جمع أحمد تيمور باشا بين دفتي هذا الكتاب ما وصل إليه من أخبار المهندسين في العصر الإسلامي، كما بيَّن فيه الخصائص الحضارية للتصوير عند العرب، وإحكامهم لصناعة النقش والدهان والرسم والزخرفة وغيرها من الأعمال الفنية، وقد زود تيمور باشا الكتاب بفصول جامعة للمصطلحات الهندسية التي كان يستخدمها المهندسون المسلمون ويتعاملون بها فيما بينهم، وهو عمل متميز وفريد، كان لمؤلفه الريادة في موضوعه.
العلامة المحقق المغفور له أحمد تيمور باشا
تأخر إبداع المسلمين في فن التصوير كثيرًا؛ لاختلاف الفقهاء حول تحريم الإسلام للتصوير، نظرًا لما به من تجسيد قد يشبه الأصنام، التي سعى الإسلام للتخلص منها. إلا أن الفنان المسلم لم يقف مكتوف الأيدي؛ فسعى للخروج من هذا المأزق عبر التجريد، فكان له ما أراد، حيث انطلق يرسم بريشته الزخارف النباتية والأشكال الخرافية، بل أبدع فنًّا جديدًا لم يعرفه العالم من قبل، عرفته أوروبا باسمه العربي «أرابيسك». وقد تعددت مدارس التصوير الإسلامي، وكان لكل مدرسة منها خصائصها المميزة، وتنوعت موضوعات التصوير وسياقاته فكان منها: شرح محتوى الكُتب بالرسوم والخرائط، وتزيينها باللوحات، وتصوير الأمراء وأسرهم. واشتهر الفن الإسلامي بعدد من الفنانين أمثال «بهزاد»؛ الذي كان أول من استخدم الإمضاء أسفل لوحاته.
زكي محمد حسن
عالجت الكثير من كُتب الرحلات أحوال أوروبا إبَّان عصر النهضة في القرن التاسع عشر، غير أن هذا الكِتَاب يُعد فريدًا من نوعه؛ إذ إن مؤلفه عاش ثُلث عمره في أوروبا، فكان كأهلها خبيرًا بخبايا أحوالها؛ لذا لم يكتفِ بسرد ما رآه في مالطة وفرنسا وإنجلترا، بل كانت نظرته أعمق من ذلك بكثير؛ حيث عكف على تحليل أسباب نهضة أوروبا منتخبًا منها ما يراه مناسبًا لقيام نهضة عربية، مؤكدًا أن الفكر والإبداع ليس حكرًا على الغرب وحده إذا ما توفرت عوامل البناء. كما تميزت الرحلة بكثرة ما ورد فيها من إحصائيات هامة، ومُعالجات للعديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية آنذاك. كانت رحلة «الشدياق» هي عصاره خبرته ومشاهدته وتحليله قدمها للقارئ العربي عَلَّه ينجح في اقتفاء آثارها.
أحمد فارس الشدياق
أبهرت الفنون الصينية الفاتحين العرب مع أول دفعات الجيوش الإسلامية المتجهة إلى بلاد ما وراء النهر في أواخر القرن الأول الهجري، وخاصة مدينة «فرغانة» التي كانت تحوي الكثير من صُنَّاع الصين، وعلى إثْر ذلك اتَّصلت الصين فنيًّا بالإمبراطورية الإسلامية وأثَّرَت فيها، وهذا الكتاب يحاول أن يرصد بشكل دقيق تأثير هذه الفنون على العالم الإسلامي، وإيراد ما يُثبت ذلك من نصوص تؤكد على أن للفن الصيني بأنواعه عظيمَ الأثر في نهوض الفن الإسلامي؛ حيث أُدخلت العديد من الألوان الفنية الصينية للعالم الإسلامي مثل: رسم الصور الشخصية، والزخرفة، واستخدام الأشكال الهندسية، وهدوء الألوان، والأختام المربعة، والملابس، وآلات القتال. وذُيِّلَ الكتاب بملحق لوحات لفنانين عراقيين وإيرانيين وصينيين فاقت اﻟ ٣٠ لوحة مع شرح لها يصفها ويوضح ما تُعبِّر عنه مضامين الإبداع الصيني.
زكي محمد حسن
اد سلامة موسى من خلال إخراج هذا الكتاب أن يقدم للقراء مجموعة من الصور والرسومات الفنية الأوروبية المشهورة، وأن يضيف إلى ذلك لمحة من تاريخ هذه الرسومات وتاريخ رساميها، بما يشتمل عليه هذا التاريخ من سياقات وظروف أدت إلى بعث هذه الفنون إلى حيز الوجود الإنساني. وقد قدم موسى أيضًا شرحًا للنظرية العامة في الفنون الجميلة، كما بين أوجه الانحطاط التي تعتريها برأيه. ويعد هذا العمل ملخصًا لكتاب السير وليم أوربين الذي جاء بعنوان «خلاصة الفن».
سلامة موسى
كان انتهاء «العصر الراشدي» إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من مراحل الحضارة الإسلامية؛ تلك المرحلة التي تميزت بسطوع شمس الفنون الإسلامية، وقد تجلى هذا في مجال العمارة الإسلامية وزخارفها. وبسقوط الخلافة العباسية دخلت الفنون الإسلامية مرحلة جديدة؛ حيث تخلت عن الطابع العام وتبنَّت الطابع الخاص؛ فأدلى كل شعب بدلوه. وقد قامت الزخرفة الإسلامية على أربع دعائم؛ هي: استخدام الصور الآدمية والحيوانية، والرسوم الهندسية، والزخارف النباتية، وكذلك الخطية. ولعل أوضح صور الفنون الإسلامية هي العمارة التي لا تزال آية في الجمال والروعة، وبزَّت العمارة المسيحية في منجزاتها، حتى إن الأوروبيين استعاروا الكثير من الفنون الإسلامية؛ ففي القرن التاسع أرسل الإمبراطور «ثيوفليوس» أحد رجاله ليدرس العمارة الإسلامية في بغداد. وقد تجلى تأثير الفن الإسلامي في كنيسة مدينة «سرقسطة»، وكذلك قبة «مونت سانت أنجلو» وقصر «روفولو» بإيطاليا، وغيرهم الكثير.
زكي محمد حسن
إن العدالة الجنائية معروفة عبر التاريخ الإنساني، حيث أن الجاني دائما يعاقب على الجرم الذي اقترفه، فالعقاب يختلف من جريمة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى وفقا للنظام العقابي الذي تتبعه، حيث أن الهدف من العقاب هو مكافحة الظاهرة الإجرامية والحد منها وردع المجرمين وإصلاحهم وتحقيق العدالة في المجتمع، فالعقوبة إذا كانت سالبة للحرية وهي الحبس أو كانت مالية متمثلة بالغرامة أو بالعقوبتين معا.ولكن بعد التطور العلمي والصناعي والثقافي والاقتصادي وزيادة عدد السكان أدى ذلك إلى زيادة معدلات الجريمة وكذلك إلى اختلاف أنواع الجرائم واختلاف الوسائل التي تنفذ بها، مما أدى إلى زيادة أعداد المحابيس وتكدس الحبس، مما نتج عنه آثار سلبية ومساوئ كثيرة من العقوبات السالبة للحرية، حيث أن هذه الآثار والمساوئ قد أثرت بشكل كبير على بعض المحكوم عليهم من النواحي الأخلاقية والنفسية والاقتصادية وكذلك أثرت على المجتمع ككل.ولهذه الأسباب والآثار ظهرت الدعوات إلى تطبيق نظام العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية لتجنب هذه الآثار السلبية ومساوئ الحبس لبعض أنواع الجرائم ولفئة معينة من المحكوم عليهم، وذلك من أجل إصلاح وتهذيب المحكوم عليهم وتأهيلهم وتجنبهم الآثار السلبية للحبس.
محمد صالح العنزي
هذا الكتاب محاولة أولية لقراءة أفلام مارون بغدادي في ارتباطها بحياته القصيرة (1950-1993) و فيه يتابع الناقد إبراهيم العريس مسار سينما هذا المخرج الذي يعتبر أحد أبرز مؤسسي تيار التجديد في السينما اللبنانية منذ فيلمه الروائي الطويل "بيروت يا بيروت" وصولا إلى فيلمية الأخير "فتاة الهواء". مرورا بالعديد من الأفلام التي حققها بين لبنان و فرنسا التي عاش فيها سنواته الأخيرة و يتوقف عن أبرز مشاريعه التي لم يقيض له تحقيقها و منها فيلمه الأخير "زوايا" الذي كان من المفروض أن يبدأتصويره في لبنان كنوع من المصالحة مع الوطن حين قضى في حادث مؤسفف يوم 11 كانون الاول 1993
ابراهيم العريس
تتابع تنظيري في مسار تاريخي تفصيلي غني, يدفع (الكاتب والقارئ) إلى التساؤل: هل أن انفراد الوظيفة بالفعل المعماري يفقده قيمته؟ في جواب (الكاتب) خلاصة مفادها, أن الشكل بذاته لا يحمل أي معنى, وهو لا يكتسب معناه إلا بالقوة التعبيرية المضافة إليه, والمراد إيصالها إلى الناس. وما التعبير في هذه الحالة سوى محاولة لربط مضمون ما بشكل يرى ويرمز إلى هذا المضمون. فالمعمار في جهده التأليفي لا يبدأ بمحاولة التعبير بل ينتهي عندها. وكل فعل معماري, عليه أن ينطلق بالضرورة من المحدد الوظيفي, كي لا يأتي المبنى منشأ غير موضوعي. إذ أن الاتجاه النأليفي في العمارة الذي يدعى الإعتماد على المعاني وحدها, يجعل المبنى رهينة الحالة التشكيلية و التعبيرية الفريدة للمعمار بما يؤدي إلى غربة المبنى وانسلابه وفقدانه لدوره ولمبررات وجوده يجزم مصطفى المزوغي. رهيف فياض ……. كتاب فريد ومختصر وشامل يشرح ما حدث في العمارة ومتى ولماذا وكيف, وفي خاتمته يسأل المؤلف سؤالاً لا يزال عالقاً في ذهنه: كم من مكان وجد عمارته ليسكنها سرّه؟ سؤال هام قد يقصد المؤلف به أيضاً, كم من عمارة وجدت مكانها لتودعه سرّها …… فيصل البناني مصطفى محمد المزوغي, معمار ممارس وباحث أكديمي, من مواليد طرابلس سنة 1955, حاصل على دكتوره فلسفة في العمارة من المملكة المتحدة, قام بتخطيط وتصميم العديد من المشاريع, وشارك في تحكيم العديد من المسابقات المعمارية, حائز على جوائز معمارية؛ ساهم في إثراء ثقافة العمارة والعمران بالكتابة وإلقاء المحاضرات.
مصطفى محمد المزوغي
وقع اختيارنا على هذا الموضوع (الدراما النسائية) لدوران أسئلة كثيرة في أذهاننا حول الدراما النسائية، و كيفية دخول المرأة في هذا المجال و أسباب تخلفها في الدخول الى عالم الدراما، و أسئلة كثيرة حول عدم استمراريتها في الكتابة لهذا الفن وحده، فمعظم كتاب المسرحية من النساء يكتبن القصة و الرواية مع الكتابة للمسرح، و كثيراً ما يتركن الدراما و يتوجهن الى الأشكال السردية، و هذه الأسئلة قد وجهتنا الى البحث عن أجوبة لها، و لهذا قمنا باختيار هذا الموضوع.
رِؤذان أنــور مــدحـت
Copyright©2020 China Intercontinental Press. All rights reserved
京ICP备13021801号