اء تطور الحياة في سلسلة من الاحداث صنعها مجموعة متميزة من البشر، نتيجة فكر وجهد ومحاولات مستمرة للوصول إلى أهداف سامية. وكم تعرَّض هؤلاء للمخاطر والمآسى فى طريق مساعيهم الحثيثة لخدمة الإنسانية، ولكن ذلك لم يثنهم عن السير قُدُمَا ومواصلة جهدهم الدءوب لتوفير حياة أفضل لمجتمع الإنسان.
ايمن ابوالروس
منذ زمن طوىل كان ىراودنى حلم إصدار موسوعة عن العظماء والروَّاد، ولكنى كنت أتردد، ذلك بسبب انشغالى فى إنجاز مؤلفاتى التى صدرت تباعاً فى علم النفس والتربىة، وعندما أراد الله بدأت. كان الاختىار صعباً للغاىة؛ فكان السؤال/ التحدى: عمَّن أكتب ؟!.. اجتذبنى تتبع أخبار الفوز بجائزة نوبل فى الآداب، واستثارنى أنّ الأدىبات الفائزات بالجائزة لا ىمكن مقارنتهن «كمًّا» بالنسبة لأندادهم من الأدباء الرجال، فكان التعاطُف، ولمَّا أردت اكتشاف بعض الحقائق، فقد بدأت الكتابة عنهن، وعندما انتهىت وجدت أن هناك أدىبات عظىمات، ومع هذا لم ىفزن بهذه الجائزة أمثال: إمىلى برونتى، وجورج صاند، وسىمون دى بوفوار، وأجاثا كرىستى، وإىزابىل اللىندى، وجىن أوستن، وفرجىنىا وولف.. وغىرهن، لذا قرَّرت أن أكتب عنهن وأضىفهن لما كتبته، فكانت الموسوعة التى أطلقت علىها اسم «أشهر المبدعات فى تارىخ الأدب العالمى».
وفيق صفوت مختار
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب المستدرك في يوميات عدنان أبو عودة - فلسطين: الأرض، الزمن ومساعي السلام - يوميات ووثائق، وهو يعرض محطات مفصلية في العلاقات الأردنية - الفلسطينية، بتفاصيلها الموثّقة في محاضر ووثائق واجتماعات رسمية، كان عودة مشاركًا فيها، فيرسم صورة واضحة لمسار هذه العلاقة التي هدفت إلى تحقيق اتحاد كونفدرالي، وتأهيل منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في مباحثات السلام ضمن وفد أردني - فلسطيني مشترك. وتكشف اليوميات ما أحاط بتلك المباحثات من لقاءات عربية ودولية، وصولًا إلى انهيارها وإعلان فكّ الارتباط القانوني والإداري بين المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية. نتج هذا الكتاب الذي يستدرك بعض ما غاب عن يوميات عدنان أبو عودة، المنشورة سابقًا، من قصاصات خُطّت بيده، وتقارير ومحاضر سُجّلت بتفاصيلها، أو إيجازٍ لها، والتي يمكن من خلالها قراءة تاريخ المنطقة في ما يخصّ منظمة التحرير الفلسطينية ومكانتها الدولية، وعلاقاتها الثنائية مع المملكة الأردنية الهاشمية، مما كان يُعتبر أسرارًا. 1972-1981 يتألف هذا الكتاب (736 صفحة بالقطع الوسط) من خمسة فصول. في الفصل الأول، "بين عامي 1972 و1981"، يتناول أبو عودة انتخابات مجالس البلديات في الضفة الغربية، والموافقة الأردنية المشروطة على مشاركة منظمة التحرير في مؤتمر جنيف في مرحلة لاحقة، وأجوبة الولايات المتحدة الأميركية عن أسئلة المملكة الأردنية الهاشمية الأربعة عشر، واجتماع ألكسندر هيغ والملك حسين، ورسالة الملك حسين إلى رونالد ريغان، وإيجاز أنور الخطيب عن الوضع في الأرض المحتلة، واللقاء مع اللورد بيتر كارينغتون، وشروط لقاء عرفات بوزير الخارجية البريطاني، وأخيرًا الموقف من اغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات. عن هذا الموقف يقول: "دخلتُ مكتب دولة الرئيس [مضر بدران]، ذكرتُ له كيف أنّه بعد تناول الإفطار يوم عيد الأضحى، قبل عشرة أيام، استدعاني موظف التشريفات لمقابلة جلالته، قال: ’أذكر ذلك‘، قلت: ’استبقاني جلالته حوالي عشرين دقيقة، ليقول لي إنّ البيان الذي أصدرتُه أمس عن مصرع السادات لم يكن كافيًا، وإنّه يفكر في إعطاء تصريحٍ ما لإحدى شبكات التلفزيون الأميركية، لأنّه لا يجوز السّكوت في مثل هذا الموقف الإنساني. التحق بنا حينئذٍ كلّ من سمو الأمير حسن ودولة رئيس الديوان [أحمد اللوزي]. قلتُ لجلالة الملك إنّ البيان الذي صدر كان جيدًا على الصعيد الأردني، وقد تلقّيتُ مكالماتٍ تليفونية من عدد من الأصدقاء والمعارف يشكرونني عليه، لأنّني لم أُورّط الأردن بموقفٍ محرج؛ وهو بهذا المعنى يكون قد أدّى الغرض. أما ما يقترح جلالته فسيكون ثمنُهُ عاليًا، فلماذا يدفع جلالته هذا الثمن عن الأمة العربية لموقف إنساني معيّن؟ لم يُرضِ جوابي جلالته. وأخذت أُداور كي لا يُغامر بما كان في ذهنه. وهنا تدخّل الأمير حسن وأنقذ الموقف حينما قال: ربما كان من المفيد التريّث، لأنّ العالم الآن في مرحلة ردّ الفعل العاطفي، وبعد أسبوع سيتحوّل إلى مرحلة التحليل، وربما أجّل جلالته ذلك إلى تلك الفترة. شعرتُ بأنّ الأمير أنقذني، وسارعتُ إلى تأييد وجهة نظره، وكذلك فعل رئيس الديوان". 1982 يتحدث أبو عودة في الفصل الثاني، "عام 1982"، عن لجنة تشجيع الهجرة اليهوديّة المعاكسة، ومقابلة نيكولاس فيليوتس، والتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية، وفتح باب التطوّع للعراق، وعن تهديد إسرائيلي دفاعًا عن روابط القرى. يقول عن هذا التهديد: "جاء من نابلس الحاج نشأت عمران، وكان مضطربًا حينما نقل لي رسالة تهديدٍ شفوية من الكولونيل هواري والكولونيل كرمول، مساعدي مناحيم ميلسون، بطل برنامج الإدارة المدنية في الأرض المحتلة. مفاد الرسالة أنّ السلطات الإسرائيلية لن تتهاون معي، ولا مع رئيسي مضر بدران، إذا تعرّضنا لروابط القرى؛ لأنّ هذه الروابط ستنجح، ولن يسمح الاحتلال بزعزعة الثقة فيها أو إضعافها، وأنّ إسرائيل تعلم أنّ كل كلمة تظهر على التلفزيون بخصوص روابط القرى هي كلمة عدنان أبو عودة، فهو المسؤول. وحينما أراد الحاج نشأت أن يفهم ماذا يعنون، لبعده عن إدراك المعاني السياسية للروابط، قالوا له: ’إنّك لن تفهم ذلك، وكل ما نريده أن تذهب إليه وتبلّغه هذه الرسالة؛ إنّ لإسرائيل أيضًا تلفزيونًا، وهي تستطيع استخدامه ضدّ عدنان ورئيسه مضر؛ فلدى السلطات الإسرائيلية [ملفٌ كبيرٌ] عنهما، ليس أقلّها أنّها ستعيد للذاكرة موقف عدنان من الفدائيين الفلسطينيين عام 1970‘". كذلك يتحدث عن كون سورية مصدر تهديد، والحوار في واشنطن، والحرب العراقية – الإيرانية، والسعي السوري لتحسين العلاقات، والعشاء مع أسامة الباز في عمّان، وحركة ناطوري كارتا، والأفكار الأميركية الجديدة، والرسالة الموجهة إلى ياسر عرفات، وتقرير حول أعمال مؤتمر القمة العربية، وتشكيل لجنة أردنية - فلسطينية لوضع تصوّر العلاقة المستقبلية، والرفض الأميركي لمشاركة منظمة التحرير في المفاوضات، والاجتماعات الأردنية - الفلسطينية في عمّان، وورقة من الملك حسين إلى ريغان في واشنطن ورد حكومة الولايات المتحدة على "ورقة المُحادثة" المقدّمة من جانب المملكة الأردنية الهاشمية. 1983 في الفصل الثالث، "عام 1983"، يتناول أبو عودة في هذه المذكرات إيجازًا في مجلس الوزراء عن جولة الملك حسين، والجولة الجديدة من اجتماعات اللجنة الأردنية – الفلسطينية، والتقرير حول اجتماعات هذه اللجنة، والمناورة نحو سورية، وتقرير دولة الرئيس عن جولة الملك حسين للكويت والبحرين وقطر وعُمان، واللقاء مع فهد القواسمي، واللقاءات في قمة حركة عدم الانحياز، وتقرير حسيب الصباغ عن اجتماعات تونس، وركائز الاتفاق الثنائي، ووساطة سعود الفيصل. يقول عن هذه الوساطة: "تناولت طعام الغداء مع عدد من المسؤولين على شرف الأمير، وحضر الغداء أحمد اللوزي، وأبو شاكر [زيد بن شاكر]، وحسن إبراهيم، وعلي السحيمات، أما المضيف فقد كان مروان القاسم. وفي فترة الغداء، دردشنا عن الأوضاع، وبالذات عن المنظمة وأبو عمّار، ولاحظت - كما لاحظ الجميع - أنّ الأمير سعود كان يدافع عن أبو عمّار ويجد له الأعذار لعدم اتخاذه قرارًا حاسمًا، سواء كان بالقبول أو الرفض القاطع لمبادرة ريغان. وحجة الأمير أنّ أبو عمّار في الجزائر لم يكن في وسعه أن يفعل غير ما فعل حتى يُبقي على وحدة المنظمة ويتجنّب التصفيات. ولدى مناقشة الأمير في أنّ الإجماع الفلسطيني على التحرّك السياسي لن يتحقق في يوم من الأيام، وأنّ المطلوب هو تحرّك الغالبية أو الأكثرية، ردّ الأمير بأنّ هذا لا ينجّي عرفات من إمكانية الاغتيال. المهم أنّ الأمير في لحظة ما أدرك أنّه يدافع بانفعال واضح عن موقف عرفات، الأمر الذي جعله يقطع حديثه ويقول: ’اعذروني في أنّني أحاول أن أكون فقط محامي الشيطان‘". كذلك يتناول اللقاء مع فاروق القدومي، والاجتماعات الفلسطينية - الأردنية الجديدة، والتوصّل إلى اتفاق والتراجع عنه، والتعديلات المقترحة من جانب منظمة التحرير الفلسطينية، والاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي في قصر الندوة، والشروط الأميركية للموافقة على قرار مجلس الأمن الخاص بالاعتداء على جامعة الخليل، والوساطة الأردنية في لبنان، ولقاء الأمير حسن مع هنري كيسنجر في نيويورك، والمذكرة التي قدّمها هاني الحسن لوزير خارجية فرنسا، واللقاء مع يفغيني بريماكوف. 1985 يستذكر أبو عودة في الفصل الرابع، "عام 1985"، زيارة الملك حسين لبغداد، ووجود عرفات ورفاقه على مائدة الملك، وزيارة ريتشارد ميرفي، واللقاءات في واشنطن، ومؤتمر القمة العربية غير العادية (الدار البيضاء، 1985)، واجتماع عرفات والرفاعي، وترتيب زيارة وفد أردني - فلسطيني للمملكة المتحدة، والتهديد بقصف عمّان. يقول عن هذا التهديد: "جاء السفير الأميركي في عمّان [بول بويكر] ووجهه متجهمٌ، وجلس وقال: ’لديّ أخبارٌ غير سارة‘. كان صوت الملك خشنًا نتيجة إنفلونزا أصابته قبل يومين، ومع ذلك كان يدخّن سجائر من النوع الخفيف. سأله الملك: ’قل لنا ما لديك‘. قال السفير: ’لقد أبلغت إسرائيل السفير الأميركي توماس بيكرينغ أنّ لديهم معلومات أنّ المنظمة التابعة لأبو عمّار هي المسؤولة عن عملية لارنكا، وأنّهم لذلك سيضربون مقرّهم في عمّان‘. أضاف السفير أنّ توماس حاول جهده ليردّ، وقال: ’سنستاء جدًا من هذا العمل‘. لكن انطباعه بقي أنّ إسرائيل ستضرب المنظمة في الأردن، لأنّ محاولة قتل الإسرائيليين أثارت أوساط الشعب والحكومة، وأنّ اليمين الإسرائيلي هائج ويزاود على وزير الدفاع. أنهى السفير كلامه. وقبل أن يجيب جلالة الملك، بادر الرئيس بالاستئذان من جلالة الملك، وقال: ’سآمر فورًا بإبعاد رئيس المنظمة المدعو أبو الطيب عن عمّان لفترة من الوقت‘، وقال للسفير: ’هذا هو إجراؤنا‘". ويستمر في الحديث عن الوقوف بين الخيارين السوري والفلسطيني، واختطاف أكيلي لاورو ولقاء مع حسني مبارك، وفشل لقاء لندن، والرفض السوفياتي لاتفاق عمّان، ووجود خالد الحسن في عمّان لتنقية الأجواء، واجتماع الملك حسين والرئيس حسني مبارك في قصر الندوة، وزيارة بغداد، واجتماع الملك بياسر عرفات، واجتماع الملك مع الوفد السوفياتي. 1986-1988 أما في الفصل الخامس، "بين عامي 1986 و1988"، فيتحدث أبو عودة عن الإعلان عن انهيار الاتفاق الأردني – الفلسطيني، والانتفاضة والرسالة من الرئيس الأميركي رونالد ريغان، ومقابلة فيليب حبيب والملك حسين. عن الرسالة من ريغان يقول: "اتصل الرئيس [رونالد] ريغان مع جلالة الملك هاتفيًا مساء يوم الخميس، 28/1/1988، وقال لجلالته ما يلي: إنّ الأحداث في الأراضي المحتلة أصبحت مصدر قلق شديد لنا، وقد بلّغنا إسرائيل عن انزعاجنا من تصرفاتها بلغة واضحة وفعّالة. المظاهرات، العنف، الإبعاد، والإضرابات، كلها توضّح أنّ عتبة جديدة قد قُطعت في الضفة الغربية وغزة. الشعب الفلسطيني غير مستعد أن يبقى ساكنًا، وإسرائيل مرتبكة ولا تعلم كيف ستتعامل مع الانتفاضة. التطوّرات المحتملة تشكّل خطرًا على المنطقة بأسرها، الطريقة الوحيدة لمجابهة هذه التطوّرات -في رأيي - هي إعطاء الفلسطينيين سببًا للأمل وليس لليأس. نحن بحاجة إلى مبادرة سلام فعّالة تؤدي إلى نتائج ملموسة، وبسرعة. نحن جميعًا لا نستطيع أن نتقبل استمرار الوضع الراهن، ونحن على استعداد لبذل محاولةٍ جديدة. وهذه المرة نعالج المواضيع الجوهرية المتعلّقة بالتسوية النهائية والإجراءات المرحلية. أرغب في إرسال فيليب حبيب لمقابلتكم لشرح تصوّرنا. قد يقول البعض إنّ هذه السنة هي سنة انتخابات في أميركا، وإنّ الوقت غير مناسب لطرح مبادرات جديدة، لكن لم أكن حتى الآن سياسيًا تقليديًا، ولا أنوي أن أصبح تقليديًا في آخر سنة من حكمي. إذا لم نتحرّك الآن، فإنّني أعتقد أنّنا سنندم جميعًا".
عدنان أبو عودة
تروي انتصار الوزير (أم جهاد)، سيرتها ورحلة نضالها مع زوجها ورفيق دربها خليل الوزير (أم جهاد)، وتوثّق بدايات تأسيس حركة فتح، كما عاشتها واطّلعت عليها، حيث عايشت تحولات ومنعطفات في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية. وهي التي أسست أول خلية نسائية لحركة فتح، وتولت قيادة قوات العاصفة مؤقتًا. ورحلت وتنقلت حيثما تطلب الواجب النضالي، فطبعت البيانات ونقلت الرسائل والسلاح، وشاركت في معسكرات التدريب. توثق أم جهاد كذلك تجربتها في العمل النسائي، وتأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وكيف استطاعت المواءمة بين دورها أمًا وزوجة ومناضلة، وصمودها في جميع المراحل الصعبة، ولعل أقساها اغتيال رفيق دربها أمام عينيها. تمكّنت أم جهاد أخيرًا من العودة إلى فلسطين في تموز/يوليو 1994، بعد اثنين وثلاثين عامًا أمضتها في الغربة والمنافي. مناضلة فلسطينية شاركت في الثورة الفلسطينية في مرحلة مبكرة من حياتها. ساهمت في بناء التنظيم النسائي، وترأست مؤسسة أُسر الشهداء والأسرى والجرحى. وكانت عضوًا في المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح، وعضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني. وهي أول وزيرة للشؤون الاجتماعية بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
انتصار الوزير
تتقاطع فيه سيرة مدينة نابلس مع سيرة رئيس بلديتها حمدي كنعان (1909-1981)، في سردية تؤرخ للمدينة خلال الأيام الأولى لحرب حزيران/يونيو 1967، وما تلاها من شهور حتى آذار/مارس 1969، استنادًا إلى مذكرات وأوراق كنعان التي أبرزت صوت مقاومة الأهالي وممثليهم في مواجهة تمدد المشروع الاستعماري الصهيوني في حزيران/يونيو 1967 منذ بدايته. يستكمل الكتاب بقية سيرة المدينة وكنعان في دراسة تستنطق "صمت" المذكرات، مؤرِّخة لبعض عمران المدينة واجتماعها، وأعوام من الاشتغال اليومي والإنجاز التراكمي في مرحلة بينية لاحقة لحرب أهل البلاد الكبرى 1947-1949، وسابقة لحرب حزيران/يونيو 1967. كما تؤرخ للطريق إلى الحرب بصوت أهالي نابلس وعيونهم، يرافق ذلك كله إضاءة على صراعات التمثيل للمدينة، بل لعموم الأرض المحتلة. والخلافات الدائرة حول بعض الأفكار السياسية "الجنينية"، وسياقات تشكلها وتداولاتها الأولى، اعتمادًا على قراءة أرشيفية شاملة. باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ضمن مشروع بحث القضية الفلسطينية وتوثيقها. مرشح لنيل درجة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية في جامعة بيرزيت، وحائز على درجة الماجستير في التاريخ العربي والإسلامي (2015)، وفي الدراسات الإسرائيلية (2018)، من الجامعة نفسها. يتمحور عمله البحثي حول تاريخ المقاومة الفلسطينية المسلحة على المدى الطويل، مع اهتمام خاص بحرب 1947-1949، والفترة بين عامي 1967 و1970. صدر له في هذا المجال كتابان، هما: كتاب يافا دمٌ على حجر.. حامية يافا وفعلها العسكري: دراسة ووثائق (كانون الأول/ديسمبر 1947 - نيسان/أبريل 1948)، في مجلدين (2019)، وكتاب داخل السور القديم.. نصوص قاسم الريماوي عن الجهاد المقدس، (2020)؛ وعدة أوراق بحثية محكمة آخرها "هاتف طوارئ: حرب حزيران/يونيو 1967 وآثارها في نابلس في مكاتبات حمدي كنعان وأكرم زعيتر" (2023).
دراسة وتحقيق:بلال شلش
زاهي حواس
أراد السلطان أن يتعود الناس إدارة شئونهم بأنفسهم بعد أن كانوا يعتمدون عليه في كل شيء؛ فيختفي ليرى كيف سيتصرفون وماذا سيفعلون في حالة غيابه.أخذ الناس يتشاورون مع بعضهم ماذا يفعلون، لجئوا للقاضي يستشيرونه ماذا يفعلون.. فطلب إلى كل واحد أن يفعل ما كان يفعله.
صالح مرسي - محمد توفيق
محمد الشماع
يتناول الكتاب حياة السيدة آمنة بنت وهب منذ طفولتها و زواجها و ميلاد الرسول الكريم و حتي وفاتها
عبد السلام العشري
يدور على صفحات هذا الكتاب حديث عن الإمام علي بن أبي طالب، هذا الحديث له صلة بالنفس الإنسانية في كل مناصيها، وفي سيرته ملتقى بالعواطف الجياشة، والأحاسيس المتطلعة إلى الرحمة والإكبار، لأنه الشهيد أبو الشهداء... وملتقى بالخيال، حيث دار حول شجاعته منزع الحقيقة ومنزع التخيل... وملتقى بالفكر، فهو صاحب آراء لم تسبق في التصرف والشريعة والأخلاق، ويعتبر صاحب مذهب حكيم بين حكماء العصور. أوتي من الذكاء ما هو أشبه بذكاء الباحثين المنقبين منه بذكاء الساسة المتغلبين، وملتقى مع الذوق الأدبي أو الفني، تراه في منهجه البلاغي والأدبي، وملتقى مع الشكوى والتمرد، أو الرغبة في التجديد والإصلاح، فصار اسمه علماً يلتفت به كل منصوب، وصيحة ينادي بها كل طالب إنصاف، وصارت الدعوة "العلوية" كأنها الدعوة المرادفة لكلمته "إصلاح". وعن صفات الإمام وعن شخصيته وعن حياته يتحدث العقاد على هذه الصفحات فجاء الكتاب رائعاً بالشخصية التي تناولها وبكاتب سطورها. هذا في طهارة نشأته وعراقة أروقته، ونقاد سريرته، وعلو همته، وقوة إرادته، وغزارة علمه وثقافته، وروعة زهره وحكمته، وصدق إيمانه وشجاعته، وثباته على الحق ونصرته، وتضحيته في سبيله بروحه ومهجته... والآخر (الكاتب) في جمال عرضه، وصحة نقده، وقوة رده، وحلاوة لفظه، ودقة فهمه، وبراعة فكره، ونبل قصده.
عباس محمود العقاد
Copyright©2020 China Intercontinental Press. All rights reserved
京ICP备13021801号