تحتاج دراسة الدبلوماسية الصينية إلى الاهتمام العالي والفهم العميق للعلاقات بين الصين والعالم. ذلك بسبب أن الاستراتيجيات والسياسات والتصرفات الدبلوماسية الصينية لا تعتمد على الظروف الحالية والمستقبلية العالمية فحسب، بل على معرفة الصين ورد فعلها تجاه هذه الظروف أيضا. فتنبع الاستراتيجيات والسياسات والتصرفات الدبلوماسية الصحيحة من المعرفة العلمية ورد الفعل المناسب للصين تجاه الظروف الحالية والمستقبلية العالمية. بناء على ذلك، سوف تسلط هذه المقالة الضوء على عدم اليقين عند العالم ومصدره بشكل عام، ثم توضح تجسدات عدم اليقين للعالم وتحلل السبب لذلك. على هذا الأساس، ستسترجع هذه المقالة صفات الدبلوماسية الصينية المتمثلة في الاحتفاظ باليقين في ظل عدم اليقين عند العالم بعد انعقاد الجلسة الكاملة الثالثة للمؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي الصيني عام 1978؛ وتوضح هذه المقالة بشكل خاص التغيرات الجديدة التي شهدتها الدبلوماسية الصينية منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، وتحلل بشكل منتظم سبب احتفاظ الدبلوماسية الصينية بصفة اليقين، والقيام بتقرير الاتجاه المستقبلي للدبلوماسية الصينية. حسب حاجة البحث الواقعية، تتخذ هذه المقالة ثلاثة أساليب بحثية وهي تحليل النص والبحث المقارن والتفسير.