إذا أنا بقول أيّة بوسة بدنا نبوس؟ دغري هي رح تفكر إنو أنا بدي بوسها بتمها. ساعتها هي بتشد الحبل وبتقول مع ابتسامة مطمئنة (يقوم بحركة تقليد) the regular one البوسه العاديه. يعني على الخد. (…) كلمة غيّرت مجرى حدث. لو قالت: the regular Kiss البوسة العادية ما كنا وصلنا لهون. من مسرحية «أية بوسة بدنا نبوس؟ on the mouth» جوليا: … أنت أفضل وأحسن… وأنسب واحد من كل الرجال اللي تعرفت علين بحياتي. وأنا مستعدي ساعدك لآخر نفس. (بعد لحظة) بس بدي ورءَ (ورقة) رسميّي مع الوكالي من كاتب العدل. من مسرحية «عانس خلّفت صبي»حب السوسنة
لكل كتاب موضوع وقصة، ولكل قصة زمان ومكان. وكتابي هذا موضوعه قصة حبّ حقيقية، حدثت في لبنان، بعيد الحرب الأهلية التي عصفت فيه. واستمرت سبعة عشر عاماً، والتي دمرت الاقتصاد الوطني، وخلقت شرخاً بين المواطنين بالمفاهيم وبالمسلكية. د.عبد الوهاب الأمين أول طبيب لبناني من خريجي موسكو ينتسب إلى نقابة أطباء لبنان، ويمارس المهنة على الأراضي اللبنانية. من هواياته الكتابة والرسم والسياحة. صدر له: 1- على دروب الحياة (رواية)، مؤسسة نوفل، 1997. 2- العائدة (رواية)، دار الفارابي، 2012. 3- الله والحياة والانسان (بحث علمي، فلسفي واجتماعي)، دار الفارابي، 2013.ستحبينَنِي يوما
لقد كانت تعيش انفصالاً صامتًا مع نفسها، بعدما أدركت أنّ الزّمن قد غيّرها، وصارت تشعر باللاشيء، تلك الحالة كفيلة بأن تجعلها متيّقظة لأن تتلقّى كلماته بشيء من الصّخب القاتل والقول المميت، لأنّها بكل بساطة تعاني الحب، لكنّها لن تبكي، لقد اكتفت من البكاء…. لقد بكت عمرها السّابق كلّه، ولا يمكنها أن تعرض نقاط ضعفها له، كان يجب أن يدرك منذ البداية أنّها مختلفة عن النّساء كلّهن، وأنّه لا يمكن أن يساوم على حبّها مهما طال الزّمان، فهي ملكته وهي الّتي رأته كلّ شي في حياتها، وهي الّتي حلمت بأن تكون العمر كلّه معه، وطفلهما الصّغير بينهما، كم كانت أحلامها حمقاء!ﻧﺤﻦ ﺍﻵﺛﻤﻮﻥ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺐ
لا أحد يستطيع قض البصر عن جمال خلقه، بل يجب شكر الخالق لنعمة الجمال والنظر، والتسبيح كثيراً لأنه أعطى من جماله لعبده، ولأنه جميل ويحب الجمال، فمن نحن حتى نرفض ما يحبه الخالق؟ هو الذي يرى كل شيء، كل ما فوق وما تحت الشمس التي يتساوى تحتها الخاطئين والقديسين، الأغنياء والفقراء، الخيرين والأشرار، من كان على قمة الجبل أو كان تحت سفحه، فكلهم إلى فناء. رب النور، رب السماوات، خالق الجمال ومبدع الأكوان، ناثر المحبة والرحمة بين البشر بسخاء، خلق الجمال لتصفى النفوس وتتطهر من الكراهية والشرور، ولذا هو رب الحكمة الذي منح سليمان قبس من نور حكمته، وأودع في هذه الفتاة المربكة سر إبداعه. وليد الرجيب • كاتب وروائي كويتي، نشر عدداً من المجموعات القصصية، كما نشر رواية بدرية التي نالت شهرة كبيرة في الساحة الأدبية العربية منذ عام 1989م، وكتب عنها الكثير من النقاد العرب. • نشر كتابين عن فن وعلم التنويم، والعلاج بالطاقة الكونية "ريكي"، حيث يعمل استشارياً نفسياً واجتماعياً، وأستاذاً دولياً بالتنويم وممثل الجمعية الأمريكية للمنومين وعضو البورد فيها، إضافة إلى تخصصات أخرى في العلاج والتنمية الذاتية. • حاصل على جائزتين في الأدب، الأولى من مؤسسة التقدم العلمي في الكويت عام 1994م، والثانية جائزة الدولة التشجيعية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت عام 1997م. • يعمل مستشاراً لسلسلة "إبداعات عالمية" التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت.احتقار الحب مدخرات جلال الدين الرومي لداعش، سيرة أخرى لبنوكيو فتى الخشبِ
تتحدث هذه الرواية عن جريمتين بشعتين بمنتهى الشذوذ والقسوة تقع إحداهما في أمريكا والثانية في استراليا. وما بينهما بحر من القصص التي تطير بنا في فضاءات المشاعر النبيلة وأحاسيس الحب والعاطفة الجياشة اللذيذة، التي تطوّقها مجريات تفسخ البُنى الأجتماعية وتصادمات الهوية، لترمي بنا أحداث الرواية في هاوية مخيفة من تحليلات صناعة الجريمة التي تجتهد لقتل الحبّ في روح العالَم، فكأننا بهذا نشاهد الملائكة في الجحيم أو اختراق الشياطيين للجنّة. والرواية تكشف لنا جانباً غير متوقّع لتراث جلال الدين الرومي، الذي يقع في الجهة المناقضة للقراءة الشائعة والإعلامية، تماماً ككشفها تحليلات غريبة وتبادلاً للتوحيد والكفر عن القبح المُرعب والحُسن الذي يأسر الألباب. إنها رواية باطنية تاريخية رومانسية سياسية، متعددة الأديان واللغات والقوميات، بين القلب والعقل والعلم والدين، بين المسيحية والإسلام والأزيدية واليهود والأقباط، بين الشرق والغرب والعرب وماعداهم، لتوثيق بعض الأحداث التي دارت في سهل سنجار حيث تم إنتهاك طائفة الأزيديين في شمالي العراق على يد عصابات الإرهاب البشعة.امرأة الرّسالة
صدرت الطبعة الجديدة من "امرأة الرّسالة" للأديبة الفلسطينيّة رجاء بكريّة· وقالت رجاء بكريّة منذ صدور الرّواية في بيروت، وحضورها اللافت كرواية تشتغل على المكان الفلسطيني، واحتلالها قائمة الأكثر مبيعاعام 2008 احتكرت طباعتها جماعة من المزوّرين المتمهنيّين في الدّاخل الفلسطيني، رام الله وعمّان، ودار الآداب خارج الصّورة!يوميات امرأة محاصرة
يتحدث الكتاب عن امرأه محاصرة، نفسيًّا، واجتماعيًّا، وأَمنيًّا، فجاء حصارها، حصارًا يغلّفه حصار داخل حصار داخل حصار·حصارها كأُنثى أوّلا من قبل المجتمع ككل، والرّجل بشكل خاص أَحكمت هذا الحصار على نفسها فاختارت لنفسها اسمًا مستعارًا· أَمّا الحصار الثّاني، فهو حصار المجتمع الّذي يغلّفها بقوانينه ومعتقداته، ومعاييره الاجتماعيّة، والحصار الثّالث هو حصار كونها امرأّة مهاجرة، وليست مواطنة أصليّة في المدينة؛ والحصار الأكبر هو حصار المحتل الّذي يجثم فوق قطاع غزّة والمدينة الّتي تقطنها·الحب يصنع المعجزات
ومضات من الإرشادات والمواعظ الدينية، يقدمها الكاتب محاولاً من خلالها حث الناس على التواصل بالمحبة الإيمانية، فالحب الإيماني الذي يلامس شفافية الإنسان، لحظة تجلي الروح وتناغمها مع تصرفاته الحياتية، واتحادها مع الأحلام الفردية، ومع اللاشعور الجمعي الذي يرتبط فيه الإنسان مع أخيه الإنسان، رابطا يتشكل من خلاله مجموعة القيم الإنسانية، فهو يهدي كتابه إلى الإنسانية جمعاء، يرشد من خلاله الصديق وكيف تكون علاقته مع صديقه، وكيف يتآلف الزوجان في رباط الحياة المقدس، الذي يبنى على تفاهمات، بين الزوجين هذه التفاهمات، نابعة من خلال قبول الآخر بخطاب لا يخلو من الإيثار وحب الآخر، متمسكين بطاعة الله، وما يمثله الكتاب المقدس، وهو لا ينسى الولوج في أهمية الوقت بالنسبة للمسلم وغير المسلم، فاستغلال الوقت بما يفيد الإنسان على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والإيماني، فالوقت عند المسلم كحد السيف، وطالب القارئ بالرجوع إلى كلمات القرآن الكريم التي تحثنا على استثمار الوقت بما يعود بالنفع علينا···ولا يغيب عن بال الكاتب أن يذكر القارئ بصفات المؤمن الحقيقي؛ بأنه محب لوطنه، أمين، صادق،كريم، حنون، عادل، منصف، يطبق شرائع الله···والأهم أنه يحب نبيه حبا جما···نصوص تصبحون على حب
كتاب (( تصبحون على حب)) للأديب المقدسي : جمعة سعيد السمّان، يقع الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط ·وهو عبارة عن مجموعة "نصوص" جمعت في كتاب لتشكّل إضافة نوعية للمكتبة العربية·· تحتضن بين طيّاتها عددا من المواضيع القيمة الشيّقةحبي الأول
حبي الاول
في هذه الرواية المتعددة الشخصيات والمراحل والأزمنة، تتجلى قدرة سحر خليفة الفنية على الاستبطان، وصهر الماضي والحاضر في بناء درامي مركب يستمد الحلم من الذكرى، ويعيش الأزمة في الواقع، ويجد الأمثولة في حياة الناس وعبر التاريخ. كانت نضال ابنة لوداد التي طلقت، ووقعت فيما بعد في حب الشهيد عبد القادر الحسيني، كانت نضال وقعت في حب الثوري ربيع، فكان حبها الأول أيام نهاية ثورة 1939، ولكن هذا الحب في حينه لم يكلل بالزواج. ستدرس نضال في دير راهبات في القدس، ثم ستسافر في بعثة إلى روما، وستغترب وتغترب وتحمل جواز سفر غربياً، وستتزوج وتتطلق وتتزوج وتتطلق، ولكنها في النهاية ستخلص لفنها وللوحاتها ولمعارضها. ترى كم من سحر خليفة في نضال، بطلتها وراوية روايتها؟ تعليقات رواية ساحرة... تتحدث فيها سحر خليفة بلغة سلسة قوية كأنها ملكت أسرار اللغة فطوعتها بدون جهد ... تتحدث عن هذه القضية التي مهما حاولوا أن يميتوها تأتي أجيال جديدة لتحملها عن هذا الوطن الذي تعب من الخيانات منذ عهد الانتداب مروراً بالنكبة والنكسة وحتى يومنا هذا ومع ذلك يظل دوماً من يحمل همه وينتمي له .. تتحدث عن الحب والجمال والثورة والوطن فتشعل في النفس كل هذه المعاني وتنهي الرواية بإبداع كما نسجت كل ركن فيها. لو طابقنا حرفياً بين ما تقوله الراوية نضال عن نفسها، وما مرّت به سحر خليفة، من المؤكد أننا لن نجد هناك تطابقاً كلياً. لكننا لا نجد كبير فرق في جوهر مسيرة كل من الراوية والكاتبة، ذلك أن سحر تلجأ أحياناً إلى التبديل والتغيير، ليس فقط في سيرتها، إن كانت هي نضال، وإنما في المعلومات والحقائق، فقارئ "حبي الأول" إن كان ملماً بتاريخ نابلس وقراها، سيلحظ أن هناك خطأ في المعلومات في غير صفحة من صفحات الرواية. في الرواية إشارة إلى مستوطنات أقيمت، قبل العام 1948، قرب نابلس، قرب قرية زواتا وقرية صانور، وهذا ما لا نعرفه وفي الرواية أيضاً إشارة إلى قرى لا تقع قرب نابلس.امرأة الرسالة
تتداخل لقطات أحداث الرواية بكل ما فيها من مشاهد، في بناء مسارات سردية، تتألق في رحابها نشوة "إمرأة الرسالة"، وهي تكتب رسالتها المطولة بصيغة المتكلم عن تجربتها في لحظات السعادة، والقهر، والصراع، والضياع، وخيبات واقع الاحتلال المهين، والتنقل ما بين حيفا، وعكا، ويافا، وعمان، ولندن. تكشف " نشوة " في رسالتها بكل جرأة وشفافية، عبر منبسطات حسية عارمة،عن تفاصيل أحوالها العاطفية، والروحية الدفينة، بما في ذلك تقلباتها في علاقاتها مع أكثر من رجل، "هربها من واحد الى اخر"، وتعلقها بالمخرج المسرحي، وقلقها من مطاردة النساء له، وارتباطه بامراة أجنبية شقراء، له أبناء منها. حَلَّقْتُ في قراءة هذه الرواية، وغُصتُ في أعماقها من حيث المبنى، والمعنى والرؤية، ووجدتها متميزة في لغتها وأسلوبها الحداثي، وبكل جوانبها التقنية، والفنية (سردا، وصفا، زمانا، مكانا)، مما ساعد على ترتيب فعاليتها النصية بإنجاز بنائي متقن، تكاملت به العتبات النصية ببراعة فائقة، خاصة العنوان الذي هو من أهم هذه العتبات، فقد وفقت رجاء بكرية بتحديده كدالة متوافقة مع النص توحي بصفات أنثوية رقيقة، وهذا على جانب كبير من الاهمية لما في العنوان من قدرة إغوائية لدفع القارئ في مسالك الرواية. كما وفقت على عتبات النص باستخدام لغة شاعرية شفافة مطواعة تتسم بالبساطة والجمالية، والتناغم مع أجواء الرواية وأحداثها، مع تميز واضح في استحضار تشبيهات مستحدثة، واعتمادٍ على أسلوب " السرد" بصورة خالصة، مع تداخلات محدودة يمتزج فيها السرد بالحوار، وفيض من التساؤلات حققت قدراً كبيراً من التأنق في سياق صور سردية ممتعة فنياً وجمالياً. كذلك وفَقَت في بناء شخصية تَخَيُّلِيَّة للراوية نشوة "امرأة الرسالة"، كقطب تلتف حولها خيوط الاحداث، جعلت منها إمراة عصرية قادرة على البوح بجرأة بكل تفاصيل علاقاتها العاطفية بما فيها من تقلبات وتداعيات من خيانة، وشوق، وجنس، وهجران، كما جعلت منها في الوقت نفسه مدافعة باقتدار عن بنات جنسها، بتعليقات تبين قدرتهن الفاعلة، كقولها" النساءهن من يسبغن الخصوصية على الرجال". ولان الرواية مكثفة بمشاهد تاثيرات وإفرازات مختلفة، تترامى على أطراف أمكنة كثيرة، وفقت الكاتبة باستخدام تقنية بنية الترجيعات السردية إلى مشاهد زمنية سابقة، ضمن الأبعاد المكانية المختلفة للأحداث. وثمة جانب آخر تتميز به الرواية، يتجلى بأدوات "الدعابة السوداء" التي توظفها الكاتبة في أجزاء مختلفة من النص، بضحكات مريرة ساخرة، وهي كما يقول فرويد، "تضيف قدراً من التسامي والارتفاع "للأنا" الرافضة للقهر والمذلة" واضيف إليها أيضا الرافضة لمعاناة الاحتلال والواقع العربي المهزوم. في هذه السياقات الابداعية اهتمت رجاء بكرية بالبعد المكاني، بالمحددات الجغرافية الفلسطينية، في رحاب حيفا، وعكا، ويافا، وتميزت بقدرة فنية في استحضار البحر موجة موجة، ورسم الشوارع، والمحلات، والحدائق، ومكاتب البريد، ومزاريب البيوت، وحجارة مداميك سور عكا حجرا حجرا، بكل تفاصيلها وإشاراتها مهما بدت صغيرة أو عابرة، عبر مفارقة تصويرية محزنة، عكست بها حالة التناقض الصارخ ما بين المظهر العام لكل هذه التفاصيل في وطنها وحقيقة واقعه المرير، قائلة "فلسطين لم تعد فلسطين، ويافا، وعكا لم تبقيا مدينتين بيدين ممدودتين الى فوق، بل "يافو" و"عكو" بيدين مكتوفتين فوق الصدر، ومستسلمتينرسائلُ حبٍّ بالأبيضِ والأسودِ
هذا الكتاب هو كتاب محبّة واعتزاز وإعجاب واعتراف بالجميل في المقام الأول، وأنا أتابع ما يكتبه أستاذي الشاعر الناقد والأكاديميّ البارع الأستاذ الدكتور محمد صابر عبيد، استهوتني فكرة التقاط بعضٍ من غباره الذهبيّ وهو يتناثر على الأرجاء كلّها، وكنت قدّمت في كتاب سابق حوارات منتخبة جمعتها من مجلات وصحف كشفت عن جزء من شخصيته التي ربما لا يعرفها الكثير، في كتابـي الذي صدر عن دار نينوى في دمشق بعنوان ((أنفاس الغابة))، غير أنّ فضولي لم يُشبع على النحو الذي ظللت أتابع فيه ما ينشره هنا أو هناك ولا يخرج مجموعاً في كتاب من كتبه وقد ملأت الدنيا وشغلت الناس، بين تهليلِ محبّ وغمزِ كارهٍ وإشاعةِ حاقدٍ وحيرى حسودٍ، وو و، كتابٌ يحمل أنفاسه ورائحته ورؤيته، من أجل أن أضع اسمي عليه متشرفاً بإعداده وكتابة مقدمة له، فمن متعة التلمذة على يديه، ومتعة العمل تحت إشرافه، إلى متعة الكتابة عنه، مشوار لا ينتهي من متعة كلّها فائدة ومعرفة وثقافة واطلاع وصداقة للكلمة والدلالة والمعنى والخطاب والنصّ والإنسان.إعدام امرأة
“إعدام امرأة”… عدالة، ظلم، عواطف، انفعالات، ألم، خوف، امرأة سجينة تجعل القارىء متلهفاً لمتابعة الأحداث حتى آخر سطر… وعندما يستعرض الكاتب أحوال السجون، تحسبه قد عاش فعلاً في زنزانة… لكنّ المثير حقاً، أن شيئاً ينتظرك في النهاية؟ فتبكي العيون… الكاتب حسن العاملي لا أعرف شيئاً عن الكيفية التي يشعر بها القراء تجاه رواية “إعدام امرأة”… لكني عرفت أن الحرية والعدالة في حياة المرأة هي أكبر من كل الأشياء الممنوحة لنا في الحياة… وأن الوعي بها والتمرد على نفيها هي أفعال تعطي للحياة معنى… هي رواية تشعرك وكأنك إحدى شخصياتها، فلا يمكنك الخروج منها قبل النهاية…امرأة مخملية ورجل من صوف
لقد طوقها بذراعيه السمر الحانيتين وأرسى رأسها المتعب من العشق على صدره وهمس بإذنها: أنت هدية الرحمن لي، وأنا الرداء الصوفي المخملي الذي أهداه الخالق إليك، فذابت ذاتها في ذاته وتحولا لتراب واحد. ولكن إن حدث، أنّ هذا الذي اجتاح حياتها وقلب موازينها بعواصف عشقه وبراكين هواه، وغادرها بكل قسوة وصلف بدون أي شرح أو حتى كلمة عزاء ليتلذذ بتحكيم قلبها، عندها ستلملم كبرياءها النازفة، وتنزوي بركن قصي تبلع انهزاماتها وتخنق عواصف العشق وبراكين الهوى، وتردد أنه رجل من صوف خشن اخترقت شعيراته القاسية كل مسامات جسدي المتعب وتركتها جروحاً تنزف. الدكتورة تماضر حسونمئة سنة من الحب
"مئة سنة من الحب" هي رواية رومانسية تقرأ وتبقى في الذاكرة. عماد بيطار في هذه الرواية يجذب القارئ, يدخل في أدق تفاصيل المرأة, يكشف أسرارها ومشاعرها, يبتكر حلولاً للمسائل الصعبة, يعالج بحكمة المواقف المعقدة. عنده لكل سؤال جواب. أسلوبه فكاهي مشوّق ولغته عفويّة. لديه مفاجأة في كل صفحة. يتلاعب في الخيال ويطوي الزمن ويمدده إن شاء. وحين يتعذر الكلام يستخدم لغة الجسد. عماد بيطار في روايته ليس كاتباً فقط, بل تراه أديباً وفيلسوفاً ومربياً اجتماعياً. ورواية "مئة سنة من الحب" تقرأ وتبقى في الذاكرة… حسن العاملي ـ كاتب ـ رواية ساحرة عميقة عن المرأة والحب في عالم شرس تضيق به الصدور, تحتويكَ وتأسركَ بمفاجآتها من أولى صفحاتها حتى نهايتها… عصام عطروني رواية آسرة, ممتعة, وهندسة رومانسية مشوّقة لا تخلو من الثقافة, تروي قصة امرأة تبحث عن "مئة سنة من الحب" في ظل العادات والتقاليد والتعصب الديني انطلاقاً من أن الحب هو من يجعل منا بشراً. "مئة سنة من الحب" تتحدث أيضاً عن الفلسفة العبثية في حياة كل منا… وأنَّ الحياة لمن يعرف كيف يسوِّق نفسه في هذا العالم. تلك هي "مئة سنة من الحب". رانيا مياسي عماد أنيس بيطار, لبناني من مواليد بيروت. صدر له : امرأة قبل الأوان (رواية)، دار الفارابي 2010. الكاتبة الصغيرة، (اقصوصة)، ط 2، دار الفارابي، 2011. امرأة لن تتكرر (رواية)، دار الفارابي، 2012.امرأة على عرش الملمحيط
امرأة من ظفار « تيث من ظفول »
تفتحت أكمام مشتل أزهار بامتداد السهول والربى والتلال، ومن قمم الجبال حتى الوديان السحيقة كان ثمة عبير فواح يأتيك مع النسيم العليل، فتنبعث حلقات الشعراء يتبارون بـ «المشعير» والـ«دبرارت» مرددين أشعار الحب الرقيقة، وحكايات المحارب الحميري، وذكرى الذين رحلوا إلى رحِم الغدران والينابيع، رحم أم ووطن شعب ظفول «ظفار» العظيم. أحمد الزبيدي، من مواليد صلالة …بقدر ما أحببتك... أردته
«أنا رجل وأنت امرأة»، هذه العبارة أنتجت صرخة تمرّد في أعماق سارة، حتى فجّرت كل ما في داخلها من أوجاع، ما إن أطلقتها. أما هو ذاك القاضي التقليدي بكل معنى الكلمة، والمتحضّر بشهادة بعض الأوراق، فقد استسلم لشرقيته المفرطة حتى خسر أهمّ ما في الرجل الشرقي، وأسمى ما في المرأة الشرقية. «أيها الرجال المنتحلون صفات الرجال، كونوا رجالاً أولاً في تصرفاتكم وحياتكم حتى يكون لكم حق محاسبة أي امرأة على ما تفعله. فكم من رجل تعرفه فقط من مظهره أو على الهوية لتكتشف أن المرأة أحق منه بهذه الرجولة عندما يتكلم!!». ليلى عنقة، لبنانية مواليد البقاع 1990. حائزة على شهادة بكالوريوس في الأعمال التجارية من الجامعة اللبنانية الأميركية. بقدر ما أحببتك…أردته هي روايتها الأولى.حبٌّ في زمن الغفلة
بصعوبةٍ ما بعدها تزدردُ الأحداث، الانتظارُ يلوكُ أعصابها، يدهسها…تودُّ تسمعُ صوتَه مجدداً يهاتفها بحرارةٍ، من يستعيدهُ من غيبوبته التي طعنت الجميع؟ ربّما أحبّتهُ في غفلةٍ منها، ربّما اجتذبها غصباً عن ذاتها المتعبة المتمرّدة…يسألها المرّة تلو المرّة، يطلبُ، يلحُّ، يُغضبها، لكن حينما يغيبُ صوتهُ، يسكنها الشوقُ إلى السّؤال، تقعُ بين الحافّة والحافة، يُرعبها عمقُ الهاوية التي قد تبتلعها، فتصبحُ مسكونةً بالريبة، بالخوف من كلّ كلمةٍ قد يقولها، من كلّ خطوٍ قد يقومُ به، ياه، كيفَ تُكتشَفُ عتمةُ الدواخل؟ هدى عيد، من مواليد بلدة الوردانية، قضاء الشوف. ـ حائزة على ماجستير في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية، الفرع الاول ـ بيروت. ـ أستاذة مادة الأدب لصفوف المرحلة الثانوية. ـ أخْرَجت ثلاث مسرحيات للمسرح المدرسي: * مغامرة رأس المملوك جابر، 2003 * حنظلة، 2004. * طقوس الإشارات والتحولات للمسرحي الكبير سعدالله ونّوس، 2005. صدر لها عن دار الفارابي: في بلاد الدخان، (طـ1، 2001، طـ 2، 2011)، الحياة في الزمن الضائع، (2006)، ركام، (2009)، نوّارة، (2011)، حياة أخرى، (2012).حبيبتي تنام على سرير من ذهب
محمد عيتاني من مواليد بيروت عام 1926. كتب القصة والرواية والمقالة، ومارس النقد الأدبي الفني، وعرّف بجوانب عديدة من الآداب العالمية. شارك في حركة الأدب التقدمي منذ الخمسينيات، وكان حضوره الأدبي والفكري والشخصي فاعلاً في الحركة الثقافية والنضالية معاً. من أعماله الإبداعية المنشورة: أشياء لا تموت (قصص)، متراس أبو فياض (قصة طويلة)، مواطنون من جنسية قيد الدرس (قصص)، حبيبتي تنام على سرير من ذهب (رواية) كتبت عام 1972 ونشرت عام 1986. نشر آخر عمل إبداعي له في مجلة "الطريق" 1986، وهو الفصول الثلاثة الأولى من سيرته الذاتية بعنوان "نهر الزمان". توفي محمد عيتاني يوم 20 آذار 1988.من…إلى حبيبة
من حقِّ هذه القصائدِ أن يُضْبَطُ قيدُ نفوسها. فإنَّها، ولئن كان ميلادُها على سرير من زرقتين، ليست بأيّ حالٍ خالصةَ النسبِ للموجِ والغمام. إذْ رُبَّ وسادةٍ أحصت لها أنفاسَها الأولى، وغطاءٍ ردَّ عنها زبداً ذاهباً جُفاءً، وحِضْنٍ أسْلَسَتْ له طفولةَ رملِها؛ حتى لباتت في سجلِّ أحوالِها الشَّخصيَّةِ بناتٍ كريماتٍ لمن أصبحا كلاهما جسداً واحداً: معاناة النقيب... ورقابة المنتدى. كان علينا أن نتملأَ هذه التجربة. يأتي واحدُنا بقصيدةٍ يقرأُها ثمَّ يُنْصِتُ الى نقدِها لغةً وعروضاً وتراكيب. ثم يعيدُها الى دواته، فينقّيها بنار الوجدان.. وبنورِ ما سمع. ثمَّ يعودُ بها ثانيةً أو ثالثةً أو أكثر، حتى تنهضَ على شطريها، أو على تفاعيلِها، شعراً سوياً. ساعتذاك فقط، تُزَفُّ بشائرُ الولادة.رسائل حب بالأبيض والأسود بورتريهات ونوافذ
هذا الكتاب هو كتاب محبّة واعتزاز وإعجاب واعتراف بالجميل في المقام الأول، وأنا أتابع ما يكتبه أستاذي الشاعر الناقد والأكاديميّ البارع الأستاذ الدكتور محمد صابر عبيد، استهوتني فكرة التقاط بعضٍ من غباره الذهبيّ وهو يتناثر على الأرجاء كلّها، وكنت قدّمت في كتاب سابق حوارات منتخبة جمعتها من مجلات وصحف كشفت عن جزء من شخصيته التي ربما لا يعرفها الكثير، في كتابـي الذي صدر عن دار نينوى في دمشق بعنوان ((أنفاس الغابة))، غير أنّ فضولي لم يُشبع على النحو الذي ظللت أتابع فيه ما ينشره هنا أو هناك ولا يخرج مجموعاً في كتاب من كتبه وقد ملأت الدنيا وشغلت الناس ، كتابٌ يحمل أنفاسه ورائحته ورؤيتهعَمْكا
أثبتت التنقيبات الأثرية في تل قصرا بعنكاوا أن المنطقة كانت مأهولة منذ 3500 سنة قبل الميلاد، وأكدت أن معظم اللُّقى التي عُثِر عليها تعود إلى العهود الآشورية المتأخرة، مشيرةً إلى أنَّ هذا التّل كان قصراً لأمير أو موقعا عسكريا، يرتبط تاريخه على نحو وثيق بتاريخ أربائيلو (أربل) إذ كان باب القلعة المواجه لعنكاوا يسمى باسمها القديم عَمْكو. وَرَدَ هذا الاسم القديم "عمكو" ضمن كتابة على صخرة اكتشفت في كنيسة مار گورگيس أثناء ترميمها تعود لعام 816 م، وهو تصغير لـ "عَمّا" السريانية بمعنى العَمْ أي أخو الأب أو بمعنى الشعب، وكلا الأسمين قابلان للتصغير بـ (عمكا أو عمكو)، أما اللاحقة "آوا" فقد أضيفت إلى الاسم في القرون الأخيرة فأصبح (عمكاباد) وهي بالأساس تصحيف من "آباد" الفارسية التي ألحقت بكثير من أسماء القرى والمواقع في العهود الساسانية، وتعرّضت هذه اللاحقة هي الأخرى لإبدال الباء بالواو وحذف الدال ومن ثم تغيير الميم بالنون لسهولة اللفظ، فتحول الاسم إلى (عنكاوا) كما هو متبع في اللغتين السريانية والكوردية لأهل المنطقة.مفترق الحلم مجموعة قصصية
عمل مديراً لمؤسسة مقاولات كبرى بمدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ابتداءً من عام (1990)، ومؤخراً أسس شركته الخاصة في مدينة العين.K13الكتابة بحبر الضوء نصوص الأحبة والأماكن
في هذا الكتاب قدم المحامي ورجل القانون والأديب والشاعر رشيد درباس أجملَ ما عنده، وهو لم يخف صدق مشاعره. صحيح ان كتابه ليس بحثا اكاديميا يلتزم القواعد العلمية الصارمة، وهو ليس مطالعة قانونية مفندة، لكنه يقدم للقارئين في هذا الكتاب رحلات متنوعة يجول فيها بين القوافي التي فيها من علم المنطق وسحر الجمال وعالم الـمُثل وبلاغة اللغة. لكن ابرز ما يكتنفها صولات وجولات في المسائل الوطنية والتي يبين فيها مدى التزامه بصيغة لبنان التنوع والعيش المشترك والعيش الواحد وقيم الاعتدال والانفتاح واحترام الآخر وهي القيم والمبادئ التي تربى عليها في مدينته ومدينة كل اللبنانيين المعتدلين أمثالهحب في خريف مائل
إن أهم مايميز الكتابة الروائية عموما أنها جنس أدبي قابل للخرق بإستمرار ، ذلك أنها ترتبط برؤية صاحبها للعالم ، فتعكس وعيه وتصوراته له ، لذا جاءت العديد من الروايات معبّرة عن الوضع المتأزم الذي يعيشه الانسان في ظل الخيبات المتلاحقة . وإذا عدنا إلى رواية ” حب في خريف مائل ” لسمير قسيمي نجدها ضمن هذا الإطار ، فهي من الروايات الوجودية التي ترتكز على مقومين اساسيين هما : الحب / الذات ، ، تجعل القارئ مشدودا لمعرفة الأحداث رغم تفككها قصد الحصول على الحياة ، وبذلك نفهم ان الحياة لا تكون إلا بالحب وفيهحبلنا السري تجليات أدبية في الأمومة والحمل والولادة
إن أهم مايميز الكتابة الروائية عموما أنها جنس أدبي قابل للخرق بإستمرار ، ذلك أنها ترتبط برؤية صاحبها للعالم ، فتعكس وعيه وتصوراته له ، لذا جاءت العديد من الروايات معبّرة عن الوضع المتأزم الذي يعيشه الانسان في ظل الخيبات المتلاحقة . وإذا عدنا إلى رواية ” حب في خريف مائل ” لسمير قسيمي نجدها ضمن هذا الإطار ، فهي من الروايات الوجودية التي ترتكز على مقومين اساسيين هما : الحب / الذات ، ، تجعل القارئ مشدودا لمعرفة الأحداث رغم تفككها قصد الحصول على الحياة ، وبذلك نفهم ان الحياة لا تكون إلا بالحب وفيهحبّ بيروتي
«حب بيروتي» لسحر مندور، رواية مسلية، وظريفة، وفيها آراء جريئة، خصوصاً في العلاقة بين المرأة والرجل.. ولكنها لا تترك أي أثر في النفس. الرواية كأنها ممطوطة بين أغاني أم كلثوم إلى سيرة الصحابي خالد بن الوليد حيث حشرا حشراً كي تأخذ الرواية مساحة أوسع. والرواية كلها مجرد بحث في علم النفس. صحيح.. هناك شيء ما يغري بالخفة في بيروت.. كما قالت الكاتبة: «هناك شيء ما في هواء بيروت تتنشقه ما أن تفتح الطائرة بابها، يدعوك إلى احتضان عزيز قبل أن يختفي، وأسباب الاختفاء كثيرة، لن يعرف أحداً إن لم تحتضنه، لن تمسك بالناس إن لم تمسكهم باليد. كورنيش البحر مريح، تطول فيه الأفكار ولا تنقطع.. الزمامير قليلة، وأنا، وحدي، برفقة البحر ونفسي. أرتاح.. أتنشق الهواء من بين الرذاذ المثلج المنعش. نظري ينعكس، رئتاي تنتشيان.. أزفر الهواء، وأرتخي. لن أنتظر رأس السنة الآتي بعد يومين، لن أحظى بلحظة أكثر نقاء من تلك الراهنة. كأنها ليست أزمة.. ولا الخروج منها بإنجاز، سأمضي خارجها: أريد المزيد، وأريده بحماية ماجدة». هكذا ينتهي أحمد على اللاشيء.. كأن الحياة كلها عبث وجنون ولا طعم لها. تعليقات Dina أحب أسلوب سحر مندور العنيف الجرئ ، الرواية تافهة إلى حد ما بالنسبة لي ولكن ربما هي تعكس وافع معين للكاتبة. أعجبتني بعض المقاطع بشدة، وأسجل اعجاب شديد بالوصف للشحصيات والمشاهد الحميمة . Amal Nasser رواية لطيفة. ليست بعض حواراتها العامية مشكلتي معها وإنما تأخر ذكر بيروت في سياق الأحداث. شارع الحمرا يحضر كثيراً من بداية الرواية مع ذكر للروشة و الجميزة لكن ربط هذه الأمكنة البيروتية بالسياق الروائي كان باهتاً ولم يتركز الا في نهاية الرواية. Abdullah Ahmed شعور جميل أن تشرع بقراءة كتاب و تنهيه في ليلة واحدة، و جميل أن تتم العملية كلها في ليلة واحدة هي ليلة العيد. أكثر ما جذبني للكتاب هو عنوانه و أكثر ما أعجبني فيه هو الحوار بين الشخصيات، لأَنِّي أميل لحب السرد من خلال الحوار. Abdul-rahman Salem طازة وفريش، خفيفة كفيلم رومانتيك كوميدي، وبها تعبيرات مبتكرة وحوارات لذيذة بين أبطالها. Hiba Awar معالجة فريدة للمشكلة مع وصف سلس للمجتمع و حوارات واقعية مسلية.حبّي الأوّل
الرواية تتكون من ستين مقطعاً ترويها نضال الفنانة التشكيلية التي ولدت في نابلس في نهاية عشرينيات ق20 تقريباً، جابت نضال العالم تقص عن طفولتها في المدينة. تقص عن حبها الأول. عن تجوالها مع جدتها في تلك الأيام. عن ربيع – حبها الأول - الذي عادت والتقت به بعد ستين عاماً، ويكاد الزمن الروائي المقصوص يتركز على الفترة بين 1939 والفترة 1948، عام استشهاد المناضل عبد القادر الحسيني. ولا تأتي الراوية على الفترة التي تلي العام 1948 إلا لماماً. إنها تقفز عنها وتختصرها بعبارات، عبارات تكاد تلامس فترة ما بعد عام عودتها إلى نابلس – أي في العام 2005 أو ما بعده، عام عودتها لترميم بيتها في البلدة القديمة لتقيم فيها. تعليقات رواية ساحرة... تتحدث فيها سحر خليفة بلغة سلسة قوية كأنها ملكت أسرار اللغة فطوعتها بدون جهد ... تتحدث عن هذه القضية التي مهما حاولوا أن يميتوها تأتي أجيال جديدة لتحملها عن هذا الوطن الذي تعب من الخيانات منذ عهد الانتداب مروراً بالنكبة والنكسة وحتى يومنا هذا ومع ذلك يظل دوماً من يحمل همه وينتمي له .. تتحدث عن الحب والجمال والثورة والوطن فتشعل في النفس كل هذه المعاني وتنهي الرواية بإبداع كما نسجت كل ركن فيها. لو طابقنا حرفياً بين ما تقوله الراوية نضال عن نفسها، وما مرّت به سحر خليفة، من المؤكد أننا لن نجد هناك تطابقاً كلياً. لكننا لا نجد كبير فرق في جوهر مسيرة كل من الراوية والكاتبة، ذلك أن سحر تلجأ أحياناً إلى التبديل والتغيير، ليس فقط في سيرتها، إن كانت هي نضال، وإنما في المعلومات والحقائق، فقارئ "حبي الأول" إن كان ملماً بتاريخ نابلس وقراها، سيلحظ أن هناك خطأ في المعلومات في غير صفحة من صفحات الرواية. في الرواية إشارة إلى مستوطنات أقيمت، قبل العام 1948، قرب نابلس، قرب قرية زواتا وقرية صانور، وهذا ما لا نعرفه وفي الرواية أيضاً إشارة إلى قرى لا تقع قرب نابلس.كتاب دمشق حاء الحب ...راء الحرب
رواية جديدة للروائي الدكتور هزوان الوز، وفيها لا يقارب بل يدخل في عمق الأزمة السورية، والحرب التي يشنها على سورية العالم الخارجي وأبناؤها في الوقت نفسه، ويقدم نصاً فيه من التقنيات الروائية ما يجعله مغامرة معرفية بالمكان والأسماء والأشخاص، إذ لا يكتفي بشخوصه، وإنما يخلق في العمل ثنائيات موفقة بين الشخصيات تجعل العمل باقة معرفة ومتعة في الوقت ذاته، ومن هنا كان العنوان «كتاب دمشق» موفقاً لأنه احتفاء بالمكان، وتأكيد حتمية بقاء المكان مع زوال الإنسان أو الناس، بالغياب أو التغييب! بالهرب أو التهجير، ليقدم رواية فيها من دم الحسرة أكثر ما فيها من دمع البكاء والشفقة، موزعاً دم الحسرة ومسؤوليته على كل طرف من أطراف الصراع. تعليقات الحب صورة للحرب تخلص الروائي من مأزق المباشرة بالتناول عن طريق اختيار نماذجه وأبطاله، فنحن في وسط صحفي متشابك العلاقات، وإشكالية الحب والشهوة والجسد تتجسد في أبرع حالاتها، فالبطل مهيار الذي لا يغيب عن صفحة من صفحات الرواية غير موجود أصلاً، وإنما يتم استدعاؤه بالتذكر من الرواية التي تحمل على عاتقها سرد الحكاية، واستحضار المحبوب النجم والشام وشام. رواية للشام وتاريخها وحاضرها وإنسانها، وتبقى شام من ياقوت الحموي إلى شام مهيار، وستنجب شام من يستحق أن يحيا في هذه المدينة الخالدة.الطيور العمياء
هذه الرواية ليست رواية تاريخية عن مذبحة الأرمن وهجرتهم القسرية الى العراق انما عن الطبيعة البشرية .عن هشاشة الإنسانية, عن القسوة والرعب والترهيب, وهي أيضا , عن التسامح والصالحة والمحبة التي يغدقها البشر للغرباء سلسلة الآلام والمصير المجهول هو نصيب كوهار، الفتاة الأرمنية التي تدور حول حياتها هذه الرواية، حيث يسقط والدها مقتولاً في البرية، بينما تنفصل هي عن شقيقيها ووالدتها فلا تعرف عن مصيرهم شيئاً. إنها رحلة العذاب والمآسي التي ضربت بشعب الأرمن زمن الحرب الكبرى، حيث شهدت كوهار فصولاً عديدة من الأحداث الدموية في الطريق إلى المصير المجهول، حتى قسا قلبها على ابنتها التي أنجبتها من رجل غريب. بعد سنين تعثر كوهار على شقيقها الأكبر هوسيب، وشقيقها الأصغر كريكور اللذين كبرا في منزل الشيخ غازي، وهو العربي المسلم، الذي يقطن قرب مدينة الموصل، كيف جرت هذه الأحداث الرهيبة، كيف عاشتها كوهار؟. هذه الرواية ليست رواية تاريخية عن مذبحة الأرمن وهجرتهم القسرية إلى العراق، إنما عن الطبيعة البشرية، عن هشاشة الإنسانية، عن القسوة والرعب والترهيب، وهي أيضاً عن التسامح والمصالحة والمحبة التي يغدقها البشر على الغرباء. ومن أجواء الرواية "أحلف لك بشاربي هذا بأني سأقتلك حينما ترجع أنت والأكراد الذين معك، قال ممتاز آغا، وهو يبرم طرف شاربه الكثّ، ثم وجّه كلامه للعساكر الأكراد: سيقتلونكم أيها الخونة، هم يحتاجونكم؛ لأنهم يجهلون الطرق، واستعانوا بكم، حالما يرجعون، سيتخلّصون منكم. بعد قليل أطلق أحد الضباط رصاصة في الهواء مهدداً بها الزعيم الكردي ورجاله، ضحك ممتاز آغا ضحكة قوية قائلاً: لا أخاف، لا من الموت، ولا منكم، سأموت، وأذهب إلى الجنة، وأنتم سوف تموتون، وتذهبون إلى الجحيم. أطلق الضابط رصاصة، وأصابت ممتاز آغا في ذراعه، لم يتحرك الرجل، ولم تسقط عمامته عن رأسه، بل رفع ذراعه الأخرى مشجّعاً رجاله، وقال لهم: لنرجع، وسيكون لنا حساب مع هؤلاء حينما يرجعون، إني أقسم أمام الله وأمامكم بأن أولئك الدرك لن يروا أسوار ديار بكر تلك فيما بعد. وهكذا رجع ممتاز آغا مع رجاله، وهم يسمعون خطوات الجموع من بعيد، يعبرون جسر أون غوسلو كوبري فوق نهر دجلة العظيم، وقف الآغا فوق التلة مع رجاله، وهناك رأوا الأرمن يتوارون خلف أسوار ديار بكر. عبروا الجسر راحلين، أهالي القرية الأرمنية تاركين كل شيء خلفهم، وبلا رجعة. ويذكر أن الروائية العراقية ليلى قصراني ولدت سنة 1967 في محافظة الأنبار لأم وأب آشوريين، نشأت في بغداد حيث درست الأدب الفرنسي في الجامعة المستنصرية، وتعيش حاليا في الولايات المتحدة الاميركية في مدينة شيكاغو، وتنشر قصراني العديد من مقالاتها في أكثر من دورية عربية، و"الطيور العمياء" هي روايتها الثانية بعد "سهدوثا" التي صدرت عام 2011.الوليمة العارية
الوليمة العارية رواية صدرت في عام 2004، وتدور أحداث هذه الرواية في بغداد العثمانية قبل احتلالها من قبل الإنكليز في العام 1917، تعالج موضوعة انشقاق المثقفين بين العلمانية والدولة الدينية في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. لعل هذه الرواية أول رواية عراقية يعتمد صاحبها على سجلات التاريخ على هذا النحو الدقيق، ومن له معرفة بتلك التواريخ، لابد أن يدرك جهد المؤلف الاستثنائي في بحثه عن مصادره التي تخوض في سيرة بغداد عشية مغادرة العثمانيين ودخول البريطانيين. الوليمة العارية التي يسمي بها المؤلف روايته، ترمز إلى بغداد المنتهكة من قبل المحتلين، والموغلين بدمها وثرواتها من الخلائط التي سكنتها، فالفيضان والحروب والاوبئة والقمع، تجعل من بغداد فندقا كبيرا كما يقول المؤلف، فليس هناك من ثبات في هويتها التي تنوعت بتنوع أجناس ساكنيها وتعدد ولاءاتهم. أنجز المؤلف هذه الرواية قبل سنة من الاحتلال الأميركي للعراق، ولعل وطأة الحالة المزرية لبغداد قبيل هذا الوقت، قد جعلت مادة الرواية تلاحق الاحداثيات بما يشبه التداعي أو التراسل بين زمنين يكادان يتشابهان على نحو عجيب. على هذا تراجعت شخصية الأفندي المرصود في مطلع الرواية، أمام شخصية القاتل المنفذ لأوامر الوالي العثماني. محمود بك المأمور العراقي والآمر بالقتل وصاحب المواقف القذرة، هو الذي يصبح محور الرواية، في حين تتوارى شخصية المثقف خلفه، بل يصبح وعي هذا المثقف الساذج مقاربا للخراب الروحي والمادي في هذه المدينة المنتهكة.امرأة في برلين - مذكرات امرأة مجهولة
«لثمانية أسابيع من العام 1945، عندما سقطت برلين في يد الجيش الروسي، سجلت سيدة شابة يومياتها في المبنى الذي فيه شقتها وما حوله. الكاتبة «المجهولة» صوّرت البرلينيين في كل طبائعهم البشرية، في جُبنهم، وفسادهم، أولاً بسبب الجوع وثانياً بسبب الجنود الروس. «امرأة في برلين» يحكي عن العلاقات المعقدة بين المدنيين والجيش المحتل، والمعاملة المهينة للنساء في مدينة محتلة والذي هو دائماً موضوع الاغتصاب الجماعي الذي عانت منه جميع النساء، بغض النظر عن السن والعجز. «امرأة في برلين» واحد من الكتب الأساسية لفهم الحرب والحياة.» الكاتبة البريطانية أنتونيا سوزان بيات. صدرت الطبعة الأولى للكتاب باللغة الإنكليزية في الولايات المتحدة عام 1954. بعد وفات هيلرس بعامَيْن؛ أي في العام 2003، صدرت طبعة جديدة للكتاب في ألمانيا، وكانت من أفضل الكتُب مبيعاً. كشف ينس بيكسي، وهو محرّر أدبي ألماني، عن هوية الكاتبة بعد صدور الكتاب في العام 2003، ولكنه صدر، مرّة أخرى، في طبعة جديدة، باللغة الإنكليزية في العام 2005، وباسم «مجهول». إضافة إلى صدوره، في سبع لغات أخرى. كما أن الكتاب حُوّل إلى فيلم في العام 2008 بالعنوان ذاته، باللغة الألمانية، وأخرجه ماكس فيربربُك، وقامت بدور البطولة فيه نينا هوس. المؤلفة مارتا هيلرس (Marta Hillers) صحفية ألمانية ومؤلفة هذا الكتاب ولدت في كريفيلد، ألمانيا في 26/ مايو عام 1911م. قُتل والدها في الحرب العالمية الأولى، عام 1916، وتولت والدتها رعايتها مع أخوين وأختين. درست الثانوية في كريفيلد بين عامي 1925 و1930، وعملت في عدد من المكاتب في ديسلدورف وكريفيلد. من سبتمبر 1931 إلى مايو 1933 قامت برحلة إلى بولندا، جورجيا، أرمينيا، روسيا، تركيا، اليونان وإيطاليا وعملت كمصورة فوتوغرافية في الصحف الأمريكية والأوروبية، من مايو عام 1933 إلى يوليو 1934. درست هيلرس في جامعة السوربون في باريس التاريخ وتاريخ الفن. في عام 1934 أنتقلت للعيش في برلين وعملت كصحفية في عدد من الصحف والمجلات التابعة للنظام النازي. عند انتهاء الحرب، عملت، كما ذكرت ذلك في مذكراتها، في صحيفة شبابية « Ins neue Leben» وأصبحت رئيسة تحريرها في عام 1948. بعد الحرب، خسرت مارتا حبيبها عندما أخبرته عما حدث معها في فترة الحرب. ثم وبتشجيع من صديق، نشرت مذكراتها هذه باللغة الإنكليزية في الولايات المتحدة عام 1954. وأبقت هويتها غير معروفة. تزوجت مارتا في الخمسينيات وانتقلت للعيش في جنيف، وتخلت عن الصحافة. نشرت مذكراتها باللغة الألمانية في عام 1959، في سويسرا، دون ذكر اسمها، مرة أخرى. ثم وبسبب الانتقادات السلبية التي تعرض لها الكتاب في ألمانيا والاتهامات التي وجهت للكاتبة بأنها أهانت شرف النساء الألمانيات، رفضت نشر الكتاب بإصدارات جديدة في حياتها. صدر الكتاب بطبعة ثانية باللغة الألمانية عام 2003، وبلا اسم ايضاً..بطنها المأوى
قصة عامر، التي صارت ترنيمة ردّدتها الأمهات، ومازلن يُرَقّصْن الأطفال على إيقاع نغماتها. عامر الذي لم يمت ولكنه تاه، بين أكثر من بيت وبلد ولغة وامرأة وهو يحاول عبثاً الجمع بينهم في آن واحد. هذه روايةٌ نرى في هامشها أن الأمر لم يكن فيه من متسع للخيار كما يبدو! يتقدم عامر بطلب اللجوء في إحدى الدول المانحة، وأثناء الانتظار الذي طال كثيراً يتعرف على امرأتين في آن واحد. مريم الآتية من «البصرة»، المدينة التي وُلِد فيها عامر، وهي التي استبد بها هاجس الاكتشاف والتمرد ولكن يخيفها مصطلح الاستقرار. الأمر الذي قادها إلى الدخول في مغامرة مع رجال السلطة في بلدها من دون حساب عواقبها. أما المرأة الثانية فهي «تينا»، الأوروبية التي تريد عامر وتخشاه في الوقت نفسه، لعدم ثقتها به كرجل أولاً، وكرجل أجنبي ثانياً، متأثرة بظروف نشأتها وما تعرضت له في حياتها. ستجعلنا دُنى نتآلف مع شخصيات هذه الرواية، لقربها الحياتي منهم في مدينة اتسمت بانفتاح حياتها الاجتماعية في سنوات خلت. لذا نجد في الهامش (هامش الرواية حيث تقسم دُنى الرواية إلى رواية وهامش) إعادة سرد لحياة الشخصيات المهاجرة في المتن (الرواية)، وتتبع لجذور نشأتها الأولى، عبر عودة إلى الماضي وإضاءة بعض جوانب ما مرّ به العراق في فترة الستينات عبورا إلى الفترة ما بعد الانتفاضة 1991، ومنتصف التسعينات حيث سنوات الحصار التي أملت شروط عيش مغايرة تماماً. من الرواية: عن عمد، يترك مريم، وينقطع عن تينا. عن عمد، ينسى. عن عمد، يتعطّل. لا، ليس عن عمد. لا يحتمل قوّةَ الأولى، ولا ضعف الثانية. يدور في المحطّات، تلتفّ القطارات مثل أفاعٍ من حوله، تتعارك فيما بينها؛ لتسرقه. الأبواب مُقفلة. الطُّرُق متشابهة، والانتظار مقيت، له وجهان، الفراغ وغاية الانشغال. مَن ذا الذي يُنصت إليه؟ يدور عامر في شوارع، يهطل المطر فيها مثل فحم أسود، يريد به التهلكة. يصعد سلّماً قائماً طويلاً مطيناً زلقاً، لا ينتهي، تقف تينا أعلاه، تُنزل عليه عقابها. بطنها، وهو يتأمّلها من الأسفل، تحجب وجهها عنه. يأتي تينا المخاض. تلد في الأعلى تحت المطر الأسود. المخاض مخاضه. الدم قطع خاثرة. يشعر بالوهن، وهو يصعد، يختنق بصوت ألمها. يدها ممدودة، تستنجد به. لكنه يقفز من منتصف السّلّم إلى الأرض، يركض؛ ليهرب بعيداً من جديد، يختفي ويغيب، بينما يدها الممدودة التي تطلب النجدة تلاحقه. عن المؤلفة: دُنى غالي: كاتبة ومترجمة مقيمة في الدنمارك. هذه روايتها الرابعة بعد «النقطة الأبعد»، «عندما تستيقظ الرائحة» ورواية «منازل الوحشة». كما صدر لها مجاميع نصوص نثرية وشعرية أيضا. أصدرت باللغة الدنماركية رواية ومجموعتي نصوص نثرية وشعرية، إضافة إلى ترجمات أدبية من اللغة الدنماركية. آخر إصدار لها كان «لاتقصصي القصص يوم الأربعاء» 2016 الصادرة من منشورات المتوسط .حارس التبغ
حارس التبغ صدرت عام 2008. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2009. تروي حكاية تبدأ في بغداد ما بعد الاحتلال الأمريكي، حيث أعمال القتل والعنف تضرب كل مكان، ثم ترجع الحكاية بالقارئ لحقب في الماضي مر عليها عقودًا عدة، بالتحديد إلى ثلاثينيات القرن العشرين. لتسرد تاريخ العنف في العراق منذ أحداث ما عرفت بالفرهود في عام 1941 ضد يهود بغداد وحتى سقوط بغداد.حكايات بين جعبة وأخرى
يُعتبرُ تشابك في عداد الكتاب التشيك الذين تُرجِمَت إبداعاتهم ولا تزال إلى اللغات الأجنبية، والذين حازوا تقديراً في الخارج أيضاً، خاصةً في الدول الناطقة باللغة الإنكليزية. وتؤدي دوراً مهماً في ذلك، ليسَت النكهة الفُكاهية لكتاباتهِ فقط، بل فلسفتها الإنسانية أيضاً، وكذلك الثقة بالجانب الطيّب في الناس وهَواجس التحذير من المَخاطر التي يحملها العالم المُعاصر في طيّاته. صدر عن منشورات المتوسط كتاب «حكايات بين جعبة وأخرى» للكاتب التشيكي الكبير «كارِل تْشابِك»، وقام بنقلها من اللغة التشيكية إلى اللغة العربية المترجم الفلسطيني برهان قلق وقدّم لها، البروفسور لوبوش كروباتشك من جامعة تشارلز. يتوافق الإعلان عن هذا الكتاب هذا مع ذكرى ميلاد تشابك، 9 يناير - كانون الثاني 1890. وهذه هي الترجمة الأولى لتلك الحكايات باللغة العربية لكاتب يعد من كبار الكتاب العالميين، (في بلاد التشيك، يعرفُ الجميع من هو كارِل تْشابِك؛ التلاميذ يدرسونه في المدارس، فضلاً عن أنّ الكثير من الناس، من مُختلف الأعمار، ما زالوا يقبلون إلى يومنا هذا على قراءة كتبهِ بسُرور ويرتادون المسارح التي تُقدّم أعماله المسرحية في الوقت نفسه الذي خفّ فيه اهتمامُ غالبيتهم بالكتّاب الآخرين من بِدايات القرن العشرين. يُعتبر تشايك في عداد الكتاب التشيك الذين تُرجِمَت إبداعاتهم ولا تزال إلى اللغات الأجنبية، والذين حازوا تقديراً في الخارج أيضاً، خاصةً في الدول الناطقة باللغة الإنكليزية. وتؤدي دوراً مهماً في ذلك، ليسَت النكهة الفُكاهية لكتاباتهِ فقط، بل فلسفتها الإنسانية أيضاً، وكذلك الثقة بالجانب الطيّب في الناس وهَواجس التحذير من المَخاطر التي يحملها العالم المُعاصر في طيّاته) من مقدمة البروفسور الدكتور لوبوش كروباتشك للكتاب. وكارِل تْشابِك المعروف عنه أنه أول من أدخل كلمة «روبوت – الإنسان الآلي» إلى اللغة، وهي الكلمة المشتقة من كلمة تشيكية تعني الاستعباد، وذلك في مسرحيته الشهيرة (R.U.R)، هذه المسرحية هي العمل الأدبي الوحيد المترجم لتشابِك إلى العربية والصادر ضمن سلسلة «من المسرح العالمي» تحت عنوان «إنسان روسوم الآلي». إضافة إلى استشرافه اختراع القنبلة الذرية واستعمالاتها في روايته الشهيرة «كراكاتيت». أما كتابه (حكايات من جُعبة وأخرى) الصادر في اللغة التشيكية سنة 1929، فـ(تشملُ خطّين من الحوادث البوليسية، وهيَ من ضمن إبداعات تشابك القصصية، وتحتلُ موقعاً طليعياً في أدبه. إنّها ليسَت حكايات بوليسية بالمَعنى الحرفي للكلمة؛ الأهمُ من كشفِ الجريمة، النظرة إلى داخلِ روحِ مُرتكبي الجرائم العاديين، ومن جهةٍ أخرى هُناك الرجال الطيبون من حرّاس القانون. يُقدّم المؤلف لنا تلك الحكايات القصيرة بأسلوبهِ السلس الأصيل، المُعطّر بالتسامح حيال الضعفِ الإنساني، وبالفكاهة الخفيفة. قُدّمَت بعضُ هذه الحكايات كأفلام، وفي الفترات الأخيرة كأعمال تلفزيونية، وكلّها تَسترعي الانتباه، تُسلّي، وفي كثيرٍ من الأحيان تَدعو للتفكير.)صخب ونساء وكاتب مغمور
صدرت في بيروت في العام 2005. تدور الرواية حول عالم صاخب من النساء والفنانين والشعراء المزيفين الذين يتجمعون في استوديو صغير في بغداد، حيث تدور أحداث حياة الكاتب المغمور الذي يحلم بكتابة رواية يحصل من خلالها على المال والجوائز والنساء، ونتعرف من خلال هذه الرواية على مشهد الشعراء والفنانين البوهيميين والصعاليك الذين يعيشون على حساب الآخرين أيام الحصار على العراق، مستخدمين براعتهم في الخداع والتزييف والحيل لاستمرار حياتهم وتكريسها للأدب والفن، عالم من التظاهر الكاذب، والعيش على الهامش، ومجموعة من الشعراء المحتالين.شتاء العائلة
شتاء العائلة، رواية صدرت في بغداد عام 2002، حازت هذه الرواية على جائزة الإبداع الروائي في عام 2002، تتحدث هذه الرواية عن تهدم الطبقة الأرستقراطية في العراق في الستينات والسبعينات بعد اندلاع الثورة، وذلك عن طريق قصة حب سيدة في الأربعين من عائلة ترتبط بالبلاط الملكي المنهار، فترفض الانخراط في الحياة الجديدة، وتعتزل في قصرها المشيد على نهر دجلة مع خادمها الفارسي وابنة أخيها الشابة، وتقطع كل علاقة لها مع الخارج باسثتناء ذكرياتها القديمة والجلوس عند قبور أفراد عائلتها الذين قتلتهم الثورة، وفي يوم ماطر يدخل شاب إلى القصر مدعياً قرابته للعائلة وأنه جاء من الخارج بصحبة زوجته لقضاء شهر العسل، وبالرغم من شكوك السيدة به، فإنها تسمح له بالعيش معهن في القصر، حيث يبدأ الشاب بتدمير حياة هذه السيدة وابنة أخيها عن طريق اختراع قصص حب مزيفة معهما تدفعهما إلى التنافس عليه، ثم يحدث خطأ غير مقصود يؤدي إلى هربه من القصر فتنهار حياة العائلة وتتقهقر. إنها رواية تؤرخ للطبقة الأرستقراطية في العراق، ولمعجمها الذي يتكون من ديكورات، وأثاث وممتلكات، وغير ذلك.عازف الغيوم
"عازف الغيوم" تقدم سخرية واضحة من بعض الأفكار في الفن والبورنوغرافيا وتناقضات السياسة والدين والواقع. سيتعرف القاريء إلى قصة نبيل، عازف التشيللو في بغداد، موسيقي حالم، رومانسي، يؤمن بالموسيقى الكلاسيكية والبورنوغرافي وقدرتهما على تغيير العالم. لكن في يوم من الأيام، وأثناء عودته إلى منزله، وآلته الموضوعة في صندوق كبير على ظهره، يجد نفسه وجهاً لوجه أمام مجموعة متشددة، يحطمون له آلته الموسيقية ويقومون بضربه وإهانته، فيقرر نبيل الهجرة إلى أوربا، والبدء بحياة جديدة مع الموسيقى والحب، غير أنه هناك، وهو يعيش مع أفكاره الفلسفية ولا سيما عن الهارموني، والمدينة الفاضلة عند الفارابي، والفن العاري، والكلاسيكية في الفن، وقصة حبه مع فاني، الفتاة الجميلة التي يعيش معها علاقة جسدية شفافة، يجد نفسه وجهاً لوجه أمام اليمين المتطرف، المجاميع المتشددة في الغرب، والفاشية الجديدة، وما يقابلها من تشدد إسلامي.الطريق إلى تل المطران
الطريق إلى تل مطران رواية صدرت في العام 2005 في بيروت، للروائي العراقي علي بدر، تدور أحداث الرواية في قرية يسكنها الكلدان شمال العراق. الرواية تقدم بعض الأفكار السريالية المدمرة ومدى صلاحيتها للتطبيق على الواقع المعيش. ولقد بدأ الراوي السرد بقوله :" في مساء تشريني بارد وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، كانت ليليان سركيس صديقتي الكلدانية التي لها مظهر منجم".