共43条结果
清空检索条件
排序: 发布时间 出版时间
دراسات في الفلسفة والفكر والدين والسياسة والثقافة والادب
يجلس المثقف النخبوي في مجلس القبيلة، يداعب وهم الانتماء إلى القوم، أو بالأحرى يحاول إيهام القوم بانتمائه من أجل تحريك جلمود الصخر القبلي الذي "خطّه السيل من علٍ" منذ أزمنة لم يمر عليها الزمن... كأن الزمن العربي زمن ذرّي لا يتواصل، أو رملّي بلا امتداد... يعاود المثقف النظر في وجوه أعضاء المجلس القبلي، فلا يرى وجهه بين الوجوه، ولا يقرأ اسمه بين الأسماء.. يشتمّ رائحة عطن العتاقة الدهريّة، أبخرة الكلام تتكثف في الجو لتجدل حبلاً يلتف حول عنقه ويعقل عقله... يخرج المثقف من مجلس القبيلة ويذهب الى غربته.. يدرك أنه همزة وصل جماعي، لكنه يجزم أنه عاجز عن الحلول مكان همزة القطع التقليديّة... يغسل المثقف يديه من الحرب... يقدم استقالته لقادتها – يحمل قلمه وأوراقه الى أبعد من مرمى كافة أسلحتهم... يتزامن صدور هذا الكتاب مع الذكرى الأربعين لتأسيس «جريدة السفير» التي كان يعتبرها عفيف بيته الثاني. ونيابة عن روحه وعائلته وأصدقائه نتقدّم بما كثر وفاض وثقل من الشكر حتى تنوء تحته الكلمات من الأخ الكبير الأستاذ طلال سلمان رفيق عمره. فمن ميدان التحرير في القاهرة، وهما طالبا علم في جامعتها حيث تفتّح وعيهما السياسي، إلى بيروت الثقافة والكتاب، ومن ثمّ إلى «جريدة السفير»، رحلة عمر أزهرت صداقة قلَّ نظيرها، توّجها الأستاذ طلال، بشهامته ورفعته وصدقيّته، بإصراره على نشر كتاب عفيف، تكريماً له وتقديراً لفكره ووفاءً للصداقة التي جمعت بينهما، في الذكرى العاشرة لرحيله وفي الذكرى الأربعين لتأسيس «السفير». والآن ماذا نقول عنك أيّها الغالي وهذا هو كتابك الأخير؟ ولكي لا نقع في فخّ العاطفة، التي قد يعتبرها البعض ضرباً من المبالغة، سنقطف باقة من كلام صديقك الشاعر الكبير المرحوم جوزيف حرب الذي رسمك بالكلمات حين قدّمك محاضراً عن «الثقافة الوطنيّة» في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي قائلاً: «عفيف فرّاج المثقّف، الجامعي، الكاتب، صوت صافٍ، نقي، قوي شبيه بصوت البنّائين الذين لا يكفّون عن بناء حائط الأرض... يدقّق بين سعة النوافذ ودخول الشمس... في رائحة كلّ ما كتب عرق الروح، وكدح الوعي، وطريقة المترهبنين في دير لا صور فيه، إلَّا للحبر والورق، ولا رنّة أجراس على سطوحه، إلَّا لهذا القلب المسكوب من نحاسة الفجر... هو يعرف قدْرَه ككاتب ومثقّف... لم يطرح نفسه عند أيّ باب، لم يرسل يديه إلى أيّة مائدة، ولم يُنقص من طول قامته أمام أيّ مدخل. كان شامخاً نظيفاً، عميق الأثر... عاصفاً في الحقّ، صوّانيّاً في المواقف... صادقاً كوعد البحر بالموج وصارماً كقرار الأعاصير...».التواصل والحوار: أخلاقيات النقاش في الفكر الفلسفي المعاصر
إنّ الرهان الإيتيقي في أعمال هابرماس تنتظم في جملة المسائل العملية والفلسفية لإخراج مشكلات نصوصه وأعماله وتأويلها، وهو ما يجعل الأمر مشترطاً لخطاب أيكولوجي وبيوإيتيقي مثلما هو متواتر في ظاهرة الاستنساخ وعالم البيئة، حيث يحرص عن كشف أزمة الخطاب المعاصر بين التقني والتواصلي، وهو ما أفضى، بالأساس، لخلق مقاربة فكرية متداخلة تحتمل الاختلاف والتنوع. إنه ينطلق من فضاء رمزي يفترض عملية النقاش التي تكون شاملة لأعضاء المجمع السياسي المنظم الذي وقع إعادة فهمه في إطار "ذوات حقوقية" تستند إليها ديمقراطية عالمية لحقوق الإنسان. فالمسائل الأخلاقية تظلّ مشروطة بالبعد السياسي أولاً من جهة القيم العملية، وثانياً من جهة التوظيف الأيديولوجي الذي يوجه الخطاب الأخلاقي لقضايا الحقوق والسياسة؛ حيث تسمح لنا الأخلاق بتبرير التحليل حول منزلة الأخلاق، وأعني تفكيره في الأنساق والمعارف التي تدخل طرافة "إيتيقا الحوار" من وجهة علم الوراثة الذي تقصّى فيه هابرماس مشكل الطبيعة البشرية. إنّ هذا الطور من هذا الفهم يعدّ طريفاً بما أن الحوار والنقد وإعادة البنى الإيتيقية ورهاناتها العملية، تجعل المشروع التواصلي يتجاوز الفهم المتسرّع، الذي يعتبر أن الذات تأصيل كيان، مما يجعل المسائل الأخلاقية تستمد شرعيتها من براديغم البينذاتية من حيث هي شرط للنقاش الأساسي في رسم جغرافية المعقولية التواصلية. (المؤلف) الناصر عبداللاوي ـ تونس. باحث أكاديمي وكاتب عربي مختص في الفلسفة السياسية والإيتيقية المعاصرة. ـ عضو منسق للرابطة العربية الأكاديمية للفلسفة، وفي مخبر "الثقافات والتكنولوجيا والمقاربات الفلسفية الفيلاب. مهتم بالمقاربات المعاصرة إضافة إلى كونه مدير منتدى المواطنة العربي الذي يضم عدداً من الأكاديميين والباحثين من العالم العربيمقدمات نظرية لدراسة أثر الفكر الاشتراكي في حركة التحرر الوطني
حسن عبدالله حمدان • ولد في بيروت عام 1936 ابن بلدة حاروف الجنوبية قضاء النبطية. • متزوج من ايفلين بران، وله ثلاثة أولاد: كريم وياسمين ورضا. • تلقى علومه في مدرسة المقاصد في بيروت وأنهى فيها المرحلة الثانوية. • نال شهادتي الليسانس والدكتوراه في الفلسفة من جامعة ليون ـ فرنسا. • درّس مادة الفلسفة بدار المعلمين بقسنطينة (الجزائر)، ثم في ثانوية صيدا الرسمية للبنات (لبنان). انتقل بعدها إلى الجامعة اللبنانية معهد العلوم الاجتماعية كأستاذ متفرّغ في مواد الفلسفة والسياسة والمنهجيات. • كان عضواً بارزاً في اتحاد الكتّاب اللبنانيين والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي، ورابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية. • انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1961، وانتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب في المؤتمر الخامس عام 1987. • استشهد في شارع الجزائر ـ بيروت في 18 أيار 1987.اكتساب اللغة في الفكر العربي القديم
بطرح كيفية حصول المعرفة واكتساب العلم للبحث تصير قوى النفس الإنسانية والحيوانية أيضاً، جزءاً من الموضوع. إذ هذه القوى الأساس اللازم لكل ما يُعرف ويُتعلم أو يُكتسب. إذن البحث عن الكيفية التي يحصل بها المتكلم على الملكة اللسانية لا يستقل عن البحث في كيفية عمل قوى النفس وعن طبيعتها التي توجب لها ذلك العمل. وبهذا الاعتبار يصير وصف النفس الْمُقَدَّم في التأليف العربـي قسماً من بحثنا. في تقديم تصور المفكرين العرب لقوى المعرفة والتعلم، نعتمد على كتب ابن سينا الطبيعية والفلسفية والمنطقية. لأنا لم نعثر، فيما رجعنا إليه، على شيء يذكر بجانب أعمال ابن سينا. ولأن ما تتناقله قواميس المصطلحات[15]. وما كتب في النفس بعد ابن سينا مأخوذ عنه[16]. بل من المحتمل، بالنظر إلى عدد كتب ابن سينا في النفس، ألا يكون هذا الموضوع قد شغل أحداً من المفكرين العرب كما شغل ابن سينا. لأنه أدرك، كما يلاحظ، أن إشكالات كثيرة في ميادين أخرى لا تنحل بكيفية واضحة بغير تحديد قوى النفس. لذلك كثرت في كتبه المنطقية الإحالات على ما ثبت لديه عن النفس في كتبه الطبيعية والفلسفية.الفكر الإسلامي
مساهمة تجديد من محمد أركون في مجال الفكر العربي والإسلامي، ركيزتها الفحص والنقد وسبر أغوار الحدث في مساره التاريخي وعلى ضوء معطيات معاصرة. وتزداد أهمّية المحاولة حين يُنظر إليها من منظور ما نشهده الآن، حيث الاهتزاز والاضطراب والتساؤل.+++الكتاب يضع القرآن في مواجهة الصيغ النظرية للفكر الحديث هادفاً من ذلك إلى إنشاء رؤية نقدية في ميادين العلوم الإنسانية، بما يتجاوز التفاسير المتداولة.+++فالمطلوب، في عرف الباحث، إعادة تحديد المفهوم الغربي ذاته بصفته فضاءً تاريخياً وثقافياً. وإعادة التحديد تتعدّى المثال الإسلامي لكنّها، في رأيه، تتمّ بفضل هذا المثال.أفق الحوار في الفكر العربي المعاصر
إذا كان هذا الكتاب يتناول جملة من القضايا في الفكر العربي المعاصر، وفي مقدمتها الحوار والتسامح والاختلاف والعقلانية والاجتهاد... إلخ، فإن قضية الحوار هي قضية القضايا فيه. فهو مربط الفرس في هذا الكتاب ويشكل لب هذا العمل ولبابه. فالحوار هو المهماز الدافع للحضارة العربية الإسلامية أيام العز والصولة، وهو الوسيلة المثلى القادرة اليوم على تحقيق «المجتمع المفتوح The open society» واستعادة الوجه المشرق للحضارة العربية الإسلامية، وإنزالها المنزلة اللائقة بها بين الأمم. فقد آن الأوان لنعدل عقارب ساعتنا على الحوار الذي هو ميزة العصر، بدل الانعزال والتقوقع وإغلاق النوافذ ميزة عصور التخلف والانحطاط.هوامش ومتون في الادب والنقد والفكر
خرافة التنمية والتنمية البشرية المستدامة -دراسات في إشكالية الفكر الاقتصادي
المحضرﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
مقالات في النقد المعاصرالأدبية والاجتماعية والفكرية والثقافية
إنّ هذه المقالات لهي جهد سنين طوال لصاحبها, وقد نشرت في صحف ومجلات عراقية كثيرة, تابع فيها الأحداث الأدبية التي جرت على الساحة العراقية, وتكلم فيها عن أساتذته, أو ما شاهده, أو ماسمعه, فكانت مقالته متنوعة وشاملة- كما سيلحظ القارئ الكريم- للأمور الأدبية والاجتماعية والفكرية والثقافية.,وقد خلت هذه المقالات من الأمور الدينية, ومن الأمور السياسية تماما, إذ إنّها ليست من شأن الكاتب, وكثيرا ما يحرص على مجافاتهما, وتركهما للغير, ممن يختص بهما أو يعرف بكتابتهما, ومن الله التيسير, انّه نعم المولى ونعم النصير.اليسار الماهية والدور...
صدر عن دار الفارابي كتاب جديد للكاتبة الدكتورة عايدة الجوهري بعنوان: “اليسار الماهية والدور”، وفي تعريف الكتاب، أشارت الكاتبة الى أنه “تحت إلحاح الرغبة في فهم سائر استعمالات مصطلح “اليسار” واكتناه أسرار انبثاقه وتشكله تياراً فلسفياً سياسياً تغييرياً عابراً للأفكار والأمكنة والتاريخ، ودوره في تصنيف الرؤى السياسيّة، في المجتمعات التي يطغى فيها مفهوم “المواطنة” على الانتماءات الأولية تصنيفاً واقعياً مبرماً بين “اليمين” و”اليسار”، حاولنا رسم شروط ولادة هذا الفكر، النظريّة والعينية وتطوره، سعياً لفهم قوامه وجوهره، وتوفير جملة من أدوات التحليل لقراءة الواقع ونقده، والسعي إلى التأثير فيه”. واضافت: “لم نكتف بالتنزه البحثي المعرفي في ردهات التاريخ، بل اخترنا تحليل بعض المقولات اليسارية على ضوء ما نشهد ونختبر ونعاني ونحلم ونشتهي”. واشارت الجوهري الى ان “من وحي هذه الجولة الفكرية انطلقنا لنرسم صورة افتراضية لليساري المعاصر، الذي يتمثل المفاهيم والمقولات اليسارية، ولا يتردد في تفكيكها وإعادة ترتيبها، مستلهماً من مخزونها ما يعينه على قراءة الوقائع والمتغيّرات، متجرأً على مناقشة أدوات تحليله وتكييفها مع الموضوعات قيد التحليل والسبر، والاستعانة، بالروحية ذاتها، بأخرى، تفي بالغرض”. اضافت الكاتبة: “افترضنا مجموعة من الأسئلة التي تراوده والتي نراها جوهرية، دون أن تكون الوحيدة، والتي قد تعني كل فرد مهموم بالشؤون العامة، وبقضايا العدالة والتقدم. كما افترضنا، ولأنه مجبول بالسؤال والجدل والقلق، ومحكوم بالأمل والثقة بالمستقبل وبالإنسان، أن “اليساري المعاصر”، ينفر من الانغلاق والتحجر والإقامة بين دفتَيْ كتاب، بل إنه مهجوس ببناء رؤيته استناداً إلى الواقع المتحول والنابض، دون المساومة على الحقيقة”.هموم العقل
يؤكد المؤلف فى كتابه أن هموم العقل هى المسائل الإشكالية التى تستدعى إطالة النظر، والعنوان العريض الذى تندرج تحته انشغالات وتساؤلات عدد كبير من المفكرين والباحثين الذين يضمهم هذا الكتاب، فمن مسائل المنهج، إلى مسائل التغير الحضارى، إلى هوية المفكر وطبيعة الفكر، إلى قضايا ملحة فى عالم اليوم كالديمقراطية والحرية وأثر الانتماء العرقى والأقلوى، كل ذلك وغيره يشكل متناً للتفكير والانشغال البحثى من جانب المؤلف، والذى يقرأ وجوهه لدى بعض ممن أثروا المشهد الفكرى والثقافى المعاصر من أمثال: خورخى بورخيس، إدغار موران، أمبرتو إيكو، نغويي واثيونغو، إدوارد سعيد، آلان باديو، سلافوي جيجيك. تتجمع في هذا الكتاب جملة مسائل وقضايا آثرتُ أن أجملها تحت مسمى «هموم» ثم نسبتها إلى العقل لسببين :أولهما أنها ذات طابع عقلي أو عقلاني، والثاني أن بعضها يصدر عن بعض من أهم العقول التي أثْرَت الفكر المعاصر، فهي عقلية الطابع والمنشأ في آن. أما كونها هموماً فيعود إلى أن أصحاب تلك العقول طرحوا ما لديهم بقدر من القلق يبرّر وصفها بالهموم، ولأنني، المعرّف بتلك الهموم، لم أكن لأعرّف بها لولا أنها لامست هموماً لدي. بعض تلك الهموم استيقظ بفعل القراءة، وبعضها جاءت القراءة لتعزّزه وتُثريه.مذاهب الفكرا لأساسية في العلوم الأنسانية
على امتداد عدة سنوات، قمنا بجرد مستفيض للوثائق المتوفرة، كما المصادر الأولية والتحليلات التي عالجت موضوع “مذاهب الفكر الأساسية في العلوم الإنسانية”، حيث تم التعرف على مسائل، تساؤلات وقضايا البحث التي تسمح لنا بتكوين، تطوير وترقية معارفنا حول هذه الإشكاليات. ولذلك، فقد اقترحنا مداخل جديدة، تسمح لنا بمعالجة هذه التساؤلات، بكيفية لائقة. كما قمنا بتنقية وتوضيح تلك القضايا وعزل المتغيرات التي تشكل محل ريبة في تفسيرنا. وأخيرا، فقد استخلصنا أبعاد ومؤشرات تلك المسائل، لكي نتمكن من رسم خطة مؤقتة، تسمح لنا بالانطلاق في تجميع مختلف أنواع المعلومة.موقف المفكرين المسلمين من التعددية السياسية
يكتسب هذا الكتاب أهميته من أهمية الموضوع الذي يتصدى له، فليس هناك من شك في أهمية موضوع التعددية السياسية، لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة للمجتمع الإسلامي، إذ يتعرض الإسلام في معظم أنحاء العالم الى هجمة شرسة تسعى للنيل من الدين الإسلامي من خلال وصف النظام الإسلامي بأنه نظام استبدادي وأنه لامكان في ظله للتعدد والمعارضة السياسية، لذا جاء هذا الكتاب ليعطي صورة كاملة لموضوع التعددية السياسية في الفكر السياسي الإسلامي المعاصر.المفكرون الأحرار في الإسلام
الفكر الحر ظاهرة ذاتية وأصيلة في الحضارة العربية الإسلامية، وإن انحصر في قلة من المفكرين النقديين ممن طالت يد القمع كتاباتهم، وحتى حياتهم، وألصقت بهم تهم الزندقة والخروج عن الصراط المستقيم. +++ روّاد الفكر الحر هؤلاء يتصدّر صفوفهم مشاهير من أمثال ابن المقفع والرازي والمعرّي، ولكن كذلك مغمورون أو مهمّشون من أمثال ابن الريوندي والورّاق، أو أخيراً مِلّيّون ينتمون إلى الحضارة نفسها وإن كانوا ليسوا من الديانة نفسها من أمثال حنين بن إسحق وحيويه البلخي وابن كمونة. +++ يؤكد هذا الكتاب البعد الانفتاحي، وحتى النقدي، للحضارة العربية الإسلامية في المجال الديني قبل أن تنغلق على نفسها مع سيطرة الفكر الفقهي والأصولي الذي قادها إلى ليل الانحطاط الطويل.الفكر المسيحي المعاصر
على غرار الأديان التي يستحوذ فيها السدنة على تصريف شؤون المقدّس، تواجه المسيحية في الغرب، في عصرنا الراهن، جملة من الأسئلة العويصة، ذات طابع لاهوتي وأخلاقي واجتماعي، تسائل واقعها وتستشرف مصائرها. فما فتئ العقل اللاهوتي عرضة للعديد من الأزمات، التي لم يخفّف من وطأتها تدخّل الفاتيكان الثاني (1962-1965) المنعوت بالثورة الكوبرنيكية، بإصلاحاته العاجلة. حيث يستعرض هذا المؤلَّف المترجم من اللغة الإيطالية أوجه تفاعل العقل اللاهوتي مع المسائل المطروحة في العالم المسيحي والوافدة من خارجه؛ وبالمثل كيفية تلقّيه مختلف القراءات النقدية للنصّ المقدّس. متضمّنا مسألتين محوريتين، تعالج كل منهما، وفق منهج مغاير، مصائر هذا الدين. تتناول الأولى القضايا من منظور فكري، مبرزة الأسئلة التي تستوقف العقل اللاهوتي؛ في حين تعالج الثانية مختلف القراءات النقدية للعهد الجديد، مبرزة التطورات الحاصلة. إذ تاريخ هذا السفر المقدّس حافل بالمراجعات التي فتحت آفاقا رحبة، وصاغت مقاربات متنوعة ساهمت في بلورة رؤى مستجدّة عن المسيحية. فالحداثة الجامحة ما تركت موضعا إلا وداهمته بأسئلتها، حتى أن المراجعات الفكرية لم تدّخر أسّا من أساسات هذا الدين بعيدا عن سؤالي المعقولية والحداثة، وبالمثل، لم تُبق التحوّلات الاجتماعية مسلكا من مسالك “العقيدة الاجتماعية” للكنيسة، في منأى عن المراجعة والملاءمة مع العصر. مؤلّفو هذا الكتاب هم من أعلام الفكر اللاهوتي الراهن، وبالتالي، يعكس مقولهم صدى الجدل الذي يؤرق رجالات الكنيسة. ذلك أن المسيحية الحالية تقف من ناحية، في مهبّ تحدّيات جمّة تربك علاقة المركز بالأطراف، ومن ناحية أخرى أمام مراجعات تمس بنية النص. أي إشكالية المأزق الفكري وما تصحبه من قضايا مصيرية، وإشكالية التحدي النقدي وما يفرضه من تعاطي مع النص القدسي.الفكر الأصولي واستحالة التأصيل
يطرح هذا الكتاب قضية تأصيل أنواع الخطابات والأحكام. ويركّز على النقد المعرفي العميق لمفهوم التأصيل ذاته، كما مارسه العقل الديني، وكما حلّله العقل الحديث في آن. ويرى أن ما كان يصلح للعصور الإسلامية الأولى لم يعد يصلح للعصور الحديثة، وما يُدعى حالياً بالحركات الأصولية ليس في الواقع تأصيلياً. فهذه الأخيرة اكتفت بالنضال السياسي أو الحركي دون أيّة إعادة نظر أو تأويل أو تجديد في ذلك الفكر. يتابع أركون في هذا الكتاب عمله على قضايا التاريخ الإسلامي متسلّحاً بما توصّلت إليه فلسفة العلوم الحديثة. ويرى أن العمل على تأصيل الأصول بشكل مطلق يبقى مستحيلاً في زمن لا يكفّ عن التغيّر والتغيير.الإسلاميات التطبيقية في فكر محمد أركون
الإرهاب فكر مذموم وخنجر مسموم والجهل به لا يعفيك ولا ينجيك
صرعى التصوف
شكل الخطاب الصوفي- فكريا وفنيا وتأويليا- منعطفًا كبيرا في الثقافة العربية، وذلك لما أوجده من إشكالات واختلافات في الرّؤى النقدية والفكرية التي دارت حوله من الناحيتين الدينية والفلسفية. فعُدّ هذا الخطاب مُريبًا مربكًا وأحيانًا كثيرة خروجًا عن السنّة والشّريعة. وعرفت التجربة الصّوفيّة -على مستوى التّحليل والدّراسة -مختلف التّجارب والمقاربات التي سلكتها المناهج النقديّة المنتشرة في السّاحة الأدبيّة، وهو ما عزّز لدينا القناعة بأنّ الدّراسة الصّوفيّة تستدعي وجوبًا استثمار هذه المناهج سعيا إلى تحقيق النتائج المرجوّة.الأنسنة والتأويل في فكر محمد أركون
في كتاب “الأنسنة والتأويل في فكر محمد أركون” الصادر عن منشورات الاختلاف، يتحدث لمؤلف كيحل مصطفى عن تصدر المشاريع الفكرية حقل البحث الفلسفي العربي في العقود الأخيرة من القرن الماضي، حيث بدأت بذلك تزاحم المذاهب الفلسفية بالمعنى الحرفي والملتزم. وفي هذا الصدد يقول المؤلف: لم يعد أقطاب الفكر الفلسفي العربي المعاصر وكلاء على مذاهب فلسفية بعينها، وتيارات تابعة للفكر الغربي، من قبيل الوضعية، والشخصانية، والوجودية، والماركسية… الخ، أي أنهم لم يعد هاجسهم هو إعادة إنتاج فلسفة هذا التيار أو ذلك بشكل تام. وهي مشاريع من شأنها أن تخلص الفكر العربي من كبوته، وأن تنقذ المجتمعات العربية من تخلفها الحضاري، وتحقق مشاريع النهضة والحداثة.الرمز الصوفي بين الإغراب بداهة والإغراب قصد
نظراً لما يتسم به الخطاب الصوفي من خصائص تتصل باختلاف درجات قراءته تقبّلا وتأويلا، من جهة، وبلغته الإشارية المجازية من جهة أخرى، فإنّه غالبا ما يتمظهرُ خطابا منغلقا لا ينقاد بسهولة لغير "العارف". في هذا الإطار، واعتباراً لما لمسألة ضبط مصطلحات الخطاب الصوفي من دور أساسي في استجلاء كنهه وتبديد كثافته الاستعارية والتأويلية، فإنّنا نرى تدبّر الرّمز الصّوفي لا يبدو منعزلا عن المجاز والتّصوير الاستعاري والنّشاط التّخييليّ بشكل عامّ. وتحيل الرّمزيّة الشّعريّة -من حيث هي استقطاب للمتقابلات- على كونها فرديّة ومتعاليّة.الفكر الاسطوري الكنعاني
أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟
يحاول محمد أركون أن يثير من خلال العنوان ذكرى الغزالي وابن رشد. وهو يفعل ذلك عن قصد لكي يبيّن حجم الفارق بين جدية المناظرات الفكرية التي حصلت أثناء الفترة الكلاسيكية المبدعة من تاريخ العرب والإسلام، وبين الوضع المؤسف الذي تردّى إليه الفكر الإسلامي المعاصر. لكنه لا يثير ذكرى هذين المفكّرين لكي يتوقف عندهما أو لكي يتبنّى مواقفهما الفكرية ويطبقها على العصر الراهن، إنما ليشير إلى أن روحهما الفكرية القلقة والجادة في البحث عن الحقيقة تبقى ملهمة لنا. وهكذا يقدم لنا مثالاً واضحاً وعملياً على كيفية الاتصال بالماضي والانقطاع عنه في الوقت ذاته. يستخدم في هذا الكتاب المنهجية التاريخية ـ الأنثربولوجية قبل أن يسمح لنفسه باستخلاص نتائج عامة أو حكم فلسفية. إنه يستخدم المنهجية المقارنة والمحسوسة التي ترفض أن تسجن الإسلام في خصوصية ثبوتية وجوهرية تكاد تكون عنصرية، كما ترفض الرؤية ;الأسطورية; أو الأيديولوجية التي يعيشها التقليديون عن الإسلام والتي تكاد تزيل عنه كل صبغة تاريخية.الفكر التربوي عند ابن خلدون
القرآن في ضوء الفكر المادي الجدلي والنضال المسلح في الإسلام
حاولت في هذه الدراسة الموضوعية للفكر الجدلي في القرآن,الكريم، أن أتلمس المنهج الفكري الأساسي الذي اعتمدته الرسالة,الإسلامية، في أحد ينابيعها الرئيسة، بل في مصدرها الأولي، وهو,ء الثورة الإسلامية، والدعوة الحضارية القرآن، لكي تقدم مباد,الجديدة التي جاء بها الرسول محمد بن عبدالله، وقد سعيت للكشف,عن الطريقة المنهجية، المتلاحمة، العلمية، التي اعتمدتها الدعوة,الإسلامية، لجمع القبائل العربية أولاً، في إطار حركة فكرية وعملية,صاعدة، موحدة الاتجاه، واضحة المنطلقات والأسس والمباد,وإطلاق العرب، لنشر الرسالة العربية، في أربعة أرجاء المعمورة، منذ,زهاء أربعة عشر قرنا.كيفما فكرت، فكر العكس
كيفما فكَّرت... فكِّر العكس يغزو رؤيتنا للعمل والعالم حولنا. بدلاً من النصيحة المملّة المعتادة، يقدّم بول آردن سخرية جريئة، أقوالاً مأثورة، ومفارقات. يصوّبها على ;فطرتنا السليمة; ليحثّنا على مراجعتها. فمهما كانت السلعة التي تبتغي تسويقها، ومهما كان ما تديره أو تشتريه، يلهمك آردن بأفكاره الفريدة، وهو الحكواتي المذهل. سيبهرك بصوره الفوتوغرافية، وبأقوال خارجة عن المألوف يستعيرها من فنانين وعلماء وفلاسفة.كيفما فكَّرت... فكِّر العكس سيحدث شرخاً في أفكارك الراسخة – حتى حين لا تكون مدركاً أنك تفكّر على نحو معيّن. سيمنحك الثقة لتُقدِم على مجازفات أكبر، ولتستمتع بعملك أكثر مما بوسعك تخيّله.الفكر الشيعي المبكر: تعاليم الإمام محمد الباقر
الإمام محمد الباقر أحد أكثر العلماء المسلمين علماً ومعرفةً في عصره، وأدّى دوراً بارزاً في تاريخ الإسلام القديم. فهو قائد وعالم كلام على المستوى العالمي، ومثّل مرجعاً في تفسير القرآن وأحاديث النبي وكل ما يتعلق بشعائر الإسلام وطقوسه وأعرافه. اعتمدت د. الرزينة لالاني على مصادر شيعية موسّعة، منشورة وغير منشورة، بهدف كشف النقاب عن مساهمات الباقر البالغة الأهمية في الفكر الإسلامي في طور ولادته، والتي كان لها تأثير كبير في تطوير الشريعة والفقه والشعائر الشيعية. وتولي هذه الدراسة أهمية خاصة لدور الباقر الأساسي في صياغة مفهوم الإمامة نفسها وغايتها. تقدم لالاني للمرة الأولى في عملها هذا، وصفاً منهجياً لسيرة حياة هذا العالم البارز في القرن الثامن، وتسلط الضوء على حقبته العلمية كما تشرح تعاليمه. ويحمل هذا الكتاب بين طيّاته فائدة جمّة لطلاب الشريعة الإسلامية والتاريخ والفقه الإسلاميين، ومنفعة كبيرة لأتباع الطائفة الشيعية المعاصرة على اختلاف معتقداتها.حوارات في الفكر والأدب والثقافة
حوارات في الفكرِ والأدبِ والثَّقافة، الكتاب الأوّل الذي طُبع للمؤلّف وقد أبان فيه عن براعة يراع وذائقة فنّان وموهبة كاتب صحفي، يعرف من أين تؤكل الكتف، ويدرك مخارجها قبل موالجها، فجمع خلاصة معتبرة من أهل الأدب والفكر ورجال الثقافة والإعلام، وحاورهم بأسئلة دقيقة واستفسارات ذكيّة دلّت على اطلاعه الواسع على حياة من يحاوره أو يطرح عليه استفساراته، وكانت الأجوبة اعترافات أدبيّة وفكريّة هامّة، لها حظّ هام من الإبداع والفكر والتحليل الفلسفي العميق.. جاءت الحوارات أيضا متنوّعة شملت روائيين وأدباء ورجال إعلام وفكر، من مختلف أقطار العالم العربي وبمختلف مشاربهم وتوجّهاتهم الايديولوجيّة والعقديّة، فجاء الكتاب ثريّا عميقا، مثيرا يستفزّ طبقة واسعة من المثقفين والكتاب والأدباء.. وقد تابعت هذه الحوارات عن كثب، وعشت مع صاحبها أيّاما من البحث العنيد والكدّ الممتع في نحت أسئلتها بلمسات فنيّة مميّزة، وابتداع أسئلة على غير المعتاد من نظام الأسئلة الروتيني، والغريب هو قوّة إرادة المؤلّف وقدرته على إقناع كثير من الأسماء الكبيرة، التي لا تستجيب إلى أي حوار بسهولة ويسر.. فحظي بفضل تلك الإرادة والإصرار بمحاورة أعلام بارزين ومبدعين كبار، نذكر منهم الأستاذ محمّد بوعزّارة وآن الصّافي، والأديبة الرائعة ربيعة جلطي، والروائي السوداني (الذي كتب له تقديم الكتاب) أمير تاج السّرّ والأديبة العراقيّة بشرى البستاني، والنّاقد العراقي سامي البدري والأديبة عائشة بنور.. لا شكّ أنّ قارئ الكتاب سيستفيد من حواراتهم تلك ويستمتع بها متعة فنيّة وإبداعيّة كبيرة.الفكر العربي الحديث
يستعرض المفكّر الراحل رئيف خوري أفكار وآراء ومواقف كوكبة من الأدباء والمصلحين، ممّن «لم يبتروا ما بينهم وبين ماضينا، ولكنهم شخصوا إلى قديمنا وتعلّموا، وطلعوا من ذلك كله بلواءٍ نقشوا عليه مطامحنا ورسموا أمانينا». هذه باقة من المقالات التي حاول أصحابها آنذاك طرح بعض المسائل والقضايا التي كانت موضع بحثٍ وجدلٍ ونقاش في العالم العربي، فبدأت تظهر مصطلحات جديدة في كتابات ومداولات ومناقشات المثقفين والكتّاب والباحثين والمفكّرين العرب، مثل «البرلمان» و«الانتخابات» و«العقد الاجتماعي»، وبشكل خاص في أفكار وأطروحات دعاة الإصلاح والتحديث. لكن ما مدى تأثّر الفكر العربي بالثورة الفرنسية، وما مدى تأثير مفكّري ما سمّي «عصر الأنوار» في الفكر العربي الحديث الذي حاول إطلاق نهضة عربية حقيقية في مطلع القرن العشرين؟الأنوثة في فكر ابن عربي
يتيح هذا الكتاب للقارئ متعة استكشاف مفهوم الأنوثة في فكر ابن عربي وأسراره البلاغية والرمزية. فخطاب الشيخ الأكبر يعكس، في عمقه وشموليّته، خطاب الأنوثة. وهي قضيّة يشهد عليها النصّ الأكبري في اتساعه وتشعّبه، ويؤيّدها إصرار الشيخ الأكبر على إدراج الحديث عن الأنوثة في سياق مركزي، ضمن ديباجة مؤلّفه الفتوحات المكية وضمن مؤلّفات عديدة أخرى. ويبدو أن ارتكاز فكر ابن عربي على الأنوثة أسهم، مع عوامل أخرى، في فتح آفاق لإعادة تأسيس المفاهيم والمبادئ والتصوّرات على أساس نظرة متميّزة للأنوثة.هذا ما دفع بالمؤلّفة إلى خوض هذه المغامرة، خاصّةً أن مفهوم الأنوثة لم يلقَ الاهتمام المناسب لموقعه في فكر ابن عربي.الفكر الأخلاقي عند بول ريكور
ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ
وعندما يدعو المقدس نفسه للدخول في النقاش الفكري من مدخل رد الفعل العنيف، ويدخل الشوارع والمنازل بقوة ، فبأي حالة يجد الرجل والمرأة اللذان لا يريدان الالتزام بأي مذهب أو طائفة أو عقيدة، نفسيهما (الروائي والمخرج، والصحافي والشاعر)؟ إنها في حالة لا يحسدان عليها ولكن، على الأرجح، حالة منتهك الحرمات، الخائن لقومه والحقيقة. قد يقال لي إنها لقضية قديمة، ولنقل، ببساطة، إن مسيرتها بدأت بالدم، دم سقراط، الذي حكم عليه بالإعدام بسبب عقوقه.فكر المعري - ملامح جدلية
"العقل كلمة العبور إلى فكر أبي العلاء. فالعقل قطب المعرفة لديه، ومعيار الحقيقة. فإذا اهتزت أسباب اليقين في بصيرته، لا يهتز إيمانه بالعقل. إنه يتأمل في الوجود الكوني والإنساني، متحرراً من كل مصادرة تحجر على الفكر أن يرتاد آفاق المعرفة التي لا تُحدّ، متمثلاً جدلية الوجود، عامر الصدر بعشق الحياة وإنكار الظلم والاستعباد. وما أحوجنا في هذا العصر، الذي تشتبه الرؤية فيه، إلى فكر نيِّر كفكر أبي العلاء." كمال علي القنطار، باحث وكاتب سوري. ولد في السويداء عام 1947. له عدة مؤلفات ومقالات في الدوريات. تتناول مؤلفاته قضايا الفكر والفن والعلم، وجدلية العلاقة بينها. صدر له عن وزارة الثقافة السورية – الهيئة العامة السورية للكتاب: – في ظلال العدد، 2002. – جدل بين الفكر والطبيعة، 2007. – النسبة في الإبداع الإنساني، 2008. – النسبة في الطبيعة، 2010. – رحلة في اللانهاية، 2014.البنيات والأنساق -- الفكر الأدبي العربي
يساجل هذا الكتاب بأنّ الفكر الأدبي العربي الحديث، كما يُقرأ لدى الناقد الأدبي منذ بداية القرن العشرين، اتخذ الصور التالية: الجامعي ـ الأكاديمي، والجامعي ـ الأديب، وتركيبهما بعدئذ في الأكاديمي ـ الأديب، مقابل الشيخ ـ العالم (والأمثلة تشمل جرجي زيدان، مصطفى صادق الرافعي، طه حسين، عبد السلام هارون، وشوقي ضيف). ولم تقتصر صورة الأكاديمي ـ الأديب على الاشتغال داخل الجامعة، إذ أن مشاركته في الساحة الثقافية ظلت موازية ومكملة، بل وأحياناً موجهة للفكر الأدبي العربي العام؛ فكان صوت المثقف وصورته امتدادا للأكاديمي ـ الأديب، والوجه الآخر لصورته التي تشكلت بين ردهات الجامعة.من جانبه، كان الناقد العربي (المثقف) قد اشتغل بتاريخ الأدب والنقد الأدبي، متفاعلاً مع مختلف التيارات التي عرفها النقد الغربي الحديث. وكان عمله يتركز بالدرجة الأولى على الموضوعات، حتى في المرحلة البنيوية، فكان كشفه عن البنيات محدوداً، وها هي الآن تتحول إلى أنساق، بإعطاء الناقد الأدبي، صورة «الناقد الثقافي». ظل الهاجس الاجتماعي والسياسي والثقافي (الإيديولوجي) هو السائد في تاريخه الحديث، الذي كان يطفو فيه الكلام عن الأزمة، كلما تم الانتقال من مرحلة إلى أخرى.تاريخ الفكر الاقتصادي
وهج المعاني
نتناول في هذا الكتاب مجموعة من «الوقائع» الإنسانية التي لا تصنف عادة ضمن اهتمامات الباحث «الأكاديمي»، فهي تنتمي إلى المعيش اليومي الذي تخفيه البداهة أو يغطي عليه الاستعمال النفعي. ودواعي هذا الاهتمام كثيرة، فهذه الوقائع ليست جزءاً من محيط «صامت»، كما يشير إلى ذلك الحس السليم، بل تندرج ضمن أنساق دالة تحيل على مضامين موغلة في أعماق لا يمكن أن تستوعبها عين ألِفت محيطها وتماهت فيه. ذلك أن طاقات البداهة على التمويه هي مصدر الإحالات الرمزية على أشياء الكون وكائناته.الحداثة والهوية
تناول عبد الله حمودي في هذا الكتاب مسألتي الحداثة و الهوية ،بعدما أن وضح الشوائب و الفسيرات المغلوطة التي تلاحق الأولى ( الحداثة ) ثم أزال اللثام عن ثنائية الدعوة و الدعاية ،وما صاحبها من نماذج للحركات الاسلامية و لزعمائها مثل الريسوني ... بعد ذلك انتقل بنا الكاتب إلى تجاوز ذهنيات الثنائيات الاقصائية (الحداثة والأصالة) حيث تولد السلب مثل اطفاء صفة الاسلامي على جانب وإبطالها على جانب آخر ،كما توظف أيديولوجيا للإستحواذ على قوة الحداثة ،و تعرف محدودية في الآليات المعرفية ، و تم اقتراح " المشترك " بين هاتين الجبهتين للتخلي عن المكبلات و استراتيجات الهيمنة . أما فصل اللغة و الهوية فقد طرح حمودي لغز الأصل أو الظهور بالنسبة للغة ثم قدرتها على تجاوز نظرية سوق الممتلكات الرمزية [مثال تشبت السكان بالأمازيغية + صمود العربية أمام الآلات الاستعمارية ] ،أما في علاقتها بالهوية فلا يستقيمان إلا في إطار تعددية منفتحة تروم اغناء الساحة الثقافية و العلمية. الفصل الأخير جسد جدلا بين الهوية الأمازيغية و العروبية في مكامن الغموض و مشكل الذاتي و الموضوعي { زاوية نقدية لكلتا الفعاليتين} .. ثم تطرق للأمازيغية [ ولمسارها في المغرب المتطبع بالتهميش و الاستبعاد من الحركة الوطنية مرورا بالقومية العربية إلى مرحلة ما بعد الدسترة ] مع الهويات الأخرى . لا يمكن أن يكون هذا العمل المحترم إلا دليلا على فعالية المقاربة المتعددة المتسلحة بآليات علمية منهجية ، و لكن ألا يمكن صياغة سؤال يؤسس لإفتراضات و مداخيل تجاوز الاطار التوفيقي بين الحداثة و الهوية و يبتعد عن عقلية الثنائيات ؟الفكر الاعلامي الحديث
وأصبح على الأمة العربية تجديد ثقافتها وعتادها المعرفي، تأهيلاً لنشر حضارة معلوماتية مستحدثه تدمج الأصالة في المعاصرة خاصة في حقل المعلومات الذي هو عامل أساسي في عمليات التنمية بكافة مجالاتها، ونصاً في ثقافة العمل الذي هو محور دراستنا الراهنة. إن الذي نحن بصدده الآن ليس التدخل مباشرة في ثقافة العمل بصفتها العمومية بل في مجالاتها المختلفة وكذلك تداخل التطورات التكنولوجية الإعلامية مع هذه الثقافة وما قد يترتب عليه من إتساع نطاق هذا التداخل في المجالات والمنظومات الأخرى الخاصة بالتعامل مع ثقافة العمل مثلما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية.الفكر التربوي الاسلامي المعاصر وسبل تفعيله
الشرح المختصر لنخبة الفكر
الاتجاهات الفكرية اثرها في صياغة الدساتير
مباهج الفكر و مناهج العبر