آلاء فرحات
عبد الخالق عبد المجيد زعبي
هدى عبد المحسن عبد الهادي محمد
آلاء نعيم القطراوي
هناك قرنان من التمرّد، سواء الما ورائي أو التاريخي، يقدّمان نفسيهما للنظر فيهما. المؤرخ فقط هو الذي يستطيع أن يشرح بالتفصيل العقائد والحركات التي اتبعت بعضها البعض خلال هذه الفترة. ولكن على الأقل يجب أن يكون من الممكن إيجاد مبدأ إرشادي. تحاول الصفحات التالية فقط تقديم بيانات تاريخية معينة وفرضية عمل. هذه الفرضية ليست الوحيدة الممكنة؛ علاوة على ذلك، فهو بعيد كلّ البعد عن شرح كلّ شيء. لكنه يفسّر جزئياً الاتجاه الذي يسير فيه عصرنا ويفسر بالكامل تقريباً تجاوزات العصر. التاريخ المذهل المثير هنا هو تاريخ الغطرسة الأوروبية. على كلّ حال، لا يمكن تفسير أسباب التمرّد إلا من خلال التحقيق في مواقفه ومطامحه وانتصاراته. ربما نكتشف في منجزاته قاعدة الفعل التي لم يستطع العبث أن يمدّنا بها. إشارة، على الأقل، إلى حقّ القتل أو واجب القتل، وأخيراً الأمل في خلق جديد. الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يرفض أن يكون ما هو عليه. تكمن المشكلة في معرفة ما إذا كان هذا الرفض لا يؤدّي إلا إلى تدمير نفسه والآخرين، وما إذا كان يجب أن ينتهي كلّ تمرّد بتبرير القتل العام، أو على العكس من ذلك، دون أن يطمح إلى براءة مستحيلة، يستطيع أن يكتشف مبدأ بتحريم معقول.
ألبير كامو
العناصر تصبح كائناتٍ حية عندما نمنحها صوتاً. تصبح مرآة ذاتنا حينما ننظر إليها وجهاً لوجه.. الانعكاس عالم يتسع نحو الداخل، إن دقّقت النظر ستجدين كل شيء فيها، وإن استطعت الإنصات جيداَ ستدركين الحياة عبرها! مرآتي.. يا مرآتي.. حدّثيني عن الجمال! ركن حرّ في هذا العالم، مريح كغرفة طفل مدلل، كافٍ ليستقبل كل الأصدقاء.. اتّسع فأصبح بحجم مدينة. مدينتي يا مدينتي.. حدّثينا عن الأحلام! الفرق بين الأحلام والكوابيس يشبه الفرق بين الأمنيات والمخاوف.. كلاهما يحمل أكثر المشاعر تأثيراً في النفس.. وكلٌّ منهما يقف في أبعد نقطة ممكنة على طرفي المعادلة.
يارا سمير الحسواني
اختار الكاتب «نظريات القراءة والتلقّي» وسيلةً منهجيّةً من وسائل المنهجيّات النقديّة الحديثة لمقاربة الشعر العُمانيّ الحديث وقراءته، مُمثَّلاً بشاعرٍ نوعيّ مهمّ من شعراء الحداثة العُمانيّة هو «سعيد الصقلاوي»، حيث وجدنا أنّ هذا المنهج النقديّ الحديث هو الأقرب إلى التعاطي مع روح هذه الشعريّة في منطلقات كثيرة من منطلقاتها، واعتمدنا وسيلة خاصّة نقوم فيها باختيار قصائد منتخَبَة من دواوين الشاعر سعيد الصقلاوي، نحسب أنّها الأكثر استجابة لكلّ مفصل من مفاصل بحثنا في الكشف عن جماليات التعبير والتشكيل في الشعرية العُمانية، بما يمكن أن يعطي فكرةً وافيةً عن علاقة النصّ الشعريّ العُمانيّ بالتلقّي انطلاقاً من النظر والمعاينة والرصد والتحليل والتأويل، للوصول إلى مقاربة تؤكّد أنّ طبيعة النصّ الشعريّ هي التي تفرض أحياناً كيفيّة المعالجة النقديّة، على النحو الذي تصل فيه الممارسة النقديّة إلى حلول نوعيّة مناسبة ذات حجاج عالٍ يحيل على كفاءة الوعي النقديّ والشخصيّة النقديّة العاملة في الميدان.
محمد صابر عبيد
لسنا هنا بصدد دراسة أدب السيرة، وإنما البحث عن تمظهر التشظيات السيرذاتية في النصوص السردية. ولا يمكن أن يتحقق ذلك، إلا من خلال معرفة الكاتب الشخصية، أو الاطلاع على بعض تفاصيل تجربته الحياتية. ويأخذ الكثير من الكتاب العراقيين في نشر تجاربهم الشخصية في العديد من النصوص السردية، من دون أن يذكروا ذلك، أو يشيروا إلى مواقعها ضمن المتن السردي. وهم دائماً ما يلجؤون إلى إعادة إنتاج تلك التجارب في المتن السردي. وضمن السياق العام للنص، قد تقترب أو تبتعد من الواقعة الحياتية، إلا أنها في النهاية تحمل ثمرة خطيئة التجربة ذاتها. وإذا أردنا ان نتتبع تلك التشظيات للتجربة الحياتية، فإننا سوف نعثر على الكثير من تلك التجارب في النصوص السردية العراقية، لكننا اتخذنا من القاص غانم الدباغ مثالاً، وذلك لأنه من أكثر الكتاب الذين نهلوا من معين تجاربهم الشخصية، واستثمروا تلك التجارب في نصوص سردية، وكذلك حتى في إعادة إنتاج تلك النصوص أكثر من مرة، وبمسميات وعتبات مختلفة.
محمد جبير
ها.. السفن الفرنسية تتجه إليك يا مصر. الشعب الذي يتحمل المغارم عليه أن يتحمل وحده عبء الغزاة. الدولة العليّة التي علِمتْ نيّة نابليون لم تُحرّك ساكناً والمماليك بثيابهم المزركشة وبسيوفهم المرصعة بالذهب يحسبون أنهم ما زالوا في عصر الفرسان الثورة الفرنسية قادمة إليكم بعد أن أودعت شعاراتها وراءها. استيقظوا، العصر الحديث يدقّ بابكم القوة وقد نبذت الحق والعلم بعد أن تخلىّ عن العدالة. والبيان بعد أن هجر المنطق.
ماجد الحكواتي
هل ما نقرؤه من قصائد أنثوية، عراقيّةً كانت أم عربيّة، هو نسقٌ شعريّ أم صياغةٌ جديدة لصرخات عشتار في وجه الطوفان؟ لترانيمها وهي تبصر قتلاها عياناً كما نبصرهم الآن وهم يواجهون طوفان الدم؟؟ لنُواحها وهي تتأمّل شظايا سريرها الذهبيّ المُطعَّم باللازورد وقد بعثره القصف؟! وكيف تحوّلت هذه المتون إلى مرايا سحرية نبصر من خلالها بشاعة اللحظة الراعفة التي تشهد - كما شهدت المتاحف العراقية فرار الشواهد الحضارية - تصدُّع أسوار أوروك، وتبعثُر حروف مسلّة حمورابي، وهجرة الثيران المجنّحة من بوّابات نينوى، بل وفرار أسد بابل تحت وابل الصواريخ؟؟!! كلّ هذه الأفكار قفزت إلى ذهني وأنا أتأمّل إضمامةً من القصائد الأنثوية التي كتبتْها أقلامٌ عراقية عايشت نار الحروب وسعير قذائفها، فأرّخت لجيلٍ بأكمله داهمته ثقافة الموت، فشظّت أحلامَه ورمت بها في وجه الريح، وأقلامٌ عربية تفاعلت مع الحدث التراجيدي، فصاغت مُتوناً تنزُّ فجيعةً ولَوعة .
د. وجدان الصائغ
Copyright©2020 China Intercontinental Press. All rights reserved
京ICP备13021801号